اﻟﺴﺮاج ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺣﺮب أﻫﻠﻴﺔ... وﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﺗﺪﺧﻞ دوﻟﻲ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻘﺘﺎل
روﺳﻴﺎ ﲡﺪد دﻋﻤﻬﺎ ﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق وﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة اﻻﺳﺘﻘﺮار إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ
دﻋــﺎ ﻓـﺎﺋـﺰ اﻟــﺴــﺮاج، رﺋـﻴـﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، أﻣﺲ، اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ إﻟــﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟـﻮﻗـﻒ ﻣﺎ وﺻــﻔــﻪ ﺑــﺘــﺪﻫــﻮر اﻷوﺿـــــﺎع ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب اﻟـــﺒـــﻼد، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﺨــﻮض ﻗــــﻮات اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، اﻟــــﺬي ﻳــﻘــﻮده اﳌــﺸــﻴــﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣــﻔــﺘــﺮ، ﻣــﻌــﺎرك ﻟـﻠـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺎﻋــﺪة ﺗﻤﻨﻬﻨﺖ اﻟﺠﻮﻳﺔ داﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﻬﺎ ﺿﺪ ﻣﻴﻠﺸﻴﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج.
وﺗــﺰاﻣــﻨــﺖ ﻫـــﺬه اﻟـــﺪﻋـــﻮة ﻣــﻊ إﻋــﻼن ﻣﻴﻠﺸﻴﺎت ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻗــﻮات »درع ﻟﻴﺒﻴﺎ - ﻟــــﻮاء اﻟــﺠــﻨــﻮب« ﻋــﻦ أن ﺳــﺮﻳــﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺪأت ﺗﺘﺤﺮك ﻧﺤﻮ ﺗﻤﻨﻬﻨﺖ ﻟﺘﺄﻣﲔ اﳌﻄﺎر اﻟﺪوﻟﻲ، اﻟﺬي ﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ إﻧـﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺬر ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ.
وﻳــــﻘــــﻮد أﺣـــﻤـــﺪ اﻟـــﺤـــﺴـــﻨـــﺎوي ﻫـــﺬه اﳌﻴﻠﺸﻴﺎت، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻬﻤﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ واﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺤﺴﻨﺎوي أﺣﺪ اﳌﻘﺮﺑﲔ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ داﺧــﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة ﻓـﻲ ﺑــﻼد اﳌﻐﺮب اﻹﺳـﻼﻣـﻲ، وأﻣﻴﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ »اﳌﺮاﺑﻄﻮن« اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻣﺨﺘﺎر ﺑﻠﻤﺨﺘﺎر.
وﻗــﺎل اﻟــﺴــﺮاج ﻓــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ وﺟـــﻬـــﻬـــﺎ أﻣـــــﺲ إﻟـــــﻰ اﻷﻣــــﻨــــﺎء اﻟــﻌــﺎﻣــﲔ ﻟـــﻸﻣـــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة واﻟـــﺠـــﺎﻣـــﻌـــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﻦ اﻷوروﺑـــــﻲ واﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، وزﻋﻬﺎ ﻣﻜﺘﺒﻪ اﻹﻋﻼﻣﻲ، إن »اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮي اﳌــﻔــﺎﺟــﺊ وﻏــﻴــﺮ اﳌــﺒــﺮر اﻟــﺬي ﺑــﺪأ ﺑﺎﳌﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ واﻟــﻄــﻴــﺮان ﻋﻠﻰ ﻗــﺎﻋــﺪة ﺗﻤﻨﻬﻨﺖ ﻣــﺆﺧــﺮا، ﻳـﻀـﻊ اﻟـﺒـﻼد ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ«. ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻫــﺬا اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ »ﻻ ﻋـﻼﻗـﺔ ﻟــﻪ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب، ﺑـﻞ إﻧــﻪ ﻳـﺪﺧـﻞ ﺿﻤﻦ اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟﺘﻲ ﺗــﺆدى إﻟـﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﺪﻫﻮر ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬي أﺻﺪره ﻣﺆﺧﺮا ﺳﻔﺮاء اﻟـﺪول اﻟﺨﻤﺲ اﻷﻋﻀﺎء ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﻲ، اﻟــﺬي ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﻠﻴﺒﻲ.
وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺴﺮاج ﻣﻮﺿﺤﺎ: »ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺨﺎﻃﺒﻜﻢ ﺑﺼﻔﺘﻜﻢ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ، آﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻮﻗﻒ اﳌــﺴــﺘــﻬــﺘــﺮﻳــﻦ ﺑــﺄﻣــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪ واﺳــﺘــﻘــﺮاره وﺳﻼﻣﺔ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻪ، واﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﳌـﺘـﻜـﺮر ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺳﻴﻨﺴﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺳﻴﻘﻮدﻧﺎ إﻟﻰ ﺣﺮب أﻫﻠﻴﺔ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ«.
وﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﻬﺪ اﻟـﺴـﺮاج ﺑــﺄﻻ ﻳﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺣﺮب ﺑﲔ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ أو أن ﻳﻜﻮن ﻃـــﺮﻓـــﺎ ﻓــﻴــﻬــﺎ، ﻃـــﺎﻟـــﺐ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺎﺳﻢ وﺣﺎزم ﺿﺪ ﻫﺬه اﻟﺘﺼﻌﻴﺪات، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺪﻋﻢ ﻛﻞ اﻹﺟــﺮاءات واﻟﺨﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻌﻴﺪ اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وﺗﻘﻊ ﻗﺎﻋﺪة ﺗﻤﻨﻬﻨﺖ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣــﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺳـﺒـﻬـﺎ، اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺪ ﺗﺸﻬﺪ أول ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻛــﺒــﺮى ﺑــﲔ اﻟـــﻘـــﻮات اﳌـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ رﺳﻤﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮاج وﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﺣﻔﺘﺮ.
وﺣــﻘــﻖ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ، اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻘﺮه ﺑﺸﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﻬــﻮر اﻷﺧـــﻴـــﺮة، وﻛـــﺎن ﻗــﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﺤﺮاء إﻟـــﻰ اﻟــﺸــﻤــﺎل واﻟـــﺸـــﺮق ﻣـــﻦ ﺳـﺒـﻬـﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻓﻘﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻓﺄﻳﻦ ﻧﻔﻄﻴﲔ رﺋﻴﺴﻴﲔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺛﻢ اﺳﺘﻌﺎدﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.
وأﻋــﻠــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻗــﺒــﻞ أﻳــــﺎم اﻧــﻄــﻼق اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻗﺎﻋﺪة ﺗﻤﻨﻬﻨﺖ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﺒﻬﺎ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ.
وﻛـﺎﻧـﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺴـﺮاج ﻗـﺪ ﺣـﺬرت ﺑﻌﺪ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻨﻬﻨﺖ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻧﺸﻮب ﺣـﺮب أﻫﻠﻴﺔ، وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﺤﺸﺪ ﻗﻮات ﻟﺼﺪ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮات ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ وﺗﺪﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺴـﺮاج ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺼﺮاﺗﺔ، اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻷﻗﻮى ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق ﺗﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ اﳌﺸﻴﺮ ﺣﻔﺘﺮ.
ووﻗــﻌــﺖ اﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﺑــﺮﻳــﺔ ﻣــﺆﺧــﺮا ﺣﻮل ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻤﻨﻮ، اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﺒﻬﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ إﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮه، ﻟﻜﻦ ﻟـﻢ ﺗﻌﻠﻦ اﳌﻴﻠﺸﻴﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻋﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻛﺸﻒ أﻣﺲ ﻣﺠﻠﺲ وزراء ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻋﻦ أﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎ ﻧـــــﺎدرا ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﻣﻘﺮا ﻟﻪ ﻣﻨﺬ دﺧﻮﻟﻪ إﻟـﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻗــﺒــﻞ ﻧــﺤــﻮ ﻋـــــﺎم. وﻗـــــﺎل ﺑـــﻴـــﺎن ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟﺴﺮاج إﻧـﻪ أﻛـﺪ ﺧـﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻼد واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﳌـﻮاﻃـﻦ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﺗﻢ أﻳﻀﺎ ﺑﺤﺚ أﻫﻢ اﻟﺘﻄﻮرات ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.
وﻗﺒﻞ ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺴﺮاج ﺳـــﻔـــﻴـــﺮ روﺳـــــﻴـــــﺎ ﻟـــــــﺪى ﻟـــﻴـــﺒـــﻴـــﺎ، إﻳـــﻔـــﺎن ﻣـــﻮﻟـــﻮﺗـــﻜـــﻮف، اﻟــــــﺬي ﺟـــــﺪد دﻋـــــﻢ ﺑـــﻼده ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج وﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وﻃــﺒــﻘــﺎ ﻟــﺒــﻴــﺎن ﺻــــﺎدر ﻋــﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج، ﻓﻘﺪ أﻋﺮب اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺚ اﻟﺴﺮاج ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻠﻌﺐ دورا إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻛﻤﺎ رﺣﺐ ﺑﻌﻮدة اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة واﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت واﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﺠﺪدا إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
ﻓــــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن ذﻟـــــــــﻚ، ﻗــــــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، إن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ أﻏﻠﻘﺖ ﻣﺠﺪدا ﻣــﺴــﺎء أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ ﺧــﻄــﻮط أﻧــﺎﺑــﻴــﺐ اﻟﻐﺎز اﻟﻮاﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ اﻟﻮﻓﺎء اﻟﻨﻔﻄﻲ إﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻣﺤﻠﻴﺔ وﻣﻴﻨﺎء ﻣﻠﻴﺘﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﻐﺎز اﳌﻄﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﻞ.
وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺪ رﻓﻌﺖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻣـــﻦ ﻫـــﺬا اﻷﺳـــﺒـــﻮع ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻘــﻮة اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﻋـــﻦ ﺣــﻘــﻞ اﻟــــﻮﻓــــﺎء، وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن ﺧﻄﻮط اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻮاﺻﻠﺔ إﻟﻴﻪ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗـﺎﻟـﺖ ﻣــﺼــﺎدر إن زﻋــﻤــﺎء ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺗﻔﺎوﺿﻮا ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ أﻏﻠﻘﺖ ﺧﻄﻮﻃﺎ ﻫﻨﺎك ﻟﻨﺤﻮ ﺷﻬﺮ.
وإﻏـﻼق ﺣﻘﻞ اﻟﻮﻓﺎء ﺟﺰء ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻞ أوﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣـﻨـﺬ ﺳــﻘــﻮط ﻣـﻌـﻤـﺮ اﻟــﻘــﺬاﻓــﻲ ﻓﻲ ١١٠٢ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺘﺎل ﺑﲔ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﻣﺴﻠﺤﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، واﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.