ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﺑﻼﻏﺎت ﺣﻮل ﺻﺮف إﻋﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »داﻋﺶ«
ﺗﺮاﺟﻌﺖ أﻋﺪادﻫﻢ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٠٣ ﺷﺨﺺ وﻣﻘﺘﻞ ٠٢١ وﻋﻮدة ٧١١ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق
ﻛﺸﻔﺖ وزارة اﻟـﻌـﺪل اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻋــﻦ وﺟـــﻮد ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣــﻦ ﻣــﺎﺋــﺔ ﺑــﻼغ، ﺟــﺮى ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺣــﻮل ﺣـﺼـﻮل أﻋــﺪاد ﻣـﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ، ﻋﻠﻰ إﻋـﺎﻧـﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، رﻏﻢ ﺗﻮاﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺮاﻋﺎت وﺧـﺎﺻـﺔ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟــﻌــﺮاق. وﺟـﺎء ذﻟـــﻚ ﻓــﻲ رد ﻛــﺘــﺎﺑــﻲ ﻣــﻦ وزﻳــــﺮ اﻟــﻌــﺪل ﺟـــﻴـــﻨـــﺲ ﻛـــــﻮﻳـــــﻦ، ﻋــــﻠــــﻰ اﺳــــﺘــــﺠــــﻮاب داﺧﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻀﻮ ﻛــﻮﻳــﻦ ﻣــﺎﺗــﻴــﺲ، ﻣــﻦ ﺣـــﺰب اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟــﻔــﻼﻣــﺎﻧــﻲ. وأﺷـــــﺎر اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻓـــﻲ رده إﻟــﻰ أن ﻣـﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑﻤﺸﺮوع »ﺑﻴﻠﻔﻲ« ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﺣﺘﻴﺎل، ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـﻠـﻤــﻘـﺎﺗـﻠــﲔ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﺑــﺎﻟــﺨــﺎرج، ﻗــﺪ أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ٤٩ ﻣﺤﻀﺮا ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﺎ ﺑﲔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٤١٠٢ إﻟﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٦١٠٢ ﻓـﻲ داﺋـــﺮة ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ. ووﻓﻘﺎ ﻟﻺﻋﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﻀﻢ اﳌﺸﺮوع، اﻟﺬي أﻃﻠﻘﺘﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ ﺑــﺒــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻫـﻴـﺌـﺎت اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ وأﺟﻬﺰة اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟـﻌـﺪل، وذﻟﻚ ﺑــﻬــﺪف رﺻـــﺪ »اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ« اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أﻧﻬﻢ ﺗﻠﻘﻮا إﻋــﺎﻧــﺎت ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﺨــﻄــﺄ. وﻓـــﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ، ﺗﺮﺳﻞ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ واﳌﺨﺎﻃﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻬﻴﺌﺎت. وﻣـﺆﺧـﺮا، ﺗﻢ إﺣﺼﺎء ١٨٢ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ ﻳـــــﻮﺟـــــﺪون ﺑــﻤــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺼــﺮاع ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاق وﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻣﻨﻬﻢ ٠٢١ ﺷـﺨـﺼـﺎ ﻳــﻔــﺘــﺮض أﻧــﻬــﻢ ﻗـﺘـﻠـﻮا. وﺧـــــﻼل ﺳــﻨــﺘــﲔ، أدت اﳌــــﺒــــﺎدرة إﻟــﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ٤٧ ﻣﺤﻀﺮا ﻓﻲ داﺋﺮة ﺑﺮوﻛﺴﻞ، و٥١ ﻣﺤﻀﺮا ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻫﺎﻻﻓﻠﻔﻮرد, وﺧﻤﺴﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﻟـﻮﻓـﺎن. وﻳﺒﺪو أن اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻟـﻠـﻌـﻤـﻞ ﻗـــﺪ دﻓــﻊ ﻟـــ١٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺒﻠﻐﺎ إﺟﻤﺎﻟﻴﺎ وﻗــﺪره ٢٣٢٫٠٨ ﻳﻮرو ﻛﺈﻋﺎﻧﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ، وأن ﻣﻜﺘﺐ آﺧــﺮ »ﻓﺎﻣﻴﻔﻴﺪ« ﺧﺼﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻻ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﻟـــ٩١ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺒﻠﻐﺎ إﺟﻤﺎﻟﻴﺎ وﻗﺪره ٣٣٥٫١٢ ﻳﻮرو، وأن أﺣﺪ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ (CPAS) دﻓــــــﻊ ﻣــــﻦ دون وﺟــــــﻪ ﺣـﻖ ٣٣١٫٢٢ ﻳﻮرو ﻟﺴﺒﻌﺔ أﺷﺨﺎص. وﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻬﻴﺌﺎت إﻃﻼق إﺟـــﺮاءات ﺑﻬﺪف اﺳـﺘـﺮداد وﺗﺤﺼﻴﻞ اﳌـــﺒـــﺎﻟـــﻎ اﳌـــﺪﻓـــﻮﻋـــﺔ دون اﺳــﺘــﺤــﻘــﺎق. وﺟـــــﺮى اﻹﻋــــــﻼن ﻓـــﻲ ﺑـــﺮوﻛـــﺴـــﻞ، ﻗﺒﻞ أﺳـﺎﺑـﻴـﻊ، أﻧــﻪ ﻻ ﻳــﺰال ٦١ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻳــﺤــﺼــﻠــﻮن ﻋــﻠــﻰ إﻋـــﺎﻧـــﺎت ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، ﺣﺴﺐ ﻣـﺎ ﻗﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، واﻟﺬي أوﺿﺢ أﻧــــــﻪ ﻣـــــﻦ ﺑـــــﲔ ٧١١ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ، ﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ إﻧــﻬــﻢ ﻋـــــﺎدوا ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﺳﻢ »اﳌﻘﺎﺗﻠﻮن اﻟــــﻌــــﺎﺋــــﺪون ﻣــــﻦ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ« ﻫـــﻨـــﺎك ٦١ ﺷﺨﺼﺎ ﻻ ﻳﺰال ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺸﺮوط اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﺳﺘﻤﺮار اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋـــﻠـــﻰ اﻹﻋـــــﺎﻧـــــﺎت اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ. وﻗــﺎل واوﺗــﺮ ﻻﻧـﻐـﻴـﺮارت اﳌـﺴـﺆول ﻓﻲ اﻹدارة اﳌﺨﺘﺼﺔ، إن اﻟﺸﻬﻮر اﻟﺴﺘﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة ﺷﻬﺪت ﺣﺼﻮل ﻫــﺆﻻء ﻋﻠﻰ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ: »ﻷن ﻫﺆﻻء ﻋﺎدوا وﺳﺠﻠﻮا أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻮاﺟﺪون داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ، وﻳﺮدون ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺼــﻠــﻬــﻢ ﻣــــﻦ ﻣـــﻜـــﺎﺗـــﺐ اﻟــﻌــﻤــﻞ وأﻇﻬﺮوا اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟــﻰ ﺳــﻮق اﻟـﻌـﻤـﻞ، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﺗﻮﻓﺮت اﻟـــﺸــــﺮوط اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ اﻹﻋﺎﻧﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ«.
وﻓـــــﻲ أواﺧـــــــﺮ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷـــﺒـــﺎط( اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺗــــﺎﻳــــﺪ« اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ اﻟــــﻴــــﻮﻣــــﻴــــﺔ، إن ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻹﻋــﺎﻧــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻳــﺪرس ﺣﺎﻟﻴﺎ ٠٢ ﻣﻠﻔﺎ ﺟﺪﻳﺪا وردت أﺳــﻤــﺎء أﺻــﺤــﺎب ﺗـﻠـﻚ اﳌـﻠـﻔـﺎت ﻓــﻲ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ أﻋــﺪﻫــﺎ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب وﺗﻀﻢ ٠٠٦ ﺷﺨﺺ ﻳـــﺸـــﺘـــﺒـــﻪ ﻓـــــﻲ ﻋـــﻼﻗـــﺘـــﻬـــﻢ ﺑـــــﺎﻹرﻫـــــﺎب واﻟﺘﻄﺮف واﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، وﺑﻌﺪ اﻟﻔﺤﺺ اﻷوﻟــﻲ ﺗﺒﲔ أن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﻟﺔ واﺣــﺪة ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗﺸﻴﺮ إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ اﻹﻋـــﺎﻧـــﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺣــﺎﻻت أﺧــﺮى ﺗﺸﻴﺮ إﻟـﻰ وﺟﻮد ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ. ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن ﻫـــﻨـــﺎك ﻣــــﺎ ﻳـــﺰﻳـــﺪ ﻋــــﻦ ٠٥٤ ﺷﺨﺼﺎ ﺳــﺎﻓــﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــﻌــﺮاق ﺿﻤﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ، وﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٣١٠٢ ﺗﻀﺎﻣﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻘﺎﻃﻌﺎت ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻣﻊ ﻗــﺮار ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻧﺘﻮﻳﺮب »ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد« وﻗﻒ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ وﺗــﻌــﻮﻳــﻀــﺎت اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺸﺒﺎن ﺛﺒﺖ ﺗﻮﺟﻬﻬﻢ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ وﻗﺘﻬﺎ إن ﻫﻨﺎك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ أن ﺗﻤﺘﺪ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻓﻲ إﻃــﺎر اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت واﳌــﺪن ﻋــﺎدة، ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛـــﺎﻓـــﺔ اﳌـــــﺪن واﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺣﺮﻣﺎن ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻣﻦ اﳌﻜﺘﺴﺒﺎت اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻋﻘﺎﺑﴼ ﻟـﻬـﻢ. وﻗـﺒـﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ، ﻗـــﺮر وزﻳـــﺮ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻟـــــﺸـــــﺆون اﻟــــﻬــــﺠــــﺮة واﻷﺟــــــﺎﻧــــــﺐ ﺛــﻴــﻮ ﻓﺮاﻧﻜﲔ، ﺳﺤﺐ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ٦٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻏﺎدروا ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﺿـﻤـﻦ ﺻــﻔــﻮف اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻫﻨﺎك، وﺧﺎﺻﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وأﻓـــــﺎد اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﻋﻠﻰ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ ﺑــﺄن ﻫــــﺆﻻء اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻟـــﻦ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻨـﻮا ﻣﻦ اﻟـﻌـﻮدة ﻣــﺮة أﺧــﺮى إﻟــﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺤﺐ أوراق اﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد. وﻛــــﺎن اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻗـــﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﻬﺎم اﳌﻨﺼﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٤١٠٢ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎء إﻗﺎﻣﺔ ﻣــﻦ ﻳــﺘــﻮرط ﻓــﻲ اﻟـــﺬﻫـــﺎب إﻟـــﻰ اﻟـﻘـﺘـﺎل ﻓـــﻲ اﻟــــﺨــــﺎرج، وأﺷــــــﺎر إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ »ﻗـــﺎم ﺑـﺴـﺤـﺐ أوراق اﻹﻗــﺎﻣــﺔ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـ٦٢ ﺷﺨﺼﺎ واﻟﺒﻘﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ« وﳌﺢ إﻟﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷﻣـــﺮ وﻻ ﺗـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣـﻌـﻪ ﺑـــﺎﻹﺟـــﺮاءات اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ.
وﻗــــــــﺎل اﻹﻋـــــــــﻼم اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ إن اﻟــــﺘــــﻌــــﺪﻳــــﻼت اﻟــــﻘـــﺎﻧــــﻮﻧـــﻴــــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺈﺑـﻌـﺎد اﻷﺟــﺎﻧــﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻳـــﺘـــﻮرﻃـــﻮن ﻓـــﻲ ﺟـــﺮاﺋـــﻢ ﺗـــﻬـــﺪد اﻷﻣـــﻦ اﻟﻌﺎم ﺳﻮف ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻮزﻳﺮ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة أﻋﺪاد اﳌﺒﻌﺪﻳﻦ، وﺳﺤﺐ أوراق اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ وﻟــﺪوا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاب اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ وﻟﻢ ﻳﺤﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ أو دﺧــﻠــﻮا إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮة.
ﻳــﺄﺗــﻲ ذﻟـــﻚ ﻓـﻴـﻤـﺎ أﻓــــﺎدت وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋـــــﻼم اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﺑــﺄن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻋﻦ ﺧﻄﻂ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺿﻊ أﺳﺎور إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﺣــــﻮل ﻗــــﺪم ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﻳــﻌــﺘــﻘــﺪ أﻧــــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺻﻠﺔ ﺑــﺎﻹرﻫــﺎب أو ﻣـﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ »اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﳌﺤﺘﻤﻞ«.
وﻓــــﻲ ﻣــﻄــﻠــﻊ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺮرت وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ ﺳــﺤــﺐ ﺟــــــﻮازات اﻟـﺴـﻔـﺮ ﻣــﻦ ٥١ ﺷــﺎﺑــﺎ وﻓــﺘــﺎة، ﻗـﺒـﻞ ﺧـﺮوﺟـﻬـﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟـﻼﻧـﻀـﻤـﺎم إﻟــﻰ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ واﻟــﻘــﺘــﺎل ﻓــﻲ ﺻـﻔـﻮﻓـﻬـﺎ، وﻫــﻨــﺎك ٧٦١ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ ﺗـــﺤـــﺖ أﻋــــــﲔ رﺟـــــــﺎل اﻷﻣــــﻦ ﻳﻔﻜﺮون ﻓﻲ اﻹﻗﺪام ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة.
وﻗـــــﺎل ﻣــﻜــﺘــﺐ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ، إن اﻷﻣـــــﺮ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﺸــﺒــﺎب وﻓــﺘــﻴــﺎت ﺗــــﺘــــﺮاوح أﻋـــﻤـــﺎرﻫـــﻢ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ٧١ إﻟــﻰ ٨٢ ﻋـــﺎﻣـــﺎ ﻣــــﻦ اﻧـــﺘـــﻮﻳـــﺮب وﻟــﻴــﻤــﺒــﺮغ وﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ورﻓــــﺾ أوﻟـﻴــﻔــﻴـﻴـﺮ ﻓــﺎن رﻣــﺪوﻧــﻚ اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟــﻮزﻳــﺮ أن ﻳــﺬﻛــﺮ ﺟـﻨـﺴـﻴـﺎت ﻫــــﺆﻻء اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﺤــﺒــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﺟــــــﻮازات اﻟﺴﻔﺮ أو ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﻢ، أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺴﻔﺮ، أو اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻀﻌﻮن ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻳﻔﻜﺮون ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.