ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ: ٣ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت »داﻋﺸﻴﺔ« ﺗﺴﻠﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧﺼﺎر ﺑﻴﺖ اﳌﻘﺪس«
ﻛــﺸــﻔــﺖ ٣ ﻣـــﺼـــﺎدر أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، أﻣﺲ، ﻋــــــﻦ رﺻــــــــﺪ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣـﻊ ﺟﻬﺎت ﻟﻴﺒﻴﺔ، ﺗﺴﻠﻞ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت »داﻋــــﺸــــﻴــــﺔ« ﻣــﺼــﺮﻳــﺔ ﻣــﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ إﻟـــﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻹﺳـﻜـﻨـﺪرﻳـﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺪﻟﺘﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺧــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣــﻦ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »أﻧـــﺼـــﺎر ﺑﻴﺖ اﳌــــﻘــــﺪس« اﳌــــﻮاﻟــــﻲ ﻟـــــــ»داﻋــــــﺶ« ﻓـﻲ ﺳﻴﻨﺎء.
وﺷﻬﺪت ﻛﻨﻴﺴﺔ »ﻣﺎر ﺟﺮﺟﺲ« ﻓـــــﻲ ﻃـــﻨـــﻄـــﺎ ﺑــــﺎﻟــــﺪﻟــــﺘــــﺎ واﻟـــﻜـــﻨـــﻴـــﺴـــﺔ اﳌﺮﻗﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ، ﺗﻔﺠﻴﺮات أﻣﺲ راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺘﻠﻰ. وأﻋﻠﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات.
وﻳﻌﻤﻞ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺼﺎدر ﻣـــﻊ ﺟــﻬــﺎزﻳــﻦ أﻣــﻨــﻴــﲔ ﻛــﺒــﻴــﺮﻳــﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وﻳﻌﻤﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ. ورﺑــــﻄــــﺖ ﻫـــــﺬه اﳌـــﺼـــﺎدر اﻟـﻨـﺸـﺎط اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ اﻷﺧــﻴــﺮ ﺑﻤﺼﺮ ﻣﻊ ﻧﺸﺎط »داﻋــﺶ« ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺑﻤﻦ ﻓــﻴــﻪ ﻣـــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣــﺼــﺮﻳــﺔ. ووﻓــﻘــﺎ ﻟـﻠـﻤـﺼـﺪرﻳـﻦ اﳌــﺼــﺮﻳــﲔ، ﻓــﻘــﺪ ﺑــﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺪاﻫﻤﺎت واﺳﻌﺔ أﻣﺲ ﺑﺤﺜﴼ ﻋﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺗﻮرﻃﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ. وﻗــﺎل اﳌﺼﺪر اﻷﻣــــﻨــــﻲ اﻟـــﻠـــﻴـــﺒـــﻲ: »ﻧــــﺤــــﺎول ﺿـﺒـﻂ اﻟﺤﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﳌﺼﺮي ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﻹرﻫﺎب«.
ووﻓﻘﴼ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻣﻦ اﳌﺼﺎدر اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻓﺈن أوﻟﻰ ﻃﻼﺋﻊ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟــﺪاﻋــﺸــﻴــﺔ ﺑــــﺪأت ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺴــﻠــﻞ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود اﻟﺒﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻦ ﻣــــﻊ دﻋــــــــﻮات ﻟــﻠــﺘــﻈــﺎﻫــﺮ ﺿـﺪ اﻟـﻐـﻼء ﻛــﺎن ﻣـﻘـﺮرا ﻟﻬﺎ ﻳــﻮم ١١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑـﺄي ﻫــﺠــﻤــﺎت ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟــﻘــﺒــﻀــﺔ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ واﻛﺒﺖ اﻷﻳﺎم اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟـﻼﺣـﻘـﺔ ﻟﻴﻮم اﳌـﻈـﺎﻫـﺮات اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺣﻴﻨﺬاك.
وأﻓــــﺎدت اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﺑــﺄن »ﻫــﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻀﻢ ﺧﻠﻴﻄﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﺼﺮﻳﲔ، وﻳﻘﻮدﻫﺎ رﺟـﻞ ﻟﻴﺒﻲ ﻣﻦ أﺻﻮل ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻳﺪﻋﻰ )دﻳﻜﻨﺔ(، وﻳﻌﺪ ﻣـﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة، ﻓﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ«.
ووﺻـــﻠـــﺖ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ وﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﺑـــﻌـــﺪ أن ﻋــــﺒــــﺮت اﻟـــــﺤـــــﺪود اﻟـــﺒـــﺮﻳـــﺔ ﺑــﲔ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ وﻣــﺼــﺮ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣـﻦ اﻟــﺪﺧــﻮل إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺪﻟــﺘــﺎ، ﺧـــﻼل ﺷـﻬـﺮ ﻣــﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، وﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟﺤﺎﻟﻲ. وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺼﺎدر أن اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة ﻳـــﺸـــﺮف ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ، ﻣــﻦ داﺧــــﻞ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، ﻣﺘﻄﺮف ﻳﺪﻋﻰ »اﻟــﺪﻛــﺎم« ﻛـﺎن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺪرﻳﺐ اﳌــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ اﳌــﺼــﺮﻳــﲔ اﻟــﻔــﺎرﻳــﻦ ﻣﻦ ﺑﻼدﻫﻢ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻟﻠﻴﺒﻲ.
وﺗــــﻘــــﻮم اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ واﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ، ﺑﺘﺘﺒﻊ ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ »دﻳــﻜــﻨــﺔ« ﻣﻨﺬ ﺧــﺮوﺟــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﻣــﻘــﺮ ﻳـــﻌـــﻮد ﻹﺣـــﺪى اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـﺼـﺮاﺗـﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، وﺣـﺘـﻰ دﺧﻮﻟﻬﺎ إﻟــــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻹﺳـــﻜـــﻨـــﺪرﻳـــﺔ ﻳــــﻮم ٢١ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــﺼــﺎدر إﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت، إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﺮت ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ داﺧﻞ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ.. »ﻟﻘﺪ اﻧﻘﻄﻊ ﺧﻂ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﲔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻹﺳـﻜـﻨـﺪرﻳـﺔ وﻣـﻘـﺮ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺮاﺗﺔ«.
وﻗﺎل اﳌﺼﺪر اﻟﻠﻴﺒﻲ إن ﺿﺒﺎﻃﺎ ﻓــﻲ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣــﺼــﺮاﺗــﺔ ﻫــﻢ أول ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻘـﻂ ﺧﻴﻂ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ »دﻳــــﻜــــﻨــــﺔ«، وﻣــــــﻦ ﻳــﻘــﻒ وراءﻫــﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤﺪود، ﻣــﻤــﺎ أدى إﻟـــﻰ وﻗــــﻮع ﺧــﻼﻓــﺎت ﺑﲔ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﻀﺒﺎط، وﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣـــﺘـــﺸـــﺪدة ﻓــــﻲ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻌـﺞ ﺑــﺎﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ. وأﺿــــﺎف أن إﺻـــــﺎﺑـــــﺔ آﻣـــــــﺮ اﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎرات اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺮاﺗــﺔ وﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺷﺮق ﻃﺮاﺑﻠﺲ، اﻟﻌﻤﻴﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻴﺖ اﳌﺎل، ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﺸﺄن ﻣﺂل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »دﻳﻜﻨﺔ«.
وﻓــــــﻲ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﻓــــــﺮض ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــﺶ وﺗﻨﻈﻴﻤﺎت أﺧـــﺮى ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻟــﻠــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ، ﺗــﺘــﻤــﺮﻛــﺰ ﻓﻲ ﻟـــﻴـــﺒـــﻴـــﺎ، ﻃــــﻮﻗــــﴼ ﻣــــﻦ اﻟــــﺴـــﺮﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺗﺤﺮﻛﺎت »دﻳﻜﻨﺔ« ﻓﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻮم ٠١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وذﻟﻚ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺗﻌﺘﺰم اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﻳﻮم ٠١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ. وﻗـﺎل اﳌﺼﺪر اﻷﻣـــﻨـــﻲ اﳌـــﺼـــﺮي إﻧــــﻪ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫـﻨـﺎك ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﺘﺤﺮﻛﺎت »دﻳﻜﻨﺔ« ﻓﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﻜﺎﳌﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻳﻌﻮد ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮاﺗﺔ، وﻣﻊ زوﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، إﻻ أن اﺗﺼﺎﻻﺗﻪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄة، ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎدر اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »دﻳـــﻜـــﻨـــﺔ« ﻛــﺎﻧــﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﺒﻄﺮﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﻲ ١١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وﻗﺎل أﺣﺪ اﳌﺼﺎدر إن »دﻳﻜﻨﺔ« أﺟﺮى اﺗﺼﺎﻻ ﺑﺰوﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻳﻮم ٧١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻛﻤﺎ اﺗﺼﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ ﺑﻴﻮﻣﲔ ﺑﺎﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﺗﺤﺪث ﻋﻦ أﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻗﺮب إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ، وﺟﺮى ﻧﺼﺤﻪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻷﻛﺜﺮ ازدﺣﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ، واﺳﺘﺨﺪام وﺳــﺎﺋــﻞ اﻻﺗــﺼــﺎل اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺘـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﺼــﻌــﺐ ﻣــﺮاﻗــﺒــﺘــﻬــﺎ، ﻣــﺜــﻞ »ﻓــﺎﻳــﺒــﺮ« و»واﺗﺴﺎب«، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﺗﻒ. وﻗﺎل اﳌﺼﺪر اﻷﻣﻨﻲ اﳌﺼﺮي إن »دﻳﻜﻨﺔ« واﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﺪاﻋــﺸــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻣﻌﻪ اﺧﺘﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ.
وأﺿﺎف اﳌﺼﺪر أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟــﺜــﻼث اﻟـﺘـﻲ دﺧـﻠـﺖ إﻟــﻰ ﻣـﺼـﺮ ﻓﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ودﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( وﻣﺎرس، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أي اﺗﺼﺎﻻت، وأﻧــﻬــﺎ ﺗـﺘـﺒـﻊ اﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟـﻌـﻨـﻘـﻮدﻳـﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺗﺮﺗﻴﺐ ﺗــﺤــﺮﻛــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـــﻦ داﺧـــــﻞ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ أﺣــﺪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ.
وﺗﺴﻠﻠﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟــﺤــﺪود اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ ﻣــﻊ ﻣــﺼــﺮ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌــﺼــﺎدر إن ﻫـــﺬه اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗــﺘــﻜــﻮن ﻣـــﻦ ﻧــﺤــﻮ ٣١ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧﺼﺎر ﺑﻴﺖ اﳌﻘﺪس« اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎء إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ودﺧــﻠــﻮا إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻬﺮﺑﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ، ﺑـﻤـﻘـﺎﺑـﻞ ﻣـــــﺎدي. وﺗﻌﺘﻘﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت أن ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود، إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺪن اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ رﻛـﻮب ﺳﻴﺎرات اﻷﺟﺮة ﺑﻮاﻗﻊ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻴﺎرة ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻌﺐ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻮاﺑﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺼﺮ.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر إن اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻛﺸﻔﺖ أﻳﻀﺎ ﻋﻦ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻠﺖ إﻟﻰ داﺧﻞ اﻟﺒﻼد، ﻛﺎﻧﺖ ﻓـــﻲ أواﺧــــــﺮ ﻣـــــﺎرس وﻣــﻄــﻠــﻊ أﺑــﺮﻳــﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻫﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ اﳌــــﺼــــﺎدر اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟـﺪﻛـﺎم«، ﻧﺴﺒﺔ ﳌﺘﻄﺮف ﻛــﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻣـﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻣــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧــﺼــﺎر ﺑﻴﺖ اﳌـﻘـﺪس« ﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻧـــﺔ، وﻫــﻲ أول ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧـﺼـﺎر اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻌـــﺔ« اﳌـــﺼـــﻨـــﻒ ﻟــــــﺪى اﻷﻣـــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺎ، ﻣﻮاﻻﺗﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻗـــــــــﺎل اﳌـــــﺼـــــﺪر اﻷﻣــــــﻨــــــﻲ: »ﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ ﺗــــﺄﻛــــﻴــــﺪات ﻋـــﻤـــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺟﻨﺴﻴﺔ )اﻟﺪﻛﺎم( ﻣﺼﺮﻳﺔ أم ﻟﻴﺒﻴﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪث ﺑﻬﺎ ﻫﻲ اﻟــﻠــﻬــﺠــﺔ اﳌـــﻨـــﺘـــﺸـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺒــﻲ اﻟﺤﺪود اﳌﺼﺮﻳﺔ - اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ«. وأﺿﺎف أن »اﻟــــﺪﻛــــﺎم« ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻟــﻢ ﻳــﺪﺧــﻞ إﻟــﻰ ﻣﺼﺮ، وﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ إدﺧﺎل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود. وأﺿﺎف أن ﻣﺘﻄﺮﻓﻲ درﻧﺔ اﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟـ»داﻋﺶ«؛ ﺳـــــﻮاء ﻣـــﻦ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﲔ أو اﳌــﺼــﺮﻳــﲔ أو اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺎت اﻷﺧـــــﺮى، ﻛــﺎﻧــﻮا ﻗﺪ ﻓــﺮوا إﻟــﻰ ﻣــﺪن اﻟـﻐـﺮب اﻟﻠﻴﺒﻲ، وأن إﻋﺎدﺗﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺸﺮق اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻹدﺧﺎﻟﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ، ﺗﻤﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣـــﻌـــﻘـــﺪة ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮة اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﺗﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻊ ﻗــــﺎﺋــــﻼ إن ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »اﻟـــــــﺪﻛـــــــﺎم« اﳌـــﻜـــﻮﻧــــﺔ ﻣــــﻦ ﻧـــﺤـــﻮ ٠٢ ﻋﻨﺼﺮا ﻣﻦ اﳌﺼﺮﻳﲔ، ﺟﺮى ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋـــﺒـــﺮ ﺳــﻔــﻴــﻨــﺔ ﺷـــﺤـــﻦ ﺑـــﻀـــﺎﺋـــﻊ ﻣـﻦ ﺳﺎﺣﻞ ﻣﺼﺮاﺗﺔ، إﻟﻰ اﳌﻴﺎه اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺮدي ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ - اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ، وﻧــﻘــﻠــﻬــﻢ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻋـﺒـﺮ زوارق ﺑــﺤــﺮﻳــﺔ، إﻟـﻰ اﻟﺒﺮ. وﻣﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﺴﻠﻠﻮا إﻟﻰ داﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻋﺒﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻟﻬﺸﺔ ﺑﲔ واﺣﺘﻲ ﺟﻐﺒﻮب اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ وﺳﻴﻮة اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ. وأﺿـــــــﺎف أن ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »اﻟــــﺪﻛــــﺎم«، وﺧــﻼﻓــﺎ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺘﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ، دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ وﻫﻲ ﺗـــﺤـــﻤـــﻞ ﻣــــــــﻮاد ﻣـــﺘـــﻔـــﺠـــﺮة ﻣــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ ﺟﻠﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﺑﻌﺪ أن وﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻃﺮود إﻟﻰ ﻣﻄﺎر ﻃﺮاﺑﻠﺲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻘﺐ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ، وﻫﻮ ﻣﻄﺎر ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻛـــــﺸـــــﻒ ﻋــــــﻦ أن اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ وﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ اﳌـــﻌـــﻨـــﻴـــﺔ، ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋـﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟــﺪﻛــﺎم«، ﺑـــﻌـــﺪ دﺧـــﻮﻟـــﻬـــﺎ إﻟـــــﻰ ﻣـــﺼـــﺮ ﺑـﻨـﺤـﻮ أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﲔ. وأﺿــــــــﺎف أن ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »اﻟـــــﺪﻛـــــﺎم« ﺑـــــــﺪأوا ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺴــﻠــﻞ ﻣـﻦ ﺟـﻐـﺒـﻮب ﺑـﻤـﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣــﻦ ﻣﺘﻔﺠﺮات ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻣــﻦ ﻳـــﻮم ٣١ ﻣــــﺎرس اﳌـﺎﺿـﻲ وﺣﺘﻰ ﻣﻄﻠﻊ أﺑﺮﻳﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ.