Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﻬﺠﻴﺮ »اﻟﺒﻠﺪات اﻷرﺑﻊ« ﺛﻤﻨﴼ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ أﺳﺮى ﻗﻄﺮﻳﲔ

»اﻟﻨﺼﺮة« ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻔﺘﺢ ﺧﻂ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ وﻓﺮض ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻃﺮﻓﴼ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﰲ أي ﺗﺴﻮﻳﺔ

- ﺑﲑوت: ﺑﻮﻻ أﺳﻄﻴﺢ

ﻋﺸﻴﺔ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﳌــﺮﺣــﻠـ­ـﺔ اﻷوﻟــــــ­ﻰ ﻣـــﻦ اﺗـــﻔـــﺎ­ق ﺗﻬﺠﻴﺮ أﻫـــﺎﻟـــ­ﻲ ﻣـــﺎ ﺑــــﺎت ﻳـــﻌـــﺮف ﺑـــ»اﻟــﺒــﻠــ­ﺪات اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻷرﺑﻊ«، ﺑﺪت ﺧﻠﻔﻴﺎت ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﻬﺎ اﻟﻄﺮﻓﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ و»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺸـﺎم« )ﻫـﺘـﺶ( ﻓﻲ وﻗــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ، أوﺿــــﺢ، ﻓــﻲ ﻇــﻞ ورود ﻣــﻌــﻠــﻮ­ﻣــﺎت ﻋــــﻦ ارﺗـــﺒـــ­ﺎﻃـــﻬـــﺎ ﺑــﺈﻃــﻼق ﺳﺮاح ﻗﻄﺮﻳﲔ ﻣﺨﺘﻄﻔﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻛـﻤـﺎ ﺑﺴﻌﻲ »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــ­ﺮة« ﻟﻔﺘﺢ ﺧــﻂ اﺗــﺼــﺎل ﻣــﻊ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﺑـﺪﻋـﻢ ﻣﻦ اﻟـــﺪوﺣــ­ـﺔ، وﻓــــﺮض ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﺧــﻼل »ﻫﺘﺶ« ﻃﺮﻓﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ أي ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮرﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ.

وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »ﻫﺪف ﻗﻄﺮ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻹﺗـــﻤـــﺎ­م اﻟــﺼــﻔــ­ﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ اﻟـــﺸـــﻬ­ـــﺮ اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺪوﺣ­ـــــﺔ، ﻫـﻮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاق ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٥١٠٢«. وﻓﻴﻤﺎ ﻟـــﻢ ﺗــــﺮد أي ﻣــﻌــﻠــﻮ­ﻣــﺎت رﺳــﻤــﻴــ­ﺔ ﻋـﻦ اﳌــــﻮﺿــ­ــﻮع، ﻗــــﺎل اﳌـــﻌـــﺎ­رض اﻟــﺴــﻮري ﺳــﻤــﻴــﺮ ﻧـــﺸـــﺎر ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮ­ق اﻷوﺳــــــ­ﻂ« إن »ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟـﻨـﺠـﺒـﺎ­ء« اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴ­ـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮاﺟﺪ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ذﻛﺮﻫﺎ، ﻋﻠﻰ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ رﺟﺎل أﻋﻤﺎل ﻗﻄﺮﻳﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻄﻔﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﻓــﺘــﺮة، وﻫــﻮ ﻣــﺎ أﻛــــﺪه ﻣــﺼــﺪر ﺳــﻮري ﻣــﻌــﺎرض ﻣــﺘــﻮاﺟـ­ـﺪ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ أﻋــﺮب ﻋﻦ أﺳﻔﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻜﻮن ﺗﻬﺠﻴﺮ آﻻف اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪاﺗﻬﻢ ﻛﺎن ﺛﻤﻨﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﻴﺮﻫﻢ.

وﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺧﻔﺎﻳﺎ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت اﺳﺘﻴﺎء ﻋﺎرﻣﺎ ﻟﺪى ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌــــﻌـــ­ـﺎرﺿــــﺔ اﻟــــﺴـــ­ـﻮرﻳــــﺔ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻴــﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء، ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺪ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻏﻴﺮ اﳌﻌﻠﻦ، ﺑﻞ ﺗﺘﻌﺪاه ﻟﺴﻌﻲ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« ﻟﻔﺘﺢ ﺧﻂ اﺗﺼﺎل ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻋﺒﺮ ﻗﻄﺮ، وﻓﺮض ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻃﺮﻓﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ أي ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻟﺮوﺳﻲ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﳌﺢ إﻟﻴﻪ راﻣـــﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺮﺣــﻤـ­ـﻦ، ﻣــﺪﻳــﺮ »اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن«، وﺗﺤﺪث ﻋﻨﻪ ﻧﺸﺎر، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺘﻬﺎ )اﻟﻨﺼﺮة( ﻣﻊ اﻟﻄﺮف اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﺎ وﻣــﻦ ﺧــﻼل )ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم( اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟﻔﺼﻴﻞ اﻷﻛﺒﺮ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ، أﻓــﻘــﺎ ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ا ﻟـﻠـﻮﺻـﻮل إﻟـــــﻰ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﲔ، ﻛـــﻤـــﺎ ﻻﺳـــﺘـــﻌ­ـــﺎدة ﻋـﻼﻗـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻲ اﻫــﺘــﺰت ﺑـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ ﻋﻠﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﻣــﺸــﺎرﻛـ­ـﺔ ﻓــﺼــﺎﺋــ­ﻞ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋــﻠــﻰ أﻧـــﻘـــﺮ­ة ﺑــﺎﺟــﺘــ­ﻤــﺎﻋــﺎت آﺳــﺘــﺎﻧـ­ـﺔ، وإﻗـــــــ­ــــﺪام )اﻟـــــﻨــ­ـــﺼـــــﺮ­ة( ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﺼــﻔــﻴ­ــﺔ ﻫــــﺬه اﳌــﺠــﻤــ­ﻮﻋــﺎت ﻣـــﺎ ﺗــﻄــﻮر ﻹﻗــﻔــﺎل اﻟﺤﺪود وﻗﻄﻊ اﻹﻣــﺪادات«. وأﺿﺎف: »ﻟﻄﺎﳌﺎ دﺧﻠﺖ ﻗﻄﺮ ﺑﻮﺳﺎﻃﺎت ﻛﺎﻧﺖ )اﻟــﻨــﺼــ­ﺮة( ﻃــﺮﻓــﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ، وأﻣــﻨــﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ. اﻟﻴﻮم ﻧﺤﻦ أﻣﺎم وﺳﺎﻃﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺼﻔﻘﺔ، ﻗﺒﻀﺖ )اﻟﻨﺼﺮة( وﻻ ﺷﻚ، ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺑﺎﻫﻈﺎ«.

وﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﻌــﻠــﻴ­ــﻖ ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت إﺟـــﻼء ﺳﻜﺎن ﺑﻠﺪﺗﻲ ﻛﻔﺮﻳﺎ واﻟﻔﻮﻋﺔ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟـــــــ­ﺐ اﻟـــﺸـــﻤ­ـــﺎﻟـــﻲ وﺑـــﻠـــﺪ­ﺗـــﻲ ﻣــﻀــﺎﻳــ­ﺎ واﻟــﺰﺑــﺪ­اﻧــﻲ ﻓــﻲ رﻳــﻒ دﻣــﺸــﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟـﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﺣـــﺎﻓـــﻼ­ت ﺗــﻘــﻞ ﻣــﻬــﺠــﺮ­ﻳــﻦ وأدى إﻟــﻰ ﻣـﻘـﺘـﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٨٢١، ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـ­ﻢ ﻣﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل، اﺳﺘﻜﻤﻞ ﻳــﻮم أﻣــﺲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﺘﻢ إﻓﺮاغ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ واﳌـﺪﻧـﻴـﲔ، وإﺧـــﺮاج ﻛـﻞ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﺎ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧــﺮوج ٠٠٠٣ ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻣـﺪﻧـﻲ ﻣـﻦ ﻛﻔﺮﻳﺎ واﻟـﻔـﻮﻋـﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﺒﻠﺪﺗﲔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ.

وأﻋــﻠــﻦ اﻹﻋــــﻼم اﻟـﺤـﺮﺑـﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟـــــــ»ﺣــــــﺰب اﻟـــــﻠــ­ـــﻪ« ﻣـــﻨـــﺎﻃ­ـــﻖ ﻣـــﻀـــﺎﻳ­ـــﺎ، اﻟـــﺰﺑـــ­ﺪاﻧـــﻲ، ﺑــﻘــﲔ، ﺳــﺮﻏــﺎﻳـ­ـﺎ، ﺑــﻠــﻮدان واﻟﺠﺒﻞ اﻟﺸﺮﻗﻲ »ﻣﻨﺎﻃﻖ آﻣﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛـﺎﻣـﻞ وﺧـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﳌﺴﻠﺤﲔ وﺗـﻘـﺪر ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺑﺤﺪود اﻟـ٠٥ ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻌﺎ«، وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »وﺣﺪات اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻋﺪد ﻣـﻦ اﻷﻧــﻔــﺎق ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺼﻞ ﺑـﲔ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﻣﻀﺎﻳﺎ«.

ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــ­ﺘــــﻪ، أﻓــــــــ­ــﺎد »اﳌـــــﺮﺻـ­ــــﺪ اﻟـــــﺴــ­ـــﻮري ﻟـــﺤـــﻘـ­ــﻮق اﻹﻧـــــﺴـ­ــــﺎن« ﻳـــﻮم أﻣــﺲ ﺑـــ»إﺟــﻼء ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٧ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﱳ ٥٤ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ﺧــﺮوج ٠٠٣ ﺷــﺨــﺺ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﱳ ١١ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ، ﻏــﺎﻟــﺒــ­ﻴــﺘــﻬــﻢ اﻟــﺴــﺎﺣـ­ـﻘــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــﻘــﺎﺗــ­ﻠــﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ، إﺿـــﺎﻓـــ­ﺔ إﻟـــﻰ ﻣــﻘــﺎﺗــ­ﻠــﲔ ﻣـــﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺳﺮﻏﺎﻳﺎ واﻟﺠﺒﻞ اﻟﺸﺮﻗﻲ اﳌﺠﺎورﺗﲔ ﻓﻲ رﻳﻒ دﻣﺸﻖ«.

وﻳــــــــ­ـﺄﺗـــــــ­ــﻲ ﺧـــــــــ­ــــــﺮوج اﳌـــــﺪﻧـ­ــــﻴـــــ­ﲔ واﳌــﻘــﺎﺗ­ــﻠــﲔ، ﻳـــﻮم أﻣـــﺲ، ﺑـﻌـﺪ ﺧــﺮوج دﻓﻌﺔ أوﻟﻰ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺿﻤﺖ ﻧﺤﻮ ٠٠٠٥ ﺷـﺨـﺺ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٣١ ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ ﻣــﻮال ﻟﻠﻨﻈﺎم ﻣــﻦ اﻟـﻔـﻮﻋـﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ و٠٠٢٢ ﺷــﺨــﺺ ﺿـﻤـﻨـﻬـﻢ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٤ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣـــﻌـــﺎر­ض ﻣـــﻦ ﻣــﻀــﺎﻳــ­ﺎ واﻟـــﺰﺑــ­ـﺪاﻧـــﻲ. وﺗــﻮﻗــﻒ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـﺴـﺒـﺖ إﺛـﺮ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮ ﺳـــﻴـــﺎر­ة ﻣـﻔـﺨـﺨـﺔ اﺳــﺘــﻬــ­ﺪف اﻟـﺤـﺎﻓـﻼت اﻟـﺘـﻲ ﺧـﺮﺟـﺖ ﻣــﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻟـﺪى ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ، ﻓﻲ اﻋﺘﺪاء ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﻛﺜﺮ دﻣﻮﻳﺔ ﻣــﻨــﺬ اﻧــــــﺪﻻ­ع اﻟـــﻨـــﺰ­اع اﻟــــﺴـــ­ـﻮري. وﻟــﻢ ﺗـﺘـﱭ أي ﺟـﻬـﺔ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴ­ـﺮ ﻓﻲ وﻗـﺖ اﺗﻬﻤﺖ ﻗـﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑــﺎﻟــﻮﻗـ­ـﻮف ﺧــﻠــﻔــﻪ؛ اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي ﻧﻔﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺎﳌﻄﻠﻖ ﻣﻨﺪدة ﺑﺎﻟﺘﻔﺠﻴﺮ.

وﺗـﻤـﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺧـــﻼء اﻷرﺑـﻌـﺎء وﺳـﻂ إﺟـــﺮاءات ﻣـﺸـﺪدة، وﻓـﻖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺣﺮاﺳﺔ ﺣﺎﻓﻼت اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﻛﺒﺮى ﻋـﻨـﺪ ﻣـﺪﺧـﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺮاﺷــﺪ­ﻳــﻦ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺒﻮر ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺟــــــﻼ­ء اﻷوﻟــــــ­ـﻰ. وﻗـــــﺎل أﺑــــﻮ ﻋـﺒـﻴـﺪة اﻟﺸﺎﻣﻲ، وﻫﻮ أﺣﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »اﺧﺘﺮﻧﺎ ﻫﺬه اﳌﺮة ﻣﻜﺎﻧﴼ آﺧﺮ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛــﻔــﺮﻳـ­ـﺎ وﻋـــﻮاﺋــ­ـﻠـــﻬـــﻢ... ﺣــﻔــﺎﻇــ­ﴼ ﻋﻠﻰ ﺳـﻼﻣـﺘـﻬـﻢ«، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ »ﻧـﺤـﻦ ﻣﺠﺒﺮون ﻋـﻠـﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﺣـﺘـﻰ ﺧــﺮوﺟــﻬـ­ـﻢ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ«.

ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻗـﺎﻟـﺖ أم ﺟــﻮد )٥٥ ﻋــﺎﻣــﴼ( ﻣــﻦ أﻫــﺎﻟــﻲ اﻟـﻔـﻮﻋـﺔ: »ﻻ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮف ﻷن ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑﻴﺪّ اﻟﻠﻪ« ﻗﺒﻞ أن ﺗﻀﻴﻒ »ﻃﺒﻌﴼ ﻛﻨﺖ أﻓﻀﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﻓـﻲ ﻣـﻨـﺰﻟـﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺧـﺮﺟـﺖ ﻣـﻦ أﺟﻞ أوﻻدي وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ«.

أﻣــــﺎ ﻣـــﻴـــﺎد­ة اﻷﺳـــــــ­ﻮد، وﻫــــﻲ ﻣﻦ ﻣـﻨـﺴـﻘـﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺴــﻮري، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »ﺑﻌﺪ أن ﺗﺼﻞ اﻟﻘﻮاﻓﻞ ﺑﺴﻼم، ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻧﺘﻬﺖ«. وأﺿـﺎﻓـﺖ: »ﺑﺎﺗﺖ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﻣـــﻀـــﺎ­ﻳـــﺎ ﺧــﺎﻟــﻴــ­ﺘــﲔ ﻣــــﻦ اﳌــﺴــﻠــ­ﺤــﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ«.

ﺑـــﺪوره، أوﺿــﺢ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ اﻟـــــﻨــ­ـــﺎﺷـــــ­ﻂ اﻹﻏـــــــ­ـﺎﺛـــــــ­ـﻲ ﻓـــــــﻲ ﺻـــﻔـــﻮف اﳌـــﻌـــﺎ­رﺿـــﺔ، أن ﺑــﺎﻗــﻲ ﺑــﻨــﻮد اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﺑﲔ اﻟﻄﺮف اﻹﻳﺮاﻧﻲ و»ﻫــــﻴــــ­ﺌــــﺔ ﺗـــﺤـــﺮﻳ­ـــﺮ اﻟــــــﺸـ­ـــــﺎم« ﺗــﻄــﺒــﻖ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺟــﻼء، ﻻﻓﺘﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« إﻟﻰ أن »ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻏﺬاﺋﻴﺔ دﺧﻠﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺪﺧﻞ اﳌﺰﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ«. وأﺿﺎف: »ﻛﻤﺎ ﻧﺘﺮﻗﺐ ﻓﺘﺢ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ«.

وﻳﻨﺺ اﻻﺗـﻔـﺎق ﺣــﻮل اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﻣــــﻀـــ­ـﺎﻳــــﺎ ﺑــــﺮﻳـــ­ـﻒ دﻣــــﺸـــ­ـﻖ وﻛـــﻔـــﺮ­ﻳـــﺎ واﻟــــﻔــ­ــﻮﻋــــﺔ ﺑــــﺮﻳـــ­ـﻒ إدﻟـــــــ­ـﺐ اﻟــﺸــﻤــ­ﺎﻟــﻲ اﻟﺸﺮﻗﻲ، وﻣﺨﻴﻢ اﻟﻴﺮﻣﻮك ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣـﺸـﻖ، ﻋﻠﻰ إﺧــﻼء ﻛﺎﻣﻞ اﻟـﻔـﻮﻋـﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ ﺑـﻤـﺪة زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٠٦ ﻳـﻮﻣـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ، ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ إﺧـــﻼء اﻟــﺰﺑــﺪا­ﻧــﻲ وﻋــﻮاﺋــﻞ اﻟــﺰﺑــﺪا­ﻧــﻲ ﻓــﻲ ﻣـﻀـﺎﻳـﺎ واﳌــﻨــﺎﻃ­ــﻖ اﳌـﺤـﻴـﻄـﺔ إﻟـﻰ اﻟـــﺸـــﻤ­ـــﺎل، ووﻗــــــﻒ إﻃــــــﻼق اﻟــــﻨـــ­ـﺎر ﻓـﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﻮﻋﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟــﻨــﻮب اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ )ﻳــﻠــﺪا ﺑـﺒـﻴـﻼ ﺑﻴﺖ ﺳــــﺤــــ­ﻢ(، وﻫــــﺪﻧــ­ــﺔ ﳌـــــﺪة ٩ أﺷـــﻬـــﺮ ﻓـﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺬﻛﻮرة، وإدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟـﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌـﺬﻛـﻮرة ﻣﻦ دون ﺗﻮﻗﻒ. ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻟﺤﻲ اﻟﻮﻋﺮ ﻓﻲ ﺣﻤﺺ، وإﺧﻼء ٠٠٥١ أﺳﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﺠﻮن اﻟﻨﻈﺎم، ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟـﻮاﺋـﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣـﻦ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﺄﻋﺪاد وأﺳﻤﺎء اﻷﺳﺮى ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺒﺎدل، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺧﻼء ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻴﺮﻣﻮك.

 ??  ?? ﺳﻜﺎن ﺑﻠﺪﺗﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ ﺑﻌﺪ وﺻﻮل اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﻠﺘﻬﻢ إﻟﻰ ﺣﻲ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﻗﺮب ﺣﻠﺐ اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ )أ.ف.ب(
ﺳﻜﺎن ﺑﻠﺪﺗﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ ﺑﻌﺪ وﺻﻮل اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﻠﺘﻬﻢ إﻟﻰ ﺣﻲ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﻗﺮب ﺣﻠﺐ اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia