إﻃﻼق ﺻﺎروخ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻳﻌﺪ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ رﺣﻼت اﻟﻔﻀﺎء
ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﺒﻴﺲ إﻛﺲ« أﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﰲ اﶈﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴﻲ
ﻳــــﺒــــﺪو أن ﺻـــﻴـــﺤـــﺔ إﻋــــــﺎدة اﻟــﺘــﺪوﻳــﺮ وﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟـﻨـﻔـﻘـﺎت ﻗﺪ وﺻــﻠــﺖ ﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟــﻔــﻀــﺎء، ﺣﻴﺚ ﻧـــﻘـــﻠـــﺖ »روﻳـــــــــﺘـــــــــﺮز« أﻣــــــــﺲ أم ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺳﺒﻴﺲ إﻛــﺲ« أﻃﻠﻘﺖ ﺻﺎروﺧﴼ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﻓﺎﻟﻜﻮن ٩« ﺳﺒﻖ ﻟﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ ﻓــﻲ أول إﻃــــﻼق ﻧـﺎﺟـﺢ ﻟــــﺼــــﺎروخ ﻣـــــــﺪاري ﻣــﺴــﺘــﺨــﺪم، وﺗﻜﻠﻠﺖ اﳌﻬﻤﺔ ﺑﻌﻮدة اﻟﺼﺎروخ ﻣﺮة أﺧﺮى واﻟﻬﺒﻮط ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺑﺎﳌﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴــــــﻲ.
وأﺷــــــﺎد ﻣـــﺆﺳـــﺲ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌـــــﻠـــــﻴـــــﺎردﻳـــــﺮ إﻳــــــﻠــــــﻮن ﻣـــﺎﺳـــﻚ ﺑـــــــﺎﻹﻧـــــــﺠـــــــﺎز اﳌـــــــــــــــــــﺰدوج ﻏـــﻴـــﺮ اﳌﺴﺒﻮق اﻟﺬي ﺗﺤﻘـــــــــﻖ أول ﻣﻦ أﻣـــﺲ ﺑــﺈﻋــﺎدة إﻃـــﻼق ﺻـــﺎروخ ﻣــﺴــﺘــﺨــﺪم وﻋــــﻮدﺗــــﻪ ﻣـــﺠـــﺪدﴽ، ﻗــﺎﺋــﻼ إن ﻫـــــﺬه ﺧــﻄــﻮة ﺗﻤــــﺜﻞ ﺛـــﻮرة ﻓــﻲ إﻃــــــــــــﺎر ﺳــــــــــــــــﻌﻴﻪ ﻟـــﺨـــﻔـــﺾ ﺗــــﻜــــﺎﻟــــﻴــــﻒ اﻹﻃــــــــﻼق وﺗـــﻘـــﻠـــﻴـــﻞ اﳌـــــــﺪة اﻟـــﺰﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑــﲔ ﻋﻤﻠﻴــــــــﺎت اﻹﻃﻼق.
وأﺑﻠﻎ ﻣﺎﺳﻚ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋـﻘـﺐ إﻃـــﻼق اﻟـــﺼـــﺎروخ: »ﻫــﺬا ﻳـــﻮم ﻋــﻈــﻴــﻢ... ﻫـــﺬا أﻣـــﺮ ﻳـﺄﺳـﺮ اﻟﻌﻘﻞ«.
واﺳـــــــــﺘـــــــــﻐـــــــــﺮق اﻷﻣـــــــــــــــــﺮ ﻣــــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻌـــﺮف رﺳــﻤــﻴــﴼ ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺳــﺒــﻴــﺲ إﻛـﺴـﺒـﻠـﻮرﻳـﺸـﻦ ﺗــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺰ ﻛـــــــﻮرب« وﻣــﻘــﺮﻫــﺎ وﻻﻳﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ، ٥١ ﻋﺎﻣﴼ ﻹﺛﺒﺎت إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﻋﺎدة اﺳﺘﺨﺪام ﺻﺎروخ ﺳــﺒــﻖ إﻃـــﻼﻗـــﻪ. وﻣــــﻦ اﳌــﻌــﺘــﺎد أن ﺗــﺴــﻘــﻂ اﻟـــﺼـــﻮارﻳـــﺦ ﺣــﻄــﺎﻣــﴼ ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ ﺑﻌﺪ رﺣﻠﺔ واﺣﺪة.
وﻗـــــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي ﻟـﻠـﺸـﺮﻛـﺔ، إن ﻫــﺪﻓــﻪ اﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻫﻮ إﻋﺎدة ﺗﺠﻬﻴﺰ اﻟﺼﺎروخ ﻹﻃﻼﻗﻪ ﻣــﺠــﺪدﴽ ﻓــﻲ ﻏـﻀـﻮن ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ، ﻓــــﻲ ﻧــﻘــﻠــﺔ ﻗـــــﺎل إن ﻣــــﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ إﻧﺠﺎزﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم.
وأﺿـــــﺎف: »ﻫــﻨــﺎك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺧﻔﺾ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء. إذا ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻗــــﺪ ﺗــﺼــﺒــﺢ ﺣــــﻀــــﺎرة ﻻرﺗـــﻴـــﺎد اﻟﻔﻀﺎء وﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎن ﻫﻨﺎك ﺑـــﲔ اﻟـــﻨـــﺠـــﻮم. ﻫـــــﺬا ﻣـــﺎ ﻧــﺮﻳــﺪه ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ«.
واﻧــﻄــﻠــﻖ اﻟـــﺼـــﺎروخ، اﻟــﺬي ﻛـــــــﺎن ﻗـــــﺪ أﻃــــﻠــــﻖ ﻣـــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﻓــﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٦١٠٢، أول ﻣﻦ أﻣـﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﺴـــــــﺎﻋﺔ ٧٢:٦ ﻣﺴﺎء ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﺷـــﺮق اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة )٧٢:٢٢ ت.غ( ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻛـــﻴـــﻨـــﺪي ﻟـــﻠـــﻔـــﻀـــﺎء ﻓـــــﻲ وﻻﻳـــــﺔ ﻓــﻠــﻮرﻳــﺪا ﻟــﻮﺿــﻊ ﻗـﻤـﺮ ﺻﻨﺎﻋﻲ ﻓـﻲ ﻣـــﺪاره ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷـﺮﻛـﺔ »إس إي إس« وﻣﻘﺮﻫﺎ ﻟﻮﻛﺴــــــﻤﺒﻮرغ.
واﻧـﻔـﺼـﻞ اﻟــﺠــﺰء اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ اﻟﺼﺎروخ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺠﺴﻢ، وﻋــــــــــــﺎد إﻟـــــــــﻰ ﻣــــﻨــــﺼــــﺔ ﻫــــﺒــــﻮط ﺑﺎﳌﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﻬﺒﻮط ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
وﻗـــــــــﺎل ﻣـــــﺎرﺗـــــﻦ ﻫـــﺎﻟـــﻴـــﻮﻳـــﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑــﺸــﺮﻛــﺔ »إس إي إس« ﺧــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻣــﺸــﺘــﺮك ﻣﻊ ﻣــﺎﺳــﻚ: »ﺻﻨﻌﻨﺎ ﻗـــﺪرﴽ ﺿﺌﻴﻼ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ اﻟــــﻴــــﻮم... ﻓﺘﺤﻨﺎ اﻟﺒﺎب ﻟﺤﻘﺒﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻻﻧﻄﻼق ﻟﻠﻔﻀﺎء«.
وﺳــﺠــﻠــﺖ ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﺳــﺒــﻴــﺲ إﻛــــــــــﺲ« ﺣـــــﺪﺛـــــﴼ ﺗــــﺎرﻳــــﺨــــﻴــــﴼ ﻓــﻲ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( ٥١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﲔ ﻫﺒﻮط ﺻـــــــــﺎروخ ﺑـــﻌـــﺪ إﻃـــــﻼﻗـــــﻪ ﺧـــــﺎرج اﻟــﻐــﻼف اﻟــﺠــﻮي ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟــــﻰ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻛﺮرﺗﻪ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ ٧ ﻣﺮات.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ إﻧــﻬــﺎ ﺗـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﻨﺤﻮ ٠٣ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋــﺒــﺮ إﻋـــــﺎدة اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟـــﺼـــﻮارﻳـــﺦ اﳌـﺴـﺘـﻌـﻤـﻠـﺔ. وذﻛـــﺮت أن ﺗﻜﻠﻔﺔ رﺣﻠﺔ »ﻓﺎﻟﻜﻮن ٩« ﺗﺒﻠﻎ ٢٦ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟـﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟــﺮﺣــﻠــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﱳ ﺻـــﺎروخ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ.
وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟـﺼـﻮارﻳـﺦ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻹﻋــــــــﺎدة اﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺪام أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟـــــﺨـــــﻔـــــﺾ ﺗـــــﻜـــــﻠـــــﻔـــــﺔ اﻟـــــــﺮﺣـــــــﻼت اﻟـــﻔـــﻀـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻣـــــﻊ ﺗــــﺤــــﻮل إدارة اﻟـــﻄـــﻴـــﺮان واﻟـــﻔـــﻀـــﺎء اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ )ﻧــﺎﺳــﺎ( إﻟــﻰ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﺛﻢ رواد اﻟﻔﻀﺎء ﻓــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﳌــﻄــﺎف إﻟـــﻰ اﳌﺤﻄﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن »ﺳـــﺒـــﻴـــﺲ إﻛــــﺲ« ﻫﻲ أول ﺷﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ إرﺳﺎل ﻣﻬﺎم ﺗﺠﺎرﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ رﺣﻼت إﻋﺎدة إﻣﺪاد إﻟﻰ اﳌﺤﻄﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وأﺟـــــــﺮت اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـﻦ ٠٣ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻃــﻼق ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن، وﺗﺴﻌﻰ أﻳﻀﴼ ﻟﺘﺼﺒﺢ أول ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻄﻠﻖ رﺣﻼت ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ رﻛﺎب إﻟﻰ اﻟﻔﻀﺎء.