ﺳﻔﻴﺮة واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺪ اﻟﺮﺣﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﳍﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي
ﻏﺪاة ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﺑﺄن أوﻟﻮﻳﺔ ﺑﻼده ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻫﺰﳝﺔ »داﻋﺶ«
اﻋﺘﺒﺮت اﻟﺴﻔﻴﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻧﻴﻜﻲ ﻫﺎﻳﻠﻲ، أﻣﺲ، أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎر اﻷﺳـﺪ اﻟﺒﻘﺎء ﻓـﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي اﻟﺬي اﺗﻬﻤﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻗﻮاﺗﻪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬه ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﻏــﺮﺑــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ووﺟــﻬــﺖ ﻋــﻠــﻰ إﺛـــــﺮه ﺿـــﺮﺑـــﺔ ﺻـــﺎروﺧـــﻴـــﺔ ﻋﻠﻰ ﻗــــﺎﻋــــﺪة ﺟـــﻮﻳـــﺔ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺔ؛ ﻣــــﺎ ﻳـﺸـﻜـﻞ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــــﺘــــﻀــــﺎرب ﻣــــﻊ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ رﻳـﻜـﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، اﻟـﺬي أﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ أن أوﻟﻮﻳﺔ ﺑﻼده ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﻫـﺎﻳـﻠـﻲ، ﻓــﻲ ﻣـﺆﺷـﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ ﺣـﻴـﺎل اﳌـﻠـﻒ اﻟـﺴـﻮري ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧـــــﺎن ﺷـــﻴـــﺨـــﻮن، ﺧـــــﻼل ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻟـﺸـﺒـﻜـﺔ »ﺳـــﻲ إن إن« اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮﻧـﻴـﺔ: »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺧﻴﺎر ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ واﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻨﻈﺎم«.
وأﻛـــﺪت اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻧﻴﻜﻲ ﻫـﺎﻳـﻠـﻲ، أﻧــﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻃــﺎﳌــﺎ أن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳـــــﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺣﻴﺎل اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ وﻛــــــــﺎﻟــــــــﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻋﻦ ﻫﺎﻳﻠﻲ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺳﺘﺎﻳﺖ أوف ذي ﻳﻮﻧﻴﻮن« ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ »ﺳﻲ إن إن« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ: »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺧﻴﺎر ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ واﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻨﻈﺎم«.
وﺗﺎﺑﻌﺖ: »إن ﻧﻈﺮﺗﻢ إﻟﻰ أﻋﻤﺎﻟﻪ، إن ﻧﻈﺮﺗﻢ إﻟــﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ، ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﻟـــﺼـــﻌـــﺐ رؤﻳــــــــﺔ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺮة وﻣﺴﺎﳌﺔ ﻣﻊ اﻷﺳﺪ«.
وﻟﻢ ﺗﻮﺿﺢ اﳌﺴﺆوﻟﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إن ﻛــﺎﻧــﺖ إدارة ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻔــﺎدت ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﺪﻋﻮة ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ رﺣﻴﻞ اﻷﺳﺪ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺑﺪﻟﺖ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣــﺬرت اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑــﺄن اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻋـــﻠـــﻰ اﺳــــﺘــــﻌــــﺪاد ﻟــﺘــﻮﺟــﻴــﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري إذا اﺳﺘﺪﻋﻰ اﻷﻣﺮ.
وﻗﺘﻞ ٧٨ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ١٣ ﻃﻔﻼ اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﺎء وﻓـــــﻖ »اﳌـــــﺮﺻـــــﺪ اﻟـــﺴـــﻮري ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن«، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻨﺸﻘﻬﻢ ﻏﺎزات ﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ.
واﺗــﻬــﻤــﺖ واﺷــﻨــﻄــﻦ واﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻗـﺼـﻒ ﺟـــﻮي؛ اﻷﻣـــﺮ اﻟــﺬي ﻧـﻔـﺘـﻪ دﻣــﺸــﻖ ﺑـﺎﳌـﻄـﻠـﻖ ﻣــﻊ ﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ. وﺗـــﻘـــﻮل ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ودﻣــﺸــﻖ إن اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺴﻮري ﻗﺼﻒ ﻣﺴﺘﻮدع أﺳﻠﺤﺔ ﳌﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻮاد ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ. وﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﻳﻠﻲ إن »ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻫــﻮ أﻣـــﺮ ﻧـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧـﻪ ﺳــﻴــﺤــﺼــﻞ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﺔ أن واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺗﺮﻛﺰ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎل ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻮذ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺗــــﺄﺗــــﻲ ﻣــــﻮاﻗــــﻒ ﻫـــﺎﻳـــﻠـــﻲ ﻏــــﺪاة ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎت ﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن أﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ، أن أوﻟـــﻮﻳـــﺔ ﺑــــﻼده ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻫـﺰﻳـﻤـﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﺣـﺘـﻰ ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار.
وﻗــــــــﺎل ﺗـــﻴـــﻠـــﺮﺳـــﻮن ﻓـــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ »ﺳــﻲ ﺑـﻲ إس« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ﻧﺸﺮت ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﺒﺖ: »ﻣﻦ اﳌــﻬــﻢ أن ﺗـﺒـﻘـﻰ أوﻟــﻮﻳــﺎﺗــﻨــﺎ واﺿــﺤــﺔ. وﻧﻌﺘﻘﺪ أن أوﻟﻰ اﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻫﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ«.
وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، ﻓﺈن اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻻ ﻳــﻄــﺎل اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ »اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ«. وﺷﺪد اﻟﻮزﻳﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ )داﻋــﺶ( أو اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ، أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ وﻗﺘﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻓﻲ ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن، اﻋﺘﺒﺮ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن أن ﻣﺼﻴﺮ اﻷﺳﺪ ﻳﻘﺮره اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري، ﻓﻲ وﻗﺖ أﻛﺪت ﻫﺎﻳﻠﻲ أن واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ إﺳﻘﺎط اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ.
ﻟﻜﻦ ﻣﻮاﻗﻒ إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﺗﻐﻴﺮت ﻛﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ وﻗﻮع ﻫﺠﻮم ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن، اﻟﺬي أﺛﺎر ﺗﻨﺪﻳﺪﴽ دوﻟﻴﴼ واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺪاول ﺻﻮر اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﺑـــﻴـــﻨـــﻬـــﻢ أﻃـــــﻔـــــﺎل وﻫـــــــﻢ ﻳـــﺮﺗـــﺠـــﻔـــﻮن وﻳــﺼــﺎﺑــﻮن ﺑــﺤــﺎﻻت إﻏــﻤــﺎء وﺧـــﺮوج رﻏﻮة ﻣﻦ اﻟﻔﻢ.
ﺧــــﻼل ﻋــﻬــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺑــــﺎراك أوﺑـــﺎﻣـــﺎ، ﺷـﻜـﻞ رﺣﻴﻞ اﻷﺳﺪ ﻣﻄﻠﺒﴼ رﺋﻴﺴﻴﴼ ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ أﺑﺮز ﺣﻠﻔﺎء اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﻜﻔﺊ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻋﻦ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري.
وردا ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻮم، ﻧﻔﺬ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻓــﺠــﺮ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ ﺑـــﺄﻣـــﺮ ﻣـﻦ ﺗﺮﻣﺐ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎر اﻟﺸﻌﻴﺮات اﻟــــﻌــــﺴــــﻜــــﺮي ﻓـــــﻲ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﺣــﻤــﺺ )وﺳــــــﻂ(، ﻋــﺒــﺮ إﻃــــﻼق ٩٥ ﺻــﺎروﺧــﺎ ﻋﺎﺑﺮا ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﺗﻮﻣﺎﻫﻮك« ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ.
وﻫــــــــــﻲ اﻟــــــﻀــــــﺮﺑــــــﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻷوﻟــــــــﻰ اﳌــــﺒــــﺎﺷــــﺮة ﺿـﺪ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري ﻣــﻨــﺬ ﺑـــــﺪء اﻟـــﻨـــﺰاع ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس )آذار( ١١٠٢.
وﻛــــﺎن ﺗــﺮﻣــﺐ وﺟــــﻪ ﺧــﻄــﺎﺑــﺎ إﻟــﻰ اﻷﻣـــــﺔ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺰﻟــﻪ ﻓـــﻲ ﻓـــﻠـــﻮرﻳـــﺪا ﺑـﻌـﺪ ﺑــــــﺪء اﻟــــﻀــــﺮﺑــــﺔ، وﺻــــــﻒ ﻓـــﻴـــﻪ اﻷﺳــــﺪ ﺑــ»اﻟـﺪﻳـﻜـﺘـﺎﺗـﻮر«. وﻗـــﺎل: »ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻏــﺎز اﻷﻋــﺼــﺎب اﻟـﻘـﺎﺗـﻞ، اﻧــﺘــﺰع اﻷﺳــﺪ أرواح رﺟــﺎل وﻧﺴﺎء وأﻃـﻔـﺎل ﻻ ﺣﻮل ﻟﻬﻢ وﻻ ﻗﻮة«.
وأﺛﺎرت اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻏﻀﺐ دﻣﺸﻖ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺼﺮف »أرﻋـﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆول«، ﻧﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﳌﻄﻠﻖ اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻬــﺎ أي ﻧـــــﻮع ﻣــــﻦ اﻟــﺴــﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻓﻲ ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن.
وﻳﻌﺪ ﻫﺠﻮم ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن ﺛﺎﻧﻲ أﻛــﺒــﺮ ﻫــﺠــﻮم ﻛــﻴــﻤــﺎوي ﺑــﻌــﺪ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٣١٠٢، اﻟـﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓــــﻲ ﺳــــﻘــــﻮط اﳌــــﺌــــﺎت ﻣــــﻦ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ووﺟـــﻬـــﺖ أﺻـــﺎﺑـــﻊ اﻻﺗــــﻬــــﺎم ﻓــﻴــﻪ إﻟــﻰ دﻣـﺸـﻖ. وواﻓــﻘــﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ذاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﻬﺎ اﻟــــﻜــــﻴــــﻤــــﺎوﻳــــﺔ، ﺑــــﻌــــﺪ اﺗـــــﻔـــــﺎق روﺳـــــﻲ أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ. وﺟـــــﺎءت اﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻓـــﻲ ﻇﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻘﺼﻒ ﺳﻮرﻳﺎ. إﻻ أن اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻋﺪة وﺟﻬﺖ إﻟﻰ دﻣﺸﻖ ﻣﻨﺬ ذﻟــﻚ اﻟـﺤـﲔ ﺑـﺘـﻜـﺮار اﺳـﺘـﺨـﺪام ﻏــﺎزات ﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪة.