Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»ﻧﻌﻢ« ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺣﻠﻢ إردوﻏﺎن... وﻛﺎﺑﻮس ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ

اﻧﺘﺼﺎر ﺑﻬﺎﻣﺶ ﺿﺌﻴﻞ... وﻣﺨﺎوف ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ »ﻧﻈﺎم اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻮاﺣﺪ«

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

ﺻـــــﻮت اﻷﺗـــــــ­ـﺮاك، أﻣـــــﺲ، ﺑــﻔــﺎرق ﺿﺌﻴﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻗـﺘـﺮﺣـﻬـ­ﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، وﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ رﺋﺎﺳﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ، اﻟﺬي ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣٢٩١، وﺻﻮت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﺘﺮﻋﲔ ﺑـ»ﻧﻌﻢ« ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت، ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﺻــﻮت ﻧﺤﻮ٨٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺿﺪﻫﺎ، وﺑﺬﻟﻚ ﺗﺤﻘﻖ »ﺣﻠﻢ« إردوﻏﺎن ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ وﺑﺎﺗﺖ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻤﻬﺪة أﻣﺎﻣﻪ ﻟﻠﺒﻘﺎء رﺋﻴﺴﴼ ﻟــﻠــﺒــﻼ­د ﺣــﺘــﻰ ﻋـــــﺎم ٩٢٠٢، وﻫـــــﻮ ﻣـﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮه ﻣﻌﺎرﺿﻮه »ﻛﺎﺑﻮﺳﴼ«.

وأدﻟـــــﻰ اﻟــﻨــﺎﺧـ­ـﺒــﻮن ﺑــﺄﺻــﻮاﺗ­ــﻬــﻢ ﻓـﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟــﺬي أﺛــﺎر اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟــﺠــﺪل داﺧــــﻞ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ وﺧــﺎرﺟــﻬ­ــﺎ؛ إذ رﻓـﻀـﺖ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓـﻲ ﺣﺰﺑﻲ »اﻟــﺸــﻌــ­ﺐ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮري« و»اﻟــﺸــﻌــ­ﻮب اﻟـــﺪﻳـــ­ﻤـــﻘـــﺮا­ﻃـــﻲ« ﺣـــﺰﻣـــﺔ اﻟــﺘــﻌــ­ﺪﻳــﻼت اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ٨١ ﻣــﺎدة، ﻓﻲ ﺣﲔ أﻳﺪﻫﺎ ﺣـــﺰب اﻟــﺤــﺮﻛـ­ـﺔ اﻟــﻘــﻮﻣـ­ـﻴــﺔ. وﺗــﺠــﺎوز­ت ﻧﺴﺒﺔ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ٠٨ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﻋــﺪد اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٥٥ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ أدﻟﻮا ﺑﺄﺻﻮاﺗﻬﻢ ﻓﻲ ٦٧١ أﻟﻔﺎ و٠٤١ ﺻﻨﺪوﻗﺎ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ١٦٤ ﺻﻨﺪوﻗﺎ ﻟﻨﺰﻻء اﻟﺴﺠﻮن، وﺑﻠﻎ ﻋﺪد ﻣﻦ أدﻟﻮا ﺑﺄﺻﻮاﺗﻬﻢ ٣٥ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و١٦٥ أﻟﻔﺎ.

واﻟــﻼﻓــﺖ ﻓــﻲ أﺻـــﻮات اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓــﻲ اﻟـــﺨـــﺎ­رج، ﺗـﺼـﻮﻳـﺖ ﻧـﺤـﻮ ٧٦ ﻓﻲ اﳌــــﺎﺋــ­ــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــﻨــﺎﺧـ­ـﺒــﲔ ﻓــــﻲ ﻫــﻮﻟــﻨــ­ﺪا، و٢٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ، و٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، و٩٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــ­ﺎ، و١٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻨﻤﺴﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت، ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﺻﻮت ٥٨ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻷﺗـــﺮاك ﻓـﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺑـ .«ﻻ» وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﻫﻮﺑﺮ ﻓﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮ­ل، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ ﻣﻦ اﳌﻘﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة.

وﺟــــﺎءت اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـ­ﺞ ﻣـﺘـﻘـﺎرﺑـ­ﺔ إﻟـﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺎ أﻇﻬﺮﺗﻪ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟــﺮأي اﻷﺧـﻴـﺮة ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، اﻟﺘﻲ أﻇـﻬـﺮت ﺗـﻘـﺪم ﻣﻌﺴﻜﺮ »ﻧـﻌـﻢ« ﺑﻔﺎرق ﺿﺌﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ »ﻻ«، وﺗﻮﻗﻌﺖ ﻓﻮز ﻣﻌﺴﻜﺮ »ﻧﻌﻢ« ﺑﻤﺎ ﻳﺮاوح ﺑﲔ ١٥ و٢٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻛــــﺎﻧــ­ــﺖ اﳌــــﻔـــ­ـﺎﺟــــﺄة ﻓــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــ­ﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ واﺣــﺪا ﻣـﻦ أﻫﻢ اﳌــﻌــﺎﻗـ­ـﻞ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑ­ـﻴـﺔ ﻟــﺤــﺰب اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ واﻟـﺘـﻨـﻤـ­ﻴـﺔ اﻟــﺤــﺎﻛـ­ـﻢ، اﻟــﺘــﻲ ﻟــﻢ ﻳﺼﻮت ﻧــﺎﺧــﺒــ­ﻮﻫــﺎ ﺑـﺄﻏـﻠـﺒـﻴ­ـﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮ­ة ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ اﻟــﻌــﺪاﻟ­ــﺔ واﻟـﺘـﻨـﻤـ­ﻴـﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﻓـﻘـﺪ اﻟـﺤـﺰب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧــﻘــﺮة، ﺣﻴﺚ ﺻــﻮت ٣٫٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺧﺒﻴﻬﺎ ﺑـ»ﻻ«.

وﻗــﺎل ﻧﺎﺋﺐ زﻋﻴﻢ ﺣـﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮ­ري: إن ﻗـــﺮارا اﺗـﺨـﺬﺗـﻪ ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧـــﺘـــ­ﺨـــﺎﺑـــﺎ­ت اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻘﺒﻮل أﺻﻮات ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔ أﺻــــﻮاﺗـ­ـــﺎ ﺻــﺤــﻴــﺤ­ــﺔ ﺳــﻴــﺘــﺴ­ــﺒــﺐ ﻓـﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻓﻲ ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء. وﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻟـﻼﻧـﺘـﺨـﺎ­ﺑـﺎت ﻗﺒﻞ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻦ إﻏــــﻼق ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻻﻗــﺘــﺮا­ع أن »اﳌـــﺠـــﻠ­ـــﺲ ﺳــﻴــﺤــﺼ­ــﻲ أﺻــــﻮاﺗـ­ـــﺎ ﻟــــﻢ ﻳــﺨــﺘــﻤ­ــﻬــﺎ ﻣـــﺴـــﺆو­ﻟـــﻮه ﺑــﻮﺻــﻔــ­ﻬــﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ إﻻ إذا ﺛﺒﺖ أﻧـﻬـﺎ ﻣﺰﻳﻔﺔ«، ﻣـــﺘـــﻌـ­ــﻠـــﻼ ﺑــــــﻮﺟـ­ـــــﻮد ﻋـــــــﺪد ﻛـــﺒـــﻴـ­ــﺮ ﻣــﻦ اﻟﺸﻜﺎوى ﻣﻦ أن ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﳌﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗـﺘـﺮاع ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺨﺘﻢ ﻛﻞ أوراق اﻻﻗﺘﺮاع. وﻗﺎل ﺑﻮﻟﻨﺖ ﺗﻴﺰﺟﺎن، ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ »اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮ­ري« ﻟــﻠــﺼــﺤ­ــﺎﻓــﻴــﲔ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺮ اﻟــــﺤـــ­ـﺰب ﻓـﻲ أﻧﻘﺮة: »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﺸﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺤﺪوث ﺗﺰوﻳﺮ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء«.

وأﺛـــــــ­ـــﺎر اﻻﺳــــﺘــ­ــﻔــــﺘــ­ــﺎء اﻧـــﻘـــﺴ­ـــﺎﻣـــﺎ واﺳــﻌــﺎ ﻓــﻲ ﺻـﻔـﻮف اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، اﻟــﺘــﻲ رﻛــــﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر. وأﻛﺪ إردوﻏﺎن وأﻧـــــــ­ـﺼــــــــ­ﺎره، أن ﻫـــــــﺬه اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﺪﻳـــﻼت ﺿـﺮورﻳـﺔ ﻹﺻــﻼح اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟـﺬي وﺿﻌﻪ ﺟﻨﺮاﻻت ﻋﺎم ٢٨٩١ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋﺎم ٠٨٩١ وﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎت أﻣﻨﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أﻣـــــــﺎ­م ﺗـــﺮﻛـــﻴ­ـــﺎ وﺗـــــﻔــ­ـــﺎدي اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺎت اﻻﺋـﺘـﻼﻓـﻴ­ـﺔ اﻟـﻬـﺸـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻗﺎل اﳌﻌﺎرﺿﻮن: إن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻫﻮ ﺧﻄﻮة ﻧﺤﻮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺒﺪاد ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺳﺠﻦ ﻓﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺖ إﻗﺎﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٤١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ أو وﻗـﻔـﻬـﻢ ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺔ أﻋﻘﺒﺖ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ؛ ﻣﻤﺎ أﺛــﺎر اﻧﺘﻘﺎدات ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب وﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ دوﻟﻴﺔ.

ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻫﻮرت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وأوروﺑﺎ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻨﻌﺖ دول ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻫﻮﻟﻨﺪا، وزراء أﺗﺮاﻛﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﺎء ات ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟــﻠــﺘــﻌ­ــﺪﻳــﻼت اﻟـــﺪﺳـــ­ﺘـــﻮرﻳـــ­ﺔ. ووﺻـــﻒ إردوﻏﺎن ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﻓﻌﺎل ﻧﺎزﻳﺔ«، وﻗﺎل: إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻴﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﻣـﻊ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﺑـــﻌـــﺪ ﺳــــﻨــــ­ﻮات ﻛـــﺜـــﻴـ­ــﺮة ﻣــــﻦ ﺳــﻌــﻴــﻬ­ــﺎ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻴﻪ.

واﺗــﻬــﻢ ﻛــﻤــﺎل ﻛـﻠـﻴـﺘـﺸـ­ﺪا أوﻏــﻠــﻮ، زﻋــــﻴـــ­ـﻢ ﺣــــــﺰب اﻟـــﺸـــﻌ­ـــﺐ اﻟـــﺠـــﻤ­ـــﻬـــﻮري اﳌﻌﺎرض، إردوﻏﺎن ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﻧﻈﺎم »اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻮاﺣﺪ«، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﺳﺘﺠﻌﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓــﻲ ﺧﻄﺮ. وأﺿــﺎف ﻓﻲ آﺧﺮ ﺗﺠﻤﻊ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة »ﻟﻴﺲ ﻟﻸﻣﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺑــﺎﻟــﻴــ­ﻤــﲔ أو اﻟـــﻴـــﺴ­ـــﺎر. إﻧـــﻬـــﺎ ﻗـﻀـﻴـﺔ وﻃﻨﻴﺔ. ﺳﻨﺘﺨﺬ اﺧﺘﻴﺎراﺗﻨﺎ ﻣﻊ وﺿﻊ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر«.

وﻗﺎل أﺣﺪ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ أﻓﺠﻴﻼر ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إﻧﻪ ﺻﻮت ﺑـ »ﻻ« ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺤﻜﻢ ﻓــﺮد واﺣــﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ؛ ﻷن ذﻟﻚ ﺳﻴﻀﻌﻔﻬﺎ وﻟﻦ ﻳﻘﻮﻳﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﻧﺎﺧﺒﺎ آﺧﺮ ﻗﺎل: إﻧﻪ ﺻﻮت ﺑـ»ﻧﻌﻢ« ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﺗــﺤــﻈــﻰ ﺑـــﺎﻻﺳـــ­ﺘـــﻘـــﺮا­ر، وﺗﻤﻀﻲ ﻓـﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻨﻤﻮ وﺗﺘﺠﻨﺐ اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت.

وﻋﻘﺪ إردوﻏﺎن ﻋﺸﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء أرﺑــﻌــﺔ ﺗـﺠـﻤـﻌـﺎت اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـ­ﻴـﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﲔ، وﺣﺜﺎ أﻧـﺼـﺎرﻫـﻤ­ـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻗــﺒــﺎل ﺑـﻘـﻮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ. وﺗﻘﻀﻲ ﻣﻮاد اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت وﻋـــﺪدﻫــ­ـﺎ ٨١ ﻣـــــﺎدة ﺑــﺈﻟــﻐــ­ﺎء ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وﻣﻨﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ وﺿﻊ ﻣﺸﺮوع اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ وإﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ وإﺻﺪار اﳌﺮاﺳﻴﻢ ﻟﻺﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﻮزارات دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن.

وﺷﻬﺪت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـ­ﺎء ﻫـــﺪوءا ﻛـﺒـﻴـﺮا ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺑــــﻌــــ­ﺾ اﻟــــــــ­ـﺤــــــــ­ـﻮادث، ﺣــــﻴــــ­ﺚ وﻗـــﻌـــﺖ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﲔ ﻣﻌﺎرﺿﻲ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ وﻣﺆﻳﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ دﻳـﺎر ﺑﻜﺮ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣـــﻨـــﻴ­ـــﺔ إﻧــــﻬـــ­ـﺎ »أﺳــــــﻔـ­ـــــﺮت ﻋـــــﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ﺷﺨﺼﲔ«.

وﻋـــــﻘــ­ـــﺐ إدﻻﺋــــــ­ــــــﻪ ﺑــــﺼــــ­ﻮﺗــــﻪ ﻓــﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل وﺻـﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏــﺎن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺑﺄﻧﻪ ﺣـﺪث »ﻏﻴﺮ ﻋــﺎدي«؛ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻗﺎل: إﻧﻨﻲ أﺛﻖ ﺑﺄن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﻴﺘﺨﺬ ﻗﺮارا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺤﻘﻖ ﻗﻔﺰة وﺗﻨﻤﻴﺔ أﺳﺮع. وأﺿﺎف: »ﺳﺘﺘﻘﺪم أﻣﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ وﻓــــﻲ اﻟــــﺨـــ­ـﺎرج ﻧــﺤــﻮ اﳌــﺴــﺘــ­ﻘــﺒــﻞ ﻫــﺬا اﳌﺴﺎء ﺑﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎر اﳌﻨﺘﻈﺮ«.

واﺳــــﺘــ­ــﻘــــﺒــ­ــﻞ ﻣــــﺌــــ­ﺎت اﳌــــﻮاﻃـ­ـــﻨــــﲔ اﻷﺗﺮاك اﻟﺮﺋﻴﺲ أﻣﺎم اﳌﺮﻛﺰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺑﺸﻌﺎرات اﻟﺪﻋﻢ واﻟﺘﺄﻳﻴﺪ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎم إردوﻏـــــ­ـﺎن ﺑـﺎﻟـﺘـﻘـﺎ­ط اﻟــﺼــﻮر وﺗــﺒــﺎدل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ اﳌﻮاﻃﻨﲔ، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺘﺎﺑﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻫﺬا اﳌﺴﺎء )ﻣﺴﺎء أﻣﺲ(.

ﻣـﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ، أﻛــﺪ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ، اﺣﺘﺮاﻣﻪ ﻷي ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـ­ﻼت اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮرﻳــﺔ. وﻗــﺎل ﻳﻠﺪرﻳﻢ: »أﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓـﻬـﻲ ﺗــﺎج ﻋـﻠـﻰ رؤوﺳــﻨــﺎ؛ ﻷن اﻟـﻘـﺮار اﻟﺬي ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻫﻮ اﻷﻓﻀﻞ«.

وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ، اﻟـــﺬي أدﻟــﻰ ﺑـﺼـﻮﺗـﻪ ﻓــﻲ أﻧـﻄـﺎﻟـﻴـ­ﺎ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ: »اﻟـﻴـﻮم ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ«.

ﺑـــــــــ­ــﺪوره، أﺷــــــــ­ﺎد وزﻳـــــــ­ـﺮ اﻟــــﺪﻓــ­ــﺎع ﻓــﻜــﺮي إﻳــﺸــﻴــ­ﻚ، ﻋـﻘـﺐ اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـ­ﺖ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻛﻮﺟﺎﻟﻲ ﻏﺮب ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻤﺴﺘﻮى اﻟﻨﻀﺞ اﻟﺬي وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃ­ﻴﺔ، وﻗﺎل: »ﺷﻬﺪت اﻟــــﺒـــ­ـﻼد ﺣـــﻤـــﻼت ﺣـــــﺮة ﻟــﻼﺳــﺘــ­ﻔــﺘــﺎء، وﺳـــــﻴــ­ـــﺨـــــﺘ­ـــــﺎر اﻟـــــﺸــ­ـــﻌـــــﺐ ﻗـــــــــ­ـــــﺮاره ﻓــﻲ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ ﻟﻴﺘﻀﺢ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ أم ﻻ«. أﻣﺎ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل ﺑﻜﺮ ﺑـﻮزداغ، ﻓﻘﺎل ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻳﻮزﻏﺎت )ﺷﺮق(: إن »اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻫــﻮ ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟـــﻘـــﺮ­ار اﻟـــﻴـــﻮ­م«، ﻣـﻌـﺮﺑـﴼ ﻋـــﻦ أﻣـــﻠـــﻪ ﻓـــﻲ أن ﻳـــﻜـــﻮن اﻻﺳــﺘــﻔـ­ـﺘــﺎء »ﺧﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼد«. وأﻛﺪ ﺑﻮزداغ، أن اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗﺮاك »ﻳﺪﻟﻮن ﺑﺄﺻﻮاﺗﻬﻢ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﺒﻼد ﺑـﺄﻣـﺎن وﺳـــﻼم«. ﻣـﺸـﺪدا ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ.

ﺑﺪوره، ﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﺣﺰب اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ دوﻟﺖ ﺑﻬﺸﻠﻲ، اﻟﺬي دﻋــﻢ ﺣـﺰﺑـﻪ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـ­ﻼت ﻣﻨﺬ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ: إن اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﺔ ﻓــﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳـﺘـﺸـﻬـﺪ إﻋـــــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻋـــﻘـــﺐ اﻻﺳـــﺘـــ­ﻔـــﺘـــﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ. وأﺿـــــــ­ـﺎف ﻋـــﻘـــﺐ اﻹدﻻء

 ??  ?? إردوﻏﺎن ﻳﺤﻴﻲ أﻧﺼﺎره ﺑﻌﺪ اﻹدﻻء ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(
إردوﻏﺎن ﻳﺤﻴﻲ أﻧﺼﺎره ﺑﻌﺪ اﻹدﻻء ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(
 ??  ?? ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء أﻣﺲ )أ.ف.ب(
ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء أﻣﺲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia