Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻃﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة... ﺣﻠﻢ اﻟﺘﺨﺮج ﻳﺒﺪده اﻟﺪوﻻر

اﻟﻘﻀﺎء اﳌﺼﺮي ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﻗﺒﻮل }اﳌﺼﺮوﻓﺎت{ ﺑﺎﳉﻨﻴﻪ اﳌﺼﺮي

- اﻟﻘﺎﻫﺮة: داﻟﻴﺎ ﻋﺎﺻﻢ

ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ اﻟــﻄــﺎﻟـ­ـﺐ ﺳــﺎﻣــﺮ اﻟــﺬي اﻟـﺘـﺤـﻖ ﺑـﺎﻟـﺠـﺎﻣـ­ﻌـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﻗـﺒـﻞ ٣ ﺳـﻨـﻮات ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﺤﻠﻢ واﻟــﺪه اﻟﺮاﺣﻞ ﺑﺎﻟﺘﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﻬﻨﺪس ﻣﺮﻣﻮق أن ﺣﻠﻤﻪ ﻗــﺪ ﻳﺘﺒﺪد وﻳــﺬﻫــﺐ ﻣــﻊ اﻟـﺮﻳـﺢ. ﻓﻘﺪ أوﺷﻜﺖ اﳌﺪﺧﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻪ واﻟــﺪه أن ﺗﻨﻔﺪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﻞ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟـــــﺪرا­ﺳـــــﻲ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﺋــﻲ وﻳــﺤــﺼــ­ﻞ ﻋـﻠـﻰ درﺟـــــــ­ﺔ اﻟــــﺒـــ­ـﻜــــﺎﻟــ­ــﻮرﻳــــﻮ­س. »ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ أﻣــــﺎﻣــ­ــﻲ ﺣــــﻞ ﺳـــــﻮى اﻟـــﺤـــﺼ­ـــﻮل ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﺤـﺔ ﻣـﺠـﺎﻧـﻴـﺔ ﻻﺳـﺘـﻜـﻤـﺎ­ل اﻟــﺪراﺳــ­ﺔ ﻛﺤﺎل ﻣﺌﺎت اﻟﻄﻼب اﻵﺧﺮﻳﻦ«، ﺑﻨﺒﺮة ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ اﻟـﻴـﺄس، ﻗــﺎل ﺳـﺎﻣـﺮ: »ﻗﺪﻣﺖ ﻃﻠﺒﺎ ﳌﻜﺘﺐ اﳌﻨﺢ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻟﻜﻦ إذا ﺗــﻢ رﻓــﻀــﻪ أﻋـﺘـﻘـﺪ أﻧــﻨــﻲ ﺳـــﻮف أﻋــﻮد ﻟــﻺﺳــﻜــ­ﻨــﺪرﻳــﺔ واﻧـــﻀـــ­ﻢ ﻟـﺸـﻘـﻴـﻘـ­ﻲ ﻓﻲ اﻟـﺪراﺳـﺔ ﺑﺎﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ اﻟــﺒــﺤــ­ﺮي، رﻏــﻢ أن ﻫــﺬا ﻳـﺨـﺎﻟـﻒ رﻏﺒﺔ واﻟـــﺪي رﺣـﻤـﻪ اﻟـﻠـﻪ ﻓـﻲ أن أﺗـﺨـﺮج ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪي ﺧﻴﺎر آﺧﺮ ﻓﻘﺪ وﺿﻌﺘﻨﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺮج، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ دراﺳﻲ ﺑﺪﻓﻊ ٠٠٨٩ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي ﻟﻜﻞ ﻣـــــﺎدة ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ زﻳــــــﺎد­ة ﻣــﺼــﺮوﻓـ­ـﺎت اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ«.

ﻣــﻌــﺎﻧــ­ﺎة ﺳــﺎﻣــﺮ ﺗـﻌـﻜـﺲ ﻣـﻌـﺎﻧـﺎة ﻃــﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑـــﻌـــﺪ أزﻣـــــــ­ـﺔ ارﺗــــــﻔ­ــــــﺎع ﺳـــﻌـــﺮ اﻟــــــــ­ﺪوﻻر ﻓــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــ­ﻞ اﻟـﺠـﻨـﻴـﻪ اﳌـــﺼـــﺮ­ي، وﻗـــﺮار اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑـﺰﻳـﺎدة ﻣﺼﺮوﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ اﳌﻘﺒﻞ ٧١٠٢ – ٨١٠٢، واﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻨﻪ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻄﻼب وذوﻳﻬﻢ.

رﻏـــﻢ ﻇــﻬــﻮر ﺑـــﺎرﻗـــ­ﺔ أﻣـــﻞ ﻣــﺆﺧــﺮا ﺗﺒﺸﺮ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻷزﻣﺔ، ﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﻳــــﻠــــ­ﺰم إدارة اﻟـــﺠـــﺎ­ﻣـــﻌـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺑــﺎﻟــﻘــ­ﺎﻫــﺮة ﺑــﻘــﺒــﻮ­ل ﺳــــﺪاد اﳌــﺼــﺎرﻳ­ــﻒ اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼب اﳌﺼﺮﻳﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ دون ﺗﺤﺼﻴﻞ أي ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم ﺑـﺎﻟـﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟـﺤـﻜـﻢ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻢ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬه ﺑــﻌــﺪ، ﻛـﻤـﺎ أن ﺣﻴﺜﻴﺎت اﻟﺤﻜﻢ ﺗﺜﻴﺮ ﻣﺨﺎوف اﻟﻄﻼب.

وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺘﻲ أﻗﺎﻣﻬﺎ ٠٦ وﻟـﻲ أﻣـﺮ ﺿﺪ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء اﳌــــﺼـــ­ـﺮي، ورﺋـــﻴـــ­ﺲ اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن ووزﻳــــﺮ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻢ اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻲ، ورﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أن »اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٥٩ ﻋﺎﻣﴼ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺒﻞ اﳌﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌﺼﺮي، ﺣﺘﻰ أﺻــﺪرت ﻓﻲ ٤١٠٢ ﻗﺮارﴽ ﺑﺄن ﺗﺪﻓﻊ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎرﻳﻒ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌﺼﺮي، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﺪوﻻر، وﻓﻘﴼ ﻟﺴﻌﺮ اﻟﺼﺮف اﳌﻌﻠﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋـﺎم ٤١٠٢ ﻧﺤﻮ ٥٫٧ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻜﻞ دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ«.

»ﻻ أﺗــﻮﻗــﻊ أن ﺗــﺤــﺎول اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﻌﺐء اﳌﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب«، ﻫﻜﺬا ﻋﺒﺮ أﻣﺠﺪ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋـﻦ رأﻳــﻪ ﺣﻴﺎل ﺣـــﻜـــﻢ اﳌـــﺤـــﻜ­ـــﻤـــﺔ، ﻗـــــﺎﺋــ­ـــﻼ: »ﺣـــﻀـــﺮت اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎع اﻟـــﺬي أﻋــﻘــﺐ اﻷزﻣــــﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﲔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، اﻟﺬي ﺻﺮح ﻓﻴﻪ رﺋﻴﺲ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ ﺑـــﺄن )اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ أن ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ وﺟﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ وأن ﺧﻔﺾ اﳌﺼﺮوﻓﺎت ﻟﻦ ﻳﻀﻤﻦ ذﻟﻚ(«، وأﺿﺎف: »ﺧﻄﻮة ﺟﻴﺪة أن ﻳﺘﻢ دﻓــﻊ اﳌــﺼــﺮوﻓ­ــﺎت ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﺔ اﳌـﺼـﺮي، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺼﺮوﻓﺎت ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺗﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻞ أﺳﺮﻧﺎ«.

ﻣـﻌـﺎﻧـﺎة ﻃــﻼب أرﻗـــﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻄﻼب ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت أﺧــﺮى ﺗﺄﺛﺮت ﻗــﺪرة أﺳﺮﻫﻢ اﳌﺎدﻳﺔ ﺑﻌﺪ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺠﻨﻮﻧﻲ، ﻓﻘﺪ وﺟﺪوا ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻚ وﻗﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﺠﺮى ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.

ﻳﻤﻨﻰ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﺮﺣﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﺼﺺ اﻹدارة ﺗﺆﻛﺪ أﻧﻬﺎ ﻗـﺪ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋـﻦ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﳌﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺒﺪﻫﺎ ﻫﻲ وأﺳﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺗﻘﻮل ﺑﺤﺰن ﺷﺪﻳﺪ: »أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ أﺷﻜﻞ ﻋﺒﺌﺎ ﻣﺎدﻳﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺮﺗﻲ، ﺧﺎﺻﺔ أن إﺧﻮﺗﻲ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، وﻗﺪ اﺿﻄﺮرت ﻟﺒﻴﻊ ﺳﻴﺎرﺗﻲ اﻟﺘﻲ أﻫﺪاﻫﺎ ﻟﻲ واﻟﺪي ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ؛ ﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻟـﺪراﺳـﻲ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺣﺎﻟﻴﺎ أﻧﺎ وﻋـــﺪد آﺧـــﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﻼب ﻧـﻔـﺎﺿـﻞ ﺑﲔ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ«.

وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎم ٩١٩١ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﻗﺪ أﻟﺰﻣﺖ اﻟﻄﻼب اﳌــﺼــﺮﻳـ­ـﲔ ﻣــﻨــﺬ ﻋـــﺎم ٤١٠٢ ﺑـﺘـﺴـﺪﻳـﺪ ﻧــﺼــﻒ ﻗــﻴــﻤــﺔ ﻣـــﺼـــﺮو­ﻓـــﺎت اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻻر، إﻻ أن ﻗﺮار »ﺗﻌﻮﻳﻢ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌﺼﺮي« ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، أوﺻــﻞ ﺳﻌﺮ ﺷﺮاﺋﻪ إﻟـﻰ ٥٢ ﺟﻨﻴﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة أﻣﺎم أوﻟﻴﺎء اﻷﻣــﻮر وﻫـﺪد ﻋﺸﺮات اﻟﻄﻼب اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻚ، وﻛﺎن ﻣﺠﻠﺲ آﺑﺎء اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻛﺜﻴﺮة ﺑــــﻌــــ­ﺪم دﻓــــــﻊ ﺟــــــﺰء ﻣـــــﻦ اﳌــــﺼـــ­ـﺮوﻓــــﺎت ﺑﺎﻟﺪوﻻر، ﻛﻮن اﳌﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺗﻔﻮق ﻗﺪرﺗﻬﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ.

ووﻓﻘﺎ ﳌﻮﻗﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻘ­ـــﺎﻫـــﺮة ﻓـــــﺈن »ﻣـــﺠـــﻠـ­ــﺲ أوﺻـــﻴـــ­ﺎء اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﻗﺪ واﻓﻖ ﻓـــﻲ ٧١ ﻣـــــﺎرس )آذار( اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺴﺎب اﳌﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ اﳌﻘﺒﻞ ٧١٠٢ - ٨١٠٢ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌــــﺼـــ­ـﺮي ﻓـــﻘـــﻂ ﻟـــﻠـــﻄـ­ــﻼب اﳌـــﺼـــﺮ­ﻳـــﲔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﺘﺴﺎوي ﺑﲔ اﻟﻄﻼب اﻟﺤﺎﻟﻴﲔ واﻟـﺠـﺪد. وأن ﻫـﺬا اﻟـﻘـﺮار ﻻ ﻳﺴﺮى ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب اﻟﺪوﻟﻴﲔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻤﺮ اﺣﺘﺴﺎب ودﻓﻊ ﻣﺼﺮوﻓﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.

وﻓـــﻲ أﻋــﻘــﺎب اﻟــﺤــﻜــ­ﻢ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـ­ﻲ، ﺻــــﺮح اﻟــﺪﻛــﺘـ­ـﻮر ﻋــــﺎدل ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻐــﻔــ­ﺎر، اﳌــﺘــﺤــ­ﺪث اﻟــﺮﺳــﻤـ­ـﻲ ﻟــــــﻮزا­رة اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻤﺼﺮ ﺑﺄن »اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﺳﻮف ﺗﻨﻔﺬ ﺣﻜﻢ اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻹداري اﻟﺨﺎص ﺑﺤﻖ ﻃﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺪﻓﻊ اﳌﺼﺮوﻓﺎت ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌﺼﺮي«. وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻛﺪ د. ﻋﻤﺮو ﻋﺰت ﺳﻼﻣﺔ، ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻘــ­ﺎﻫــﺮة، أن »اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺗــﺤــﺘــﺮ­م أﺣـــﻜـــﺎ­م اﻟــﻘــﻀــ­ﺎء اﳌﺼﺮي، وﺳﻮف ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري ﺑــﺤــﻖ اﻟـــﻄـــﻼ­ب ﻓـــﻲ دﻓـــﻊ اﳌــﺼــﺮوﻓ­ــﺎت ﺑــﺎﻟــﺠــ­ﻨــﻴــﻪ اﳌــــﺼـــ­ـﺮي. وﻛــــﺬﻟــ­ــﻚ اﻟـــﺘـــﺰ­ام اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﺑــﺈﺷــﺮاف وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟـــﻠـــﺠـ­ــﺎﻣـــﻌــ­ـﺔ«. وﻓـــــــﻲ اﻟـــــﻮﻗـ­ــــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ، أﻛـــﺪ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷوﺻـــﻴــ­ـﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻮﻗـﻒ اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻘــ­ﺎﻫــﺮة ﻣﻨﺬ ﺗﻌﻮﻳﻢ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌـﺼـﺮي ﻓـﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ، وﻫــﻮ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻃــﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻋــﺪم اﺿﻄﺮار أي ﻃــﺎﻟــﺐ ﻣـﺴـﺠـﻞ ﺑـﺎﻟـﺠـﺎﻣـ­ﻌـﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ وذي ﻣﺴﺘﻮى أﻛﺎدﻳﻤﻲ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﺘﺮك اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻗﺪرة أﺳﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ دﻓﻊ أي زﻳﺎدة ﻓﻲ اﳌﺼﺮوﻓﺎت.

ﻛــﻤــﺎ ﺻـــﺮح ﺑــﺮﻳــﺎن ﻣــﺎﻛــﺪوﺟ­ــﺎل، ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ اﻟــﺘــﻨــ­ﻔــﻴــﺬي ﻟﻠﺸﺆون اﻹدارﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ٦١٠٢ – ٧١٠٢، ﺳﺘﻠﺘﺰم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﺰﻳﺎدة اﳌﺴﺎﻋﺪات اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼب ذوي اﳌــﺴــﺘــ­ﻮى اﻷﻛــﺎدﻳــ­ﻤــﻲ اﻟـﺠـﻴـﺪ واﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺜﺒﺘﻮن ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة اﳌﺎدﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﻠﺒﺎت ﻣﺴﺘﻮﻓﺎة ودﻗﻴﻘﺔ«. وﻳــﻀــﻴــ­ﻒ ﻣــــﺎﻛـــ­ـﺪوﺟــــﺎل أﻧـــــﻪ ﺗـﺤـﺴـﺒـﴼ ﻻﺳﺘﻤﺮار وﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪات اﳌﺎدﻳﺔ، ﻓﺈن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺰﻳﺎدة ﻣـﻴـﺰاﻧـﻴـ­ﺔ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﳌــﺴــﺎﻋـ­ـﺪات اﳌـﺎدﻳـﺔ واﳌـﻨـﺢ اﻟـﺪراﺳـﻴـ­ﺔ زﻳــﺎدة ﻛﺒﺮى ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ٧١٠٢ - ٨١٠٢.

وﻗــــــــ­ـــﺎل رﺋـــــﻴــ­ـــﺲ اﺗــــــﺤـ­ـــــﺎد ﻃــــﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة، ﻋﻤﺮو ﺧﺎﻟﺪ اﻷﻟﻔﻲ: »ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻤﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ، وإن ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك ﺟــﺪل ﺣﻮل ﺣـﻴـﺜـﻴـﺎت اﻟـﺤـﻜـﻢ ﺗـﺴـﺒـﺒـﺖ ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺒﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﻼب، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺰم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺄي ﺷﻲء، وﻟﻜﻨﻪ أﻟﺰم وزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺈﺻﺪار ﻗﺮارات ﻣﻌﻴﻨﺔ، وﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت«.

وﻓــــــــ­ـﻲ ﺗـــﻌـــﻠـ­ــﻴـــﻖ ﻣــــﻨــــ­ﺸــــﻮر ﻋــﻠــﻰ ﺻﻔﺤﺔ اﺗــﺤــﺎد ﻃــﻼب اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻋـــــﻦ زﻳــــــــ­ـﺎدة اﳌـــــﺼــ­ـــﺮوﻓــــ­ـﺎت ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــﻢ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺳﻌﺮ ‪credit hour‬ ﻋﻠﻰ ٠٠٨٩ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﺧﺒﺎر أي ﻣـﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﺗـﺤـﺎد اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﺎﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢-٨١٠٢، وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ أﻳـﻀـﺎ أن »اﳌـﺼـﺎرﻳـﻒ اﳌﻌﻠﻨﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧــﻄــﻮة اﺳـﺘـﺒـﺎﻗـ­ﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ، ﺣﻴﺚ إﻧــﻪ إﻟــﻰ اﻵن ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﻋﻼم اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ووزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ رﺳﻤﻴﴼ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ، وأن اﻻﺗﺤﺎد ﺑﻌﺪ اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎ­ت ﻣـﻊ ﻟﺠﻨﺔ اﻷزﻣــﺔ ﻗﺮر اﻧـﺘـﻈـﺎر اﻹﻋـــﻼم اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧ­ـﻲ واﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ«. واﻋﺘﺒﺮ اﺗﺤﺎد اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺸﺎور ﻣﻊ ﻟﺠﻨﺔ اﻷزﻣﺔ، أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﺗﺨﺬت ﺧﻄﻮة اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ.

وﻳـــﺒـــﻠ­ـــﻎ ﻋــــــﺪد ﻃــــــﻼب اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف ﻃﺎﻟﺐ وﻃﺎﻟﺒﺔ، ﻟﻜﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻄﻼب ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻤﻈﺎﻫﺮات وﻣﺴﻴﺮات داﺧـــــــ­ـﻞ ﺣــــــﺮم اﻟـــﺠـــﺎ­ﻣـــﻌـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺑـــــﺎﻟــ­ـــﻘـــــﺎ­ﻫـــــﺮة اﻟـــــﺠــ­ـــﺪﻳـــــ­ﺪة ﻟــﻠــﻤــﻄ­ــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ اﻟﺮﺳﻮم ودﻓﻊ اﳌﺼﺮوﻓﺎت ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻪ اﳌﺼﺮي؛ ﻧﻈﺮا ﻷن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ أرض ﻣﺼﺮﻳﺔ. وﻗﺪ اﺷﺘﺪت أزﻣﺔ اﻟـﻄـﻼب ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺨﻔﺎض ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺠﻨﻴﻪ أﻣــﺎم اﻟــﺪوﻻر ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ اﻟـﺮﺳـﻮم ﺗﺘﺠﺎوز ٥٣١ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي وﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٥٥١ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻮاﺣﺪ. وﺗــﺨــﺘــ­ﻠــﻒ ﻗــﻴــﻤــﺔ اﻟـــﺮﺳـــ­ﻮم اﻟــﺪراﺳــ­ﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺼﻞ دراﺳﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﺪد اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﻌﺘﻤﺪة، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮاوح ﻣﺎ ﺑﲔ ٢١ - ٨١ ﺳﺎﻋﺔ، ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﻴ­ـﺔ ﺗـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٠٣١ أﻟـــﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻣـﺼـﺮي ﺗـﺪﻓـﻊ ﻋـﻠـﻰ ﺟــﺰأﻳــﻦ ﻣــﺎ ﺑــﲔ ٤ إﻟﻰ ٦ آﻻف دوﻻر وﻧﺤﻮ ٠٥ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ. وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻄﻼب أﺷﻘﺎء ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳـــﺪرﺳـــ­ﻮن ﺑـــــﺬات اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ، ﻟــــﺬا ﻓــﺈن أزﻣﺘﻬﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ.

ووﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺻﺪر ﻋﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻄﻼب اﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﻟـــﺒـــﺮﻧ­ـــﺎﻣـــﺞ اﳌـــﺴـــﺎ­ﻋـــﺪة اﳌـــﺎﻟـــ­ﻴـــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﻄﻼب ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ٨٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﻓﻲ ﺻﻮرة ﻣﻨﺢ وﺗـﺨـﻔـﻴـﻀ­ـﺎت ﻓــﻲ اﻟـــﺮﺳـــ­ﻮم، ﻛـــﺎن ﻓﻲ ﺗﺰاﻳﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ. وأﺷﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن ﻗﺮاﺑﺔ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻃﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪون ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻧﻔﻘﺎت اﻟـﺪراﺳـﺔ. وأوﺿــﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ٨٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﻼب اﳌﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮﻧــﺎﻣـ­ـﺞ اﳌـــﺴـــﺎ­ﻋـــﺪة ﻳـﻨـﻀـﻤـﻮن إﻟـﻴـﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻘﺪم ﻧﺤﻮ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﻼب ﻟـــﻠـــﺤـ­ــﺼـــﻮل ﻋـــﻠـــﻰ »ﻣــــﻨــــ­ﺢ اﻹﻧـــــﺠـ­ــــﺎز«، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ إﻧﺠﺎزاﺗﻬﻢ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ أو اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ أو أي إﻧﺠﺎزات أﺧﺮى.

وﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻹدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﺈن ارﺗﻔﺎع ﻗﻴﻤﺔ اﻟـﺪوﻻر ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺧـــﺴـــﺎر­ة اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ ﻧــﺤــﻮ ٦٣ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ إﻟﻰ إﻟــﻐــﺎء اﳌـﻨـﺢ اﳌـﻌـﺘـﻤـﺪ­ة ﻋـﻠـﻰ إﻧــﺠــﺎزا­ت اﻟـــﻄـــﻠ­ـــﺒـــﺔ، ﻟـــﺴـــﺪ اﻟـــﺤـــﺎ­ﺟـــﺔ اﳌـــﺘـــﺰ­اﻳـــﺪة ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﺎﻟﻴﺔ.

ﺗــﺠــﺪر اﻹﺷــــــﺎ­رة إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﺗـﻮﺟـﺪ ﺑﻤﺼﺮ اﻵن ٠٢ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌـــﺪارس اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، وﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ اﳌﺼﺮوﻓﺎت ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺳﻮاء اﻟـﺪوﻻر أو اﻟﻴﻮرو أو اﻹﺳــﺘــﺮﻟ­ــﻴــﻨــﻲ، وﻫــــﻮ اﻷﻣـــــﺮ اﻟـــــﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ.

»ﺧﻴﺎرات ﺻﻌﺒﺔ« أﻓﻀﻠﻬﺎ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﺔ وأﺻﻌﺒﻬﺎ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ أﺧﺮى أﻟﺰﻣﺖ اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﻄﻼب اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻧﺼﻒ ﻗﻴﻤﺔاﳌﺼﺮوﻓ­ﺎت ﺑﺎﻟﺪوﻻر

 ??  ?? اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة
اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia