اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﻬﺠﺮي اﻟﻮﻋﺮ ﺗﻨﻀﻢ إﻟﻰ ٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻮري ﻣﺸﺮدﻳﻦ
ﺗﻔﺠﲑ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﻳﻌﻠﻖ »اﺗﻔﺎق اﳌﺪن اﻷرﺑﻊ«... وﻣﺌﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻳﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﻳـﻮم أﻣـﺲ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣــﻦ ﻣـﻬـﺠـﺮي ﺣــﻲ اﻟــﻮﻋــﺮ ﻓــﻲ ﺣـﻤـﺺ ﻣﻦ أﺻـــﻞ ﻋــﺸــﺮ دﻓـــﻌـــﺎت، ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻋــﻠــﻖ ﻓﻴﻪ ﺧــــﺮوج ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻣﻦ اﻟـــﺰﺑـــﺪاﻧـــﻲ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺗـــﻮﻗـــﻒ أﻳــﻀــﺎ إﺧــــﺮاج اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ، إﺛـﺮ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺣﻲ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺑﺪأت اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ وﻋـــﺎﺋـــﻼت ﺣـــﻲ اﻟـــﻮﻋـــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺨـــﺮوج إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮاﺑﻠﺲ ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﺮﻗﻲ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، اﻟـــــﺬي ﻗــــﺎل إن ﻋـــﺸـــﺮات اﻟـــﺤـــﺎﻓـــﻼت اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ أﻟﻔﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ وﻣﺪﻧﻴﲔ آﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻦ ﺣﻲ اﻟﻮﻋﺮ اﳌﺤﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻤﺺ، ﺑــﺪأت ﺑـﺎﻻﻧـﻄـﻼق ﻣﻦ ﻣـﺤـﻴـﻂ اﻟــﺤــﻲ ﻣـﺘـﻮﺟـﻬـﺔ ﻧــﺤــﻮ ﺟـﺮاﺑـﻠـﺲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺮﻳـــﻒ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻲ ﻟــﺤــﻠــﺐ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻴﻄﺮ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات«. وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﺧﺮوج ﻫﺬه اﻟﺪﻓﻌﺔ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، إﻻ أن ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎوض أﺟـﻠـﺖ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﺮﺗﲔ )ﻷﺳﺒﺎب ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ(.
وﻏﺎدر ﻣﺴﻠﺤﻮ ﺣﻲ اﻟﻮﻋﺮ ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ دﻓـﻌـﺎت، ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺛـﻼث ﻣﻨﻬﺎ إﻟـﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮاﺑﻠﺲ وﺧـﺮﺟـﺖ واﺣــﺪة إﻟــﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــﺐ ﺷـﻤـﺎل ﻏـﺮﺑـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﻳـﻘـﺪر ﻋﺪد اﻟﺬﻳﻦ ﻏــﺎدروا اﻟﺤﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٦ آﻻف و٠٠٥ ﺷﺨﺺ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ أﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ.
وﻳـــﺘـــﻀـــﻤـــﻦ اﺗـــــﻔـــــﺎق »ﺣـــــــﻲ اﻟــــﻮﻋــــﺮ« ﺧﺮوج ﻋﺸﺮ دﻓﻌﺎت ﺑﻤﻌﺪل دﻓﻌﺔ واﺣﺪة أﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺎ، ﺧــﻤــﺴــﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻟـــﺮﻳــﻒ ﺣــﻠــﺐ، ﺑــﻤــﻌــﺪل أﻟــﻔــﲔ و٠٠٤ ﻓـــﺮد ﻓــﻲ ﻛــﻞ دﻓــﻌــﺔ، وأرﺑﻊ دﻓﻌﺎت ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ، ﺑﻤﻌﺪل أﻟﻔﻲ ﻓﺮد ﻟﻜﻞ دﻓﻌﺔ، ودﻓﻌﺔ واﺣﺪة ﺑﺎﺗﺠﺎه رﻳﻒ ﺣﻤﺺ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺑﻤﻌﺪل أﻟﻔﲔ و٠٠٥ ﻓﺮد، وﺗـﻌـﺪ ﻫــﺬه اﻟـﺪﻓـﻌـﺔ اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻧـﺤـﻮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮاﺑﻠﺲ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﺟﻬﺖ إﺣﺪى اﻟﺪﻓﻌﺎت ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟﺐ.
وﻓــــــﻲ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻟــــﻬــــﺎ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، إن ﺳﻜﺎن ﺣﻲ اﻟــﻮﻋــﺮ اﻧــﻀــﻤــﻮا إﻟـــﻰ ٢١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺳــﻮري أﺻﺒﺤﻮا ﻣﺸﺮدﻳﻦ ﻗﺴﺮا، ﻳﻀﺎﻓﻮن إﻟﻰ ٦ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻮاﻃﻦ ﺳـﻮري ﻧﺰﺣﻮا ﻋﻦ أﻣﺎﻛﻦ إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ، وﺗﺸﺮﻳﺪ ﻗﺮاﺑﺔ ٧ ﻣﻼﻳﲔ ﺧﺎرج ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺤﻮﻟﻮا إﻟﻰ ﻻﺟﺌﲔ ﻓﻲ دول اﻟﺠﻮار واﻟﻌﺎﻟﻢ.
وأﺷـــــــــﺎر اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إﻟــــــﻰ أن اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــﺴــﻮري وﺣـﻠـﻴـﻔـﻴـﻪ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ واﻟــﺮوﺳــﻲ ﻳﺘﺼﺪرون ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٥٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـﺘـﺸـﺮﻳـﺪ اﻟـﻘـﺴـﺮي ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻳﻠﻴﻬﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، ﺛـﻢ ﺣــﺰب اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻲ اﻟــﻜــﺮدي، ﻷﺳــﺒــﺎب ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ وإﺛــﻨــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻷﺣـــﻴـــﺎن. وﻳـﺸـﻜـﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺸﺮﻳﺪ وﻓﻖ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺧﺮﻗﺎ ﺻﺎرﺧﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺟﻨﻴﻒ، وﻳﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ »أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﺪ ﺑﺄﺳﺒﺎب ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أو ﺑﻬﺪف ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﻷن ﻫـــﺬه اﻟــﺠــﻬــﺎت ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﺗﻤﻨﻊ ﻋــــــﻮدة ﻣــــﻦ ﺗـــــﺸـــــﺮدوا، ﺑــــﻞ إن ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﻢ ﻣــﻬــﺪدون ﺑﺨﻄﺮ اﳌﻼﺣﻘﺔ واﻟـﻘـﺘـﻞ، وذﻟـﻚ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪة ٢٣١ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﻌﺮﻓﻲ«.
وأوﺿﺢ أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻬﺪن واﳌﺼﺎﻟﺤﺎت ﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب إﻟﻐﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، وﺗﺤﺖ اﻟﻘﻬﺮ واﻟﻘﻤﻊ واﻧﺘﻬﺎك اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺼﺎر واﻟــﻘــﺼــﻒ اﻟــﻌــﺸــﻮاﺋــﻲ واﻟــﺘــﺠــﻮﻳــﻊ وﻣﻨﻊ دﺧــــــﻮل وﺧـــــــﺮوج اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات واﻟــﺴــﻜــﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﺎت اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﻬﺪن واﳌــﺼــﺎﻟــﺤــﺎت أﻫــــﻮن اﻟـــﺸـــﺮور ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ، ﻣـﺬﻛـﺮا ﺑﺄﻧﻪ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٦١٠٢ ﻃـﺒـﻘـﺖ ﻫـــﺬه اﻟــﻬــﺪن ﻓــﻲ ﻋـــﺪة ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻓﻲ رﻳــﻒ دﻣـﺸـﻖ، ﻣﺜﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ دارﻳــﺎ وﺑﻠﺪﺗﻲ اﳌﻌﻀﻤﻴﺔ وﺧﺎن اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ رﻳﻒ دﻣﺸﻖ، واﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ.
ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق آﺧــــﺮ ﻳــﺘــﺼــﻞ ﺑـﺎﻟـﺘـﻬـﺠـﻴـﺮ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ، أﻓـﺎد اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﺑﺄن اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻷرﺑﻊ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻟــﻨــﻘــﻞ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ وﻣــــﻦ ﺗـﺒـﻘـﻰ ﻣــﻦ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ إﻟـــﻰ اﻟـﺸـﻤـﺎل اﻟـﺴـﻮري، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣـﺲ، ﻓﺎرﻏﺔ، رﻏـﻢ أﻧـﻪ ﻛـﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﻘﻮم ﺑﻨﻘﻞ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﳌﺘﺒﻘﲔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟـــﺠـــﺰء اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻋــــﺎدت ﻟــﺮﻓــﻊ اﻟــﺴــﻮاﺗــﺮ ﻓـﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﻟـﺰﺑـﺪاﻧـﻲ. ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، إن »اﻟﻐﻤﻮض ﺑﺎت ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻤﺼﻴﺮ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺧﺮوج أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﺑــﺈدﻟــﺐ وﻣـﻀـﺎﻳـﺎ وﻋـــﺪم إﺧـــﺮاج اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ ﺑﺮﻳﻒ دﻣﺸﻖ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ »ﺧــﺮوج ﻧﺤﻮ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ ﻣـﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وﻋــﺎﺋــﻼﺗــﻬــﻢ ﻣـــﻦ ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ ﺿــﻤــﻦ اﻟــﺪﻓــﻌــﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﺧﺮوج اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮ اﻟـــﺮاﺷـــﺪﻳـــﻦ، ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﻛــﺎن ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳــﻐــﺎدرﻫــﺎ ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺎرب اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ«. وﺗﺆﻛﺪ اﳌﺼﺎدر أن »ﻣﺌﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت ﺑﺪأت ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﳌﺼﺎﻟﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻗـﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ رﻳـﻒ دﻣﺸﻖ، ﺑﺤﻴﺚ ﺳﺠﻞ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﻮدة ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟــﻨــﻈــﺎم«. ﻓــﻲ ﻣـــﻮازاة ذﻟﻚ، ﺗﻠﻔﺖ اﳌﺼﺎدر إﻟﻰ أن »اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻌﻤﺪ إﻟـــﻰ اﻋــﺘــﻘــﺎل اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻣــﻦ ﻫــﻢ ﻣــﺎ ﺑــﲔ ٨١ و٥٤ ﻋﺎﻣﺎ ﻹﺟﺒﺎرﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻗﻮاﺗﻪ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﳌﻄﻠﻮب ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﻦ ﻳــﻔــﺮض ﻋـﻠـﻴـﻪ اﻟــﻘــﺘــﺎل ﻋﻠﻰ اﻟـﺠـﺒـﻬـﺎت ﺣـﺘـﻰ ﻣــﻦ دون اﻟـﺨـﻀـﻮع إﻟـﻰ دورات ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ«.