ﻧﺤﻮ ٥٢١ ﻗﺘﻴﻼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٨٦ ﻃﻔﻼ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺣﺎﻓﻼت أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ
إداﻧﺎت واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻗــــــﺘــــــﻞ ﻧــــــﺤــــــﻮ ٥٢١ ﺷــــﺨــــﺼــــﴼ، ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ اﳌﻮاﻟﻴﺘﲔ ﻟﻠﻨﻈﺎم وﺑﻴﻨﻬﻢ ٨٦ ﻃﻔﻼ، ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻧﺘﺤﺎري اﺳﺘﻬﺪف اﻟﺴﺒﺖ ﺣﺎﻓﻼت ﻏﺮب ﺣﻠﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ ﺑﻠﺪﺗﻴﻬﻤﺎ اﻟﻠﺘﲔ ﺗﻌﺎﻧﻴﺎن ﻣﺮارة اﻟﺤﺼﺎر ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﲔ.
ووﻗــــــﻊ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ ﻏــــــﺪاة ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إﺟــــﻼء ﺷـﻤـﻠـﺖ ﺳـﺒـﻌـﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻣﻦ أرﺑــﻊ ﺑﻠﺪات ﺳﻮرﻳﺔ، ﻫﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛــﻔــﺮﻳــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟــــﺐ )ﺷــﻤــﺎل ﻏـــــــﺮب( وﻣـــﻀـــﺎﻳـــﺎ واﻟــــﺰﺑــــﺪاﻧــــﻲ ﻗـــﺮب دﻣـــﺸـــﻖ، ﺿــﻤــﻦ اﺗـــﻔـــﺎق ﺑـــﲔ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟﺴﻮري واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ إﻳــﺮان ﺣﻠﻴﻔﺔ دﻣﺸﻖ، وﻗﻄﺮ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ.
وأﻓــﺎد اﳌﺮﺻﺪ اﻟـﺴـﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن، أﻣـــــﺲ، ﻋـــﻦ ﺳـــﻘـــﻮط »٦٢١ ﻗﺘﻴﻼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩٠١ ﻣـﻦ أﻫـﺎﻟـﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛــﻔــﺮﻳــﺎ« ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري ﺑــﺸــﺎﺣــﻨــﺔ ﻣــﻔــﺨــﺨــﺔ اﻟـــــﺬي اﺳــﺘــﻬــﺪف ٥٧ ﺣــﺎﻓــﻠــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﻘــﻠــﻬــﻢ وﻣــﺘــﻮﻗــﻔــﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺮاﺷـﺪﻳـﻦ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳــﻴــﻄــﺮة اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻏــﺮب ﺣــﻠــﺐ وﺗـﻨـﺘـﻈـﺮ إﻛــﻤــﺎل ﻃـﺮﻳـﻘــﻬـﺎ إﻟــﻰ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ. وأﻛــﺪ ﻣﺪﻳﺮ »اﳌــﺮﺻــﺪ« راﻣـﻲ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ أن ﺑـــﲔ اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ »٨٦ ﻃﻔﻼ«.
وﺑﲔ اﻟﻘﺘﻠﻰ أﻳﻀﴼ، وﻓﻖ اﳌﺮﺻﺪ، ﻣﻮﻇﻔﻮ إﻏﺎﺛﺔ وﻣﻘﺎﺗﻠﻮن ﻣﻌﺎرﺿﻮن ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻮاﻛﺒﻮن اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ.
وﻻ ﻳــــﺰال ﻋـــﺪد اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ ﻣﺮﺷﺤﴼ ﻟــــﻼرﺗــــﻔــــﺎع ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ وﺟـــــــﻮد »ﻣـــﺌـــﺎت اﻟـﺠـﺮﺣـﻰ«، وﻓــﻖ ﻋﺒﺪ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ اﻟـﺬي أﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﺮدﻫﺎ اﻧﻔﺠﺎر ﺷﺎﺣﻨﺔ اﳌــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻗﺮب ﻣﺤﻄﺔ وﻗﻮد ﻓﻲ اﳌﻜﺎن.
وأدان اﻷﻣــــــــﲔ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون ﻟـــــــﺪول اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻠــﻄــﻴــﻒ ﺑــــﻦ راﺷــــﺪ اﻟــﺰﻳــﺎﻧــﻲ، ﺑــﺸــﺪة، اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ، وأﻋـــﺮب ﻋــﻦ »ﺗـﻌـﺎﻃـﻒ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟــﺴــﻮري اﻟﺸﻘﻴﻖ ﺗﺠﺎه ﻫــﺬه اﻟـﺠـﺮﻳـﻤـﺔ اﻟــﻨــﻜــﺮاء اﻟـﺘـﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ أن ﻳﺪﻳﻨﻬﺎ، وأن ﻳﺴﺎرع إﻟﻰ ﻧﺼﺮة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ووﻗﻒ اﻟﺠﺮاﺋﻢ واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺑﺤﻘﻪ، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ ﺗﻌﺎزﻳﻪ اﻟـــﺤـــﺎرة ﻟــــﺬوي اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ اﻷﺑـــﺮﻳـــﺎء، ﻣﺘﻤﻨﻴﴼ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻌﺎﺟﻞ«.
ﻛـــﻤـــﺎ أدان اﻟــــﺒــــﺎﺑــــﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎره ﻋــﻤــﻼ »ﺣـﻘـﻴـﺮﴽ«. وﻗـــــــــــﺎل اﻟـــــﺒـــــﺎﺑـــــﺎ ﻓـــــــﻲ »ﻗـــــــــــــﺪاس ﻋــﻴــﺪ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ«، أﻣـﺲ، أﻣـﺎم ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص ﻓــﻲ ﻣــﻴــﺪان اﻟـﻘـﺪﻳـﺲ ﺑﻄﺮس: »أدﻋﻮ اﻟﺮب أن ﻳﺤﻤﻲ ﺟﻬﻮد ﻫـﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﺎن ﻟﺸﻌﺐ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪة، اﻟﺬي ﺳﻘﻂ ﺿﺤﻴﺔ ﻟــﻠــﺤــﺮب اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋـــﻦ ﻏــﺮس اﻟﺮﻋﺐ واﳌﻮت«.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، دان أﻣــﲔ ﻋــﺎم اﻷﻣــﻢ اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة، أﻧــــﻄــــﻮﻧــــﻴــــﻮ ﻏـــﻮﺗـــﻴـــﺮﻳـــﺶ اﻟﻬﺠﻮم، وأﻋﺮب ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻨﻪ، ﻋــﻦ ﺗـﻌـﺎزﻳـﻪ ﻷﺳــﺮ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟــﺤــﺎدث، ﻣﺘﻤﻨﻴﴼ ﻟﻠﻤﺼﺎﺑﲔ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم إﻟﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ.
وأﻛــــــﺪت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، أﻣـــﺲ، أن ﺑــﺎرﻳــﺲ »ﺗـﺪﻳـﻦ ﺑﺸﺪة« اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري، ﻣﻌﺘﺒﺮة ﻣــﻬــﺎﺟــﻤــﺔ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ »ﻏــﻴــﺮ ﻣــﻘــﺒــﻮﻟــﺔ«. وأﺿــﺎف اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـــﻮزارة، أن »اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ أﻳــﺎ ﻛــﺎن ﻣﻨﻔﺬوﻫﺎ. وﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﳌﺸﻴﻨﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ«، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ »ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﻓﺮاد اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﺠــﺮي إﺟـــﻼؤﻫـــﻢ واﻻﺣـــﺘـــﺮام اﻟﺼﺎرم ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻲ«.
ووﻗــــــﻊ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ ﻏــــــﺪاة ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إﺟـــﻼء ﺷﻤﻠﺖ ٧ آﻻف ﺷـﺨـﺺ ﻣــﻦ ٤ ﺑﻠﺪات ﺳـﻮرﻳـﺔ، ﻫـﻲ: اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ إدﻟـــــﺐ )ﺷـــﻤـــﺎل ﻏــــﺮب(، وﻣــﻀــﺎﻳــﺎ واﻟـــﺰﺑـــﺪاﻧـــﻲ ﻗــــﺮب دﻣــﺸــﻖ، ﺿــــﻤــــﻦ اﺗــــــﻔــــــﺎق ﺑــــــﲔ ﻧـــــﻈـــــﺎم اﻷﺳــــــﺪ واﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﺑـﺮﻋـﺎﻳـﺔ إﻳــﺮان ﺣﻠﻴﻔﺔ دﻣﺸﻖ، وﻗﻄﺮ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﺠﻴﺶ اﻟﻔﺘﺢ.
وﺑﲔ اﻟﻘﺘﻠﻰ أﻳﻀﴼ، وﻓﻖ اﳌﺮﺻﺪ، ﻣﺮدﻫﺎ اﻧﻔﺠﺎر ﺷﺎﺣﻨﺔ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻗﺮب ﻣﺤﻄﺔ وﻗﻮد ﻓﻲ اﳌﻜﺎن.
وﻏــﺪاة اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ، ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺷــﻼء ﻻ ﺗﺰال ﻣﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ اﳌﻜﺎن اﳌﺴﺘﻬﺪف، وﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ أﺷـــﻼء ﺗــﻌــﻮد ﻷﻃــﻔــﺎل، وﻓـﻖ ﻣﺮاﺳﻞ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻧــــــﻘــــــﻞ اﳌــــــــﺮاﺳــــــــﻞ ﻣــــﺸــــﺎﻫــــﺪﺗــــﻪ ﻟـــﺤـــﺎﺟـــﻴـــﺎت اﻟــــﻨــــﺎس ﻣـــﺮﻣـــﻴـــﺔ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ داﺧﻠﻬﺎ ﺛﻴﺎب، ﻓﻀﻼ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﺧـــﻼف ﺑـــﲔ ﻃــﺮﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق، اﺳــﺘــﺄﻧــﻔــﺖ ﺣــﺎﻓــﻼت اﻟــﻔــﻮﻋــﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﺘﺼﻞ ﻟﻴﻼ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري.
ﻛــــﻤــــﺎ وﺻـــــﻠـــــﺖ ﻗــــﺎﻓــــﻠــــﺔ ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ واﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ ﺑﻌﺪ ﺗـﻮﻗـﻒ دام أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٥١ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮاﻣﻮﺳﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻗﺮب ﺣﻠﺐ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ، أﺑﺮز ﻣﻌﺎﻗﻞ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. وأﻣﻀﻰ أﻫﺎﻟﻲ اﻟــﻔــﻮﻋــﺔ وﻛــﻔــﺮﻳــﺎ ﻟﻴﻠﺘﻬﻤﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺮﻛـﺰ ﻟﻺﻳﻮاء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﺮﻳﻦ ﻗﺮب ﺣﻠﺐ. وﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺟﺮﺣﻰ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺣﻠﺐ وآﺧـﺮﻳـﻦ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ.
وﻣــﻦ ﻣـﺮﻛـﺰ اﻹﻳـــﻮاء ﻓـﻲ ﺟﺒﺮﻳﻦ، روت ﻣــﻴــﺴــﺎء )٠٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ( اﻵﺗـــﻴـــﺔ ﻣﻦ ﻛــﻔــﺮﻳــﺎ ﻋــﺒــﺮ اﻟــﻬــﺎﺗــﻒ ﻟــﻠــﻮﻛــﺎﻟــﺔ، ﻫــﻮل ﻣــﺎ رأﺗـــﻪ. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻣـﻴـﺴـﺎء ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ ﻫـــﺎدي )٦ أﺷــﻬــﺮ( وﻧـﺮﺟـﺲ )٠١ ﺳــﻨــﻮات( ﻋـﻠـﻰ »ﺑـﻌـﺪ ٧ ﺣـﺎﻓـﻼت ﻣﻦ ﻣﻜﺎن اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ«.
وﻗﺎﻟﺖ: »ﻛﻨﺖ أﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﺎﻓﻠﺔ. وﺿﻌﺖ ﻫﺎدي ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ، وﻧﺮﺟﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮﺳﻲ اﳌﺠﺎور«. وﻓﺠﺄة دوى اﻻﻧﻔﺠﺎر، ﻓﺤﻀﻨﺖ ﻣﻴﺴﺎء ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ ووﻗﻌﺖ أرﺿﴼ. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض دﻗﺎﺋﻖ ﻋﺪة. ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ أﻋﻠﻢ ﻣﺎذا ﺣﺼﻞ وﻟﻢ أﻛﻦ أﺳﻤﻊ ﺳﻮى اﻟﺼﺮاخ واﻟﺒﻜﺎء«. وﺗﺎﺑﻌﺖ: »ﻛﺎن ﻫﺎدي ﻳﺒﻜﻲ ﺑــﺸــﺪة، وﻧــﺮﺟــﺲ ﺗﻨﻈﺮ إﻟـــﻲ دون أن ﺗﺘﺤﺮك«. أﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺴﺎء ﺑﻴﺪ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ وذﻫﺒﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ واﻟﺪﺗﻬﺎ و»اﻟﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ وﺟﺪﺗﻬﺎ«.
ﺗــﺘــﺬﻛــﺮ ﻣــﻴــﺴــﺎء ﻣــــﺎ أﺣـــﺴـــﺖ ﺑـﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﺻﻒ إﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺨﻮف ﻋﻠﻰ أﻃﻔﺎﻟﻲ وأﻣﻲ (...) ﻛﻨﺖ أﻓــﻜــﺮ ﻛـﻴـﻒ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺠـﺎة ﻃــﻮال اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻛﻴﻒ ﻛﺪﻧﺎ ﻧﻤﻮت ﻓـﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﺳﺠﻦ )اﻟﺤﺼﺎر(«.
ﻟـــــﻢ ﺗـــﺘـــﻤـــﻜـــﻦ ﻣـــﻴـــﺴـــﺎء ﻣـــــﻦ ﻛــﺒــﺖ دﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ. وأﺿﺎﻓﺖ ﺑﻨﺒﺮة ﻏﺎﺿﺒﺔ: »ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻗــﺮاري أن أﺣﺎﺻﺮ ﻣـﻊ زوﺟــﻲ وﻃـﻔـﻠـﻲ، وﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻗــﺮاري أن أﺻﻌﺪ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ أو اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪة«. وﺧﻠﺼﺖ: »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺮاري أن أﻣﻮت ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ أو أن أﻧﺠﻮ ﻣﻨﻪ«.
وأدان ﻣــــــﺴــــــﺆول اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺘﻴﻔﻦ أوﺑﺮاﻳﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ إن »ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ ﻫﺬا اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺠﺒﺎن واﻟﺒﺸﻊ أﺛﺒﺘﻮا ﻋﺪم اﻛﺘﺮاﺛﻬﻢ ﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺸﺮ«.
وﺟـــﺮى اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ إﺟــﻼء ٠٠٠٥ ﺷــﺨــﺺ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ٠٠٣١ ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ ﻣـــــــﻮال ﻟــﻠــﻨــﻈــﺎم ﻣــــﻦ ﺑــﻠــﺪﺗــﻲ اﻟــﻔــﻮﻋــﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ، و٠٠٢٢ ﺿﻤﻨﻬﻢ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٤ ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ ﻣــﻌــﺎرض ﻣــﻦ ﺑـﻠـﺪﺗـﻲ ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ.
وﺗﺤﺎﺻﺮ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥١٠٢، ﻓﻴﻤﺎ ﺣــــﺎﺻــــﺮت ﻗــــــﻮات اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم »ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ واﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ« ٣ ﺳــﻨــﻮات. وﻣــﻦ اﳌـﻘـﺮر ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق اﻟﺒﻠﺪات اﻷرﺑﻊ أن ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ، إﺟــﻼء ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎن اﻟـﻔـﻮﻋـﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻘـﺪر ﻋﺪدﻫﻢ ﺑـــ٦١ أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧــﺮوج ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن »ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ«.
ودﺧــــــــــــــﻞ اﻟــــــﺠــــــﻴــــــﺶ اﻟـــــــﺴـــــــﻮري »ﻣـــﻀـــﺎﻳـــﺎ«، اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑﻌﺪ ﺧــــﺮوج اﻟــﻘــﺎﻓــﻠــﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻻ ﻳـــﺰال ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻣﻌﺎرﺿﴼ ﻳﻨﺘﻈﺮون إﺟﻼءﻫﻢ ﻣﻦ »اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ«.
وﺷـﻬـﺪت ﺳـﻮرﻳـﺎ ﺧــﻼل ﺳﻨﻮات اﻟﺤﺮب، اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻠﻬﺎ ﺣﺼﺎر ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻴﻊ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع، ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺟــﻼء ﻋــﺪة ﺷﻤﻠﺖ ﻋﺸﺮات آﻻف اﳌﺪﻧﻴﲔ واﳌﻘﺎﺗﻠﲔ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﻞ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
وأﺳﻔﺮ اﻟﻨﺰاع اﻟﺴﻮري ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١١٠٢ ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٠٢٣ أﻟـــﻒ ﺷـﺨـﺺ، وﺗــــﺸــــﺮﻳــــﺪ اﳌــــــﻼﻳــــــﲔ داﺧـــــــــﻞ اﻟــــﺒــــﻼد وﺧﺎرﺟﻬﺎ.