إﺻﺎﺑﺔ ﻛﻮﳌﺎن ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﳌﺆذﻳﺔ
ﻻﻋﺐ ﻣﻨﺘﺨﺐ آﻳﺮﻟﻨﺪا ﻛﺎن ﺿﺤﻴﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻊ اﳉﺎرة وﻳﻠﺰ
ﻳـــــﺄﺗـــــﻲ ﻛــــﺴــــﺮ اﻟــــــﺴــــــﺎق اﻟــــــﺬي ﺗــــــﻌــــــﺮض ﻟـــــــﻪ ﻣـــــــﺪاﻓـــــــﻊ ﻣـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ آﻳﺮﻟﻨﺪا أﻣﺎم وﻳﻠﺰ درﺳﴼ ﻳــﺬﻛــﺮ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـــــﺮون أﻧــﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﺣﻴﺎل اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ أﺧــﻄــﺎء اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ ﺧــﻼل ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ.
ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻳﺒﺪو اﳌﺸﻬﺪ أﻟﻴﻤﴼ، رﻏﻢ ﺗﻜﺮاره ﻣﺮارﴽ؛ ﺳﻘﻮط اﻟﻼﻋﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻷرض، وﺳــﻌــﻴــﻪ اﻟــﻐــﺮﻳــﺰي ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى اﻟﻀﺮر اﻟـﺬي أﻟﻢ ﺑﻪ، واﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻻ ﺗـﺘـﺠـﺎوز ﺟــﺰءا ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺎﻟﺠﻚ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻷﻣﻞ ﻓﻲ أن ﺗﻜﻮن ﺷﻜﻮﻛﻚ اﻷوﻟﻰ ﺧﺎﻃﺌﺔ. إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺟﺮى ﺣﻤﻞ ﺳﻴﻤﻮس ﻛﻮﳌﺎن إﻟﻰ ﺧﺎرج اﳌـﻠـﻌـﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺤـﻔـﺔ، ﻟــﺘــﺰول ﺑﺬﻟﻚ أﻳــــﺔ ﺷـــﻜـــﻮك ﺣــــﻮل ﻣــــﺪى ﺧــﻄــﻮرة إﺻـﺎﺑـﺘـﻪ، وﻟــﻢ ﻳﻌﺪ اﻷﻣــﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻣـــﻦ ﻃــﺒــﻴــﺐ أو ﻣــﺘــﺤــﺪث إﻋﻼﻣﻲ؛ ﻟﻘﺪ أدرك اﻟﺠﻤﻴﻊ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﻀﻲ اﻷﻣﺮ.
وﻓـــــﻲ أﻋــــﻤــــﺎﻗــــﻚ، ﺗـــﻌـــﻲ ﺟــﻴــﺪﴽ أن ﻫــــﺬه ﻣـــﺠـــﺮد واﺣــــــﺪة ﻣـــﻦ ﺗـﻠـﻚ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت داﺧــﻞ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮي اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﻣﺮﴽ ﻻ ﺑـﺄس ﻓﻴﻪ، ﺑﻞ ورﺑﻤﺎ ﺿﺮورﻳﴼ. وﻳـﺒـﺪو أن اﳌـﺆﻣـﻨـﲔ ﺑـﻬـﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻳـــﻈـــﻨـــﻮن أﻧـــــــﻪ ﻓـــــﻲ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻷﻣـــــﺮ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮام.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، وﺻﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ذي أﻳـﺮﻳـﺶ ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻫــﺬا اﳌﻮﻗﻒ ﺑـ»ﻛﺮة اﻟﺤﺪﻳﺪ اﻟﺼﻠﺐ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻛﺮة ﺧﺸﻨﺔ، ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ أي ﻓــﻦ أو إﻣــﺘــﺎع. ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧـــﺮ، إﻧﻬﺎ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺘـﺠـﺎوز ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻼﻋﺒﻮن ﺧﻄﻮط اﳌﺴﻤﻮح ﺑﻪ ﻓﻲ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎك ﻣــﻊ اﻟـﺨـﺼـﻢ، وﺗﺼﺒﺢ ﻣــــﺨــــﺎﻃــــﺮة اﻟــــﺘــــﻌــــﺮض ﻟـــﻺﺻـــﺎﺑـــﺔ واﻷذى أﻋــﻠــﻰ ﻣــﻦ اﳌــﻌــﺘــﺎد؛ اﻷﻣــﺮ اﻟـﺬي ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺗﻐﻠﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺻﻮرة أﻧﻪ »ﺣﻤﺎس زاﺋﺪ«.
ﺣــﻘــﻴــﻘــﺔ اﻷﻣـــــﺮ أن ﻫــــﺬا ﻟـﻴـﺲ ﺑﻌﺬر ﻟﻠﺘﺪاﺧﻞ اﻟﻌﻨﻴﻒ اﻟﻮﺣﺸﻲ ﻣـــــﻦ ﺟــــﺎﻧــــﺐ ﻧـــﻴـــﻞ ﺗــــﺎﻳــــﻠــــﻮر اﻟـــــﺬي ﺗــــﺴــــﺒــــﺐ ﻓــــــﻲ إﺻــــــﺎﺑــــــﺔ اﻟـــــﻼﻋـــــﺐ. وﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﺷﻌﻮر اﻟﺬﻧﺐ واﻟﻨﺪم اﳌﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ، ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أن ﻳﺠﺪ اﳌﺮء ﺑــﺪاﺧــﻠــﻪ ﺗــﻌــﺎﻃــﻔــﴼ ﺗــﺠــﺎه اﻟـﻈـﻬـﻴـﺮ اﻷﻳـﺴـﺮ ﻟـﻮﻳـﻠـﺰ، واﳌــﺆﻛــﺪ أﻧــﻪ ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻣـﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺨﺮ ﻓـﻲ أن ﻳﺘﺴﺒﺐ اﳌﺮء ﻓﻲ ﺳﺤﻖ ﺳﺎق زﻣﻴﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﲔ. اﻟــﻔــﻜــﺮة اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻫــﻨــﺎ أﻧــﻪ ﻟـــﻴـــﺲ ﺛـــﻤـــﺔ ﺳــﺒــﻴــﻞ ﻟــﻠــﺘــﻘــﻠــﻴــﻞ ﻣـﻦ وﻃﺄة ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ دﺑﻠﻦ، إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ أن ﻫﻨﺎك ﺗﻔﺴﻴﺮﴽ، ورﺑﻤﺎ درﺳﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻤــﻪ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﻳــﻈــﻦ أن ﻫــﻨــﺎك ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ - ﻣﺜﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ آﻳﺮﻟﻨﺪا ووﻳﻠﺰ - ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ، وأن ﻻﻋﺒﻲ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ أن ﻳــﻔــﻠــﺘــﻮا دون ﻋــﻘــﺎب ﺑﺼﻮرة ﻣﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.
اﳌـــﻼﺣـــﻆ أﻧـــــﻪ ﺧـــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻤﺒﺎراة، ﺟﺮى اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳــﻊ ﺣﻮل ﺿـــــــﺮورة اﻟــــﺘــــﺰام آﻳـــﺮﻟـــﻨـــﺪا ﺑــﻜــﺮة ﺗﻌﺘﻤﺪ أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ، وأﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻷن ﺗﺠﻌﻞ ﻏﺎرﻳﺚ ﺑــﻴــﻞ ﻳــــﺪرك أن ﻟـﻴـﻠـﺔ ﻋـﺼـﻴـﺒـﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎره. وﻗﺪ ﻋﻠﻖ روي ﻛﲔ ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ ﺑـﻘـﻮﻟـﻪ إﻧــﻬــﺎ ﻗــﺪ ﺗــﻜــﻮن ﻓﻜﺮة ﺟﻴﺪة. وﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈن وﻳﻠﺰ ﻻ ﺑﺪ أﻧﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ أﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻣﻴﺔ اﻟﻮﻃﻴﺲ.
وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺷﻬﺪﻧﺎ ﺗـﺪاﺧـﻼت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﺧﻼل ﻟﺤﻈﺎت ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﳌـﺒـﺎراة، ﻛـﺎن أﺑﺮزﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗـﺤـﻢ ﻏﻠﲔ وﻳــﻼن ذراﻋــﻪ ﻓﻲ ﻓﻚ ﺟﻮ أﻟﲔ، رﻏﻢ ﻛﻮﻧﻪ زﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ، ﻗﺒﻴﻞ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟــﺸــﻮط اﻷول، ﺛــﻢ ﺷــﺎرك ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻒ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺣﻮل رأﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻪ رﻛﻠﺔ ﻣﻦ آرون راﻣﺰي. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ آﺷـﻠـﻲ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰ ﺑﻌﻨﻒ ﻣــﻊ ﺟﻮن واﻟﺘﺮز ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﺟﻴﻤﺲ ﻣﻜﻠﲔ ﻻﻋﺐ آﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺬي ﻗﺪم ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ ﺑﻴﻞ.
وﺧــــﻼل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ اﻟـــــــﺬي أﻋـــﻘـــﺐ اﳌــــــﺒــــــﺎراة، ﺗـــﺴـــﺎءل ﻛــــﺮﻳــــﺲ ﻛـــــﻮﳌـــــﺎن، ﻣـــــــﺪرب وﻳـــﻠـــﺰ، ﻣـﺴـﺘـﻨـﻜـﺮﴽ: »ﻫـــﻞ ﺗــﺮﻳــﺪ اﻟــﻘــﻮل إن ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ اﻟــﺴــﻴــﺌــﲔ ﻣـﻦ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ؟«. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻟﻢ ﻳﺠﺮؤ أي ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺗـﺤـﺪ ﻣــﻊ ﻣـــﺪرب وﻳــﻠــﺰ، واﻻدﻋــــﺎء ﺑﺄن ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻵﺧـﺮ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺪرب ﻣﺎرﺗﻦ أوﻧﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺮﻳﺌﲔ ﺗﻤﺎﻣﴼ.
اﻟــــﺤــــﻘــــﻴــــﻘــــﺔ أن ﻣـــــﺜـــــﻞ ﻫـــــﺬه اﻟـــﺘـــﺪاﺧـــﻼت اﻟـﻌـﻨـﻴـﻔـﺔ واﻟـﺨـﺸـﻨـﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻛـﺜـﻴـﺮﻳـﻦ ﻓــﻲ ﻣــﺒــﺎرﻳــﺎت ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ، وﺗﻌﺪ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻵﻳﺮﻟﻨﺪﻳﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة، وإﻻ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻞ روي ﻛﲔ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﳌﻜﺎﻧﺔ اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻻ ﻳــﻌــﺪ ﻫـــﺬا ﻋــــﺬرﴽ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻃـــﻼق ﻳﺒﺮر ﻣﺎ وﻗﻊ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎراة.