»اﻵﺛﺎر« ﺗﺰﻳﺢ اﻟﺴﺘﺎر ﻋﻦ ﺗﻤﺜﺎل رﻣﺴﻴﺲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻣﺼﺮ
ﰲ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ وﺑﻌﺪ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ٧٥ ﻗﻄﻌﺔ
ﻓـــــﻲ اﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻋــــﺎﳌــــﻴــــﺔ أزاح اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻌﻨﺎﻧﻲ وزﻳــﺮ اﻵﺛـﺎر اﳌــﺼــﺮي، اﻟـﺴـﺘـﺎر ﻋــﻦ ﺗـﻤـﺜـﺎل ﺿﺨﻢ ﻟﻠﻤﻠﻚ رﻣﺴﻴﺲ اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد. وﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق، ﻗــــﺎل اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر أﻳـﻤـﻦ ﺣــﺎﻣــﺪ أﺣــﺪ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻋــﻦ ﻣـﺸـﺮوع ﺗﺮﻣﻴﻢ اﻟﺘﻤﺜﺎل إن »اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ اﻟــﺘــﻤــﺜــﺎل ﺑـــﺪأ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﻈﻢ أﺟﺰاء اﻟﺘﻤﺜﺎل وإﻋﺎدة ﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ﻟﺮﻓﻌﻪ وﻋـــﺮﺿـــﻪ ﻓـــﻲ ﺳــﺎﺣــﺔ اﳌــﻌــﺒــﺪ، وذﻟـــﻚ ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻋـﻤـﻞ ﻣــﻦ اﻷﺛــﺮﻳــﲔ واﳌﺮﻣﻤﲔ اﳌﺼﺮﻳﲔ«.
ﺿــﻤــﻦ ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت ﻳـــــﻮم اﻟـــﺘـــﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﺷﻬﺪ ﻣﻌﺒﺪ اﻷﻗـﺼـﺮ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت إزاﺣﺔ اﻟﺴﺘﺎر ﻋﻦ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﺑﺤﻀﻮر ﻋـﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺛﺮﻳﲔ. ووﺻﻒ وزﻳﺮ اﻵﺛﺎر اﻟﺤﺪث ﺑـﺎﻟـﻀـﺨـﻢ، وأﻓــــﺎد ﺑــﺄﻧــﻪ وﺿـــﻊ ﺛﻘﺘﻪ ﺑـﺎﻟـﻜـﺎﻣـﻞ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﳌــﺼــﺮي اﻟــﺬي أﻧﺠﺰ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌــﺪة اﳌـﺤـﺪدة اﻟﺬي وﻋﺪه ﺑﻬﺎ وﻫﻲ ٦ أﺷﻬﺮ.
ورﻣــﺴــﻴــﺲ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻳــﺸــﺎر إﻟـﻴـﻪ أﻳــــﻀــــﺎ ﺑـــﺮﻣـــﺴـــﻴـــﺲ اﻷﻛــــــﺒــــــﺮ، وﻛـــــﺎن اﻟــﻔــﺮﻋــﻮن اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣــﻦ ﺣــﻜــﺎم اﻷﺳـــﺮة اﻟــ٩١. وﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟﻔﺮﻋﻮن اﻷﻛــﺜــﺮ ﺷــﻬــﺮة واﻷﻗـــــﻮى ﻃــــﻮال ﻋﻬﺪ اﻟــﻔــﺮاﻋــﻨــﺔ. وﻗـــﺎل اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻣﺼﻄﻔﻰ وزﻳـــــــــﺮي ﻣــــﺪﻳــــﺮ آﺛـــــــﺎر اﻷﻗـــــﺼـــــﺮ: ﻣــﻦ اﳌـﻌـﺮوف أن ٦ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺛﻤﺔ أﻣﺎم ﻣﻌﺒﺪ اﻷﻗﺼﺮ، ﺗﻤﺜﺎﻻن ﺟﺎﻟﺴﺎن وأرﺑﻌﺔ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ واﻗﻔﺔ. ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ إﻻ ﺗﻤﺜﺎﻻن ﺟﺎﻟﺴﺎن وواﺣــﺪ واﻗــﻒ ﻣـﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻳـﺠـﺎوره ﺗﻤﺜﺎل آﺧــﺮ ﻣـﻦ اﻟﻐﺮاﻧﻴﺖ اﻟــﺮﻣــﺎدي، وأﺿــﺎف: »أﻏﻠﺐ اﻟﻈﻦ أﻧـﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟــﺮاﺑــﻊ أو اﻟــﺨــﺎﻣــﺲ اﳌــﻴــﻼدي ﺣـﻄـﻢ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻋﻤﺪا إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧٥ ﻗﻄﻌﺔ، ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻓـﻘـﺪ اﻟــﺠــﺰء اﻵﺧـــﺮ، اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي أﺗــﺎح ﻟﻨﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﺣﺴﺐ اﺷﺘﺮاط ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ، ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣـﻦ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻣـﻮﺟـﻮدا ﻹﻋــﺎدة اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ واﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑـﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﻳﺔ«.
وﻗــﺎل ﻣـﺼـﺪر أﺛــﺮي إﻧــﻪ »ﻛﺸﻒ ﻋــــﻦ ﺑـــﻘـــﺎﻳـــﺎ اﻟـــﺘـــﻤـــﺜـــﺎل أﺛــــﻨــــﺎء أﻋـــﻤـــﺎل اﻟﺤﻔﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﺛــﺮﻳــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر، داﺧـﻞ اﳌﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻋـﺎم ٨٥٩١ إﻟـﻰ ٠٦٩١، وﻛﺎﻧﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻗﺪﻳﻤﺎ«.
وﻣــﺜــﻞ ﻣـﻌـﻈـﻢ ﻣــﻠــﻮك اﻟــﻔـﺮاﻋـﻨـﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﺮﻣﺴﻴﺲ اﻟﺜﺎﻧﻲ أﺳﻤﺎء ﻋﺪة ﻣﻨﻬﺎ »ﺳﺮ ﻣﻌﺖ رع واﻟﺼﻘﺮ اﻟﺬﻫﺒﻲ رع، ورع ﻣﺴﻮ - ﻣﺮي أﻣﻮن وﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻗــﻮي رع وﻣــﺎﻋــﺖ، واﳌـﺨـﺘـﺎر ﻣـﻦ رع، وﻣﺤﺒﻮب آﻣﻮن«.
ووﺻــــﻒ أﻳــﻤــﻦ ﺣــﺎﻣــﺪ اﻟـﺘـﻤـﺜـﺎل ﻗـــــﺎﺋـــــﻼ »إﻧـــــــــﻪ ﻣــــﺼــــﻨــــﻮع ﻣــــــﻦ ﺣــﺠــﺮ اﻟـﻐـﺮاﻧـﻴـﺖ اﻷﺳــــﻮد، وﻳـﺒـﻠـﻎ ارﺗـﻔـﺎﻋـﻪ ﻧــﺤــﻮ ١١ ﻣـــﺘـــﺮا ﻣـــﻦ اﻟـــﻘـــﺎﻋـــﺪة ﺣـﺘـﻰ اﻟﺘﺎج، وﻳـﺰن ﻧﺤﻮ ٥٧ ﻃﻨﺎ، وﻳﺼﻮر اﳌﻠﻚ رﻣﺴﻴﺲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺮﺗﺪي اﻟﺘﺎج اﳌــﺰدوج واﻗﻔﺎ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻴﺴﺮى ﻟــﻸﻣــﺎم وﻫـــﻮ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــــﺬي اﻋــﺘــﺎده اﻟﻔﻨﺎن اﳌﺼﺮي اﻟﻘﺪﻳﻢ. وإﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺗـــﻈـــﻬـــﺮ زوﺟـــــﺘـــــﻪ اﳌــــﻠــــﻜــــﺔ ﻧــــﻔــــﺮﺗــــﺎري ﻣﻼﺻﻘﺔ ﻟﻪ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ٥٫١ ﻣﺘﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮا ﻋﻦ ﻣﺪى اﻋﺘﺰازه وﺗﻘﺪﻳﺮه ﻟﻬﺎ«.