اﻷﻣﻦ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻳﻘﺘﻞ اﻧﺘﺤﺎرﻳﴼ ﻛﺎد ﻳﻔﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻋﺪن
ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﲡﻤﻌﻮا ﺣﻮل أﻧﺒﻮب ﻧﻔﻂ ﻓﺠﺮه اﳊﻮﺛﻴﻮن ﺑﺎﳊﺪﻳﺪة
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺷــﺮﻃــﺔ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻋـــﺪن ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻴﻤﻦ أﻣﺲ )اﻷﺣـﺪ( أن ﺟﻬﺎز ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟــﻬــﺎ ﻗﺘﻞ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺎ ﻳﺮﺗﺪي ﺣﺰاﻣﺎ ﻧﺎﺳﻔﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻓــــﻲ ﻧــﻘــﻄــﺔ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ وﻧـــﺸـــﺮت ﺗـﺴـﺠـﻴــﻼ ﻣـــﺼـــﻮرا ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻻﻧـﺘـﺤـﺎري، وﻓﻘﺎ ﳌـﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗـــــــــﺎل اﳌــــﺘــــﺤــــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ إدارة أﻣــــﻦ ﻋــــﺪن ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ اﻟــﻨــﻘــﻴــﺐ إن اﻟــﺤــﺎدﺛــﺔ وﻗـﻌـﺖ اﻟـﺴـﺒـﺖ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻻﻧﺘﺤﺎري ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺪي »زﻳﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ وﺣﺰاﻣﺎ ﻧﺎﺳﻔﺎ« وﻗـﺪ ﺟـﺮت ﺗﺼﻔﻴﺘﻪ »ﻗـﺒـﻞ وﺻــﻮﻟــﻪ إﻟــﻰ ﻧﻘﻄﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت دﻗﻴﻘﺔ«.
وأﻇــﻬــﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﳌــﺼــﻮر اﻟــﺬي ﻧــﺸــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻔــﺤــﺔ ﺟـــﻬـــﺎز ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ اﻟﻘﻮات اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ رﺟﻼ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ رﺻﻴﻒ ﺑـــﺎﺗـــﺠـــﺎه ﻧـــﻘـــﻄـــﺔ ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻣــﺮﺗــﺪﻳــﺎ زي اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ، وﻣــﺮ اﻟـﺮﺟـﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـﻦ ﻋﻨﺼﺮ ﻓـﻲ ﺟﻬﺎز ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫــــﺎب ﻳــﺮﺗــﺪي زي ﻋﺎﻣﻞ ﺗﻨﻈﻴﻒ، وﻣﺎ أن ﺗﺠﺎوزه اﻻﻧﺘﺤﺎري، ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺪار ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب وﺗﺒﻌﻪ ﺑﺨﻄﻮات ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺛﻢ أﻃﻠﻖ ﻣﻦ ﻣــﺴــﺪﺳــﻪ ﻃـﻠـﻘـﺘـﲔ ﻓـــﻲ رأﺳــــﻪ ﻓــــﺄرداه ﻓـــــﻮرا. وﺑــﻌــﻴــﺪ ﺗـﺼـﻔـﻴـﺔ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎرة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻨﺪﻳﺎن ﻗﺎﻣﺎ ﺑﻨﺰع اﻟـﺤـﺰام اﻟﻨﺎﺳﻒ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ اﻻﻧﺘﺤﺎري.
وﺗﺸﻬﺪ ﻋــﺪن، اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﻄﺮة اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻨــﻌــﺎء، ﻫــــــﺪوءا ﻧــﺴــﺒــﻴــﺎ ﻣﻨﺬ أﺳـﺎﺑـﻴـﻊ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﺷـﻬـﺪت ﻓﻲ ﺻـﻴـﻒ ٥١٠٢ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟــﺪاﻣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﺴـﺒـﺖ إﻟـــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ »اﻟــــﻘــــﺎﻋــــﺪة« و»داﻋــــــــﺶ« اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ ﺑـﻌـﻴـﺪ اﺳــﺘــﻌــﺎدﺗــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻗﻀﻰ ٣١ ﺷﺨﺼﺎ ﺣﺮﻗﺎ وأﺻﻴﺐ ٦٢ آﺧﺮون ﺑﺤﺮوق إﺛﺮ اﺷﺘﻌﺎل ﺣﺮﻳﻖ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ( ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ أﻧﺒﻮب ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪه ﻋﺸﺮات ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻮﻗﻮد ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻏﺮب اﻟﻴﻤﻦ، ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة أﻓﺎد ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺆول ﺣﻜﻮﻣﻲ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋــﻦ اﳌــﺴــﺆول ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟﻴﺎ ﻗﻮﻟﻪ إن »ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻧﺸﺐ ﻓﻲ ﺟﻮار أﻧﺒﻮب ﻧـﻔـﻄـﻲ ﻓـﺠـﺮﺗـﻪ ﻣـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﻟـﺤـﻮﺛـﻲ ارﺗــﻔــﻌــﺖ إﻟـــﻰ ٣١ ﻗـﺘـﻴـﻼ و٦٢ ﻣﺼﺎﺑﺎ وﻓــﻘــﺪان ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷــﺨــﺎص واﺣــﺘــﺮاق ﻋﺸﺮ ﺳﻴﺎرات«.
وﺳﺒﻖ أن ﺗﺪاوﻟﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼن ﺣﺼﻴﻠﺔ أﺷــﺎرت إﻟــﻰ أن ﻋــﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻛﺎن ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ، و٣١ ﺟﺮﻳﺤﺎ.
وأوﺿــــــﺢ ﻣـــﺴـــﺆول ﺣــﻜــﻮﻣــﻲ ﻓﻲ وﻗــــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ أن »ﻋــــﺸــــﺮات ﺗــﺪاﻓــﻌــﻮا إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻔﺠﻴﺮ أﻧﺒﻮب وﺑﺤﻮزﺗﻬﻢ أوان ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ اﻟﺬي ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ اﻷﻧـــﺒـــﻮب« ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪة ﻋـﻠـﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣــﻤــﺮ. وأﺿــــﺎف: »ﻟــﻜــﻦ أﺣــﺪ ﻫــﺆﻻء اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗــﺪاﻓــﻌــﻮا أﺣــﻀــﺮ ﻣــﻌــﻪ ﻣــﻮﻟــﺪا ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺎ ﻟﺸﻔﻂ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﻮض ﺻﻐﻴﺮ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟـــﻰ اﺷــﺘــﻐــﺎل اﻟــﻨــﻴــﺮان اﻟــﺘــﻲ اﻟﺘﻬﻤﺖ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ«.
وﻛــــــﺎن ﻣــﺠــﻬــﻮﻟــﻮن ﻓــــﺠــــﺮوا ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ أﻧﺒﻮب اﻟﻨﻔﻂ اﳌﻤﺘﺪ ﻣـﻦ ﻣــﺄرب اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗـﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌـﻌـﺘـﺮف ﺑـﻬـﺎ، إﻟــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ رأس ﻋـﻴـﺴـﻰ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟـﺤـﺪﻳـﺪة اﻟــــﺨــــﺎﺿــــﻌــــﺔ ﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة اﳌـــﺘـــﻤـــﺮدﻳـــﻦ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ.