أوﻏﺎﺳﺒﻴﺎن: اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن أﻣﺎم ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ
اﻟﻮزﻳﺮ ﻋﻦ »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«: اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺧﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت
اﻋﺘﺒﺮ وزﻳــﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺸﺆون اﳌـﺮأة ﺟـــــﺎن أوﻏـــﺎﺳـــﺒـــﻴـــﺎن، أن اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ أﻣﺎم ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﺘــﻤــﺪﻳــﺪ ﻟـــﻮﻻﻳـــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ، ﻣــﺆﻛــﺪا أن ﻟـــ»ﺗــﻴــﺎر اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ« ﻣـﺒـﺎدئ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ، أﻫﻤﻬﺎ أﻧﻪ ﻟــﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﺑـﺎﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ أو ﺑــﻤــﻨــﻄــﻖ ﻓـــﺮﺿـــﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﺑــﻞ ﺑـﺎﻟـﺘـﻔـﺎﻫـﻢ ﻋـﻠـﻴـﻪ، واﺻـﻔـﺎ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑـ »اﻟﺨﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت«.
وﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ، ﻗﺎل أوﻏﺎﺳﺒﻴﺎن ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن ﻓﺘﺮة اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺳﺘﺤﺪد ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﺳﻴﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋــﻠــﻴــﻪ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ: »اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ ﻻ ﻳــﺮﻳــﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺴﺘﲔ وﻻ اﳌﺨﺘﻠﻂ أو اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، وﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل ﻻ ﻟﻠﻔﺮاغ وﻻ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ وﻳﺮﻓﻊ اﻟﺸﻌﺎرات اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﳌﻨﻄﻘﻲ واﻟﺠﻮﻫﺮي ﺣﻴﺎل ﻫـﺬه اﳌـﻮاﻗـﻒ: ﻣـﺎذا ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻔﻌﻞ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن؟ ﺣﺘﻰ أن ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻗﺎﻧﻮن ﻋﺘﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ، واﻟﺠﻠﺴﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎب«.
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻔﺖ إﻟــﻰ »أن اﻻﺗـﺼـﺎﻻت ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة وﺟـــﺎرﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺪم وﺳـــﺎق، ﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ اﻟـﻠـﻌـﺒـﺔ ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺷﺘﻰ اﻻﺣــﺘــﻤــﺎﻻت وﻗــﺪ ﺗــﺤــﺪث أﻣـــﻮر ﻛﺜﻴﺮة ﺣﺘﻰ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ«، ﻳﺮﺟﺢ أن ﺗﻜﻮن ﻓﺘﺮة اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن، إذا اﺗــﻔــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺎﻧـــﻮن ﺟـــﺪﻳـــﺪ، ﺑـــﲔ ٦ أﺷﻬﺮ وﻋﺎم ﻛﺎﻣﻞ، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻣﻦ دون أن ﻧﻨﺴﻰ أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ أﺟﻮاء ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻧﻘﺴﺎﻣﻴﺔ وأوﺿﺎع ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺨﻄﻮرة ﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة ﻣﻦ ﺣﺮب ﻟﻬﺎ ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺪاﺧـﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ«.
وأﺿﺎف: »إﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ أﺑﻮاب ﻣﻮﺳﻢ اﻟــﺼــﻴــﻒ وﻧــﺘــﺮﻗــﺐ ﻣــﻮﺳــﻤــﺎ ﺳـﻴـﺎﺣـﻴـﺎ واﻋـــــــﺪا، ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ أﻛـــــﺪ ذﻟــــﻚ اﻹﺧــــــﻮة ﻓﻲ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ ودول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﺑﻌﺪ زﻳـﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ اﻟــﻨــﺎﺟــﺤــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺮﻳــﺎض واﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر«.
وﻓــــــــﻲ ﻇــــــﻞ اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮار اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، وﻣﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ وﻋﻮد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺴﻲ اﻟــــﺠــــﻤــــﻬــــﻮرﻳــــﺔ واﻟـــــﺤـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺔ، ﻳـــﺆﻛـــﺪ أوﻏﺎﺳﺒﻴﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺒﺎدئ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ، أﻫﻤﻬﺎ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ أو ﺑﻤﻨﻄﻖ ﻓﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻋﺰل ﻷﺣﺪ، ﺑﻞ إن اﻷﺳــــﺎس ﻫــﻮ اﻟـﺴـﻠـﻢ اﻷﻫــﻠــﻲ واﻟـﻌـﻴـﺶ اﳌــﺸــﺘــﺮك، ﻣــﺸــﺪدا ﻋـﻠـﻰ أن »اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋـﻠـﻰ ﻛــﻞ اﻟــﻄــﺮوﺣــﺎت وﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣـﻤـﻜـﻦ، وﻫـــﻮ ﻳــﻘــﻮم ﺑــــﺪوره ﻋـﻠـﻰ أﻛﻤﻞ وﺟﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ اﳌﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﻛـــﺎن رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ، ﻳـﻮم اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻗـــﺪ أﺻـــــﺪر ﻗــــﺮارا ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻤﻞ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﺷﻬﺮا واﺣــﺪا، ﻗﺎﻃﻌﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣـﺎم اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟـــــﺬي ﻛــــﺎن ﻳــﺘــﺠــﻪ اﳌــﺠــﻠــﺲ ﻹﻗــــــﺮاره، ﺑﺤﻴﺚ ﺑﺎﺗﺖ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻴﻮم ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ ﻗـﺎﻧـﻮن ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻓﺮﻗﺎء.
وﻳــــﺼــــﻒ اﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ أوﻏـــﺎﺳـــﺒـــﻴـــﺎن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻴﻮم ﺑـ»ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت اﻟـــﺨـــﻄـــﺮة«، وﻳــــﻘــــﻮل: »ﺳــﻤــﻌــﻨــﺎ أﺧــﻴــﺮا ﻓــــﻲ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟـــﻨـــﻴـــﺎﺑـــﻲ ﻣــــﻦ اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ )»ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« و»ﺣﺮﻛﺔ أﻣـﻞ«( ﻛــﻼﻣــﴼ ﺧــﻄــﺮﴽ وواﺿـــﺤـــﴼ، وﻫـــﻮ أﻧـــﻪ إذا وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﺮاغ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﻓـﻠـﻦ ﺗــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ وﻻ رﺋـﺎﺳـﺔ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ، وﻫـﺬه رﺳﺎﺋﻞ ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟﻰ رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻧﺤﻦ أﻣــــــﺎم اﺣـــﺘـــﻤـــﺎﻟـــﲔ، إﻣـــــﺎ ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﺗـﻘـﻨـﻲ ﻳــﻔــﺮﺿــﻪ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ أو ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ، أﻣﺎ اﻟﺨﻴﺎر اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺒﻠﺪ واﻟﻔﻮﺿﻰ«.
وﻋﻦ »اﻟﻜﻮﺗﺎ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ« ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎب اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ ﺑــــﺈﻗــــﺮارﻫــــﺎ ﺿــﻤــﻦ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، ﻳﻘﻮل: »ﻫﺬه اﻟﻜﻮﺗﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻤﻴﻴﺰﴽ ﺑﲔ اﻟﺮﺟﻞ واﳌﺮأة، ﺑﻞ ﻫﻲ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﺴﺎواة، وﻓﻘﴼ ﻟﻺﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن واﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت اﳌــﻨــﺒــﺜــﻘــﺔ ﻋــﻨــﻪ، وﻣــﻨــﻬــﺎ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﺷـــﻜـــﺎل اﻟــﺘــﻤــﻴــﻴــﺰ ﺿـــﺪ اﳌـــــــﺮأة، واﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻻﺟﺘﻬﺎد اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺪﺳﺘﻮري، ﺟﺰء ا ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ دﺳﺘﻮر اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«.
وأﺿﺎف: »ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻋﺘﺒﺎر أن اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻜﻮﺗﺎ ﻳﺸﻜﻞ واﺟﺒﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮرﻳـــﺔ وﻟــﻴــﺲ ﺧــﻴــﺎرﴽ ﻣـﺘـﺎﺣـﴼ ﻟــﻬــﺎ«، ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﴼ رﻓـﺾ اﻟﺒﻌﺾ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟـــﻜـــﻮﺗـــﺎ اﳌــﺬﻫــﺒــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ اﻟـــﻘـــﻮاﻧـــﲔ، رﻏـــﻢ أن ﻫـــﺬه اﻷﺧــﻴــﺮة ﻏـﻴـﺮ واردة ﻓﻲ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر، ﻣــﺆﻛــﺪا »أن ﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣــﻦ دول اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﳌـــﺘـــﻘـــﺪم ﺗــﻌــﺘــﻤــﺪ اﻟـــﻜـــﻮﺗـــﺎ ﻓـﻲ ﻗﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ«، وﺳــﺎﺋــﻼ: »أﻻ ﻳــﺠــﺪر ﺑـﻠـﺒـﻨـﺎن اﻟـﺘـﻤـﺜـﻞ ﺑــﺘــﺠــﺎرب دول ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﺴﺎواة ﺑﺪل اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرات ﺗﺤﻮل دون اﺳﺘﻌﺎدة ﻟﺒﻨﺎن دوره اﳌﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ؟«.
وﻋـــــــﻦ ﻣـــﻬـــﻤـــﺘـــﻪ اﻟــــــــﻮزارﻳــــــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﺳﺘﺤﺪﺛﺖ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻗﺎل أوﻏــﺎﺳــﺒــﻴــﺎن: »وزارة اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻟـﺸـﺆون اﳌﺮأة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدة أﺻﻼ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻣــﻦ أﻫـــﻢ اﻟـــــــﻮزارات وأﺻــﺒــﺤــﺖ ﺣـﺪﻳـﺚ اﻟــﺒــﻠــﺪ، وﻓـــﻲ ٣ أﺷــﻬــﺮ أوﺟـــﺪﻧـــﺎ واﻗــﻌــﺎ ﺟــﻌــﻞ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻋـﻨـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺸﺆون اﳌﺮأة، وﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﻮﻗﻊ ﻛﻲ ﻧﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺎواة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ دون أي ﻓﻮارق ﻋﻠﻰ أي ﻣﺴﺘﻮى ﺑﲔ اﻟﺮﺟﻞ واﳌﺮأة« واﻋﺘﺒﺮ أن »ﺗﻜﺮﻳﻢ اﳌﺮأة ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻟﻺﻧﺴﺎن وﻟﺒﻨﺎن وﻋﻠﻤﻪ وﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع«.
وﻋﻦ ﻗﺮاءﺗﻪ ﳌﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑـــﻌـــﺪ اﻟــــﻀــــﺮﺑــــﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ ﻟــﻠــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري، ﻳـــﺮى وزﻳـــﺮ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻟـﺸـﺆون اﳌـﺮأة أن ﺳﺒﺐ ﻗﺼﻒ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻟﺨﺎن ﺷﻴﺨﻮن ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻫـــﻮ ﺳــﺒــﺎق ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳـــــﺪ ﻣـــﻊ اﻟــﻮﻗــﺖ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ أن ﻣـﺎ ﺳﻨﺸﻬﺪه ﻗـﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻐﻴﻴﺮا ﺑـــﺎﻷداء اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟــــﺬي ﻟـــﻦ ﻳـﺘـﺒـﻊ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﳌــﻬــﺎدﻧــﺔ ﻣﻊ إﻳــــﺮان، وﻟـﻜـﻦ ﻳـﺠـﺐ أﻻ ﻳـﻜـﻮن ﺗﺤﺠﻴﻢ إﻳﺮان ﻋﺒﺮ ﺿﺮب »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ؛ ﻷن اﻟـﻜـﻼم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺗﻬﻮﻳﻞ وﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺠﺞ ﻟﻼﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن. وأﺿـﺎف: »ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ أن ﻧﻜﻮن ﻣﺘﻴﻘﻈﲔ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺤﺘﻤﻞ ﻋﺪواﻧﺎ ﻛــﻌــﺪوان )ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ( ﺗــﻤــﻮز ٦٠٠٢«. ﻟﻜﻦ اﻷﻣــﻮر ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت، ﻓـــﻲ ﻇــــﻞ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻐــﻠــﻴــﺎن اﻟـــﺴـــﺎﺋـــﺪة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وأﻧﻨﺎ أﻣﺎم ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪ ﺧﻄﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت.