اﻧﻄﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺧﻼء »اﳌﺪن اﻷرﺑﻊ« ﺑﺘﺒﺎدل أﺳﺮى وﺟﺜﺚ ﺑﲔ اﻟﻨﻈﺎم و»اﻟﻨﺼﺮة«
اﳊﺎﻓﻼت دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ... ﻟﻜﻦ ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﺗﺄﺟﻞ
اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻘﺴﺮي اﻟﺬي وﻗﻌﺘﻪ ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻣـﺴـﻠـﺤـﺔ ﻣـﻨـﻀـﻮﻳـﺔ ﺗﺤﺖ إﻃﺎر ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت »ﺟﻴﺶ اﻟﻔﺘﺢ« - وأﺑﺮزﻫﺎ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« و»ﺣﺮﻛﺔ أﺣــﺮار اﻟـﺸـﺎم« - ﻣﻊ إﻳــﺮان و»ﺣـﺰب اﻟـــﻠـــﻪ«، اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑــﻮﺳــﺎﻃــﺔ ﻗـــﻄـــﺮﻳـــﺔ. وﻳـــﻨـــﺺ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﺑـﺸـﻜـﻞ أﺳـﺎﺳـﻲ ﻋﻠﻰ إﺧــﻼء أرﺑــﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﺻﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ رﻳﻒ دﻣﺸﻖ وﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ. وﺗﻤﺖ ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﺒــﺎدل أﺳــــﺮى وﺟــﺜــﺚ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ، ﻓﻲ ﺣﲔ دﺧﻠﺖ اﻟﺤﺎﻓﻼت إﻟـــﻰ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــﺤــﺎﺻــﺮة ﻻﻧـﻄـﻼق ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺧﻼء.
أﺑــــﻮ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ، اﳌــﻮﺟــﻮد ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪة ﻣﻀﺎﻳﺎ ﻓــﻲ رﻳــﻒ دﻣﺸﻖ واﳌﺤﺎﺻﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم و»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، ﻗﺎل إﻧﻬﻢ أﺑﻠﻐﻮا ﻓﻲ ﺳـﺎﻋـﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮة ﻣـﻦ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم أﻣــﺲ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺧـــﻼء ﻣﻦ اﻟـﺴـﺎدﺳـﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺎء اﻷرﺑــﻌــﺎء إﻟﻰ ﻣﺴﺎء اﻟﻴﻮم )اﻟﺨﻤﻴﺲ(. وﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟـﻰ أن ﻧﺤﻮ ٠٠٨٢ ﺷـﺨـﺺ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣـﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ وﻋــﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻀﻠﻮا اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ إدﻟﺐ؛ ﻟﻌﺪم إرﻏﺎﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻹﺟــــــــﺒــــــــﺎري، ﺣــــــﻀــــــﺮوا أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ﻟﻠﻤﻐﺎدرة. وأﺿـــﺎف: »اﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﻻ ﺗﺰال ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻗﺎت، ﻛﻤﺎ اﻟﺤﺎﻓﻼت، أﻣﺎ ﺳﻴﺎرات اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻟــﺘــﻌــﻮد ﻏــــــﺪا«. وأوﺿــــــﺢ أﺑــــﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﺗﺮاﺟﻌﻮا ﻋﻦ اﻟﺨﺮوج ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷﺧﻴﺮة، وﻃﻠﺒﻮا ﺷﻄﺐ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻠﻮاﺋﺢ، وأردف »ﻻ أﺣﺪ ﺳﻌﻴﺪا ﺑـــﺄن ﻳـﺘـﻢ اﻗــﺘــﻼﻋــﻪ ﻣــﻦ ﺟـــــﺬوره، إﻻ أﻧــﻬــﻢ ﻓــﺮﺿــﻮا ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أﻣــــﺮا واﻗــﻌــﺎ، ﻓﺈﻣﺎ اﻟﺤﺼﺎر واﻟﻘﺘﻞ أو اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ، ﻓﺎﺧﺘﺮﻧﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ؛ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ اﻟﻌﻮدة ﻗﺮﻳﺒﺎ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﺗــــﺤــــﺪث ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ، اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻹﻏﺎﺛﻲ، ﻋﻦ ﺑﺪء ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﺬي ﺗـــﻢ ﺗـﺄﺟـﻴـﻠـﻪ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺮة ﺑـﻀـﻐـﻮط ﻣﺎرﺳﺘﻬﺎ ﻗــــﻮى اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺮﻓــﺾ ﻣﺎ ﺗـﻀـﻤـﻨـﻪ ﻣـــﻦ ﺑـــﻨـــﻮد، ﻋــﻨــﺪ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﻻﻓﺘﺎ إﻟــﻰ إﺗـﻤـﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـﺒـﺎدل ﻣﻌﺘﻘﻠﲔ وﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﺜﺚ، ﻓﻲ وﻗﺖ دﺧﻠﺖ دﻓﻌﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻓﻼت إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻳﺎ وأﻃـﺮاف اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺧﺮوج اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬي ﺳﻴﺘﻢ ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء أو ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺨﺮج ٠٠٢٣ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺮوج ٠٠٢١ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ.
وﻟﻠﻌﻠﻢ، ﺗﻮﺻﻞ ﻃﺮﻓﺎ »ﺟﻴﺶ اﻟﻔﺘﺢ« واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﺣﻠﻔﺎؤه إﻟـــﻰ اﺗــﻔــﺎق ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻳــــﻨــــﺺ ﻋــــﻠــــﻰ إﺟـــــــــﻼء اﻵﻻف ﻣــﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ اﻟﺸﻴﻌﻴﺘﲔ اﳌﺤﺎﺻﺮﺗﲔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟـــﺐ )ﺷــﻤــﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟــــﺒــــﻼد( إﻟـــــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺣـــﻠـــﺐ، وﻣــﻦ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺘـــﻲ اﻟــــــﺰﺑــــــﺪاﻧــــــﻲ وﻣـــﻀـــﺎﻳـــﺎ اﳌﺤﺎﺻﺮﺗﲔ ﻣﻦ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ رﻳـــﻒ دﻣــﺸــﻖ إﻟـــﻰ إدﻟـــﺐ. وﻟــﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻛـﻞ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻬﺬا اﻻﺗﻔﺎق اﻟــﻘــﺴــﺮي اﻟــــﺬي ﺗــﺪرﺟــﻪ ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق »ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮ اﻟــﺪﻳــﻤــﻮﻏــﺮاﻓــﻲ اﳌــﻤــﻨــﻬــﺠــﺔ«، وﻗــــــﺎل اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدي ﻓـﻲ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــــﻼم« ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋـﻠـﻮش ﻳﻮم أﻣﺲ »ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺒﺪال اﻟﺸﻌﺐ اﻟــﺴــﻮري ﻓــﻲ رﻳــﻒ دﻣﺸﻖ ﺑــﻄــﺎﺋــﻔــﻴــﲔ، وﻫــــﺬه اﳌــــﺮة ﺑـﻤـﺒـﺎرﻛـﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪة وإﻳــﺮان، ﻟﻜﻦ - ﺑـﺈذن اﻟﻠﻪ - ﺳﻴﻜﻮن ﺳﻌﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺒﺎب«. أﺿﺎف: »اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﳌﺸﺆوﻣﺔ ﺳﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﻨﻈﺎم ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٠٠٣ و٠٠٠٥ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻃﺎﺋﻔﻲ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻬﺰ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«.
ﻓﻲ ﺣﲔ أﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺎﻧﺎ« و»اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺮﺑﻲ« اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟـ»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻳﻮم أﻣﺲ، وﺻﻮل ٢١ ﻣﺨﺘﻄﻔﺎ )٤ أﻃﻔﺎل و٨ ﻧﺴﺎء و٨ ﺟﺜﺚ( إﻟﻰ ﺣــﻠــﺐ »ﺗـــــﻢ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮﻫــﻢ ﻣــــﻦ أوﻛـــــﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ إدﻟــﺐ، ﻓﻲ ﺣﲔ أﻃﻠﻘﺖ اﻟﻠﺠﺎن اﻟـﺸـﻌـﺒـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻔــﺮﻳــﺎ واﻟــﻔــﻮﻋــﺔ ٩١ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓــــﻲ وﻗــــــﺖ ﺳـــــﺎﺑـــــﻖ«، أﺷـــــــﺎر ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻹﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ »ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« )اﺋـــﺘـــﻼف ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة« ﺳﺎﺑﻘﺎ(، ﻋــﻤــﺎد اﻟــﺪﻳــﻦ ﻣــﺠــﺎﻫــﺪ، إﻟـــﻰ إﺗــﻤــﺎم »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺒﺎدل أﺳﺮى« ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ »ﻓـــــﻚ أﺳــــــﺮ« ٩١ ﺷـــﺨـــﺼـــﴼ، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻮاﻟﲔ ﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ، ﻣﻘﺎﺑﻞ إﺧــﺮاج ٢١ ﻣﻌﺘﻘﻼ ﻛـﺎﻧـﻮا أﺳــﺮى ﻟﺪﻳﻬﻢ. وﻣﻦ ﺑــــﲔ اﻟـــﺠـــﺜـــﺚ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــﻢ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻤـﻬـﺎ ﻟـﻠـﻨـﻈـﺎم ﺟـﺜـﺔ اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« ﺟﻤﻴﻞ ﺣﺴﲔ ﻓﻘﻴﻪ، اﳌﻌﺮوف ﺑﻴﺎﺳﺮ اﻟﻄﻴﺮي، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ دﻓﻦ »ودﻳـﻌـﺔ« ﻓﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ، ﻛﻤﺎ أورد »اﻹﻋــــــﻼم اﻟــﺤــﺮﺑــﻲ« اﻟــﺘــﺮﺑــﺢ ﻟـ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ««.
وﻗﺎل ﻣﺼﻮر وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ »أ.ف.ب« ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺣـــــﻠـــــﺐ: إن ٢١ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺼﺎﺑﲔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﺟﺜﺚ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗـﺘـﻠـﻰ وﺻــﻠــﻮا اﻷرﺑـــﻌـــﺎء إﻟـــﻰ أﺣــﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺣﻠﺐ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻓﺮﺟﺖ ﻋﻨﻬﻢ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ إدﻟـﺐ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ أﻓــــــــﺎد ﺷــــﻬــــﻮد ﻋــــﻴــــﺎن ﺑـــﺄن ﺣــﺎﻓــﻼت ﻟﻨﻘﻞ اﻟــﺮﻛــﺎب دﺧـﻠـﺖ إﻟـﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﻣﻀﺎﻳﺎ ﺻﺒﺎح اﻷرﺑـــﻌـــﺎء ﻓـــﻲ وﻗـــﺖ اﻧــﻬــﻤــﻚ ﺳـﻜـﺎن ﺑــﺘــﻮﺿــﻴــﺐ أﻣــﺘــﻌــﺘــﻬــﻢ واﻟــﺘــﺠــﻤــﻊ اﺳﺘﻌﺪادﴽ ﻟﻠﻤﻐﺎدرة.
ﻓـــــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﻞ، ﻟـــــﻢ ﺗــــﺪﺧــــﻞ أي ﺣﺎﻓﻼت إﻟﻰ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻗـﺎل أﺣـﺪ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوض ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ﺣـﻤـﺪ ﺣـﺴـﻦ ﺗـﻘـﻲ اﻟــﺪﻳــﻦ، ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ. وأوﺿــــــﺢ أن »اﻷﻣـــــﻮر اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﺟــﺎﻫــﺰة، ﻟـﻜـﻦ ﻫﻨﺎك ﺗــــﺄﺧــــﻴــــﺮا ﻣــــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞ اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﲔ«، ﻓـــﻲ إﺷــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﳌــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ إدﻟـــﺐ، وأﺑﺮزﻫﺎ »ﺟﺒﻬﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﺸﺎم«. وأﻛﺪ ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ، أن »دﺧﻮل اﻟﻘﻮاﻓﻞ إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ ﺟﺎء ﺑﺎدرة ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﺮج إﻻ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮاز ﻣﻊ ﻗﻮاﻓﻞ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ«.
وﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﻦ، أﻓــــــﺎد »اﳌـــﺮﺻـــﺪ اﻟـــﺴـــﻮري ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن« ﺑــﺄن ﻋــــــﺪدﴽ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺎﻓـــﻼت دﺧـــﻠـــﺖ إﻟــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ وادي ﺑـــﺮدى ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ رﻳــــﻒ دﻣـــﺸـــﻖ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺪت ﻓﻲ أواﺧﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ٧١٠٢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١٢ ﺷﺨﺺ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺌﺎت اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﺣﻴﺚ أﻛــﺪ »اﳌــﺮﺻــﺪ« أن اﻟﺤﺎﻓﻼت دﺧﻠﺖ ﻟﻨﻘﻞ راﻓﻀﲔ ﻟـ»اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ وﺗـــﺴـــﻮﻳـــﺔ اﻷوﺿـــــــــﺎع« ﻣــــﻦ ﺑــﻠــﺪات وﻗــــﺮى وادي ﺑـــــﺮدى، وﺗـﻬـﺠـﻴـﺮﻫـﻢ إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﺿﻤﻦ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ« ﻓﻲ اﳌﺪن اﻷرﺑﻊ )ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ واﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ(، اﻟــﺬي ﺗﺘﻮاﺻﻞ اﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮات ﻟــﻪ ﻓــﻲ اﻧــﺘــﻈــﺎر ﺑــﺪء ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬه. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق أﻛﺪت ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، أن ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﻣﻦ »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة« ﻫــﻮ ﻣــﻦ ﺧــﺎض اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺮ ﻣـــﻊ اﻟــﻄــﺮف اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ و»ﺣــــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ« ووﻗــــــﻊ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق، ﺑــﺎﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ واﻟــﺘــﻔــﺎﻫــﻢ ﻣــﻊ »ﺣــﺮﻛــﺔ أﺣــــﺮار اﻟـــﺸـــﺎم«، ﺑﺎﺳﻢ »ﺟﻴﺶ اﻟﻔﺘﺢ«، اﻟﺬي ﻋﻤﻠﻴﺎ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣــﻮﺟــﻮدا ﺑـﻌـﺪ اﻟــﺨــﻼف واﻻﻗــﺘــﺘــﺎل اﻟــــــﺬي ﺣــﺼــﻞ ﺑــــﲔ اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ ﻋـﻠـﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ.