٩٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
وﺟﻮد ﻣﻌﺪﻻت ﺑﺪاﻧﺔ أﻋﻠﻰ وﻋﻤﺮ أﻗﻞ ﰲ أوﺳﺎط اﻷﻣﲑﻛﻴﲔ ﻋﻦ اﻷوروﺑﻴﲔ
ﺗــﺒــﻌــﴼ ﻟــﻠــﺘــﻘــﺪﻳــﺮات اﻟــﺘــﻲ ﺧﻠﺼﺖ إﻟـــﻴـــﻬـــﺎ دراﺳــــــــﺔ ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﺔ، ﻓــــــﺈن اﻟـــﻌـــﺪد اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺘﻮﻓﻮن ﺟــــﺮاء ﻣــــﺮض اﻟــﺴــﻜــﺮي ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻗـــﺮاﺑـــﺔ ٤ أﺿــﻌــﺎف اﻟــﺮﻗــﻢ اﳌـــﺬﻛـــﻮر ﻓــﻲ ﺷــﻬــﺎدات اﻟــﻮﻓــﺎة، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻳﺪﻓﻊ ﺑـﺎﳌـﺮض ﻣﻦ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ إﻟـﻰ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﲔ أﺑﺮز أﺳﺒﺎب اﻟﻮﻓﺎة ﺑﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
وﻳــﺆﻛــﺪ ﺑــﺎﺣــﺜــﻮن وﻧــﺸــﻄــﺎء ﻋﻠﻰ ﺿـﺮورة ﺗﻮاﻓﺮ أرﻗـﺎم أﻛﺜﺮ دﻗﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﺑﻬﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﺠﺔ اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻟــﺒــﺬل ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻬــﻮد ﻟـﻠـﻮﻗـﺎﻳـﺔ ﻣﻦ وﻋــــــﻼج اﻟـــﺴـــﻜـــﺮي، اﻟــــــﺬي ﻳـــﺆﺛـــﺮ ﻋـﻠـﻰ أﺳــﻠــﻮب إﺟـــﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﻳـــﺾ ﻟﻠﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺪم.
وﻗـــــــﺎل اﳌــــﺸــــﺮف ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ، أﻧــــــﺪرو ﺳــﺘــﻮﻛــﺲ، ﻣـــﻦ ﻛــﻠــﻴــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻮﺳﻄﻦ، ﺧﻼل ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻪ: »ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺴﻜﺮي ﻣﺴﺆول ﻋﻦ ٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻓﻴﺎت داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻟﻴﺲ ٣٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺷﻬﺎدات اﻟﻮﻓﺎة«.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﻗﺮاﺑﺔ ٩٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣـــــﻦ اﻟــــﺴــــﻜــــﺮي، ﺗـــﺒـــﻌـــﴼ ﻟــــﻺﺣــــﺼــــﺎءات اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﺗﻘﺎﺋﻬﺎ. وﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم، ﺛﻤﺔ ﻧﻤﻄﺎن ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮي: اﻟﻨﻤﻂ اﻷول، وﺣﺎل اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ ﻳﻨﺘﺞ اﻟﺒﻨﻜﺮﻳﺎس ﻗﺪرﴽ ﻏﻴﺮ ﻛﺎف ﻣﻦ اﻹﻧــﺴــﻮﻟــﲔ. أﻣــﺎ اﻟـﻨـﻤـﻂ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ، وﻫـﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﴼ، ﻓﻴﻮاﺟﻪ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﺠﺴﻢ ﺻــﻌــﻮﺑــﺔ ﻓـــﻲ إﻧـــﺘـــﺎج واﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣﻦ اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ.
وﺑـــــﺎﻻﻋـــــﺘـــــﻤـــــﺎد ﻋــــﻠــــﻰ دراﺳـــــﺘـــــﲔ ﻣــﺴــﺤــﻴــﺘــﲔ ﺿــﺨــﻤــﺘــﲔ أﺟـــﺮﻳـــﺘـــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺗﻔﺤﺼﺖ اﻟـﺪراﺳـﺔ ﺑـــﺼـــﻮرة أﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت C١A )ﻣــــﻌــــﺪل اﻟـــﺴـــﻜـــﺮ ﻓــــﻲ اﻟــــــﺪم ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺪار ﻓـــﺘـــﺮة ﻣــــﺎ ﺑــــﲔ ﺷـــﻬـــﺮﻳـــﻦ و٣ ﺷـــﻬـــﻮر(، واﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ أﻋﻠﻨﻮا ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻜـﺮي. وﻓــﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻗﺎرن اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺑﲔ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻮﻓﺎة ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻣﺮﺿﻰ اﻟﺴﻜﺮي اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓـــﻲ ﻫـــﺎﺗـــﲔ اﻟـــﺪراﺳـــﺘـــﲔ واﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻟـــﻮاردة ﻓـﻲ ﺷـﻬـﺎدات اﻟـﻮﻓـﺎة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻤﺎ.
وﺧﻠﺺ اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟـﺪراﺳـﺔ إﻟــــﻰ أن ﻣـــﻦ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن ﻣــــﺮض اﻟــﺴــﻜــﺮي واﺟﻬﻮا ﻣﻌﺪﻻت وﻓﺎة أﻋﻠﻰ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٥ ﺳـــﻨـــﻮات، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﻤــﻦ ﻻ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن اﻟــﺴــﻜــﺮي. وﻳــﻌــﺪ ﻫــﺬا اﻟــﻘــﻮل ﺻﺤﻴﺤﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺴﻦ واﻟﺘﺪﺧﲔ واﻟﻌﺮق وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وأوﺿــــــــــــﺢ ﺳــــﺘــــﻮﻛــــﺲ أن »ﻫــــــﺬه اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك ﺣـﺎﺟـﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﻮﺿﻊ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﺴـــﻜـــﺮي ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﺴـــﺘـــﻮى اﻟـــﻌـــﺎم ﻟــﻠــﺴــﻜــﺎن. أﻣــــﺎ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﳌـــﻦ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن اﻟﺴﻜﺮي ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋــﻠــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺸــﺨــﻴــﺺ ﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﳌــﻨــﺎﺳــﺐ، واﻹدارة اﻟـﻨـﺸـﻄـﺔ ﻟـﻠـﻮﻗـﺎﻳـﺔ ﻣــﻦ ﺣـــﺪوث ﻣـﻀـﺎﻋـﻔـﺎت، ﻣـﺜـﻞ أﻣـــﺮاض اﻟﺸﺮﻳﺎن اﻟﺘﺎﺟﻲ واﻟﺴﻜﺘﺔ اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ«.
وأﺿـــــــﺎف: »ﻧـــﺄﻣـــﻞ ﻓـــﻲ أن ﻳـﻨـﺠـﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻔﻬﻢ أﻓـﻀـﻞ ﻟـﻌـﺐء اﻷﻣـــﺮاض اﳌـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻜـﺮي ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ، ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺒــﻌــﺚ ﺑـــﻬـــﺎ، واﻟـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻞ اﻟــــﺬي ﺗﺨﺼﺼﻪ، واﻟــﻘــﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ، ﻣـــﺜـــﻞ ﻓـــــﺮض ﺿــــﺮاﺋــــﺐ إﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺸـﺮوﺑـﺎت اﳌـﺤـﻼة ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ، وﺗﻮﻓﻴﺮ إﻋﺎﻧﺎت ﻟﺠﻌﻞ اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻮاﻓﺮﴽ«.
وﻋـــــﻨـــــﺪﻣـــــﺎ ﺷــــــﺮﻋــــــﻮا ﻓــــــﻲ إﺟــــــــﺮاء اﻟــــﺪراﺳــــﺔ، ﻛـــﺎن ﻟـــﺪى اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻀــﻮل ﺑــﺨــﺼــﻮص ﻧـﺘـﻴـﺠـﺘـﲔ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻬﻤﺎ ﺑﺤﺚ ﺳـﺎﺑـﻖ. ﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ وﺟﻮد ﻣﻌﺪﻻت ﺑﺪاﻧﺔ أﻋﻠﻰ وﻋﻤﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ أﻗﻞ ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻋــﻦ اﻷوروﺑــﻴــﲔ )ﻛــﺎن اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻮﺟﻮد ﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺒﺪاﻧﺔ واﻟﺴﻜﺮي(. أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ وﺟﻮد ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻮﻓﺎة ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟﺒﻴﺾ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﺒﻘﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ.
وﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻗﺎل ﺳﺘﻮﻛﺲ: »ﺣﺎوﻟﻨﺎ أن ﻧﺠﻤﻊ أﺳﺒﺎب اﻟﻮﻓﺎة داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺟﻨﺒﴼ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ، وأﻟﻘﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮة ﻋﻦ ﻗـﺮب أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺮي اﻟــﺬي ﻛﻨﺎ ﻣﺪرﻛﲔ أن اﻷرﻗﺎم اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ«.
وﻳــﻌــﻮد اﻟﺴﺒﺐ اﻷﻛــﺒــﺮ وراء ﻋﺪم دﻗـــــﺔ ﻣــــﻌــــﺪﻻت اﻟـــــﻮﻓـــــﺎة اﻟـــﻨـــﺎﺟـــﻤـــﺔ ﻋـﻦ اﻟﺴﻜﺮي إﻟﻰ أن اﻟﻮﻓﺎة ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب ﻓﻮرﻳﺔ وﻛﺎﻣﻨﺔ، وﻻ ﺗﺠﺮي اﻹﺷﺎرة ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ أﻣــــــــﺮاض اﻷوﻋـــــﻴـــــﺔ اﻟــﻘــﻠــﺒــﻴــﺔ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎرﻫــﺎ ﺳــﺒــﺐ اﻟـــﻮﻓـــﺎة، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺘﺎﺟﴼ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي.
وﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺗﻌﻘﻴﺪ اﳌﻬﻤﺔ أن ﻣﺮﺿﻰ اﻟــﺴــﻜــﺮي ﻋــــﺎدة ﻣــﺎ ﻳـﺘـﺴـﻤـﻮن ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ﻃــﻮﻳــﻞ ﻣـــﻦ اﳌــﺸــﻜــﻼت اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ، ﻗﺒﻞ وﻗﻮع ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﻟﺪﻳﻬﻢ.
وﺷــــــــــﺮﺣــــــــــﺖ ﻛــــــــﺎﺛــــــــﺮﻳــــــــﻦ ﻛــــــــــﻮي، اﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺔ اﻷوﺑﺌﺔ ﺑﺎﳌﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻜﺮي واﻷﻣﺮاض اﻟﻬﻀﻤﻴﺔ واﻟﻜﻠﻰ، أﻧــﻪ »ﻳـﺒـﺪأ اﻟﺴﻜﺮي ﻗﺒﻞ وﻓــﺎة اﳌﺮﻳﺾ ﺑﻔﺘﺮة ﺗﺘﺮاوح ﺑﲔ ٠١ و٠٣ ﻋﺎﻣﴼ، وﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﳌﻘﺪﻣﺔ أﻣﺎم أﻋﲔ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﳌﻌﻨﻲ وﻗﺖ وﻗﻮع اﻟﻮﻓﺎة«. ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﺗـﻮﺟـﺪ إرﺷــــﺎدات واﺿــﺤــﺔ ﺑﺨﺼﻮص ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺳﺒﺐ اﻟﻮﻓﺎة.
واﺳﺘﻄﺮدت ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻗﺪ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﺴﺠﻼت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻔـــﺼـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﻓــــــﻲ ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪ اﻟـــﺴـــﺒـــﺐ اﻷﺳــــﺎﺳــــﻲ ﻟـــﻠـــﻮﻓـــﺎة، ﻓـــﺈﻧـــﻪ »ﻳــﺒــﻘــﻰ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺸﺘﺖ ﺟﻬﻮد اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي ﺑﲔ ﻣﻤﺎرﺳﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ«.
وﻧﺼﺤﺖ ﻛﻮي اﳌﺮﺿﻰ ﺑﺎﻹﺑﻼغ ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي إﻟﻰ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎوﻧﻮن ﻣـﻌـﻬـﻢ، ﺳـــﻮاء ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻓــﻲ ذﻟـﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت أم ﻻ.
وﻗﺎﻟﺖ: »ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺮوﻳـﺞ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺣﻴﺎة ﺻـــﺤـــﻴـــﺔ، ﻟــﻠــﺤــﻴــﻠــﻮﻟــﺔ دون اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻜــﺮي وﻣــﻀــﺎﻋــﻔــﺎﺗــﻪ، وﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ذﻟﻚ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻤﻌﺪﻻت اﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺪم وﺿﻐﻂ اﻟــﺪم واﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮول. إﻻ أﻧﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟـﺪراﺳـﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻌﺪ دﻟﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻷﺷــﻴــﺎء، ذﻟــﻚ أﻧــﻪ ﺛـﻤـﺔ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻴﻪ اﻟﺴﻜﺮي«.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻧـﻪ ﻓـﻲ ﻋـﺎم ٦١٠٢، ﺷﻜﻞ اﻟﺴﻜﺮي ﻗﺮاﺑﺔ ٤٠٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﻤــﻞ إﻧـــﻔـــﺎق اﳌــﻌــﺎﻫــﺪ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟـﻠـﺼـﺤـﺔ، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٥٦٫٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﴼ أﻧـــﻔـــﻘـــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ أﺑـــﺤـــﺎث اﻟﺴﺮﻃﺎن. وﻋﻠﻴﻪ، ﻳﺮى ﻣﺎت ﺑﻴﺘﺮﺳﻦ، اﳌﺪﻳﺮ اﻹداري ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﺪى اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻟﻠﺴﻜﺮي، أن إﻟﻘﺎء ﻧﻈﺮة ﻓﺎﺣﺼﺔ ﻋﻠﻰ أرﻗــﺎم اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗـﻮزﻳـﻊ اﻷﻣـــﻮال اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟـﻸﺑـﺤـﺎث اﻟﻄﺒﻴﺔ. وﻗـــﺎل: »أﻫــﻢ ﻣـﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ ﻣﺎﻫﻴﺔ اﳌﺮض، وﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﺎﻟﻪ. إن ﻫﺪف اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﻼج إن أﻣﻜﻦ. وﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟـﺴـﺒـﻴـﻞ اﻷﻣــﺜــﻞ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ اﳌــﺮض وﺗﻘﻠﻴﺺ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻪ«. * ﺧﺪﻣﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« ﺧﺎص ﺑـ }اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ{