أﻃﻔﺎل »اﻟﺰﻋﺘﺮي« ﻳﺼﻮرون اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ
ﻋـــــــــــﺮﺿـــــــــــﺖ ﻋـــــــــــﺸـــــــــــﺮات اﻟــــــــﺼــــــــﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ، اﻟﺘﻲ اﻟﺘﻘﻄﻬﺎ أﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺰﻋﺘﺮي ﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻋﻤﺎن.
وﻳـﻌـﺮض ﻣـﻌـﺮض أﻃـﻔـﺎل اﻟﺰﻋﺘﺮي أﻋﻤﺎل ٢١ ﻃﻔﻼ ﺳﻮرﻳﴼ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ دورة ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻲ. وﻛﺎن اﻟـﻬـﺪف ﻣـﻦ ﻫــﺬا اﳌــﺸــﺮوع ﻫـﻮ اﺳﺘﺒﺪال ﺻــــﻮر إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻟــﺘــﺤــﻞ ﻣــﺤــﻞ اﻟــﺼــﻮر اﻟــﺴــﻠــﺒــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻋــــﺘــــﺎد اﻷﻃــــﻔــــﺎل ﻋـﻠـﻰ رؤﻳﺘﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺤﺮب.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ أﺟــــﻨــــﻴــــﺲ ﻣــــﻮﻧــــﺘــــﺎﻧــــﺎري ﻣﺆﺳﺴﺔ اﳌﺸﺮوع واﳌﺪرﺑﺔ ﻟـ»روﻳﺘﺮز«: »إن اﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر ﻳﻀﻄﺮك إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ واﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻷﻣﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ. ﻫﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮه ﻟﻲ. ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻲ إﻧﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ أﺷﻴﺎء ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺨــﻴــﻢ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺮ. ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳﻘﻮل ﻟﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﻜﻼم، ﻓﺈﻧﻨﻲ أﺷﻌﺮ ﺣﻘﴼ ﺑﺄﻧﻨﻲ أﻧﺠﺰت ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أرﻳﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ«.
وﺗﻤﻜﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻘـﺎط ﺻﻮر ﻟـﺠـﻮاﻧـﺐ اﻟـﺤـﻴـﺎة اﻟـﻴـﻮﻣـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌﺨﻴﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮض ﺻﻮر ﻷﻃﻔﺎل ﻳﻠﻌﺒﻮن ﻋﻠﻰ ﻛﺮاﺳﻲ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﻣﻬﺠﻮرة ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ورﺟﺎل ﻳﻌﻤﻠﻮن وﺷﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﳌﺪارس.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣـــــﺪﻳـــــﺮة اﳌـــــﻌـــــﺮض ﻟــﻴــﻨــﺪا ﺧــــــﻮري إن اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺮ اﻟــﻔــﻮﺗــﻮﻏــﺮاﻓــﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﻓﻮاﺋﺪ ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻸﻃﻔﺎل. وأﺿــﺎﻓــﺖ: »ﻧــﺤــﺎول ﻗــﺪر اﻹﻣــﻜــﺎن دﻣـﺞ اﻷﻃــــﻔــــﺎل ﺑــﺎﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺮ، ﻷن اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺮ ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻮﻧـﻪ ﻓــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﳌــﺠــﺎﻻت، أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻛﻮﻧﻪ ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل، وﻣـــﺮات ﻳـﻜـﻮن ﻧـﻮﻋـﴼ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻼج، ﻋـﻼج ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﻦ، ووﺳﻴﻠﺔ ﻷن اﻟﻮﻟﺪ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ. وﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﻮﺛﻴﻘﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﻣـﻦ زاوﻳـــﺔ اﻟﻄﻔﻞ، ﻷن ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، أﺑﺴﻂ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎر«. وﻣﺨﻴﻢ اﻟﺰﻋﺘﺮي ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻫﻮ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻷردن، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻧﺤﻮ ٠٨ أﻟﻒ ﺳـﻮري، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل.
وﻳـــﺴـــﺘـــﻀـــﻴـــﻒ اﻷردن ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﴼ ﻣــﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٤٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻻﺟــﺊ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺣـﻀـﺮﻳـﺔ وﻧﺤﻮ ٠٠١ أﻟﻒ ﺳﻮري ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻤﺎت.
واﻧـــﺘـــﻬـــﻰ اﳌــــﻌــــﺮض ﻓــــﻲ ٥١ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن(، وﺟـــــﺎء ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻟﻠﺼﻮر اﺳﺘﻤﺮ ﳌﺪة ﺷﻬﺮ.