ﺗﻤﺴﻚ ﻛﺮدي ﺑﺄﻋﻼم ﻛﺮﻛﻮك ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺿﻐﻮط ﺑﻐﺪاد
ﺷﺪد ﻣﺴﺆول »اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ« ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك ﻣﺤﻤﺪ ﺧـــﻮرﺷـــﻴـــﺪ، أﻣــــــﺲ، ﻋــﻠــﻰ أن اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﳌــﺘــﻨــﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل اﻟــﻌــﺮاق »ﻟـﻦ ﺗـﺨـﻀـﻊ ﻷي ﺿــﻐــﻮط ﻣــﻦ ﺑــﻐــﺪاد أو أي ﺟﻬﺔ أﺧﺮى«، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ أزﻣﺔ رﻓﻊ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻜﺮدي ﻓﻮق اﻟﺒﻨﺎﻳﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن »ﻋﻠﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﺮﻓﺮﻓﴼ ﻓﻮق اﳌﺪﻳﻨﺔ«.
وﺗـﺄﺗـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺧﻮرﺷﻴﺪ ﺑﻌﺪ اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ أدﻟـــــﻰ ﺑــﻬــﺎ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﺣــﻴــﺪر اﻟــﻌــﺒــﺎدي، أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ، ﺧـــــﻼل اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻲ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، إذ اﻋﺘﺒﺮ رﻓﻊ اﻟﻌﻠﻢ اﻟـﻜـﺮدﺳـﺘـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ ﻛــﺮﻛــﻮك ﺗــﺠــﺎوزا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺼﻼﺣﻴﺎت. وﻗﺎل: »ﻣﻨﺤﻨﺎﻫﻢ )اﻷﻛــــــــــﺮاد( ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻹﻧــــــﺰال اﻟــــﺮاﻳــــﺎت ﻋـﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ورﻓﻌﻬﺎ ﻓﻮق ﻣﺒﺎﻧﻲ أﺣﺰاﺑﻬﻢ«. وﻳﻄﺎﻟﺐ ﻧـﻮاب ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺸﻴﻌﻲ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻛﺘﻠﺔ »اﺋﺘﻼف دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن« اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮأﺳﻬﺎ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧـــﻮري اﳌــﺎﻟــﻜــﻲ، ﺑـﻘـﻄـﻊ ﺣـﺼـﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك ﻣﻦ اﳌﻮازﻧﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ، ﻋﻘﺎﺑﴼ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﻘﺮار ﺑﻐﺪاد.
ﻟــﻜــﻦ ﺧــﻮرﺷــﻴــﺪ اﻟــــﺬي ﻳــﻘــﻮد ﺣـﺰﺑـﻪ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ﻗﺎل ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »ﻛﺮﻛﻮك ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺜﺮواﺗﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮة، وﻟــﻮ ﻗﻄﻌﺖ ﻣـﻮازﻧـﺘـﻬـﺎ، ﻳﺠﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺜﺮوات اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ واﻟـــﺘـــﺸـــﺎور ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ«. وأوﺿﺢ أن »ﺑــــﻐــــﺪاد ﻻ ﺗـــﻤـــﻮل أي ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ وﻻ ﺗــﻘــﺪم اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻛــﺮﻛــﻮك. اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺘﺴﻠﻢ ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻋﺸﺮة ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر ﻣــــﻦ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ إﻗـــﻠـــﻴـــﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن )ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﻣﻮال اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ(، وﻫﺬا اﳌﺒﻠﻎ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻛﻤﻮازﻧﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻷﺑﻨﺎء اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ واﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻋﻤﻮﻣﴼ ﺑﻼ اﺳﺘﺜﻨﺎء«.
وأﻛـــﺪ أن »اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻓﻲ ﻛــﺮﻛــﻮك ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺮﺿــﻴــﺔ« ﻷﺳــﺒــﺎب ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﺰوح ﻣﺌﺎت اﻵﻻف إﻟﻰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ. وﻗﺎل: »ﺑﺤﺴﺐ إﺣﺼﺎء ﻗﺪﻣﺘﻪ وزارة اﻟﻬﺠﺮة واﳌــﻬــﺠــﺮﻳــﻦ، وﺻـــﻞ ﻋـــﺪد اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٦٠١ آﻻف ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻧﺎزﺣﺔ، أي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺎزح، وﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت دﻳﺎﻟﻰ وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ وﻧﻴﻨﻮى واﻷﻧﺒﺎر وﻗﻀﺎء اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك، وﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻳﻌﺎدل ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻧﺼﻒ ﺳﻜﺎن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، ووﻟــﺪ ﻫـﺬا ﺛﻘﻼ ﻫﺎﺋﻼ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻞ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣـﻦ دون ﻣﺴﺎﻋﺪة ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد«.
ورأى ﺧﻮرﺷﻴﺪ أن أﻫـﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻛﺮﻛﻮك »ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﳌﺼﻴﺮ اﳌﺠﻬﻮل ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﺎدة ٠٤١ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر )اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ(، واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺼــﺮاﻋــﺎت واﻟـــــﺘـــــﺪﺧـــــﻼت اﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﺷـــــﺆون اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، ﻫـــﺬا إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ اﳌــــﺤــــﺎوﻻت اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻟﻠﺘﺴﻠﻞ إﻟﻰ ﻛﺮﻛﻮك وزﻋﺰﻋﺔ اﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ«.
وﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أﻧــــﻪ ﻻ ﺻـــﺮاﻋـــﺎت ﺑﲔ ﻣــﻜــﻮﻧــﺎت اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ. وﻗــــﺎل: »اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﺑـــﲔ ﻣـــﻜـــﻮﻧـــﺎت اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻃــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ وﻋـــﻤـــﻴـــﻘـــﺔ، وﺣــــﺘــــﻰ اﻟــﺴــﺎﺳــﺔ اﳌﺘﺼﺎرﻋﲔ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺎت ﺻﺪاﻗﺔ وﻃـﻴـﺪة ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ ﺧﻠﻒ وﺳﺎﺋﻞ اﻷﻋﻼم، واﻟﺼﺮاع اﳌﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻫﻮ ﺑﲔ اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، واﳌﺸﻜﻠﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ أن ﻫـﺬه اﻷﺣــﺰاب ﻟﻢ ﺗﺒﺎدر ﺑـﺄي ﺣـﻮارات وﺟــﻬــﻮد ﻟﺤﻠﺤﻠﺔ اﳌــﺸــﻜــﻼت واﻟــﺘــﻮاﻓــﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ«. ورأى أن »اﻟﺤﻮار اﳌﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﺎ ﻫﻮ إﻻ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ اﳌﻮاﻗﻒ ﻓﻘﻂ«. وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﺪاد ﺳﺘﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟــﻄــﻠــﺐ ﻛـــﺮﻛـــﻮك إﺟـــــــﺮاء اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ، أوﺿﺢ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻟـــــﻢ ﺗــﺴــﺘــﺠــﺐ ﺳـــﺎﺑـــﻘـــﴼ ﳌـــﻄـــﺎﻟـــﺐ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛــﺮﻛــﻮك ﺑــﺈﺟــﺮاء اﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء، ﻛﻤﺎ أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗـﻄـﺒـﻖ اﻟــﺨــﻄــﻮات اﳌـــﻮﺟـــﻮدة ﻓﻲ اﳌﺎدة ٠٤١ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر، وﻫﺬا وﻟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ رؤﻳﺔ واﺿﺤﺔ ﻋﻦ إﺟﺎﺑﺔ ﺑﻐﺪاد... وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺸﺮوع ﺧـﺎص ﻟﺤﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻳﺘﻀﻤﻦ إﺟــﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣــﺠــﻠــﺲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ وﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﳌـــﺰﻣـــﻊ إﺟــــــﺮاؤه ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺼـﻴـﺮ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، وﺳﻨﻘﺪم اﳌﺸﺮوع إﻟﻰ اﻷﻃﺮاف اﳌﻮﺟﻮدة ﻓـﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﻞ اﳌﺸﻜﻼت ﺧﻄﻮة ﺗﻠﻮ اﻷﺧﺮى«.
وﻋـــــــﻦ اﻟــــــــــﺪور اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ واﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻓـــﻲ ﻛـــﺮﻛـــﻮك، ﻗـــــﺎل: »ﻻ ﻳــﺨــﻔــﻰ ﻋــﻠــﻰ أﺣــﺪ وﺟــــﻮد ﺗــﺪﺧــﻼت وﺿــﻐــﻮط إﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺮاق ﻋـﻤـﻮﻣـﴼ، وﻫــﻨــﺎك أﻃــﻤــﺎع إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻛـــﺮﻛـــﻮك، ﻛــﻮﻧــﻬــﺎ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ذات ﺧـﺼـﻮﺻـﻴـﺔ. وﻫـــﺬا أدى ﻓــﻲ أﺣـﻴـﺎن ﻛــﺜــﻴــﺮة إﻟــــﻰ ﻋــــﺪم اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ«. وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن وﺟﻮد أي ﻗﻮات أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك »أﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺿﺮوري«. وأﻛﺪ أن »ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ وﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك وﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ اﻟﺤﺪودﻳﺔ، وأﻣﻨﻬﺎ واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑــــﺄﻳــــﺪي أﺑـــﻨـــﺎﺋـــﻬـــﺎ ﻣــــﻦ ﻗـــــــﻮات اﻵﺳـــﺎﻳـــﺶ )اﻷﻣــــﻦ اﻟـــﻜـــﺮدي( واﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، ﻟـﺬا وﺟﻮد أي ﻗﻮة أﺧﺮى ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋــﻦ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﺿـــــﺮوري، وﻻ ﻧـﺆﻳـﺪ وﺟﻮدﻫﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬه اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟـﺠـﻬـﺎت ﻟﺨﻠﻖ ﻣﺸﻜﻼت داﺧﻞ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ«.
ورأى ﺧــﻮرﺷــﻴــﺪ أن »ﺗــﻮﻟــﻲ ﻗــﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ زﻣــﺎم اﻷﻣــﻮر ﻓﻲ اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋﻦ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻛــﺮﻛــﻮك وﺣــﻤــﺎﻳــﺔ أﻣــﻨــﻬــﺎ أدى إﻟــﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ داﺧــﻞ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، وﻗﻠﺺ ﻧﺸﺎﻃﺎت اﳌﺠﺎﻣﻴﻊ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟــــﻰ أن »اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺗــﺸــﻬــﺪ ﺑـــﲔ اﻟــﺤــﲔ واﻵﺧﺮ ﺗﺴﻠﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــــﺶ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ إﻟــﻰ ﻛﺮﻛﻮك ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎء اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ«. وأوﺿﺢ أن »اﻧـــﻄـــﻼق ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـﺤـﻮﻳـﺠـﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻂ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣـﺪى ﺟــﻬــﻮزﻳــﺔ اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻣـــﻊ ﻗـــﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ«.