ﻓﺮﻧﺴﺎ: أﺣﺪ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻟﺼﻠﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻹرﻫﺎب ﻣﻄﻠﻮب ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ
اﳌﻮاد اﳌﺘﻔﺠﺮة ﰲ ﺷﻘﺔ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ اﻷﻛﺜﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ ﻟﺪى اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ
ﻗـــــﺎل اﻻدﻋـــــــــﺎء اﻻﺗـــــﺤـــــﺎدي ﻓـﻲ ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ، أﻣـــــﺲ، إن رﺟــــﻼ اﻋـﺘـﻘـﻞ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺘﺨﻄﻴﻄﻪ ﻟﻬﺠﻮم ﻗﺒﻞ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ ﻣـــﻦ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺎن ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ أﻳﻀﺎ ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ.
وﻛـــﺎن ﻛﻠﻴﻤﻮ ﺑــﻮر )٣٢ ﻋـﺎﻣـﺎ( أﺣـــﺪ ﺷـﺨـﺼـﲔ اﻋــﺘــﻘــﻼ اﻷﺣــــﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ، وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺨﻄﻂ »ﻟﻬﺠﻮم وﺷﻴﻚ وﻋﻨﻴﻒ«. وﻗﺎل اﻻدﻋﺎء اﻻﺗﺤﺎدي ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ أﻣﺲ، وﻓﻖ وﻛﺎﻟﺔ روﻳﺘﺮز: »ﻛﻠﻴﻤﻮ ب. ﻣــﻄــﻠــﻮب ﻟــﻼﺳــﺘــﺠــﻮاب. وﻟـﻜـﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ أي أﺛـﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣﻨﺬ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻋــــﺎم ٥١٠٢«. وأﺿـــــــﺎف أن ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ ﺗــﻌــﺎوﻧــﺖ ﻣـــﻊ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋـﻦ ﺑــﻮر، إﻻ أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. وﻟـــﻢ ﻳــﻮﺿــﺢ اﻻدﻋـــــﺎء أﻳــﻀــﺎ ﺳﺒﺐ وﺿﻊ ﺑﻮر ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ.
وﻋــﺜــﺮ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻓــﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻘــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﺪة إﻟــــﻰ ﻣـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑﻬﻤﺎ اﻋﺘﻘﻼ ﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻫﻤﺎ ﻻﻋﺘﺪاء وﺷﻴﻚ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎدة ﺗﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »ﺗﻲ إﻳﻪ ﺗﻲ ﺑﻲ«، وﻫﻲ ﻣﺴﺤﻮق أﺑﻴﺾ ذو ﻗـــﻮة ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮﻳـﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة وﺑــﺎﺗــﺖ اﻷﻛﺜﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ ﻟﺪى اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ، وﻓــــﻖ ﻣـــﺎ أﻛــــــﺪت وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وأﺗـــﺎح ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺷﻘﺔ اﻟﺮﺟﻠﲔ اﻟـــــﻠـــــﺬﻳـــــﻦ اﻋــــﺘــــﻘــــﻼ اﻟـــــﻌـــــﺜـــــﻮر ﻋــﻠــﻰ »ﻣـــﺘـــﻔـــﺠـــﺮات، وﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻛــﻴــﻠــﻮﻏــﺮاﻣــﺎت ﻣــﻦ اﳌــــﺎدة اﳌــﺬﻛــﻮرة ﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻣـــــﻮﺿـــــﻮﻋـــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﺛـــﻼﺛـــﺔ رﻓـــــــﻮف ﺑـــﻬـــﺪف ﺗــﺠــﻔــﻴــﻔــﻬــﺎ، ﻋـﻠـﻤـﺎ ﺑــﺄن ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻛــﺎن ﺟﺎﻫﺰا ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام«.
وﻣــــــﺎدة »ﺗــــﻲ إﻳــــﻪ ﺗـــﻲ ﺑــــﻲ« أو ﺑــﻴــﺮوﻛــﺴــﻴــﺪ اﻷﺳــﻴــﺘــﻮن اﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﻴﻤﻴﺎء أﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، وﻫﻲ ﻣﺎدة ﻣﺘﻔﺠﺮة ﺗﻨﺘﺞ ﻣــﻦ ﻣــﺰج اﻷﺳــﻴــﺘــﻮن واﳌــﻴــﺎه اﳌﻌﻘﻤﺔ وأﺳـﻴـﺪ اﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻣﺤﺪدة، وﻛﻠﻬﺎ ﻣﻮاد ﻳﻤﻜﻦ ﺷﺮاؤﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ أي ﻣﺘﺠﺮ ﻟﺒﻴﻊ ﻟﻮازم اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻴﺪوﻳﺔ.
ﻓــﻲ اﻟـﻨـﺘـﻴـﺠـﺔ، ﻳـﺘـﻢ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺤـﻮق ﻣــﺆﻟــﻒ ﻣــﻦ ﻛـﺮﻳـﺎت ﺑﻴﻀﺎء ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺴﻜﺮ اﳌﻜﺜﻒ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮه ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺟﻬﺎز ﺑﺴﻴﻂ، ﻣــــﺎ ﻳـــــــﺆدي إﻟــــــﻰ ﺗـــﺼـــﺎﻋـــﺪ ﻏــــــﺎزات ﺣﺎرﻗﺔ.
ﻣﻨﺬ أﻋﻮام، ﻧﺸﺮت اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ إرﺷـــــــﺎدات ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ ﻣـــﻊ ﺻــــﻮر ورﺳــــــﻮم أو أﻓﻼم ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺻﻨﻊ ﻫﺬه اﳌﺎدة »ﻓﻲ اﳌــﻄــﺒــﺦ«. وﻓـــﻲ اﻷﻋـــــﻮام اﻷﺧــﻴــﺮة، اﻧـــﺘـــﺸـــﺮت ﻓــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺮاق وﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﻣــﺨــﺘــﺒــﺮات ﺑـــﺪاﺋـــﻴـــﺔ، ﺛـــﻢ ﻣــﺘــﻄــﻮرة ﻟــﺼــﻨــﻊ ﻫـــــﺬه اﳌــــــــﺎدة وﻣــﺘــﻔــﺠــﺮات أﺧــــــــــﺮى. ﻟـــﻜـــﻦ ﺿـــﺎﺑـــﻄـــﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﺘﺨﺼﺼﺎ ﻓﻲ اﳌﺘﻔﺠﺮات، ﻗــﺎل ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إﻧــﻪ »ﺑـﺨـﻼف اﻻﻋـﺘـﻘـﺎد اﻟـﺴـﺎﺋـﺪ، ﻻ ﺗﻜﻔﻲ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑــﺈرﺷــﺎدات ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ«. وأﺿــﺎف: »ﻳﺠﺐ ﺗﻌﻠﻢ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ، وﻟﻮ ﳌﺮة واﺣﺪة. وﻣـــــﺎ أﻛـــﺜـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎرﻓـــﲔ ﺑــــﺎﻷﻣــــﺮ ﻓـﻲ ﺻﻔﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟـــﻌـــﺮاق. ﻣـﺘـﻰ أﻣـــﻦ ذﻟـــﻚ، ﻳﺼﺒﺢ ﺳﻬﻼ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓﻲ اﳌﻄﺒﺦ«.
واﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷﻛﺜﺮ دﻗﺔ ﻫﻲ إﺿﺎﻓﺔ اﻷﺳﻴﺪ إﻟﻰ ﺧﻠﻴﻂ اﻷﺳﻴﺘﻮن واﳌﻴﺎه اﳌـــﻌـــﻘـــﻤـــﺔ ذي اﻟــــــﺤــــــﺮارة اﳌــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ واﻟــﻘــﺎﺑــﻞ ﻟــﻼﺷــﺘــﻌــﺎل. ﻟــﻜــﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻘﻨﺎع ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮض.
وﻓــــــﻲ ﺷـــﻘـــﺔ ﻣـــﺮﺳـــﻴـــﻠـــﻴـــﺎ، ﻋــﺜــﺮ اﳌﺤﻘﻘﻮن أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺰات ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﻮن وﺣﻘﻦ وأدوات ﻟﻘﻴﺎس اﻟــﻜــﻤــﻴــﺎت، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ زﺟــﺎﺟــﺎت أﺳﻴﺘﻮن وﻏـﺎﻟـﻮﻧـﺎت ﻣﻴﺎه ﻣﻌﻘﻤﺔ. وﻣﺎدة »ﺗﻲ إﻳﻪ ﺗﻲ ﺑﻲ« ﺗﺄﻟﻔﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟــﺴــﺘــﺮات واﻟــﻘــﻨــﺎﺑــﻞ اﻟــﺘــﻲ ﻓﺠﺮﻫﺎ اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻴـــــﻮن ﻓــــﻲ ﻣــــﻄــــﺎر وﻣـــﺘـــﺮو ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﻓــﻲ ﻣـــﺎرس )آذار( ٦١٠٢ وأﺳــــﻔــــﺮت ﻋـــﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٢٣ ﺷـﺨـﺼـﺎ وﺟــــﺮح ٠٤٣ آﺧـــﺮﻳـــﻦ، أﺻــﻴــﺐ ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺤﺮوق ﺧﻄﻴﺮة.
وﻗـــــــــﺎل ﻋــــﻀــــﻮ ﻓــــــﻲ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﻛـﺸـﻒ ﻫــﻮﻳــﺘــﻪ، ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن »اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﻛﺒﺮ اﻟﺘﻲ ﻧــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻫـــﺬه اﳌـــــﺎدة ﻫـــﻲ أن ﻣــﻜــﻮﻧــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـــﺘـــﻮاﻓـــﺮة. ﻳـﻤـﻜـﻨـﻨـﺎ أن ﻧــﺮاﻗــﺐ ﺑــﻴــﻊ اﳌــﻴــﺎه اﳌــﻌــﻘــﻤــﺔ، وﻫــﺬا ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻌﻼ، ﻟﻜﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻴــﻌــﻮن ﻣــﺜـــﻼ اﻟـــﺘـــﻮﺟـــﻪ إﻟـــﻰ ﻋـﺸـﺮﻳـﻦ ﺻـﻴـﺪﻟـﻴـﺔ وﺷــــﺮاء ﻛﻤﻴﺎت ﻣﺤﺪودة. واﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻴﺘﻮن واﻷﺳﻴﺪ«.