اﻋﺘﻘﺎل ﺷﻘﻴﻖ أﺣﺪ ﻣﺪﺑﺮي اﻋﺘﺪاء ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ
اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﺷﺨﺼﲔ اﺷﺘﺒﻪ ﺑﺘﺤﻀﲑﻫﻤﺎ ﻻﻋﺘﺪاءات
أﻋﻠﻨﺖ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ أﻧــﻬــﺎ اﻋـﺘـﻘـﻠـﺖ، أﻣـــﺲ، اﻟـﺸـﻘـﻴـﻖ اﻷﻛـﺒـﺮ ﻷﺣﺪ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮﻫﻢ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﺘﺮو ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن وزع ﻋﻠﻰ وﻛﺎﻻت اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺮوﺳﻴﺔ، إن »أﻛـــــﺮم ﻋـﻈـﻴـﻤـﻮف اﳌـــﻮﻟـــﻮد ﻋـــﺎم ٨٨٩١ اﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ ٩١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(« ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺮب ﻣﻮﺳﻜﻮ. وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻪ »اﻟﺸﻘﻴﻖ اﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﻤﺪﺑﺮ اﳌﻔﺘﺮض« ﻻﻋﺘﺪاء اﳌﺘﺮو ﻓﻲ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ، أﺑـﺮار ﻋﻈﻴﻤﻮف، اﻟﺬي اﻋﺘﻘﻞ اﻻﺛﻨﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ووﺿــــﻊ ﻗــﻴــﺪ اﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﻒ ﺣــﺘــﻰ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻣــﻦ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( اﳌـﻘـﺒـﻞ. وﺧﻠﻒ اﻻﻋﺘﺪاء ٤١ ﻗﺘﻴﻼ وﻋﺸﺮات اﻟﺠﺮﺣﻰ.
وأوﺿـــــﺤـــــﺖ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ أن أﺑـــــﺮار ﻋـﻈـﻴـﻤـﻮف »درب اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ اﻻﻧﺘﺤﺎري أﻛﺒﺮ ﺟﺎن ﺟﻠﻴﻠﻮف«، اﻟﺬي ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﻔﺬ اﻻﻋﺘﺪاء اﻻﻧﺘﺤﺎري. وﻟـﻜـﻦ ﺧــﻼل ﻣﺜﻮﻟﻪ أﻣــﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﻧﻔﻰ أﺑﺮار ﻋﻈﻴﻤﻮف أن ﻳــــﻜــــﻮن ﻫـــــﻮ ﻣــــﺪﺑــــﺮ اﻟــــﻬــــﺠــــﻮم، ﻣــﻊ اﻋــﺘــﺮاﻓــﻪ ﺑﻀﻠﻮﻋﻪ ﻏـﻴـﺮ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﻓﻴﻪ. وأﻗــﺮ ﻋﻈﻴﻤﻮف ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻬﺠﻮم ﻓﻲ ﻣﺘﺮو ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ، ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ دون ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺸﺎرك ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺪﺑـﻴـﺮ ﻟﻌﻤﻞ إﺟــﺮاﻣــﻲ إرﻫــﺎﺑــﻲ. وأوﺿﺤﺖ اﻷﺟﻬﺰة، أﻣﺲ، أن ﺷﻘﻴﻘﻪ أﻛــــﺮم »ﺳــﺎﻋــﺪ ﻓــﻲ ﻧــﻘــﻞ ﻣـــﺎل اﺳـﺘـﺨـﺪم ﻟـــﻺﻋـــﺪاد ﻟـــﻼﻋـــﺘـــﺪاء، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﻓﺪي ﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ دوﻟﻴﺔ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻓــﺎﻟــﻨــﺘــﻴــﻨــﺎ ﻛــﺎزاﻛــﻮﻓــﺎ، ﻧـﺎﺋـﺒـﺔ ﻣــﺪﻳــﺮ داﺋــــﺮة وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻟــﺸــﺆون اﻟﻬﺠﺮة، أﻣـﺲ إن اﻟـــﻮزارة ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﺼﻮل أﺑﺮار ﻋﻈﻴﻤﻮف، اﻟﺬي ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑـــﺄﻧـــﻪ أﺣـــــﺪ ﻣــــﺪﺑــــﺮي ﻫـــﺠـــﻮم وﻳــﺤــﻤــﻞ اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ، وأﻛــــﺒــــﺮ ﺟـــﻮن ﺟﺎﻟﻴﻠﻮف ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ.
وﺑــﻌــﺪ ﺑـﻀـﻌـﺔ أﻳـــﺎم ﻣــﻦ اﻻﻋــﺘــﺪاء، وﺟــــــﻪ اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء ﺗــﻬــﻤــﺘــﻲ »اﻹرﻫــــــــــﺎب« و»اﻟـــــﺘـــــﻮاﻃـــــﺆ ﻓـــــﻲ اﻹرﻫـــــــــــــﺎب« إﻟــــــﻰ ٨ أﺷﺨﺎص ﺑﻴﻨﻬﻢ ٦ ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﻣﻦ دول ﻓﻲ آﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ. واﻋﺘﻘﻞ ٦ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ واﺛﻨﺎن آﺧﺮان ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ.
إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ, أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻟﺮوﺳﻴﺔ، أﻣﺲ، أن رﺟﻠﲔ ﻳﺘﺤﺪران ﻣﻦ آﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ وﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أﻧﻬﻤﺎ أﻋﺪا ﻻﻋﺘﺪاءات ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﻗﺘﻼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ إﻟﻰ اﻟﺸﺮق ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ )إف إس ﺑــﻲ(، ﺣﺴﺒﻤﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ، إن رﺟــﺎﻟــﻬــﺎ »ﻗـــــﻀـــــﻮا ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ ﻣـــــﻦ آﺳــﻴــﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻮﻟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ ٧٨٩١ و١٩٩١، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ أﺑــﺪﻳــﺎ ﻣـﻘـﺎوﻣـﺔ ﺧــﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻤﺎ«.
وأﺿــﺎﻓــﺖ أن اﻟــﺮﺟــﻠــﲔ ﻛــﺎﻧــﺎ ﻋﻠﻰ اﺗـــــﺼـــــﺎل ﻣـــــﻊ أﺷـــــﺨـــــﺎص »ﻳــــﺠــــﻨــــﺪون ﳌﻨﻈﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ دوﻟﻴﺔ«، ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻋﺘﺪاء ات ﻓﻲ روﺳﻴﺎ.
وأوﺿﺢ اﻟﺒﻴﺎن أﻧﻪ ﻋﺜﺮ ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻔﺠﺮات وذﺧﺎﺋﺮ ورﺷﺎش »إي ﻛﻲ ٧٤« وﻣﺴﺪس. وﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺑﺜﻪ ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﺟﺜﺘﺎ رﺟـــﻠـــﲔ ﺗـﻐـﻄـﻴـﻬـﻤـﺎ اﻟـــﺪﻣـــﺎء ﻓـــﻲ ﻏــﺮﻓــﺔ ﻣﻨﺰل، وأﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ رﺷﺎﺷﴼ.
ﻋــــــﻠــــــﻰ ﺻـــــﻌـــــﻴـــــﺪ ﻣــــــﺘــــــﺼــــــﻞ، ﻗــــــﺎل ﻧــﻴــﻜــﻮﻻي ﺑــﺎﺗــﺮوﺷــﻴــﻒ، أﻣـــﲔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــــــﻦ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ، أﻣــــــﺲ، إن اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺷــﺎرﻛــﻮا ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺘـﺎل ﻓــــﻲ ﺻـــﻔـــﻮف اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، ﻳـﺸـﻜـﻠـﻮن ﺧــﻄــﺮﴽ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻋـﻠـﻰ روﺳــﻴــﺎ. وﺟﺎءت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﺧــــﻼل اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﺧـــﺎرﺟـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺳﺘﺎﻓﺮوﺑﻮل، ﺟﻨﻮب روﺳﻴﺎ، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، وﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻨﻴﲔ، ﺑﺤﺜﻮا ﺧﻼﻟﻪ ﻗﻀﺎﻳﺎ »اﻟﺘﺼﺪي ﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻹرﻫﺎب«.
وأﺷﺎر ﺑﺎﺗﺮوﺷﻴﻒ أﻣﺎم اﳌﺸﺎرﻛﲔ إﻟــﻰ أن »اﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﺗــﺪل ﻋﻠﻰ وﺟـﻮد ﻧﺤﻮ ٠٠٧٢ ﻣﻮاﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻳــﻘــﺎﺗــﻠــﻮن ﻓﻲ ﺻـﻔـﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق«، ﻣﺤﺬرﴽ ﺑﻤﻮازاة ذﻟﻚ ﻣﻦ زﻳــﺎدة ﻧﺸﺎط اﻟﺒﺮوﺑﺎﻏﺎﻧﺪا وﻋﻤﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻨﺪون اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن »اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻬﺪام« ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺒﻌﻮﺛﻲ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﻮاﻓــﺪﻳــﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺎت آﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ أﺗﺒﺎع اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف، ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻜﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮب روﺳﻴﺎ.
وأﻛـﺪ أن اﻷﻣـﻦ اﻟﺮوﺳﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ٦٦ ﺷﺨﺼﴼ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺎل اﻟـﻘـﻮﻗـﺎز ﻳـﻘـﻮﻣـﻮن ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓــﻲ ﻧـﺸـﺎﻃـﺎت اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻳــﺮى اﳌــﺴــﺆول اﻷﻣـﻨـﻲ اﻟـﺮوﺳـﻲ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ أن اﻟــﺘــﺼــﺪي ﻟـــﻺرﻫـــﺎب ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﳌﻼﺣﻘﺎت ﻟﻦ ﻳﻜﻮن وﺣـــــﺪه ﻛــﺎﻓــﻴــﴼ، وﻻ ﺑـــﺪ ﻣـــﻦ إﺟـــــﺮاءات وﻗـــﺎﺋـــﻴـــﺔ اﺳــﺘــﺒــﺎﻗــﻴــﺔ. ودﻋـــــﺎ ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻟﺸﺄن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟــﻨــﻮب روﺳـــﻴـــﺎ إﻟــــﻰ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ ﻣــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ، وﺟـــﺬب اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻴـــﺔ واﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻨـﺸـﺎط اﻟــﺮاﻣــﻲ إﻟــﻰ اﻟـﻮﻗـﺎﻳـﺔ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب. ﻛـﻤـﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻹرﻫــــﺎب، وﻓـــﻖ ﺑــﺎﺗــﺮوﺷــﻴــﻒ، »ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، وﻣﺮاﻋﺎة ﻗﻮاﻧﲔ اﻟﻬﺠﺮة، واﻟﻜﺸﻒ ﻣﺒﻜﺮﴽ ﺑﲔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻨﻘﻮن أﻓﻜﺎرﴽ دﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ وﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻴﻮل ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑـﺄﻋـﻤـﺎل ﻣـﺨـﺎﻟـﻔـﺔ ﻟــﻠــﻘــﻮاﻧــﲔ«، ﻣـﺤـﺬرﴽ ﻣﻦ »ﻣﺤﺎوﻻت ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻼﻳﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳــــﺮﻳــــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﻠــﺔ ﺑــــﺬاﺗــــﻬــــﺎ، أي ﻏــﻴــﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺪوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«.
وﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻫـــﺬه اﻟــﻈــﺎﻫــﺮة، ﺷــﺪد ﺑـﺎﺗـﺮوﺷـﻴـﻒ ﻋـﻠـﻰ ﺿــــﺮورة »ﺗﺤﺴﲔ وﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺚ أﺳـــﺎﻟـــﻴـــﺐ ﻋـــﻤـــﻞ اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺼﺪي ﻟــــﻺرﻫــــﺎب، ورﻓـــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺘــﻌــﺎون ﺑـــﲔ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، وزﻳــــــﺎدة ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ واﻟـﺒـﺤـﺚ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻲ، ورﻓــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ«، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻷﺷــﺨــﺎص اﻷﻛــﺜــﺮ ﻋــﺮﺿــﺔ ﻟﻠﺘﺠﻨﻴﺪ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﻌــﺼــﺎﺑــﺎت واﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﺣﻤﻞ اﳌﺴﺆول ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻟــﺮوﺳــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وﺣــﻠــﻔــﺎءﻫــﺎ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻋـــﻦ ﺗـﻨـﺎﻣـﻲ ﻇــﺎﻫــﺮة اﻹرﻫــــــﺎب وﻣــﺴــﺘــﻮى ﻋـﺪاﺋـﻴـﺔ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، وﻗــــــﺎل إﻧــﻪ »ﻓـﻲ ﻇﻞ اﻟـﻈـﺮوف اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺎﻟﻴﴼ، اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺳﻴﺎﺳﺔ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﳌﺰدوﺟﺔ، اﺗﺴﻌﺖ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ اﻻﻋـــــﺘـــــﺪاءات اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺗﺼﺎﻋﺪت اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ«.