اﻟﻐﻤﻮض ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻤﺼﻴﺮ زﻳﺎرة ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻟﻜﻨﻴﺴﺘﲔ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻛﻨﺴﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ إن زﻳــــﺎرة اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ ﻓـﺮﻧـﺴـﻴـﺲ ﺑـﺎﺑـﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة، واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣـــﻘـــﺮرة أواﺧــــــﺮ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺠـــﺎري، ﻣـــﻬـــﺪدة ﺑـــﺎﻹﻟـــﻐـــﺎء، ﻻﻓــﺘــﺔ إﻟــــﻰ أن اﺗﺼﺎﻻت ﺑﲔ ﻗﻴﺎدات ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻘﺒﻄﻴﺔ واﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن، ﺟﺮت ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﺗﻔﺠﻴﺮﻳﻦ اﺳﺘﻬﺪف أﺣﺪﻫﻤﺎ اﳌﻘﺮ اﻟﺒﺎﺑﻮي ﻓﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ، وآﺧــﺮ اﺳﺘﻬﺪف ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﻄﺎ ﺑﻮﺳﻂ اﻟــﺪﻟــﺘــﺎ وﺧــﻠــﻔــﺎ ﻋـــﺸـــﺮات اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺰﻳﺎرة اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ.
وﺳــــــﻘــــــﻂ ٦٤ ﻣـــــﺼـــــﺮﻳـــــﺎ ﻓـــﻲ ﺣﺼﻴﻠﺔ أوﻟــﻴــﺔ ﻣـﺮﺷـﺤـﻪ ﻟـﻠـﺰﻳـﺎدة ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ أﺻﻴﺐ ٠٨ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺼﻤﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ وﻻﻳﺔ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﺬي ﻫﺪد ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟـﻌـﺎم اﻟـﺠـﺎري ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف اﻷﻗﺒﺎط ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﺒﻼد.
وﻗـــﺎل ﻣــﺼــﺪر ﻛـﻨـﺴـﻲ ﺗـﺤـﺪث ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ وﻃﻠﺐ ﻋﺪم ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ، »إن اﺗﺼﺎﻻت ﺗﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﲔ ﻗﻴﺎدات اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ واﻟـﻔـﺎﺗـﻴـﻜـﺎن ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣــﺼــﻴــﺮ اﻟــــﺰﻳــــﺎرة, ﻻ ﺷــــﻲء ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪه اﻵن، ﻟﻜﻦ اﻷرﺟﺢ أن اﻟﺰﻳﺎرة ﻗﺪ ﻳﺘﻢ إﻟﻐﺎؤﻫﺎ أو إرﺟﺎؤﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮ إﻋﻼﻧﺎ رﺳﻤﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن«.
وأدان اﻟـــــﺒـــــﺎﺑـــــﺎ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺲ اﻻﻧـــــﻔـــــﺠـــــﺎر اﻟــــــﺪﻣــــــﻮي ﻓـــــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﺧﻼل ﻗﺪاس »أﺣﺪ اﻟﺴﻌﻒ« ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺮوب واﻹرﻫــــــﺎب و»اﻟـــﻨـــﺰﻋـــﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺠﺎﻫﺰة ﻟﻠﻀﺮب«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ روﻳﺘﺮز.
ورأس ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺲ، اﻟـــــﺬي ﻟﻢ ﻳـﻌـﻠـﻖ ﻋـﻠـﻨـﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮ ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، اﻟــﻘــﺪاس، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺗـﻮﺗـﺮات دوﻟــﻴــﺔ ﺑـﻌـﺪ ﺿــﺮﺑــﺎت ﺻـﺎروﺧـﻴـﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﺟﻮﻳﺔ ﺳﻮرﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻨﻬﺎ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن( إﻧﻬﺎ ﻣﻮﻗﻊ اﻧﻄﻼق ﻫﺠﻮم ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻗﺘﻞ ٧٨ ﺷﺨﺼﺎ.
وﻓــﻴــﻤــﺎ ﻗـــﺎد اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ، اﻟــﻘــﺪاس أﻣــــﺎم ﻋـــﺸـــﺮات اﻵﻻف ﻣـــﻦ اﻟــــﺰوار ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻧﺒﺄ وﻗﻮع اﻧﻔﺠﺎر ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.
وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻣﻌﺪة ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻈﺘﻪ »أﺻﻠﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻘﺘﻠﻰ واﳌﺼﺎﺑﲔ. ﻟﻌﻞ اﻟﺮب ﻳﻬﺪي ﻗﻠﻮب ﻣﻦ ﺷﻬﺪوا اﻹرﻫـﺎب واﻟﻌﻨﻒ واﳌـﻮت وﺣﺘﻰ ﻗﻠﻮب ﻣﻦ أﻧﺘﺠﻮا اﻷﺳﻠﺤﺔ وﻧﻘﻠﻮﻫﺎ«.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ واﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ ﻟـﻠـﻔـﺎﺗـﻴـﻜـﺎن، أﻋﻠﻨﺎ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ أن اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺳﻴﻘﻮم ﺑــﺄول زﻳـــﺎرة رﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة ﻓﻲ ٨٢ و٩٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟﺠﺎري، ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟـﻠـﺪﻋـﻮة اﳌـﻮﺟـﻬـﺔ إﻟــﻴــﻪ ﻣﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﳌــــﺼــــﺮي ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻔــﺘــﺎح اﻟـﺴـﻴـﺴـﻲ. وﻗـــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ ﻋــﻼء ﻳﻮﺳﻒ، ﺣﻴﻨﻬﺎ إن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ زﻳﺎرة اﻟـﺒـﺎﺑـﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻳﺘﻀﻤﻦ زﻳــﺎرة ﻣﺸﻴﺨﺔ اﻷزﻫﺮ ﻟﻼﻟﺘﻘﺎء ﺑﺎﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ ﺷﻴﺦ اﻷزﻫﺮ، وزﻳﺎرة اﻟــﻜــﺎﺗــﺪراﺋــﻴــﺔ اﳌــﺮﻗــﺴــﻴــﺔ ﻟـﻼﻟـﺘـﻘـﺎء ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗــﻮاﺿــﺮوس اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﺑﺎ اﻹﺳــﻜــﻨــﺪرﻳــﺔ وﺑــﻄــﺮﻳــﺮك اﻟـــﻜـــﺮازة اﳌﺮﻗﺴﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ زﻳــﺎرة اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ.
وﻛـــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺴـﻴـﺴـﻲ ﻗﺪ اﻟــﺘــﻘــﻰ ﺑــﺎﺑــﺎ اﻟــﻔــﺎﺗــﻴــﻜــﺎن ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺮ اﻟـــﺒـــﺎﺑـــﻮي ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ﻋــﺎم ٤١٠٢، وأﻛــﺪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﻄﻠﻌﻪ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ذﻛﺮى ﻣﺮور ٠٧ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﺼﺮ واﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن.
ﻛــﻤــﺎ اﻟــﺘــﻘــﻰ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر أﺣــﻤــﺪ اﻟﻄﻴﺐ ﺷﻴﺦ اﻷزﻫﺮ ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ زﻳـــﺎرة أﻧـﻬـﺖ ﺳــﻨــﻮات ﻣــﻦ اﻟﺠﻔﺎء ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺘﲔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺘﲔ اﻷﺑﺮز ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺑﻌﺪ ﺟــﺪل ﺑـﺸـﺄن أزﻣـﺔ رﺳﻮم ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮل.
وﻛــــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﺗـﺘـﻨـﺎول زﻳـــــﺎرة ﺑــﺎﺑــﺎ اﻟــﻔــﺎﺗــﻴــﻜــﺎن ﻟــﻸزﻫــﺮ، اﳌــــﺆﺳــــﺴــــﺔ اﻹﺳــــﻼﻣــــﻴــــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ اﻷﺑـــﺮز ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺧﻄﻂ اﻟﺤﻮار ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، وﺑﺤﺚ ﺳﺒﻞ ﺗــﺮﺳــﻴــﺦ اﻟــﺘــﺴــﺎﻣــﺢ واﳌــﺤــﺒــﺔ ﺑﲔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷدﻳــﺎن ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ، واﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﻌﻘﺪ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟــﺴــﻼم اﻟـــﺬي ﺗــﻢ اﻹﻋـــﻼن ﻋﻨﻪ ﺧﻼل زﻳﺎرة اﻟﻄﻴﺐ ﻟﻠﻔﺎﺗﻴﻜﺎن اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.