اﻟﺴﻮدان: ﻣﺼﺮع ﺷﺨﺼﲔ وﺟﺮح ٣١ ﺑﺎﻧﻔﺠﺎر

اﳊﺎدث وﻗﻊ وﺳﻂ ﺳﻮق ﻣﺰدﺣﻤﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻷﺑﻴﺾ

ﻟﻘﻲ ﺷﺨﺼﺎن ﻣﺼﺮﻋﻬﻤﺎ وﺟﺮح ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﺨﺼﺎ، ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺘﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺮﺟﺔ، ﺟﺮاء اﻧﻔﺠﺎر ﻣﻘﺬوف ﻣﺠﻬﻮل اﻟﻬﻮﻳﺔ وﺳﻂ ﺳﻮق ﻣﺰدﺣﻤﺔ ﺑﺎﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻷﺑـــﻴـــﺾ، ﺣـــﺎﺿـــﺮة وﻻﻳـــﺔ ﺷـﻤـﺎل ﻛــﺮدﻓــﺎن اﻟــﺴــﻮداﻧــﻴــﺔ، ورﺟـﺤـﺖ اﳌـﺼـﺎدر أن ﻳﻜﻮن اﳌـﻘـﺬوف واﺣــﺪﴽ ﻣﻦ اﳌﻘﺬوﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻳﺮت ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ إﺛﺮ اﻧﻔﺠﺎر أﺣﺪ ﻣﺨﺎزن اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺠﻬﺎز اﻷﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﳌﺪﻳﻨﺔ.

وأﺛـــﺎرت اﻧـﻔـﺠـﺎرات ﻋﻨﻴﻔﺔ اﻟﺮﻋﺐ ﺑﲔ اﻟﺴﻜﺎن ﻟﻴﻠﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﺳﻤﻊ دوﻳﻬﺎ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﺗﺒﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ اﻻﻧﻔﺠﺎر ﻏﺮب اﳌﺪﻳﻨﺔ، اﻟﺘﻲ أرﺟﻌﺘﻬﺎ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت ﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر ﺑـــﺄﺣـــﺪ ﻣـــﺨـــﺎزن اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺠﻬﺎز اﻷﻣﻦ، ﻓﻲ ﺣﲔ وزﻋﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﺟﺴﺎم اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ.

وﻗﺎل ﺷﻬﻮد إن ﻃﻔﻼ ﻧﻘﻞ ﻣﻘﺬوﻓﴼ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻮق، ﻓﺎﻧﻔﺠﺮ وأدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ واﻟﺪ اﻟﻄﻔﻞ وﺳﻴﺪة ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﻜﺎن ﻣﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺠﺮاﺣﻬﻤﺎ، وأﺻﺎب ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻮاﻃﻨﴼ آﺧﺮﻳﻦ، ﺟﺮاح ﺳﺘﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻄﻴﺮة، ﻓﻴﻤﺎ ﻏــﺎدر اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﻘﻮا اﻟﻌﻼج.

وذﻛـــــــــــﺮ اﳌـــــــﺼـــــــﺪر أن اﻟـــﻘـــﺘـــﻴـــﻠـــﲔ واﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﻛــﺎﻧــﻮا ﺑــﺎﻟــﻘــﺮب ﻣــﻦ ﻣـﻜـﺎن اﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر ﺑـــﺴـــﻮق »اﳌـــﺮاﻛـــﻴـــﺐ« وﺳــﻂ اﳌﺪﻳﻨﺔ. ووﻓﻘﴼ ﻟﻠﺸﻬﻮد ﻓﺈن اﳌﻮاﻃﻨﲔ واروا اﻟﺠﺜﻤﺎﻧﲔ اﻟﺜﺮى وﺳـﻂ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﻠﻊ، اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻻﻧﻔﺠﺎر وﺗﻄﺎﻳﺮ اﳌﻘﺬوﻓﺎت.

وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ »ﺳﻮﻧﺎ« ﻋﻦ واﻟﻲ وﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻛﺮدﻓﺎن أﺣـــﻤـــﺪ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻫــــــﺎرون أن اﻧــﻔــﺠــﺎرات ﻣﺨﺰن اﻟـﺬﺧـﻴـﺮة، اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺠﻬﺎز اﻷﻣـﻦ واﳌﺨﺎﺑﺮات، ﺧﻠﻔﺖ »ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺤﺪودة«.

ووﻓــــــــﻘــــــــﴼ ﻟــــــﺸــــــﻬــــــﻮد، اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮت اﻻﻧــﻔــﺠــﺎرات ﻃــﻮال ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻓﺠﺮ أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﻄﻊ، واﺳﺘﻤﺮ دوي اﻧﻔﺠﺎرات اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻨﺤﻮ ﺳﺎﻋﺔ، دون أن ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ اﻷرواح، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. وﻗﻠﻠﺖ ﻣﺼﺎدر رﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺎدث وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ »ﻣـﺤـﺪودة«، وإن ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ اﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﺷــﺮع ﻓـﻲ ﺗﻤﺸﻴﻂ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﻄﺎﻳﺮت، ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺬر اﻟﻮاﻟﻲ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻣـﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ »اﻷﺟــﺴــﺎم اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ«، وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ إﺑـﻼغ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺣﺎل اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ أي ﻣﻨﻬﺎ.

وﻧــــﻘــــﻞ اﻟــــﺸــــﻬــــﻮد أن ﻣـــﻘـــﺬوﻓـــﺎت ﺻــﺎروﺧــﻴــﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻓــﻲ ﺷــﺮق اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ »ﻃﻴﺒﺔ اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت، واﻟـــﻘـــﻠـــﻌـــﺔ، وﺣـــــﻲ ﻓــــﻼﺗــــﺔ«، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻟـﻢ ﺗـﺆد ﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ اﻷرواح. ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻗﻞ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﻮن ﻓــــﻲ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ رﺳــــﺎﻟــــﺔ ﻣـﻦ ﺟـــﻬـــﺎز اﻷﻣــــــﻦ واﳌــــﺨــــﺎﺑــــﺮات ﻳــﺪﻋــﻮﻫــﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ أي »أﺟﺴﺎم ﻏﺮﻳﺒﺔ«، وﺣــﺪد أرﻗــﺎم ﻫﻮاﺗﻒ ﻟﻼﺗﺼﺎل، وﺟﺎء ﻓــــﻲ اﻟــــﺮﺳــــﺎﻟــــﺔ: »ﻳــــﻨــــﻮه ﺟــــﻬــــﺎز اﻷﻣــــﻦ واﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺜﻮر ﻋــﻠــﻰ أﺟــﺴــﺎم ﻏــﺮﻳــﺒــﺔ ﺑــﺮﺟــﺎء اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ واﻻﺗﺼﺎل... وﻳﺮﺟﻰ ﻧﺸﺮ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ وﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ أﻛـﺒـﺮ ﻧـﻄـﺎق ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻷﺑـﻴـﺾ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺳـﻼﻣـﺔ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ«، وﺣﺪدت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أرﻗﺎم ﻫﻮاﺗﻒ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﻮري.

وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ »ﺳﻮﻧﺎ« ﻋﻦ ﻫﺎرون ﻗﻮﻟﻪ إﻧﻬﻢ ﺗﺄﻛﺪوا ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻛﻞ أﻓﺮاد اﻟﻘﻮة اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻓـــﻲ اﳌـــﻮﻗـــﻊ ﻟــﺤــﻈــﺔ وﻗـــــﻮع اﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ أن ﻗـــــــﻮات اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﳌـــﺪﻧـــﻲ ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ، وأن ﻣﺪﻳﺮ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ واﳌﺨﺎﺑﺮات ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺷﺎﻛﺮ ﺑﺨﻴﺖ ﻧﻔﻰ ﺣﺪوث وﻓﻴﺎت ﺑﲔ أﻓﺮاد ﻗﻮﺗﻪ، وأن ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﻣﺒﻨﻰ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ إﻟﻰ اﳌﺴﺎﻛﻦ اﳌﺠﺎورة.