ﻃﻮﻧﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻳﻬﺎﺟﻢ ﻧﻴﺸﺎن
وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻨﱪا ﳊﺮوب ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻟﺠﺄ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻃﻮﻧﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻟـﺸـﻦ ﻫـﺠـﻮم ﻋﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ زﻣﻴﻠﻪ ﻧﻴﺸﺎن دﻳﺮﻫﺎروﺗﻴﻮﻧﻴﺎن، ﻣﺘﻬﻤﺎ إﻳﺎه ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﻘﺎﻟﺐ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﺪه راﻣﺰ ﺟﻼل.
وﻛﺎن ﻗﺒﻴﻞ ﻋﺮض ﻛﻠﻤﺘﻪ اﳌﺼﻮرة ﺗﻠﻚ ﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﻸ ﻛــﻲ ﻳــﻜــﻮن اﻵﺧـــــﺮون ﻣــﻦ زﻣـﻼﺋـﻪ اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﲔ وﻣــﻦ ﻧـﺠـﻮم اﻟـﻔـﻦ ﺑــﺄﻣــﺎن، وذﻟـﻚ ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻣــﺼــﻮرة أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺨﺎص ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«.
وﺟـــــﺎءت اﻟـﺘـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ أن ﺧـﻠـﻴـﻔـﺔ ﺗـﻠـﻘـﻰ اﺗﺼﺎﻻ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﻠﺪود ﻧﻴﺸﺎن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ أن ﻳﺸﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ إﺣﺪى اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻳﺼﻮر ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
اﺷﺘﻢ ﺧﻠﻴﻔﺔ راﺋﺤﺔ ﻣﻘﻠﺐ ﻳﺪﺑﺮ ﻟـﻪ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن إﺣـﺴـﺎﺳـﻪ ﻻ ﻳﺨﻴﺐ ﻋـــﺎدة. وﺑﻌﺪ ﻋــــﺪة اﺗــــﺼــــﺎﻻت أﺟــــﺮاﻫــــﺎ ﺑـــﺸـــﺄن اﳌـــﻮﺿـــﻮع ﻫﻨﺎ وﻫــﻨــﺎك، ﻋﻠﻢ ﺑــﺄن ﻧﻴﺸﺎن ﻳـﺘـﻌـﺎون ﻣﻊ راﻣـــﺰ ﺟـــﻼل ﻓــﻲ ﺗـﺪﺑـﻴـﺮ ﻣــﻮاﻋــﻴــﺪ ﻣــﻊ ﻧﺠﻮم ﻓﻦ وإﻋــﻼم، ﻟﻴﻌﻴﺸﻮا ﻣﻘﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ، ﻛـﻤـﺎ ﻋــﻮدﻧــﺎ ﻛـــﻞ ﺳـﻨـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﻮﺳــﻢ رﻣــﻀــﺎن. وﺗﻀﻤﻦ ﻫﺠﻮم ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺸﺎن ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋــﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻻﺗــﺼــﺎل اﻟـــﺬي ﺟــﺮى ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، وﻋﻦ أﺳﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻬﺬا اﳌﻮﻗﻒ وﺑﺄن زﻣﻴﻠﻪ ﻻ ﻳﺘﻮاﻧﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻪ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ.
واﺷﺘﻌﻠﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑــﺘــﻌــﻠــﻴــﻘــﺎت ﺑـــﲔ ﻣـــﺆﻳـــﺪ وﻣــﻨــﺎﻫــﺾ ﳌــﻮﻗــﻒ ﻃﻮﻧﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ، إذ اﻋﺘﺒﺮ اﻟﺒﻌﺾ ﺑـﺄن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﺄﻫﻞ ردة اﻟﻔﻌﻞ ﻫــﺬه ﻣـﻦ ﻗﺒﻠﻪ، وأن ﻫــﻨــﺎك ﻣــﻦ دون ﺷـــﻚ »ﻗــﻠــﻮﺑــﺎ ﻣــﻠــﻴــﺎﻧــﺔ«، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻟﻔﺘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻳﺴﻮدﻫﺎ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم. وأﻧﻪ ﻛﺎن اﻷﺟﺪر ﺑﺨﻠﻴﻔﺔ أن ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺰﻣﻴﻠﻪ ﻟﻴﺴﺘﻮﺿﺤﻪ اﻷﻣﺮ ﻓﻴﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﻧﻴﺸﺎن اﳌﻌﺮوف ﺑﺤﺮﻓﻴﺘﻪ ﻫﺪﻓﺎ ﺟﺪﻳﺪا.
ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﻋـــﻠـــﻖ آﺧــــــﺮون ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻨﻴﺸﺎن أن ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﻬﺬا اﻷﻣﺮ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ واﺣﺪ ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻣﻬﻨﻲ رﻓﻴﻊ، ﻓﻬﻮ ﺣـﺮ ﻓﻲ ﺧﻴﺎراﺗﻪ اﳌﻬﻨﻴﺔ ﺷــﺮط أﻻ ﺗـﺘـﺠـﺎوز اﻟــﺨــﻂ اﻷﺣــﻤــﺮ ﻓﺘﻀﺮب ﺑﺎﻟﺼﺪاﻗﺔ واﻟﺰﻣﺎﻟﺔ ﻋﺮض اﻟﺤﺎﺋﻂ.
واﺳﺘﻔﺎدت ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع، ﻓﻜﺎن ﻣﺎدة دﺳﻤﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ وﺷﺮﺣﺖ ﻧﻮاﺣﻴﻬﺎ، وﺧﻠﺺ ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ إﻟــــﻰ اﻋـــﺘـــﺒـــﺎر اﻷﻣــــــﺮ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻣــﺠــﺮد ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻻ ﺗﺴﺘﺄﻫﻞ إﻋﻄﺎءﻫﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﻴﺰ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم، ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧـﻪ ﻛــﺮس ﻇﺎﻫﺮة اﺳﺘﺒﺎﺣﺔ »ﻧﺸﺮ اﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟﻮﺳﺦ« ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
واﻟﺘﺰم اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻧﻴﺸﺎن ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺗﺠﺎه ﻣﺎ ﺟﺮى، وﻫﻨﺎ أﻳﻀﺎ اﻧﻘﺴﻤﺖ اﻵراء ﺑﺸﺄن ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻫـﺬا، إذ رأى ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ، ﺗﺒﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮاه اﻟﺮﻓﻴﻊ ﺑﺼﻔﺘﻪ إﻋـﻼﻣـﻴـﺎ ﻣـﺤـﺒـﻮﺑـﺎ، ﺑـﻌـﻴـﺪا ﻋــﻦ اﻟــﺪﺧــﻮل ﻓﻲ ﻣـﺘـﺎﻫـﺎت »اﻟـﻘـﻴـﻞ واﻟــﻘــﺎل«. ﻓـﻲ ﺣـﲔ وﺟـﺪت ﺷﺮﻳﺤﺔ أﺧﺮى أﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﺰﻟﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺮف ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﺳﻮى ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺰام اﻟﺼﻤﺖ.
وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟـﻀـﺠـﻴـﺞ اﻟــﺬي ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑـﻪ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﳌـﺼـﻮرة ﻟــﻄــﻮﻧــﻲ ﺧـﻠـﻴـﻔـﺔ، ﻓــــﺈن ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ راﻣــــﺰ ﺟــﻼل ﻣﺎض ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻟﺤﻠﻘﺎﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮة، وأول رد ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﺳـﻴـﺼـﻞ اﳌــﺸــﺎﻫــﺪﻳــﻦ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻋـــﺮض أول ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ رﻣﻀﺎن اﳌﻘﺒﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣـﻘـﺮر ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ )إم ﺑﻲ ﺳﻲ(.
وﺗﺮدد أن راﻣﺰ ﺟﻼل اﻧﺘﻬﻰ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ، وأﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻄﻴﺐ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻷرﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ.
وﻳﺤﻘﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻼل ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪه ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، وﻳﻼﻗﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟـﻦ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺎ ﺟــﺮى ﺑـﲔ اﻹﻋﻼﻣﻴﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ. ﻓـﺎﺳـﺘـﺨـﺪام وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻨﺒﺮا ﻟﻠﺤﺮوب، وﻫﻲ ﺳﻴﻒ ذو ﺣــﺪﻳــﻦ، ارﺗـــﺪ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﻘﺎﻟﺐ ﻟـــﺮاﻣـــﺰ ﺟــــﻼل ﻛــﻤــﺎ ﻳـــﺒـــﺪو، إذ أﻛـــــﺪ ﺑـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ أو ﺑــﺄﺧــﺮى أن اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﻓـﻴـﻪ ﻳـﺘـﻌـﺮﺿـﻮن ﻟﻠﻤﻘﺎﻟﺐ ﺣﻘﻴﻘﺔ وﻻ ﻳﻤﺎرﺳﻮن اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻛﻤﺎ أﺷﻴﻊ ﻋﻨﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.