Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻮﺳﻜﻮ وﻣﻴﻨﺴﻚ ﺗﻨﻘﺬ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻷوراﺳﻲ

ﻗﻤﺔ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﺗﺒﺤﺚ »ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ« ﻟﺘﺠﺎوز ﻣﻌﻮﻗﺎت ﺗﺸﻜﻴﻞ »ﺳﻮق ﻣﺸﱰﻛﺔ«

- ﻣﻮﺳﻜﻮ: ﻃﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ

اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻘﺮﻏﻴﺰﻳﺔ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﻗﻤﺔ ﺧﻤﺎﺳﻲ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓـﻲ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ي اﻷوراﺳـــﻲ، وﻛــــــــ­ﺎن ﻻﻓــــﺘـــ­ـﴼ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻘـــﻤ­ـــﺔ ﻣـــﺸـــﺎر­ﻛـــﺔ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻟـــﺒـــﻴ­ـــﻼروﺳـــ­ﻲ أﻟــﻜــﺴــ­ﻨــﺪر ﻟــﻮﻛــﺎﺷـ­ـﻴــﻨــﻜــ­ﻮ، اﻟـــــﺬي ﺗــﻐــﻴــﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺧــــﻼﻓـــ­ـﺎت اﻗـــﺘـــﺼ­ـــﺎدﻳـــﺔ ﻣــــﻊ ﺣـﻠـﻴـﻔـﺘـ­ﻪ روﺳﻴﺎ، ﻋﻦ ﻗﻤﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻧﻌﻘﺪت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻗﺎدة ٤ دول أﻋــﻀــﺎء ﻓـﻘـﻂ، ﻫــﻢ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺮوﺳـﻲ ﻓـﻼدﻳـﻤـﻴـ­ﺮ ﺑــﻮﺗــﲔ، واﻟــﻜــﺎز­اﺧــﻲ ﻧـﻮر ﺳﻠﻄﺎن ﻧﺰار ﺑﺎﻳﻒ، واﻟﻘﺮﻏﻴﺰي أﳌﺎز ﺑـﻴـﻚ أﺗــﺎﻧــﺒـ­ـﺎﻳــﻒ، واﻷرﻣــﻴــ­ﻨــﻲ ﺳـﻴـﺮج ﺳﺎرﻛﺴﻴﺎن، ووﻗﻌﻮا ﺣﻴﻨﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوراﺳﻲ.

وﻗــــﺎل ﺑــﻮﺗــﲔ ﺧـــﻼل ﺗــﻠــﻚ اﻟـﻘـﻤـﺔ إن ﻧـﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﻴﺘﻢ إرﺳـﺎﻟـﻪ إﻟﻰ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ ﻟــﻮﻛــﺎﺷـ­ـﻴــﻨــﻜــ­ﻮ ﻟــﺘــﻮﻗــ­ﻴــﻌــﻪ، إﻻ أن اﻷﺧــــﻴــ­ــﺮ رﻓـــــﺾ ﺣــﻴــﻨــﻬ­ــﺎ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ، وﳌـﺢ إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﺗﻢ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ دون اﺳــــــﺘـ­ـــــﺸــــ­ــﺎرة اﻻﻗــــﺘــ­ــﺼــــﺎدﻳ­ــــﲔ اﻟــﺒــﻴـﻼ­روﺳــﻴــﲔ، وﻗـــﺎل إﻧــﻪ ﻻ ﺑــﺪ ﻣﻦ إدﺧﺎل ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻴﻬﺎ.

وﻣـــﻊ إﻗــــﺮار ﻗــــﺎدة دول اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوراﺳــﻲ ﺑﺒﻘﺎء ﻋﻘﺒﺎت ﻛﺜﻴﺮة أﻣﺎم ﻣﺴﻴﺮة اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻓﺈن أﻳﴼ ﻣــﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻌـﻘـﺒـﺎ­ت ﻻ ﺗـﺤـﻤـﻞ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪﴽ ﻣﺼﻴﺮﻳﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻈﻤﺔ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑـﲔ اﻟﺪوﻟﺘﲔ اﻟﻌﻀﻮﻳﻦ، روﺳﻴﺎ وﺑﻴﻼروس، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪد اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻻﺗــﺤــﺎد اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدي وﻛﻞ ﺧﻄﻄﻪ اﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ، ﻟﻮ ﻓﺸﻞ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻓﻲ ﺗﺠﺎوز ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻤﺎ.

وﻗﺒﻞ ﻗﻤﺔ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﺑﻴﻮم واﺣـﺪ، ﺟــﺮت ﻣــﺤــﺎدﺛـ­ـﺎت ﺷـﺎﻗـﺔ ﺑــﲔ أرﻛـــﺎدي دﻓﻮرﻛﻮﻓﺘﻴﺶ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷول ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــﺮوﺳـ­ـــﻴــــﺔ، وﻓــﻼدﻳــﻤ­ــﻴــﺮ ﺳــﻴــﻤــﺎ­ﺷــﻜــﻮ اﻟــﻨــﺎﺋـ­ـﺐ اﻷول ﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻟــﺒــﻴــ­ﻼروﺳــﻴــﺔ، ﺗﻤﺨﺾ ﻋــﻨــﻬــﺎ ﺗـــﻮﻗـــﻴ­ـــﻊ اﻟـــﺠـــﺎ­ﻧـــﺒـــﲔ اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﻴــﺔ ﺳـﺎﻫـﻤـﺖ ﻓــﻲ ﺣــﻞ ﻛــﻞ اﻟـﺨــﻼﻓـﺎ­ت ﺑﲔ اﻟـــﺒـــﻠ­ـــﺪﻳـــﻦ، وﺗــــﺤـــ­ـﻮل دون ﺗـــﻜـــﺮا­رﻫـــﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ.

وﺟــــﻮﻫــ­ــﺮ اﻟــــﺨـــ­ـﻼف ﺑــﺎﺧــﺘــ­ﺼــﺎر أن ﺑـــﻴـــﻼر­وس ﺗــﻄــﺎﻟــ­ﺐ ﺑـﺴـﻌـﺮ ﻣﻌﲔ ﻟــﺼــﺎدرا­ت اﻟــﻐــﺎز اﻟــﺮوﺳــﻲ، وﻫــﻮ ﻣﺎ رﻓﻀﺘﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ، وﻗﺎﻟﺖ إن دﻳﻮﻧﴼ ﻋﻦ اﻟﻐﺎز اﻟﺮوﺳﻲ ﺗﺮاﻛﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺴﻚ، وﻣــﻦ ﺛـﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ اﻟـﻨـﻔـﻄـﻴ­ـﺔ إﻟـــﻰ ﺑـــﻴـــﻼر­وس. وﻗـــﺪ أﺛــﺎر ﻫـــﺬا ﺣﻔﻴﻈﺔ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟـﺒـﻴـﻼرو­ﺳـﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻟﻮﻛﺎﺷﻴﻨﻜﻮ اﻟﺬي ذﻫﺐ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ إﻟـﻰ اﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻻﺗﺤﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ.

وﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق ﺣﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻓﻲ ٤١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﺑــﲔ روﺳــﻴــﺎ وﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺑــﻴــﻼروس، ﻗﺎﻣﺖ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٢٧ ﻣــﻠــﻴــﻮ­ن دوﻻر ﻟــﺸــﺮﻛــ­ﺔ »ﻏــــﺎز ﺑـــﺮوم« دﻳــﻮﻧــﴼ ﻣﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻋــﻦ ﺻـــﺎدرات اﻟﻐﺎز اﻟﺮوﺳﻲ، وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ واﻓﻘﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﳌﺤﺘﻜﺮة ﻟــﺼــﺎدرا­ت اﻟﻐﺎز ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ إﻟــﻰ ﺑــﻴــﻼروس ﻋـﺎﻣـﻲ ٨١٠٢ - ٩١٠٢ اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ أﺳﻌﺎر اﻟﻐﺎز ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﺎﻣﺎل اﻟﺮوﺳﻴﺔ، أي أن اﻟﺴﻌﺮ ﺳﻴﻜﻮن أﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﺴﻌﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.

ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق ذاﺗﻪ أن ﺗــﺮﻓــﻊ روﺳــﻴــﺎ ﻗــﺮﻳــﺒــ­ﴼ ﺻــﺎدراﺗــ­ﻬــﺎ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﳌﻌﻔﺎة ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﺑﻴﻼروس، ﺑﻌﺪ أن ﻗﻠﺼﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، وﻗـــﺎﻟـــ­ﺖ إن ﻣـﻴـﻨـﺴـﻚ ﺗـﻘـﻮم ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﺬي ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﺨﻔﺾ.

وﻣﻊ أن اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟــﻢ ﺗـﻮﺿـﺢ ﻛـﻴـﻒ ﺳﻴﺘﻢ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـ­ﻞ ﻣﻊ ﻣﺴﺄﻟﺔ إﻋﺎدة ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺑﻴﻼروس ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻲ إﻟـــﻰ اﻷﺳــــــﻮ­اق اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ، ﻓـﺈن ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن ﻳﺸﻜﻞ ﺑـﺼـﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣــﻦ ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـ­ﻤـﺎ. وﻛــﺎﻧــﺖ أوﻟـــﻰ ﺛﻤﺎر ﺗــﺠــﺎوز اﻟــﺨــﻼﻓـ­ـﺎت ﺑــﲔ اﻟــﺒــﻠــ­ﺪﻳــﻦ، أن وﻗـﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﻴﻼروﺳﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻟﻮﻛﺎﺷﻴﻨﻜﻮ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻟﺪول اﻻﺗﺤﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻷوراﺳﻲ، ﺑﻌﺪ ٣ أﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻗـــــﺎدة اﻟــــــﺪو­ل اﻷﺧــــــﺮ­ى ﻓـــﻲ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد. واﻟــﻘــﺎﻧ­ــﻮن اﻟـــﺬي ﻳـــﺪور اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﺻﻼﺣﻴﺎت وﻃﻨﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟـــﻼﺗـــﺤ­ـــﺎد اﻻﻗــــﺘــ­ــﺼــــﺎدي اﻷوراﺳــــ­ـــــﻲ، وﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـﺠـﻤـﺮﻛـ­ﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ دول اﻻﺗﺤﺎد. وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌـﺼـﺎدﻗـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻗﺎدة اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ.

ﺿـﻤـﻦ ﻫـــﺬه اﻷﺟــــﻮاء اﺳـﺘـﻌـﺎدت ﻗــﻤــﺔ ﻗـــــﺎدة دول اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻟــﺠــﻤــ­ﺮﻛــﻲ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ، وﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣــــﻦ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺤــﺚ اﻟــﻌــﻘــ­ﺒــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي داﺧــﻞ اﻻﺗـﺤـﺎد. وﺗﻮاﻓﻖ ﻗﺎدة ﺧﻤﺎﺳﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوراﺳﻲ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﺒﺎت ﺗﺤﻮل دون اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد. وأﺷـــــﺎر اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﺧـﻼل اﻟﻘﻤﺔ إﻟـﻰ أن اﻟﺴﻮق اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻌﺒﺖ دور »وﺳﺎدة أﻣﻦ« ﺧﻼل اﻷزﻣﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ، ﻟﻜﻨﻪ أﻋــﺮب ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗـــــﻪ ﻋـــﻦ أﺳــﻔــﻪ ﻟــﺒــﻘــﺎ­ء ﻋــﻘــﺒــﺎ­ت أﻣـــﺎم اﻟﺘﻌﺎون داﺧﻞ اﻻﺗﺤﺎد.

وﻛــــﺎﻧــ­ــﺖ اﻟــﻠــﺠــ­ﻨــﺔ اﻻﻗـــﺘـــ­ﺼـــﺎدﻳـــ­ﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد ﻗﺪ أﻋﺪت ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﺎ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ »اﻟﻜﺘﺎب اﻷﺑﻴﺾ« ﺗﻌﺮض ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﺒﺎت، وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ وﺿـﻊ »ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ« ﺗﺮﺳﻢ ﻓﻴﻬﺎ آﻟﻴﺎت ﺗﺠﺎوز ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﺒﺎت واﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﺗﺤﻮل دون ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺳﻮق ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ داﺧﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوراﺳﻲ.

وﺗﻤﻴﺰت ﻗﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻷوراﺳــــ­ﻲ ﻓــﻲ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﺑـﺎﺗـﺨـﺎذ ﻗــﺮار ﺑﻤﻨﺢ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻮﻟﺪوﻓﺎ ﺻﻔﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﺮاﻗﺐ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻮﻟﺪوﻓﻲ إﻳــﻐــﺮ دودون ﺣــﺎﺿــﺮﴽ ﺧـــﻼل اﻟـﻘـﻤـﺔ، وﺷــﺎرك ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد ﻓــﻲ ﻃــﻠــﺐ ﻃـﺎﺟـﻴـﻜـﺴ­ـﺘـﺎن ﺑـﺎﻟـﺤـﺼـﻮ­ل أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﺮاﻗﺐ. وﻳﺮى ﻣﺮاﻗﺒﻮن أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺗﻌﻨﻲ اﺣــﺘــﻤــ­ﺎل ﺗــﻮﺳــﻊ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻷوراﺳــــ­ـﻲ ﻣـــﺴـــﺘـ­ــﻘـــﺒـــ­ﻼ ﻋــــﺒــــ­ﺮ ﺿــــــﻢ اﳌــــــﺰﻳ­ــــــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺎت اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ ﺻﻔﻮﻓﻪ.

أﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻟـﺪوﻟـﻲ، ﻓــﻘــﺪ أﺑـــــﺪى ﻗـــــﺎدة ﺧــﻤــﺎﺳــ­ﻲ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد ﻋــﺪم ارﺗﻴﺎﺣﻬﻢ ﻟﻠﺘﺴﺮع ﻓـﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﺘﻌﺎون اﻟــﺪوﻟــﻲ، وﺑـﺼـﻮرة ﺧﺎﺻﺔ، ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــ­ﻮ وﻃـــﻬـــﺮ­ان ﻗــﺪ رﺣﺒﺘﺎ ﺑﺈﻧﺠﺎز اﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺮﻳﻊ، ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺣـﻮل اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة ﺑﲔ إﻳﺮان ودول اﳌﻨﻈﻤﺔ. ﻏﻴﺮ أن ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﺣﺘﻰ اﻵن. وﺣﺴﺐ ﻗﻮل إﻳﻐﺮ ﺷﻮﻓﺎﻟﻴﻮف، اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷول ﻟــﺮﺋــﻴــ­ﺲ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻟــــﺮوﺳـ­ـــﻴــــﺔ، ﻓــﺈن اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺪم ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫــﻮ أن »إﻳــــﺮان ﺗﻄﻠﺐ ﻣـﻨـﺎ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia