ﻛﺒﺮى اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺨﻔﻲ ٦٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻲ »ﻣﻼذات ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ«
ﻛــــﺸــــﻔــــﺖ ﻣــــﻨــــﻈــــﻤــــﺔ »أوﻛــــــﺴــــــﻔــــــﺎم« ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﻘﺮ، أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى اﻟـــﺨـــﻤـــﺴـــﲔ، وﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ »آﺑـــــﻞ« و»ﻣـــﺎﻳـــﻜـــﺮوﺳـــﻮﻓـــﺖ«، ﺗــــﻮدع ﻧــﺤــﻮ ٦٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻲ »ﻣﻼذات ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ«، ﻟﻠﺤﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻀـﺮاﺋـﺐ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻓــﻲ دراﺳــــﺔ ﻧﺸﺮت أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء.
وأﻛـﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺼﺎدر ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﻣــﻦ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﺻــﻨــﺪوق اﻟـﻨـﻘـﺪ اﻟـﺪوﻟـﻲ واﻟﺒﻨﻚ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻓـﻲ واﺷـﻨـﻄـﻦ، أن ﻫﺬه اﻷﻣـــــــﻮال اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻤــﺜــﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ﻧﺼﻒ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ، ﺗـﻔـﻠـﺖ ﻣــﻦ داﺋــــﺮة اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑــﻔــﻀــﻞ ﺷــﺒــﻜــﺔ »ﻣـــﻨـــﻌـــﺪﻣـــﺔ اﻟــﺸــﻔــﺎﻓــﻴــﺔ وﺳﺮﻳﺔ« ﺗﻀﻢ أﻟﻔﺎ و٠٥٧ ﻓﺮﻋﺎ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج.
وأﻋــــﻠــــﻦ روﺑــــــﻲ ﺳـــﻴـــﻠـــﻔـــﺮﻣـــﺎن، أﺣـــﺪ ﻣــــﺴــــﺆوﻟــــﻲ »أوﻛــــــﺴــــــﻔــــــﺎم«، ﻓـــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن، أن »اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﺴــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻬــﺮب ﻣﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺗﺤﺮم اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ٥٣١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﺪات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺟﺒﺎﻳﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ«.
وﺗـــﺄﺗـــﻲ ﺷـــﺮﻛـــﺔ »آﺑــــــﻞ« ﻓـــﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﻫــــﺬه اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﻣـــﻊ إﻳـــﺪاﻋـــﻬـــﺎ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻣــﺨــﺘــﺒــﺮات »ﺑــﻔــﻴــﺘــﺰر« )٦٫٣٩١ ﻣـﻠـﻴـﺎر( وﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ »ﻣــــﺎﻳــــﻜــــﺮوﺳــــﻮف« )٤٢١ ﻣﻠﻴﺎرا(، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻳــــﺴــــﻤــــﺢ اﻟــــــﻘــــــﺎﻧــــــﻮن اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﺑﺈﻳﺪاع اﻷرﺑﺎح اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪودة ﺧﺎرج اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻔــﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺿﺮاﺋﺐ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﲔ اﻟـﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ.
وﺗﻌﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺨﻔﺾ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻋﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت إﻋﺎدة اﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺗﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ إﻟــــﻰ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻓــﺮض ﺿﺮﻳﺒﺔ ﳌــﺮة واﺣـــﺪة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
واﻧـــﺘـــﻘـــﺪت اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﻨــﺎﺷــﻄــﺔ ﻓﻲ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﻔــﻘــﺮ، اﻻﻗـــﺘـــﺮاﺣـــﲔ، ﻣــﺆﻛــﺪة أﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪان اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ أرﺑــﺎﺣــﺎ ﻃﺎﺋﻠﺔ واﻷﺛــﺮﻳــﺎء ﻣـﻦ أﺻﺤﺎب اﻷﺳﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﻬﻤﺔ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻔﻘﺮ.
وﺗــﺸــﻴــﺮ »أوﻛـــﺴـــﻔـــﺎم« إﻟــــﻰ أن ﻫــﺬا اﻹﺟــــــــــﺮاء »ﺳـــﻴـــﺤـــﺾ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺗﺨﺰﻳﻦ أرﺑﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣــﻼذات ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﻹﻓـــﺎدة ﻣـﻦ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ اﳌﻘﺒﻞ«.
وﺑـــﺼـــﻮرة ﻋـــﺎﻣـــﺔ، ﻓـــﺈن اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ اﻟــﺤــﺎد ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟــﺬي وﻋـﺪ ﺑﻪ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪ »ﻳﺜﻴﺮ ﺳﺒﺎﻗﺎ ﻣﺪﻣﺮا إﻟــﻰ اﻟـﻘـﺎع، وﻳﺤﻤﻞ ﺑﻠﺪاﻧﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺨـﻔـﻴـﺾ ﻧــﺴــﺐ اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة«.
وﺗـــﺎﺑـــﻊ ﺳــﻴــﻠــﻔــﺮﻣــﺎن أن »اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ وﻋـــﺪ ﺑـﻤـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ ﻧــﻈــﺎم ﺳﻴﺎﺳﻲ واﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻐﺸﻮش، ورﻏـﻢ ذﻟـﻚ، ﻓﺈن اﻗﺘﺮاﺣﺎﺗﻪ ﻹﺻﻼح اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻟﻦ ﺗﺆدي ﺳﻮى إﻟﻰ زﻳﺎدة ﺛﺮوة اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﻌﺎدﻳﲔ واﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة«. وﻗــــﺎل: »ﻋـﻠـﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﻗــﺎدة اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أن ﻳﻌﻴﺪوا اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﺻﻼﺣﺎﺗﻬﻢ وﻳﺒﻨﻮا ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺿﺮﻳﺒﻴﺎ ﻣﺠﺪﻳﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻘﻠﺔ اﻟﺜﺮﻳﺔ«.