اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ٦٢ ﻗﻄﺮﻳﴼ وﺳﻌﻮدﻳﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﲔ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻄﺎف
اﻧﺘﻬﺎء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق »اﻟﺒﻠﺪات اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻷرﺑﻊ«
اﻧﺘﻬﺖ أﻣﺲ أزﻣﺔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ واﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻣﲔ ﻣـﻦ اﺧﺘﻄﺎﻓﻬﻢ ﻋــــﻠــــﻰ ﻳـــــــﺪ ﻣـــﻴـــﻠـــﻴـــﺸـــﻴـــﺎ ﻋــــﺮاﻗــــﻴــــﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ.
واﺳــﺘــﻘــﺒــﻞ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺗـﻤـﻴـﻢ ﺑﻦ ﺣــﻤــﺪ آل ﺛــﺎﻧــﻲ أﻣــﻴــﺮ دوﻟـــــﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﺴﺎء أﻣـﺲ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ اﳌـﻔـﺮج ﻋﻨﻬﻢ ﻓـﻲ اﻟــﻌــﺮاق وﻣﻌﻬﻢ ﻣــﻮاﻃــﻨــﺎن ﺳــﻌــﻮدﻳــﺎن ﺑـﻌـﺪ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻣﲔ ﻣﻦ اﺧﺘﻄﺎﻓﻬﻢ.
وأﻋــــــﺮﺑــــــﺖ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ ﻋــﻦ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮﻫـــﺎ ﻟـــﺠـــﻬـــﻮد »اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﻋـﻠـﻰ رأﺳـﻬـﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻓﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ وإﻃـــــﻼق ﺳــﺮاﺣــﻬــﻢ وﻣــــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ«.
ووﺻﻠﺖ ﻃﺎﺋﺮة ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد وﻫــﻲ ﺗﻘﻞ اﳌﺨﻄﻮﻓﲔ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ اﳌﻔﺮج ﻋﻨﻬﻢ وﻋﺪدﻫﻢ ٦٢ ﻗﻄﺮﻳﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻗـﺪ اﺧـﺘـﻄـﻔـﺘـﻬـﻢ ﻗــﺒــﻞ ﻋــﺎﻣــﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺧﻼل رﺣﻠﺔ ﺻﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.
وﻛـــــــــــــــﺎن وﻫـــــــــــــــﺎب اﻟـــــﻄـــــﺎﺋـــــﻲ ﻣﺴﺘﺸﺎر وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ أﻋــــﻠــــﻦ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ أن اﻟــﺼــﻴــﺎدﻳــﻦ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻣﻨﺬ ٦١ ﺷﻬﺮا أﻓﺮج ﻋﻨﻬﻢ وﺳﻴﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ إﻟﻰ وﻓﺪ ﻗﻄﺮي.
وﻗﺎل اﻟﻄﺎﺋﻲ: »ﺗﺴﻠﻤﺖ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻴــﺎدﻳــﻦ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ اﻟـ٦٢ وﻧﻘﻮم اﻵن ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﻟﺠﻮازات وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ وأﺧﺬ اﻟﺒﺼﻤﺎت ﻟــﻜــﻞ ﺻـــﻴـــﺎد وﺳــﻴــﺘــﻢ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻤـﻬـﻢ ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ اﻟﻘﻄﺮي«.
وﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﻳﺸﺎر ﻓﻴﻪ إﻟــﻰ ﻋــﺪم وﺟــﻮد ﺳﻔﻴﺮ ﻟﻘﻄﺮ ﻓﻲ ﺑــــﻐــــﺪاد، أﻛـــــﺪ ﻣـــﺼـــﺪر ﻣـــﻘـــﺮب ﻣـﻦ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »إﻃﻼق ﺳﺮاح ﺻﻴﺎدﻳﻦ ﻗﻄﺮﻳﲔ« ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق.
وﻟﻔﺖ اﳌﺼﺪر إﻟﻰ أن اﻹﻓﺮاج ﻋــــﻦ اﳌــﺨــﺘــﻄــﻔــﲔ ﺟـــــﺮى ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء ﺣــﻴــﺪر اﻟــﻌــﺒــﺎدي ووزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻗﺎﺳﻢ اﻷﻋﺮﺟﻲ، ﻣـــﺆﻛـــﺪا أن اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﺑــــﺬل ﺟــﻬــﻮدا اﺳـــﺘـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻟــــﻀــــﻤــــﺎن ﺳـــﻼﻣـــﺔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ وﻋـــﺪم رﺑـــﻂ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺳﻴﺎﺳﻲ.
وﻓـــــــــــــــﻲ اﻟـــــــــــﺮﻳـــــــــــﺎض ﺛـــﻤـــﻨـــﺖ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ ﺟــــﻬــــﻮد اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﻋـﻠـﻰ رأﺳـﻬـﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻓﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ وإﻃـــــﻼق ﺳــﺮاﺣــﻬــﻢ وﻣــــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ.
وﻋـــــــﺒـــــــﺮ ﻣـــــــﺼـــــــﺪر ﻣـــــﺴـــــﺆول ﺑﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻦ ﺷﻜﺮ ﺑـــﻼده وﺗـﻘـﺪﻳـﺮﻫـﺎ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـــــﻌـــــﺮاق وﻋــــﻠــــﻰ رأﺳــــﻬــــﺎ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻓـﻲ إﻃــﻼق ﺳـﺮاح اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ، وﻫـﻢ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة، ﺣــﻴــﺚ ﻏـــــﺎدر اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ اﻷراﺿـــــﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ.
إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﺷـــﺎرﻓـــﺖ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺬي وﻗﻌﺘﻪ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« و»ﺣﺮﻛﺔ أﺣﺮار اﻟـﺸـﺎم« ﻣـﻊ إﻳــﺮان و»ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ«، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻗﻄﺮﻳﺔ، واﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ إﺧﻼء أرﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﺻﺮة ﻓﻲ رﻳـــﻒ دﻣــﺸــﻖ ورﻳـــﻒ إدﻟــــﺐ، ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎء.
وﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋـﻦ ﻣـﺼـﺪر ﻣـﻘـﺮب ﻣﻦ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت أن »اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻳﺸﻤﻞ أﻳــــﻀــــﺎ إﻃـــــــﻼق ﺳـــــــﺮاح ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ ﻟـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﲔ ﻟـــﺪى ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة، وﺧـــــﺮوج ﺳــﻜــﺎن ﺑــﻠــﺪﺗــﻲ اﻟــﻔــﻮﻋــﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ اﳌﺤﺎﺻﺮﺗﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﻣــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ إﺗــﻤــﺎم اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ٠٥٧ ﻣﻌﺘﻘﻼ ﻣﻦ ﺳﺠﻮن اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري. وﻗـــﺪ أﻓــﻴــﺪ ﻋﻦ وﺻـــــﻮل ﻣـــﺌـــﺎت اﻷﺷــــﺨــــﺎص إﻟــﻰ وﺟﻬﺎﺗﻬﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻋـــــﻠـــــﻰ إﺟـــــﻼﺋـــــﻬـــــﻢ ﻣـــــــﻦ ﻣـــﻀـــﺎﻳـــﺎ واﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ ﻓـﻲ رﻳــﻒ دﻣـﺸـﻖ ﻛﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻓﻲ رﻳﻒ إدﻟﺐ.
وﺗــﻀــﻤــﻨــﺖ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق إﺟــﻼء ﻧﺤﻮ ١١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ دﻓـﻌـﺘـﲔ، ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻷوﻟــــﻰ ٠٠٢٧ ﺷـﺨـﺺ واﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ٠٠٣٣ ﺷـــــــﺨـــــــﺺ. واﻧـــــﺘـــــﻈـــــﺮت ﺣــــﺎﻓــــﻼت اﻟـــﺪﻓـــﻌـــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑـﻌـﺪ إﺟــﻼﺋــﻬــﺎ اﻷرﺑـــﻌـــﺎء ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﻋــﺒــﻮر ﻣـﻨـﻔـﺼـﻠـﺘـﲔ ﻋــﻠــﻰ أﻃـــﺮاف ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ. ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ٥٤ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﺛـﻼﺛـﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻣــﻦ اﻟـﻔـﻮﻋـﺔ وﻛـﻔـﺮﻳـﺎ ﻣـﻨـﺬ ﺻﺒﺎح اﻷرﺑـــﻌـــﺎء ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺮاﺷــﺪﻳــﻦ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻏـــــﺮب ﺣـــﻠـــﺐ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗـــﻮﻗـــﻔـــﺖ ١١ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﻞ ٠٠٣ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ رﻳﻒ دﻣــﺸــﻖ ﻣـﻨـﺬ ﻣــﺴــﺎء اﻷرﺑـــﻌـــﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺮاﻣــﻮﺳــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗـــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻗـــﺮب ﺣﻠﺐ أﻳﻀﺎ.
وأﻓﺎد اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺮﺑﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟــ»ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ« ﻳـﻮم أﻣـﺲ ﺑﺪﺧﻮل ٦٤ ﺣــﺎﻓــﻠــﺔ ﺗــﻘــﻞ ﻗــﺮاﺑــﺔ ٠٠٠٣ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﺑﻠﺪﺗﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ إﻟﻰ ﺣﻠﺐ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺮوج ٥١ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﻞ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٥ ﻣـﺴـﻠـﺢ ﻣــﻊ ﻋـﺎﺋـﻼﺗـﻬـﻢ ﻣـﻦ اﻟـﺰﺑـﺪاﻧـﻲ وﺳـﺮﻏـﺎﻳـﺎ واﻟﺠﺒﻞ اﻟــﺸــﺮﻗــﻲ إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺮاﺷــﺪﻳــﻦ ﻏـــﺮب ﺣـﻠـﺐ اﻟـﺨـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــﺤــــﻤــــﺪ اﻟـــــﺸـــــﺎﻣـــــﻲ، اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﻂ اﻹﻏــــﺎﺛــــﻲ ﻓــــﻲ ﺻــﻔــﻮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ إن »ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻦ وﺻﻠﻮا ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﻣـﻀـﺎﻳـﺎ ﺻـﻌـﺐ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ، ﻓـﻬـﻢ ﻻ ﻳــﺠــﺪون إﻻ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺧــﻴــﺎم ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻫﻢ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺪﺑﺮ أﻣﻮرﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ«.
وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺑــﺎﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ ٠٥٧ ﻣﻌﺘﻘﻼ ﻟﺪى اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري. وﻓـﻴـﻤـﺎ ﻗــﺎل راﻣـــﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ، ﻣــﺪﻳــﺮ اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟــﺴــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن ﻣـﺼـﻴـﺮ ﻫـــﺆﻻء ﻻ ﻳـــﺰال ﻣـﺠـﻬـﻮﻻ، أﻛﺪ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ »أﺣﺮار اﻟﺸﺎم« ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ أﺑـــــــﻮ زﻳـــــــﺪ أن »اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري ﺳــﻴــﻄــﻠــﻖ ﺳــــــﺮاح ٠٠٥ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺧــﻼل اﻟـﺴـﺎﻋـﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ و٠٥٢ ﺧﻼل ٠١ أﻳﺎم ﻛﺪﻓﻌﺔ أوﻟﻰ ﻣﻦ أﺻـﻞ ٠٠٥١«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ أﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪة اﻟﺸﺎﻣﻲ، اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻹﺟــــــﻼء ﻟــــﺪى اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، أﻧﻪ »ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﺗﺒﺎدل اﻟﺤﺎﻓﻼت ﺳﻮف ﻳﺘﻢ اﻹﻓـﺮاج ﻋﻦ ٠٥٧ أﺳـــــﻴـــــﺮا«. وأﺿـــــــــﺎف: »ﻫــــﺬا اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻷﻣﺮ، واﻟﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﺗﻢ ﺣﻠﻪ«.
وﻧـــﺺ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑـــﲔ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـــﺴـــﻮري واﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أن ﻳـــﺘـــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺮﺣــﻠــﺘــﲔ، وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ، إﺟــﻼء ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎن اﻟــﻔــﻮﻋــﺔ وﻛــﻔــﺮﻳــﺎ وﻋـــﺪدﻫـــﻢ ﻧﺤﻮ ٦١ أﻟـــﻒ ﺷــﺨــﺺ، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ﺧــﺮوج ﻣــــﻦ ﻳـــﺮﻏـــﺐ ﻣــــﻦ ﺳـــﻜـــﺎن ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﺑﻠﺪات أﺧﺮى ﻓﻲ رﻳﻒ دﻣـــﺸـــﻖ، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﺘــﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ اﻹﻓــــــــﺮاج ﻋــــﻦ ٠٠٥١ ﻣــﻌــﺘــﻘــﻞ ﻣـﻦ ﺳﺠﻮن اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ.
وﺑــــــــﺪأت اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺑــــﺈﺟــــﻼء ﺧــﻤــﺴــﺔ آﻻف ﺷـــﺨـــﺺ ﻣـــــﻦ اﻟــــﻔــــﻮﻋــــﺔ وﻛـــﻔـــﺮﻳـــﺎ و٠٠٢٢ ﻣــﻦ ﻣـﻀـﺎﻳـﺎ واﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ، إﻻ أﻧـﻬـﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ أرﺑـﻌـﺔ أﻳــﺎم ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ دام اﺳﺘﻬﺪف ﻗﺎﻓﻠﺔ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ، أدى ﳌﻘﺘﻞ ٠٥١ ﺷﺨﺼﺎ.
وﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻟـــــﻢ ﺗـــﺘـــﱭ أي ﺟــﻬــﺔ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ، اﺗــﻬــﻢ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري ﺑـﺸـﺎر اﻷﺳــﺪ ﻳــﻮم أﻣﺲ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻣــــﻊ وﺳــــﺎﺋــــﻞ إﻋــــﻼم روﺳﻴﺔ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« )ﺟﺒﻬﺔ ﻓـــﺘـــﺢ اﻟـــــﺸـــــﺎم( ﺑــــﺎﻟــــﻮﻗــــﻮف ﺧـﻠـﻒ اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮ. وﻗـــﺎل اﻷﺳـــﺪ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻋﺘﻘﺪﻧﺎ أن ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑﺎت ﺟﺎﻫﺰا ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق، ﻓﻌﻠﻮا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ أﻋﻠﻨﻮه. إﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة، وﻟﻢ ﻳﺨﻔﻮا أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، وأﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻨﺼﺮة ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺬﻟﻚ«.
وﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ أي ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪ اﺳﺘﺆﻧﻔﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺟﻼء اﻷرﺑﻌﺎء وﺳﻂ إﺟﺮاء ات أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﻣﻦ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــــﺮاﺷــــﺪﻳــــﻦ. وأﻛــــــﺪ ﻣـــﻮﻓـــﺪ اﻷﻣــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ أن ﻣـﻨـﻔـﺬي اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ ادﻋـــــــﻮا أﻧـــﻬـــﻢ ﻣــﻮﻇــﻔــﻮ إﻏـﺎﺛـﺔ، وﻗــﺎل إن »أﺣـﺪﻫـﻢ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮزع ﻣﺴﺎﻋﺪات وأﺣﺪث ﻫﺬا اﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟﺮﻫﻴﺐ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺟﺘﺬب أﻃﻔﺎﻻ«.
وﻣــــــﻦ اﳌـــﻔـــﺘـــﺮض اﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺟﻼء ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ، وﻓﻖ اﳌﺮﺻﺪ. وﺗﺘﻀﻤﻦ إﺟﻼء ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ واﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪات رﻳﻒ دﻣﺸﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﻣــﻀــﺎﻳــﺎ. وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺣــﺮﻛــﺔ أﺣـــــﺮار اﻟــﺸــﺎم ﻣـﺤـﻤـﺪ أﺑــﻮ زﻳـﺪ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن »ﻫﻨﺎك ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻓﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ وﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﺘﻢ إﺟﻼؤﻫﻢ ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ«.