Asharq Al-Awsat Saudi Edition

إﻧﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﲑا ﻳﺎ ﺳﻴﺪي

-

إذا ﻏﺎﺑﺖ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا، ﻏﺎب اﻟﺨﺒﺮ. وأﻳﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا، ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮ. ﻫﺬه ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻗﺼﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣـﻊ اﻷﺣـــﺪاث. اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣـﻊ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟـﺴـﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻓـﻲ ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻛﺎن واﺿﺤﴼ، ﺳﻮاء ﻓﻲ ردود ﻓﻌﻞ اﻟﺴﺎﺳﺔ أو ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺸﻌﺒﻲ، وﻛــﺎن ﻣﻨﻈﺮ اﻷﻃــﻔــﺎل وﻫــﻢ ﻳـﻨـﺎزﻋـﻮن ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﻢ اﻷﺧــﻴــﺮة وﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ إﻧﻘﺎذﻫﻢ وﺣﺮﻛﺎت أﺟﺴﺎدﻫﻢ اﻟﻼإرادﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻏﺎز اﻟﺴﺎرﻳﻦ ﺟﺎرﺣﺔ ﻟﻜﻞ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.

وﻣــﻦ رأى اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ وﻫــﻮ ﻳـﺘـﻬـﺪج ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮه اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﻠﺤﻆ ﺗﺄﺛﺮه، ﺑﻞ واﻧﻔﻌﺎﻟﻪ، وﻫﻮ اﻟﺬي اﺗﺨﺬ ﻗﺮاره ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري. واﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﻳﻄﺮح ﻧﻔﺴﻪ: ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﻟﺮﺻﺪ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻇﺮ، ﻫﻞ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ؟ وﻫﻞ ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻌﺎﳌﻲ أن ﻳﺤﺪث، رﻏﻢ أن ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﻤﺌﺎت اﻷﻟﻮف، وﻫﻮ اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ؟

اﻟﺼﻮرة ﻫﻲ اﻟﺤﺪث، واﻹﻋﻼﻣﻴﻮن ﻳﺮﻛﻀﻮن ﺧﻠﻒ اﻟـﺼـﻮرة؛ إﻧﻬﺎ اﳌﺸﺎﻋﺮ. إﻧﻬﺎ اﻟـﺪراﻣـﺎ. ﻟﻐﺔ اﻟﺼﻮرة ﺗﺨﺘﺼﺮ آﻻف اﻟﻜﻠﻤﺎت، وﺗﻠﻤﺲ اﻹﻧﺴﺎن ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺬي ﻳﺮاه، ﺑﺪل أن ﻳﻨﻘﻠﻪ إﻟﻴﻪ ﺷﺨﺺ وﻛﺄﻧﻪ ﻳﻠﻘﻨﻪ. ﻫﺬا اﻹﺣﺴﺎس ﻳﺼﻨﻊ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ. ﻣﻘﺘﻞ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ دون ﺻﻮرة ﺧﺒﺮ ﻋﺎﺑﺮ، وﻣﻘﺘﻞ ﻋﺸﺮة أﺷﺨﺎص ﺑﺎﻟﺼﻮرة ﻫﻮ اﻟﺨﺒﺮ اﻷول. واﻟﺼﻮرة ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻮﺛﻖ اﻟﺨﺒﺮ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻃﺐ اﳌﺸﺎﻋﺮ، وﺗﺤﺮك ﻣﻼﻳﲔ اﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮات اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ.

ﻓﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﺮوي ﻟﻨﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺠﺰرة ﺣﻤﺎة اﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺎﻓﻆ اﻷﺳﺪ، وأودت ﺑﺤﻴﺎة ﻋﺸﺮات اﻷﻟــﻮف ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺮوﻋﺔ ﻗﺼﻔﺖ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﺑﺎت. ﻏﺎﺑﺖ وﻗﺘﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا، ﻓﻤﺮت اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت واﻻﺳﺘﻨﻜﺎرا­ت، ﺛﻢ ﻣﻀﺖ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻛﺘﻮى ﺑﻬﺬه اﳌﺠﺰرة، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﺴﻰ. ﻛﻞ اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ اﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺻﺮوا اﻟﺤﺪث، وﻧﺠﻮا ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺠﺰرة. ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺪث ﻧﺎﻗﺺ، ﻓﻤﺎ ﻏﺎب ﻋﻦ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا، ﻏﺎب ﻋﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ.

اﻟﺼﻮرة ﻫﻲ اﻟﺨﺒﺮ. وﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ رﻏﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﳌﺌﺎت اﻷﻟﻮف ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻪ، ﻓﺈن اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻷﻧﺎﻧﻴﺔ واﻟﻼﻣﺒﺎﻻة، واﺣﺘﺞ ﺑﺸﺪة ﺣﲔ رأى ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي، وﻛﺄن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻘﻮل: اﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻚ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي.

اﻟﺼﻮرة ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺮخ. ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﺠﺮد أرﻗﺎم. ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺖ ﺣﲔ ﺗﺬﻳﻊ اﻟﻨﺸﺮة ﺧﺒﺮ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺸﺮات، ورﺑﻤﺎ ﻣﺌﺎت، ﻓﻲ ذﻳﻞ اﻷﺧﺒﺎر، واﻟﺴﺒﺐ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻮ »ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺻــﻮرة«. وﻛﻢ ﻫﻮ ﺣﺠﻢ اﻟﻘﺴﺎوة ﺣﲔ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ اﻷﺧﺒﺎر ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ. واﻟﺼﻮرة اﳌﺆﺛﺮة ﻓﻘﻂ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺐ أوﻟﻮﻳﺎت اﻷﺧﺒﺎر.

واﻟﺨﻄﻮرة أن اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ أﻧﻔﺴﻬﻢ أﺻﺒﺤﻮا أﺳﺮى ﻟﻠﺼﻮرة، ﻓﻬﻢ ﻣﺜﻼ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﻋﻦ اﳌﺂﺳﻲ واﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، واﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﺎﻵﻻف ﻓﻲ ﻗﻮارب اﳌﻮت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ أوروﺑـﺎ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﻮرة اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺴﻮري إﻳﻼن ﻛﺮدي اﻟﺬي ﺗﻮﻓﻲ ﻏﺮﻗﴼ، وﻗﺬﻓﺘﻪ اﻷﻣﻮاج إﻟﻰ أﺣﺪ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻧﺘﻔﺾ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻓﺘﺤﺖ دول أوروﺑﻴﺔ أراﺿﻴﻬﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، وﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن. وﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﻮرة ﻣﺆﺛﺮة، ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺴﺆال ﻋﺎﻟﻘﴼ: ﻣﺎذا ﻋﻦ اﻵﻻف اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﻢ اﻟﺤﻆ ﻟﻠﻤﻮت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻃﺊ؟

ﻳﺮﺻﺪ ﻟﻨﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أﺷﻬﺮ ﺻﻮرة ﻛﺎن ﻟﻬﺎ اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ إﺳﺪال اﻟﺴﺘﺎر ﻋﻠﻰ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻗﺴﻰ اﻟﺤﺮوب اﻟﺒﺸﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻫﻲ ﺻﻮرة اﻟﻄﻔﻠﺔ اﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻛﻴﻢ وان اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻘﺐ »ﻃﻔﻠﺔ اﻟﻨﺎﺑﺎﻟﻢ«. أﻇﻬﺮﺗﻬﺎ اﻟﺼﻮرة وﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ ﻋﺎرﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻫﺎرﺑﺔ ﻣﻦ اﳌﻮت، ﺗﺠﺴﺪ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻟﺠﺤﻴﻢ. وﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﺣﺎزت ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺮة »ﺑﻮﻟﻴﺘﺮز« ﻓﻲ ٣٧٩١، وﻛﻮﻧﺖ ردود اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ رأﻳﴼ ﻋﺎﳌﻴﴼ ﻗﻮﻳﴼ ﻹﻳﻘﺎف اﻟﺤﺮب اﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻴﺔ.

إﻧـﻬـﺎ اﻟــﺼــﻮرة اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻼﻣـﺲ اﳌــﺸــﺎﻋـ­ـﺮ. وﻣــﻊ ﺛـــﻮرة اﻻﺗـــﺼـــ­ﺎﻻت، واﻧــﺘــﺸـ­ـﺎر ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺼﻮرة ﻣﺆﺛﺮة أﻛﺜﺮ، ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺧﻼل دﻗﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ أرﺟﺎء اﳌﻌﻤﻮرة. وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن رأﻳﴼ ﻋﺎﻣﴼ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، وﺗﺠﺒﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﻣﻊ ﺣﺪث اﻟﺼﻮرة. أﺻﺒﺤﺖ ﻟﻠﺼﻮرة ﺳﻄﻮة أﻋﻠﻰ، ﻓﻬﻲ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻻﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ، وﻣﺘﺎﺣﺔ أﻳﻀﴼ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ.

اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي اﺳﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﺷﺨﺼﴼ، واﻫﺘﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻗﺎﻣﺖ ﻃﺎﺋﺮات اﻟﻨﻈﺎم ﺑﻐﺎرات ذﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﺗﺤﻮﻟﻮا إﻟﻰ ﻣﺠﺮد ﺧﺒﺮ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، واﻟﺴﺆال: ﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻴﺮا ﻧﺤﺘﺎج، وﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﻮرة ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺪرك اﻟﻌﺎﻟﻢ أن اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﳌﺠﺰرة داﺋﻤﺔ؟

اﻧﺸﻐﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺼﻮر ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺟــﺪد، ﻓﻔﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻤﻞ إرﻫـﺎﺑـﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪف ﻣﺼﻠﲔ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺘﲔ وﻗﺘﻠﻰ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮات. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا، ﻓﻜﺎن اﻟﺨﺒﺮ. ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺻﻮر اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ واﻟﺪﻣﺎء ﻫﺬه اﳌﺮة ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﳌﺸﺘﺮك ﻓﻲ اﻷﺧﺒﺎر. وﻓﻲ ﻇﻞ ﺿﺠﻴﺞ اﻹرﻫﺎب، واﻟﺬﺋﺎب اﳌﻨﻔﺮدة، واﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، ﻳﺴﺘﻤﺮ إرﻫﺎب اﻟﺪوﻟﺔ، وﺗﺴﺘﻤﺮ اﳌﺄﺳﺎة اﻟﺴﻮرﻳﺔ.

ﻳﻘﻮل اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري: ﺳﻨﻬﺎﺟﻤﻜﻢ ﻓﻘﻂ إذا اﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي. ورﺑﻤﺎ أراد اﻟﻘﻮل: ﺳﻨﻬﺎﺟﻤﻜﻢ إذا رﺻﺪت اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺟﺪدﴽ ﻟﻠﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي.

* إﻋﻼﻣﻲ ﺳﻌﻮدي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia