ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻤﺤﻮ »ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو« ﻟﻠﻨﻔﻂ
اﻷﺳﻌﺎر ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻓﻮر ﺻﺪور ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﰲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﺗــﺴــﻌــﻰ أوﺑــــــﻚ ﺟــﺎﻫــﺪة ﻟـــﻠـــﺤـــﻔـــﺎظ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﻜــــﺎﺳــــﺐ اﺗــــﻔــــﺎق ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﺘﺎج، ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻤﺮار اﻻﻟـــﺘـــﺰام ﺑــﺎﻟــﺤــﺼــﺔ اﳌــﺘــﻔــﻖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ، أﺻـــــﺪرت إدارة ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺗﻘﺮﻳﺮﴽ أﻣــﺲ أﻛــﺪت ﻓﻴﻪ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻣـــﺨـــﺰوﻧـــﺎت اﻟــﺒــﻨــﺰﻳــﻦ ٥٫١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن ﺑــــﺮﻣــــﻴــــﻞ، وﻫـــــــﻮ ﻣـــــﺎ ﻫــﺒــﻂ ﺑﺄﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ٢٢٫٥٥ دوﻻر إﻟﻰ ٤٨٫٣٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼت أﻣﺲ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٣:٤٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﻴﺘﺶ.
ورﻏﻢ ﺗﻔﺎؤل اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ )أوﺑﻚ( ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﺎرﻛـﻴـﻨـﺪو، أﻣـــﺲ، ﺣـﻴـﺎل »ﺗـﻌـﺎﻓـﻲ« ﺳــــــﻮق اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ، ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ اﻻﺗــــﻔــــﺎق، اﻷﻣـــــــﺮ اﻟـــــــﺬي ﺷـــﺠـــﻊ اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺟﻠﺴﺔ أﻣــﺲ ﻋﻠﻰ زﻳــﺎدة ﻣﺮاﻛﺰﻫﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻊ ﻓـﻲ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ - ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ - اﻟﺬﻳﻦ زادت ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
ورﻏـــــــﻢ أن ﻫـــﺒـــﻮط ﻣـــﺨـــﺰوﻧـــﺎت اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻮاﻗﻊ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓـﻲ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﻨﺘﻬﻲ ﻓــﻲ٤١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(، وﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺨﺎم ﻓـــﻲ ﻧــﻘــﻄــﺔ اﻟــﺘــﺴــﻠــﻴــﻢ ﻓـــﻲ ﻛـﺎﺷـﻴـﻨـﻎ ﺑﻮﻻﻳﺔ أوﻛﻼﻫﻮﻣﺎ ٨٧٧ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ، ﻓﺈن اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻛﺎن أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت؛ ﻣﻤﺎ ﻋﺰز اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻴﻌﻴﺔ.
وﻗــــﺎل ﺑــﺎرﻛــﻴــﻨــﺪو ﺧـــﻼل أﻋــﻤــﺎل ﻣﺆﺗﻤﺮ »ﻣﻠﺘﻘﻰ اﻹﻋــﻼم اﻟﺒﺘﺮوﻟﻲ« ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ أﻣﺲ: »ﻧﺤﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻮن ﺑــــﺄن اﻹﺟــــــــــﺮاءات اﻟـــﺘـــﻲ اﺗــﺨــﺬﻧــﺎﻫــﺎ ﺗﻀﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻟﺴﻮق«. ﻣــﻀــﻴــﻔــﺎ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق وﺿــــﻊ اﻟــــﺪول اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ »ﻓــﻲ ﻣـﻮﻗـﻊ اﳌﺘﺤﻜﻢ« ﺑﺪل اﻻﻛــﺘــﻔــﺎء »ﺑــﺎﻟــﺘــﻔــﺎﻋــﻞ ﻣــﻊ ﺗــﻄــﻮرات اﻟﺴﻮق«.
واﺗﻔﻘﺖ دول أوﺑـﻚ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﺤﻮ ٢٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ اﻷول ﻣــﻦ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ(، ﺑﻴﻨﻤﺎ واﻓﻘﺖ اﻟـﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺧﺎرج اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﺤﻮ ٨٥٥ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ.
وﻣــــﻦ اﳌـــﻘـــﺮر أن ﻳــﺒــﺤــﺚ وزراء اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ ﻓــــﻲ ﻣـــﺎﻳـــﻮ )أﻳـــــــــﺎر( اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﻓــﻲ ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ، إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ اﺗـﻔـﺎق ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧــﺘــﺎج، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﺗﺠﻨﺐ ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ أﻣﺲ، وﻗﺎل إن ﻫﺬه اﻟﺪول »ﺳﺘﺘﺨﺬ ﻗﺮارا ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻨﺘﺠﲔ واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻣﻌﺎ«.
ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺰام اﻟــــﺪول اﳌـﻨـﺘـﺠـﺔ ﺑــﺎﻻﺗــﻔــﺎق ارﺗـﻔـﻌـﺖ، ﻣﺆﻛﺪة دراﺳﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﻟﺴﺘﺔ أﺷﻬﺮ أﺧﺮى ﺑﻌﻴﺪ اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ.
وﻧﻘﻠﺖ »روﻳــﺘــﺮز« ﻋـﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ، ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ، أن أوﺑﻚ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻌﻘﺪ ﻟـﻘـﺎء ﻣــﻊ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ ﻏﻴﺮ اﻷﻋـــﻀـــﺎء ﺑــﻬــﺎ ﻳـــﻮم ٥٢ ﻣــﺎﻳــﻮ وﻫــﻮ اﻟـــﻴـــﻮم ﻧــﻔــﺴــﻪ اﻟــــــﺬي ﻣـــﻦ اﳌـــﻘـــﺮر أن ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓـﻴـﻪ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻻﺗــﺨــﺎذ ﻗــﺮار ﺑﺸﺄن ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ داﺧـﻞ أوﺑﻚ ﻟـــــ»روﻳــــﺘــــﺮز« إن ﻋــــــﺪدا ﻣــــﻦ اﻟـــــﺪول اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﺼﺪر ﻟﻠﺨﺎم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺪﻋﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم إذا واﻓـﻖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺘﺠﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻏﻴﺮ اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ.
وﺗﺸﻴﺮ ﺧﻄﻂ ﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﲔ ﻓﻲ ﻳﻮم واﺣﺪ إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻧــﺤــﻮ أﺳـــــﺮع ﻣــﻤــﺎ ﺣــــﺪث ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟـﺮت اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر إن ﺟﺪول أﻋﻤﺎل اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ ﻏﻴﺮ ﻧﻬﺎﺋﻲ وﻗﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﳌﻮﻋﺪ.
وﺳـﺎﻋـﺪ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ٠٥ - ٥٥ دوﻻرﴽ، ﺑـﻴـﺪ أن اﳌــﺨــﺰوﻧــﺎت اﻟﺘﻲ ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﻛﺒﻴﺮة وزﻳــــﺎدة إﻣـــﺪادات ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻨــﺘــﺠــﲔ ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة - اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﺗﻔﺎق ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻹﻧﺘﺎج - ﺣﺪت ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر.