<اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻤﻬﺪة أﻣﺎم إردوﻏﺎن ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ٩٢٠٢ <اﻻﻗﺘﺮاع ﺟﺮى ﻓﻲ أﺟﻮاء ﻫﺎدﺋﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺣﺎدث ﻓﻲ دﻳﺎر ﺑﻜﺮ
ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة أﻣﺲ: إن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻫﻮ ﻧﻘﻄﺔ ﺗـــﺤـــﻮل ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﺸـﻌـﺐ؛ ﻷن اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ إﻋﺎدة ﻫــﻴــﻜــﻠــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟــﺒــﻼد. وأﺷـــﺎر إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ: »ﻛﻀﺮورة ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ«.
وﻛــــــــﺎن اﻟـــــﺒـــــﺮﳌــــﺎن اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ أﻗـــﺮ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﻮﻳﺖ ٩٣٣ ﻧـﺎﺋـﺒـﺎ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓــﻲ ١٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻓــﻲ ﺣﲔ رﻓﻀﻬﺎ ٢٤١ ﻧﺎﺋﺒﺎ، وﺗـﻤـﺖ إﺣﺎﻟﺘﻬﺎ إﻟـــــﻰ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟـــــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏﺎن اﻟﺬي ﺻﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ﻟﺘﺤﺎل إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ.
ودﺷـﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏــﺎن، اﻟﺬي ﺳــﻌــﻰ ﻣــﻨــﺬ ﺗــﻮﻟــﻴــﻪ ﻣــﻨــﺼــﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء إﻟــــﻰ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل إﻟــــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ، ﺣـﻤـﻠـﺔ ﺗـﺄﻳـﻴـﺪ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮرﻳـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻊ ﻋــﺸــﺮ ﻣـﻦ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺑــﻤــﺪﻳــﻨــﺔ ﻛــﻬــﺮﻣــﺎن ﻣـــﺎراش ﺟـﻨـﻮب ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، أﺣــﺪ ﻣﻌﺎﻗﻠﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻳﺪﺗﻪ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٤١٠٢.
وأﻃﻠﻖ ﺣﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، أﻛــــﺒــــﺮ أﺣــــــــﺰاب اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ، اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓﻲ ٠٢ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﻣــﺪن إﺳﻄﻨﺒﻮل وأﻧـــﻘـــﺮة وإزﻣـــﻴـــﺮ ﻏــﺮﺑــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد، ﻓﻲ ﺣــﲔ دﺷـــﻦ ﺣـــﺰب اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ٥٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺄﻧﻘﺮة ﺣﻤﻠﺔ ﺗــﺄﻳــﻴــﺪ ﻟـﻼﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ.
وأﻃـﻠـﻖ ﺣــﺰب اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، اﻟــــﺪاﻋــــﻢ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت، ﺣــﻤــﻠــﺔ ﺗــﺄﻳــﻴــﺪ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، وأﻛـــــــﺪ زﻋـــﻴـــﻤـــﻪ دوﻟـــــــﺖ ﺑـــﻬـــﺸـــﻠـــﻲ، أن »ﺣﺰﺑﻪ ﺳﻴﺼﻮت ﺑـ)ﻧﻌﻢ( ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻓـــﻲ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ، وﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﺟﻞ إردوﻏﺎن«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، أﻋﻠﻦ ﺣﺰب اﻟﺸﻌﻮب اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻲ، أﻧـــــﻪ ﺳــﻴــﺼــﻮت ﺿـﺪ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، ﻣــــﺤــــﺬرﴽ ﻣــــﻦ أن إﻗـــــــــﺮار اﻟـــﺘـــﻌـــﺪﻳـــﻼت ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﺤﺎﺟﺰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻧـﺴـﺒـﺘـﻪ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟــﺪﺧــﻮل اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻛــﺤــﺰب إﻟـــﻰ ﻧﺴﺒﺔ ٠٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. ﻛـﻤـﺎ أﻃـﻠـﻖ ٠٥٥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋﻦ ٦١ ﺣــﺰﺑــﺎ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺎ ﺣـﻤـﻠـﺔ ﻣـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ.
ورﻏــــﻢ إﻗـــــﺮار اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﺑــﺎﺣــﺘــﺮام ﻗﺮار اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ أو رﻓﺾ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ، ﻓﺈن ﻛﻞ ﻃﺮف ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﺧﺘﻴﺎر »اﻟﻨﻬﺞ اﻟﺼﺤﻴﺢ« اﻟﺬي ﻳﺴﻠﻜﻪ.
واﺗــﺴــﻤــﺖ اﻟــﺤــﻤــﻼت اﻟــﺪﻋــﺎﺋــﻴــﺔ ﻟــــﻠــــﻔــــﺮﻳــــﻘــــﲔ، اﳌــــــﺆﻳــــــﺪ واﳌـــــــﻌـــــــﺎرض، ﺑـــــﺎﻟـــــﺘـــــﺮاﺷـــــﻖ اﻹﻋــــــــﻼﻣــــــــﻲ وﺗــــــﺒــــــﺎدل اﻻﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت، وﺑـــﺨـــﺎﺻـــﺔ ﻓــــﻲ اﻵوﻧـــــﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن وﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ورﺋﻴﺲ وأﻋﻀﺎء ﺣﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
واﻋــــــﺘــــــﺒــــــﺮ اﻟــــــﺠــــــﺎﻧــــــﺐ اﳌــــــﺆﻳــــــﺪ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ، أن اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟـﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺳﻴﻌﺰز ﻣﻮﻗﻊ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻋــــﺎﳌــــﻴــــﺎ، وﻳـــــﺰﻳـــــﺪ ﻣـــــﻦ ﺣــﺠــﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻓﻴﻬﺎ، وﻳﻘﻮي اﻻﻗﺘﺼﺎد وﻳــﺠــﻠــﺐ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ رؤوس اﻷﻣــــﻮال اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـــﺒـــﻼد. ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، اﻋﺘﺒﺮ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﳌﻌﺎرﺿﲔ أن ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ »ﻳـﻀـﻌـﻒ« اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن وﻳــﻤــﻨــﺢ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﻟـــﺮﺟـــﻞ واﺣــــــﺪ، ﻛــﻤــﺎ أﻧــــﻪ ﻟـــﻦ ﻳـﺴـﺎﻋـﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﻞ ﻣــﺸــﻜــﻼت اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ وﻋـــﺪم اﻻﺳــــﺘــــﻘــــﺮار اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي واﻟــﻌــﻤــﻠــﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، وﺳــﻴــﺆدي إﻟــﻰ »ﺗﺴﻴﻴﺲ« ﺑﻌﺾ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻬﻤﺔ.