ﻣﻘﺮ »اﻻﻋﺘﻜﺎف اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« ﻟﺒﺎﺑﺎ اﻷﻗﺒﺎط ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻮاﺟﻬﺔ
ﳉﺄ إﻟﻴﻪ ﺷﻨﻮدة ﺑﻌﺪ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﻊ اﻟﺴﺎدات وﻣﺒﺎرك
ﻋﺎد ﻣﻘﺮ »اﻻﻋﺘﻜﺎف اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« ﻟﺒﺎﺑﺎ اﻷﻗﺒﺎط ﻓﻲ ﻣﺼﺮ إﻟﻰ اﻟﻮاﺟﻬﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻴــﻮﻣــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، ﺑــﻌــﺪ أن ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻮاﺿﺮوس اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺑﺎﺑﺎ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ وﺑﻄﺮﻳﺮك اﻟــــــﻜــــــﺮازة اﳌـــﺮﻗـــﺴـــﻴـــﺔ، ﻣـــﻨـــﺬ ﺗــﻌــﺮض ﻛـــﻨـــﻴـــﺴـــﺘـــﲔ ﻓــــــﻲ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺘــــﻲ ﻃــﻨــﻄــﺎ واﻹﺳـﻜـﻨـﺪرﻳـﺔ ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ، ﻳــﻮم اﻷﺣـﺪ اﳌــﺎﺿــﻲ، وﻣـﻘـﺘـﻞ ﻧـﺤـﻮ ٥٤ وإﺻــﺎﺑــﺔ اﻟﻌﺸﺮات.
وﻳـــﻘـــﻊ اﳌـــﻘـــﺮ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ وادي اﻟـــــﻨـــــﻄـــــﺮون، ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﻌـــﺪ ﻧـــﺤـــﻮ ٠٠١ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮ ﻏـــﺮب اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة. وﻛــــﺎن ﻗﺪ ﻟــﺠــﺄ إﻟــﻴــﻪ اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ، ﺷــﻨــﻮدة، ﻟــﻼﻋـﺘـﻜـﺎف ﻓـﻴـﻪ ﻷﺳــﺒــﺎب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑـﻌـﺪ ﺧــﻼﻓــﻪ ﻣــﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﲔ؛ اﻟــﺮاﺣــﻞ أﻧـــــﻮر اﻟــــﺴــــﺎدات، واﻷﺳـــﺒـــﻖ ﺣﺴﻨﻲ ﻣــــﺒــــﺎرك، ﻷﺳـــﺒـــﺎب ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﻓـــﻲ ذﻟــﻚ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﺑــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ ﻋـﻠـﻰ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ.
وﻇــــﻬــــﺮت دﻋـــــــﻮات ﻓــــﻲ أوﺳـــــﺎط ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺧــﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﺑــــــﺄن ﻳـــﺘـــﻢ ﻧـــﻘـــﻞ اﺣـــﺘـــﻔـــﺎل اﻟــﻜــﻨــﻴــﺴــﺔ ﺑﻌﻴﺪ اﻟـﻘـﻴـﺎﻣـﺔ، اﳌـﻘـﺮر ﻟـﻪ ﻳــﻮم اﻷﺣـﺪ اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﻦ اﳌﻘﺮ اﳌﻌﺘﺎد ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺷﺮق اﻟﻘﺎﻫﺮة، إﻟﻰ وادي اﻟﻨﻄﺮون، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺎدة اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟــﻢ ﻳﺘﺤﻤﺴﻮا ﻟـﻬـﺬا اﻻﻗـــﺘـــﺮاح. وﻗــﺎل اﳌــــﻔــــﻜــــﺮ اﳌــــــﺼــــــﺮي، ﺟـــــﻤـــــﺎل أﺳــــﻌــــﺪ، ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«: »ﻟــــﻮ ﺗـــﻢ ﻋﻤﻞ اﻟﻘﺪاس ﻓﻲ وادي اﻟﻨﻄﺮون ﻓﺴﺘﻜﻮن ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ. ﻟﻜﻦ أﻧﺎ أﺳﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﺘﻢ ﻫﺬا«.
وﻗﺮرت اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ اﳌﺼﺮﻳﺔ إﻟﻐﺎء اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻌﻴﺪ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﺣـﺪادﴽ ﻋﻠﻰ ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮي ﻛـﻨـﻴـﺴـﺘـﻲ »ﻣـــﺎر ﺟــﺮﺟــﺲ« ﻓــﻲ ﻃـﻨـﻄـﺎ، و»اﳌـﺮﻗـﺴـﻴـﺔ« ﻓﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ. وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻛﻨﺴﻲ: »ﻓـــــﻲ ﺣـــــﺎل ﻧــــﻘــــﻞ اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل ﻟـــــﻮادي اﻟﻨﻄﺮون، ﻓﺴﻴﻔﺴﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻦ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ اﺣﺘﺠﺎج ﺳﻴﺎﺳﻲ، وﻋﺪم ﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ«.
وﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ ﺟﺮى اﻟﺘﻮﺻﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن إﻟﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻘﺮ اﻻﺣﺘﻔﺎل، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ، ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺒﺪأ ﻣﺴﺎء ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌﻘﺒﻞ، وأن ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓــﻘــﻂ ﻋــﻠــﻰ أداء ﺻـــﻠـــﻮات اﻟـــﻘـــﺪاس، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻳــــﺨــــﺼــــﺺ اﻟـــــﻴـــــﻮم اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ )اﻷﺣﺪ( ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻌﺰاء ﻓﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات.
وﺗــــــﻀــــــﺎﻣــــــﻨــــــﺖ اﻟــــﻜــــﻨــــﻴــــﺴــــﺘــــﺎن »اﻟــﻜــﺎﺛــﻮﻟــﻴــﻜــﻴــﺔ« و»اﻹﻧــﺠــﻴــﻠــﻴــﺔ« ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣـﻊ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ »اﻷرﺛـﻮذﻛـﺴـﻴـﺔ« وﻗﺮرت ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ إﻟﻐﺎء اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت، واﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎر ﻋــﻠــﻰ أداء اﻟـــﺼـــﻠـــﻮات، وﺗﻘﺒﻞ اﻟﺘﻌﺎزي. وﻗﺎل اﻟﻘﺲ ﻋﻴﺴﻰ داود، راﻋﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻨﻌﻤﺔ اﻹﻧﺠﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻤﺎﻟﻮط ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﳌﻨﻴﺎ، ﺟﻨﻮب اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻛـﻨـﺎﺋـﺲ ﻛﺜﻴﺮة أﻟــﻐــﺖ اﻻﺣـﺘـﻔـﺎﻻت، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ اﻹﻧﺠﻴﻠﻴﺔ.. ﻳﻮﺟﺪ اﺣــﺘــﺠــﺎج ﻋـــﺎم، وﻫــﻨــﺎك ﺣــﺎﻟــﺔ ﺣــﺰن، وﻟﺪﻳﻬﻢ ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ اﻷﻣﻨﻲ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ اﻹﻧﺠﻴﻠﻴﺔ »ﺳـﺘـﻘـﻮم ﺑـــﺄداء اﻟــﺼــﻠــﻮات اﻟـﻌـﺎدﻳـﺔ، وﻟﻦ ﺗﻘﻮم ﺑﺄي ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻻت«.
وﻣﻨﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮات اﻷﺣـﺪ اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗـﻮاﺿـﺮوس إﻟـﻰ وادي اﻟـــﻨـــﻄـــﺮون، وﻟـــﻢ ﻳـﻈـﻬـﺮ إﻻ ﻳـــﻮم أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، ﺣـــﲔ اﺳــﺘــﻘــﺒــﻞ وﻓـــــﺪﴽ ﻣﻦ اﻟـــﻔـــﺎﺗـــﻴـــﻜـــﺎن، ﻟــﻨــﻘــﻞ ﺗــــﻌــــﺎزي اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻓﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺣــــﺎدﺛــــﻲ اﻟــﻜــﻨــﻴــﺴــﺘــﲔ. وﺿــــــﻢ وﻓـــﺪ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن أرﺑﻌﺔ ﻛﺮادﻟﺔ. وﺗﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻇﻬﻮر دﻋﻮات داﺧﻞ ﻋﺪة ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻣــﺼــﺮﻳــﺔ ﺑــﺈﻗــﺎﻣــﺔ ﺻـــﻼة ﻗــــﺪاس ﻋﻴﺪ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻲ دﻳﺮ اﻷﻧﺒﺎ ﺑﻴﺸﻮي ﺑﻮادي اﻟﻨﻄﺮون، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ.
وﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺗﺎﺑﻊ اﳌﻔﻜﺮ أﺳﻌﺪ ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ: »أﻋــﺘــﻘــﺪ أﻧـــﻪ ﻻ داﻋــــﻲ ﻷن ﻳﺠﺮي اﻟﻘﺪاس ﻓﻲ وادي اﻟﻨﻄﺮون.. ﻷن ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا أﻧﻪ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎب واﻻﺣﺘﺠﺎج ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪث. ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺪث اﻻﺣﺘﺠﺎب ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺮ أﻳﺎم اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷـﻨـﻮدة، ﻟﺼﺮاﻋﻪ ﻣـﻊ اﻟﻨﻈﺎم وﻗﺘﺬاك، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﺘﻬﻢ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺮﻋﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وأﻧﻪ ﻳﻈﻠﻢ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ... إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﻜﻼم«.
وﻗــﺎل أﺳـﻌـﺪ: »إذا ﻛــﺎن اﻹرﻫــﺎب اﻵن ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ، ﺑــﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ذاﺗﻬﺎ وﻟﻴﺲ اﻟﻨﻈﺎم ﻓــﻘــﻂ، ﻓـــﺎﻷﻣـــﺮ ﻳـﺘـﻄـﻠـﺐ ﻣـــﻦ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻹرﻫــــــــــــﺎب«. وأﺷــــــــﺎر إﻟـــﻰ أﻧــﻪ إذا ﻟﺠﺄ اﻟـﺒـﺎﺑـﺎ ﺗــﻮاﺿــﺮوس إﻟﻰ اﻻﺣــــﺘــــﺠــــﺎب اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ ﻓــــﻲ وادي اﻟﻨﻄﺮون، ﻓﻬﺬا ﺳﻴﻌﻄﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺄن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ أﺗﺖ ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻬﺎ اﳌـــﻄـــﻠـــﻮﺑـــﺔ، وﻫــــــﻮ أن ﻳــــﻜــــﻮن ﻫــﻨــﺎك اﻧــﻔــﺼــﺎم واﻋـــﺘـــﺮاض ﻣـــﻦ اﻟـﻜـﻨـﻴـﺴـﺔ، وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ.
وأﺿــﺎف ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ »اﻟﺬﻳﻦ )اﺳﺘﺸﻬﺪوا(، ﻫﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ، وﻟﻴﺴﻮا ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟــﻜــﻨــﻴــﺴــﺔ. واﻟـــــﺤـــــﺪاد واﻟــــﺤــــﺰن ﻣـﻦ ﻛـــﻞ اﳌــﺼــﺮﻳــﲔ. وﻟــــﻮ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﺼــﺮف )اﻟــــﻠــــﺠــــﻮء ﻟـــﻼﺣـــﺘـــﺠـــﺎب ﻓـــــﻲ وادي اﻟــﻨــﻄــﺮون أو إﻗــﺎﻣــﺔ ﻗــــﺪاس اﻟـﻘـﻴـﺎﻣـﺔ ﻫﻨﺎك( ﺗﻢ، ﻓﺴﻴﻜﻮن ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ، وﻳﺰﻳﺪ اﳌﻠﻒ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، وﻳﻌﺰز ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻹرﻫﺎب«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻟﻢ ﻳﺤﺪث أن ﺟــــــــﺮت ﺻـــــﻼة اﻟــﻌــﻴــﺪ ﻓـــﻲ اﻟــﺪﻳــﺮ )ﺑـﻮادي اﻟﻨﻄﺮون(، واﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮدة، أﻳﺎم اﻟﺴﺎدات، ﻛﺎن ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺪﻳﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺘﻜﻒ وﻫﻮ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺮاض«.
وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، أﻛـــﺪ اﻟــﻘــﺲ داود أﻧـﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺴﺒﺐ وراء إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻮاﺿﺮوس ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﺑـــــﻮادي اﻟــﻨــﻄــﺮون ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ رﺳــﺎﻟــﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. وﻗﺎل: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ ذﻟﻚ، ﻷن اﻟﺴﻴﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، واﺗــــﺨــــﺬ إﺟـــــــــﺮاءات ﺻــــﺎرﻣــــﺔ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﻜــﻨــﺎﺋــﺲ، وﻓـــــﺮض ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ، وﺗــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣـــﻊ اﳌــﻮﺿــﻮع ﺑﻜﻞ ﺣﺴﻢ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ إﻗﺎﻟﺔ ﻣﺪﻳﺮ أﻣـــﻦ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ )وﻋــﺎﺻــﻤــﺘــﻬــﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﻄﺎ(«.
وﺗـــﺎﺑـــﻊ اﻟـــﻘـــﺲ داود، ﻗـــﺎﺋـــﻼ إن »ﻃــــﺎﻗــــﻢ اﻟــــﺤــــﺮاﺳــــﺔ )ﻣــــــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ( ﻓــﻲ اﻟـﻜـﻨـﻴـﺴـﺔ اﳌـﺮﻗـﺴـﻴـﺔ ﻣــﺎﺗــﻮا وﻫـﻢ ﻳﻤﻨﻌﻮن دﺧــﻮل اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري. وﻟﻬﺬا ﻻ أﻋـﺘـﻘـﺪ أن اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ ﻟــﺪﻳــﻪ اﺣـﺘـﺠـﺎج، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧـﻨـﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑــﺄن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﺴﻲ ﻳﺤﺎول ﺑﻜﻞ اﻟﻄﺮق أن ﻳﻤﻨﻊ وﻗــﻮع ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟـﺤـﻮادث. ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن وﺟـﻮد اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻲ وادي اﻟﻨﻄﺮون ﻳﺤﻤﻞ أي رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ«.
وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ أﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ وادي اﻟــﻨــﻄــﺮون ﺗـﺼـﻠـﺢ ﻟـﻼﺣـﺘـﻔـﺎل، ﻗـــــﺎل اﻟـــﻘـــﺲ داود: »ﺗــــﻮﺟــــﺪ أﻣـــﺎﻛـــﻦ ﻛﺜﻴﺮة... وادي اﻟﻨﻄﺮون ﻣﻜﺎن ﻛﺒﻴﺮ، وﻓـﻴـﻪ ﻣـﺬﺑـﺢ، وﻓـﻴـﻪ ﻛـﻞ أدوات إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎل، ﻟﻜﻦ أﻗﻮل ﻟﻚ إن اﻟﻘﺪاﺳﺎت ﻫـــﺬه اﻟـﺴـﻨـﺔ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﺧـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﻦ أي ﻣــﻈــﺎﻫــﺮ ﻟـــﻼﺣـــﺘـــﻔـــﺎل. ﻣـــﺠـــﺮد أﻋــﻴــﺎد ﻋﺎدﻳﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ أي ﻳﻮم أﺣﺪ«.
وأﺿـــــــــــــﺎف ﻣــــﻮﺿــــﺤــــﴼ أن »ﻛــــﻞ اﻟــﻘــﺪاﺳــﺎت واﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻗــﺎﺻــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻠـﻮات ﻓـﻘـﻂ، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻨﻌﻤﺔ، وﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ اﻹﻧﺠﻴﻠﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﻘﺎم اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﳌﻌﺘﺎدة، وذﻟﻚ ﺗﻀﺎﻣﻨﴼ ﻣــــﻊ أﺳـــــﺮ )اﻟــــﺸــــﻬــــﺪاء( واﳌـــﺼـــﺎﺑـــﲔ. وﻣﻮاﺳﺎة ﻟﻬﻢ ﻓﻲ أﺣﺰاﻧﻬﻢ«.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻮاﺿﺮوس ﻛـــــﺎن ﻗــــﺪ زار وادي اﻟـــﻨـــﻄـــﺮون ﻗـﺒـﻞ ﺣــﺎدث اﺳـﺘـﻬـﺪاف اﻟﻜﻨﻴﺴﺘﲔ ﺑﻌﺪة أﻳــــﺎم، ﺣـﻴـﺚ أﺷـــﺮف ﻣــﻦ دﻳـــﺮ »اﻷﻧــﺒــﺎ ﺑـﻴـﺸـﻮي« ﻋﻠﻰ ﻣــﺮاﺳــﻢ إﻋـــﺪاد »زﻳــﺖ اﳌﻴﺮون اﳌﻘﺪس«، ﺑﺤﻀﻮر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﲔ ﻣﻦ اﳌﻄﺎرﻧﺔ واﻷﺳﺎﻗﻔﺔ.