اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻳﺘﺮﻗﺒﻮن إﺻﻼح ﺗﺮﻣﺐ اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء
وﻗﻊ ٣ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ
ﺑﺘﺮﻗﺐ ﺑﺎﻟﻎ، ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺸﺎرع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼح اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ اﳌــﻮﻋــﻮد، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ أﻧـﻪ ﺳﻴﺼﺪر إﻋـﻼﻧـﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﻟﻸﺷﺨﺎص واﻟﺸﺮﻛﺎت ﺿﻤﻦ ﺣــﺰﻣــﺔ إﺻــــﻼح ﺿــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ ﺳــﻴــﺘــﻢ اﻹﻋــــﻼن ﻋﻨﻬﺎ اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﻘﺒﻞ، وذﻟﻚ ﺧﻼل ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ أواﻣــﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟـﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﻮد إﻟــﻰ ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ.
وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻜﺎﺳﺔ أوﻟﻰ ﻣﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻧﲔ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ »أوﺑــﺎﻣــﺎﻛــﻴــﺮ«، ﻓــــﺈن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻳــﺴــﻌــﻰ ﺑـﺠـﺪﻳـﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻧـﺘـﺼـﺎر ﻣـﺎﻟـﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺧــﻼل أﻳــﺎم ﺣﻜﻤﻪ اﻷوﻟــــﻰ... وﻳﻌﺪ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ »ﺿﺮﺑﺔ ﻛﺒﺮى« ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ.
وﻗﺎل ﺗﺮﻣﺐ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻤﻘﺮ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ: »ﺳﻴﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ إﻋﻼن ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻮم اﻷرﺑــﻌــﺎء ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎﻹﺻــﻼح اﻟـﻀـﺮﻳـﺒـﻲ... ﺑـــــﺪأت اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻗــﺒــﻞ ﻓـــﺘـــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ؛ ﻟـﻜـﻦ اﻹﺻـﻼح ﺳﻴﺒﺪأ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء«. ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن »أﻛﺒﺮ ﺧﻔﺾ ﺿﺮﻳﺒﻲ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ«، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﺳﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﻣـــﺮور ﻣــﺎﺋــﺔ ﻳـــﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻋــﻬــﺪه، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣﺎ أوردﺗﻪ ﻗﻨﺎة »ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳﻲ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وأوﺿــــــﺢ وزﻳـــــﺮ اﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺳﺘﻴﻔﻦ ﻣﻮﻧﺸﻦ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺨﻄﻂ ﺗﻤﺮﻳﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺒﻞ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻳــــــﺬﻛــــــﺮ أن ﺗــــﺮﻣــــﺐ ﺧـــــــﻼل ﺧــﻄــﺎﺑــﻪ أﻣــــﺎم اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس، ﺗـﻌـﻬـﺪ ﺑــﺈﺻــﻼح ﻧـﻈـﺎم اﻟﻬﺠﺮة وﺗﺤﺴﲔ ﻓــﺮص اﻟﻌﻤﻞ واﻷﺟــﻮر ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، وﺗﺨﻔﻴﺾ ﺿﺮﻳﺒﻲ »ﺿﺨﻢ« ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ، وﺗﺨﻔﻴﻀﺎت ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮﻛــﺎت. ووﻗـــــﻊ ﺗـــﺮﻣـــﺐ أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ ٣ ﺗــﻮﺟــﻴــﻬــﺎت رﺋــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـــﻲ إﻃــــﺎر ﺗـﺤـﺮﻛـﻪ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻘﻴﻮد اﳌﺎﻟﻴﺔ وﺗﺨﻔﻴﻒ اﻷﻋﺒﺎء اﻟـﻀـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة. وﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ وﺛـﺎﺋـﻖ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺧــﻼل زﻳﺎرﺗﻪ ﳌﻘﺮ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟــﺬي ﻳﻘﻊ أﻣــﺎم اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ، ﺑﺮﻓﻘﺔ وزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ، ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إن ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﺟﺰء ﻣﻦ ﺟﻬﻮد أوﺳــﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ. وأﻣـــــﺮ ﺗــﺮﻣــﺐ وزارة اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻨﻈﻢ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ وﺿـﻌـﻬـﺎ ﻣـﻨـﺬ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻔــﺮض أﻋــﺒــﺎء ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮرة ﻋﻠﻰ داﻓﻌﻲ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، أو ﺗﻠﻚ اﳌﻌﻘﺪة أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إن »اﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺮدود )ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ(، ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻜﺮة ﻋﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ )ﻫﺬه اﻟﻨﻈﻢ( ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﻌﻘﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. وﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣـﻨـﻔـﺼـﻠـﺔ ﻋـــﻦ ﺗــﺤــﺮك ﺗــﺸــﺮﻳــﻌــﻲ ﻹﺻـــﻼح ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، اﻟﺬي ﳌﺢ ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﻘﺒﻞ.
وﻗــــﺪ وﻗــــﻊ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻣــﺬﻛــﺮﺗــﲔ أﺧــﺮﻳــﲔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﺎن ﻗﻮاﻋﺪ »دود ﻓﺮاﻧﻚ« اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋــﺎم ٨٠٠٢، ﺣـﻴـﺚ أﻣــﺮ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺑــﻤــﺮاﺟــﻌــﺔ ﺑــﻨــﺪ ﻳـﺘـﻴـﺢ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إﻗـــﺮاض أﻣــﻮال داﻓـﻌـﻲ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻟﻠﺒﻨﻮك اﳌﺘﻌﺜﺮة واﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد ﺑﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻻﺳﺘﻘﻼل اﳌﺎﻟﻲ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﳌﺎﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﻠﻪ.
وﻗـــﺎل ﺗــﺮﻣــﺐ ﻋــﻦ ﻫـــﺬه اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﻨﻊ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓـﻲ اﻧـﻬـﻴـﺎر اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ: »ﻫـــﺬه اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ ﺗــﻘــﺪس اﻟـﺒـﻨـﻮك اﳌﺼﻨﻔﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺼﻮرة ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟـﻼﻧـﻬـﻴـﺎر... وﺗﺸﺠﻊ اﻟـﺴـﻠـﻮﻛـﻴـﺎت اﳌـﺤـﻔـﻮﻓـﺔ ﺑــﺎﳌــﺨــﺎﻃــﺮ«، ﻟﻜﻨﻪ أﺿــﺎف أن »ﻫــﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ أدت إﻟــﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺲ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻨﻬﺎ«.
ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﻗــﺎل ﻣﻮﻧﺸﻦ: »إن وﻗﺘﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻗﺪ ﻣﺮ ﻣﻨﺬ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎم ٨٠٠٢، واﻵن ﻧﻘﻴﻢ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻔﻴﺪة وﻏﻴﺮ اﳌﻔﻴﺪة«. وأﺿـــــــﺎف: »ﻧـــﺆﻣـــﻦ ﺑــﺎﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ اﻟــﻮاﺿــﺤــﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ ﳌﺠﺮد اﻟﻘﻮاﻋﺪ«.
ﻳﺬﻛﺮ أن وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺒﻨﻮد اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ دون ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ.
وﻗــــــﺪ دﻓــــﻌــــﺖ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻟــﻼﻗــﺘــﺼــﺎدات اﳌـﺘـﻘـﺪﻣـﺔ واﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻣﻨﺬ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋــﺎم ٨٠٠٢، إﻟــﻰ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ أﻛـﺜـﺮ ﺻــﺮاﻣــﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ.