ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺴﺘﺒﺸﺮ ﺑﻘﺮار ﺧﻔﺾ »اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ« رﺣﻼﺗﻬﺎ
ﻛﻼرك ﻳﺆﻛﺪ: ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺼﺮوا وﻻ ﻧﺰال ﻧﺜﻖ ﺑﺄﺳﻮاﻗﻬﻢ
اﺳﺘﺒﺸﺮت ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ اﻟــــﻜــــﺒــــﻴــــﺮة، ﺑــــﻘــــﺮار »ﻃــــــﻴــــــﺮان اﻹﻣـــــــــــــــﺎرات« اﻷﺧــــﻴــــﺮ، اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﺮﺣﻼت اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ ﻣﻦ دﺑﻲ إﻟﻰ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، وذﻟـــــﻚ ﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ات اﻟﺘﺸﺪﻳﺪات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺗـﺨـﺬﺗـﻬـﺎ أﺧــﻴــﺮﴽ إدارة اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ، ﺗﺠﺎه ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻄﺎرات اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷـــﻤـــﺎل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ، وﻗـــــﺎل ﻣﻤﺜﻞ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻷﺟﻮاء اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ واﻟﻌﺎدﻟﺔ - وﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺨــﻄــﻮط اﻟــــﺠــــﻮﻳــــﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ وﻃــــﻴــــﺮان »دﻟﺘﺎ« وﻃﻴﺮان »ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ«: »إن ﻗــﺮار ﻃـﻴـﺮان اﻹﻣـــﺎرات ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻴﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ رﺣﻼﺗﻬﺎ«.
وأﺿـــــــــــﺎف ﺟــــﻴــــﻞ زوﻛـــــﻤـــــﺎن: »ﺷــــﺮﻛــــﺎت اﻟـــﻄـــﻴـــﺮان اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻴـﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﺎ وﻻ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺮﺑﺢ ﺑـﻘـﺪر اﻟﺴﻌﻲ ﻟـﻠـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋــﻠــﻰ ﺳـــﻮق اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ، وﺣــﻘــﻴــﻘــﺔ ﻓــــﺈن اﻟـﻄـﻠـﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﻟﻢ ﻳﻠﻌﺐ دورﴽ ﻋﻨﺪﻣﺎ رﻓـﻌـﺖ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﻋــــﺪد رﺣــﻼﺗــﻬــﺎ، إذ ﺗــﺨــﺴــﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮال ﳌﺠﺮد ﺗﺴﻴﻴﺮ رﺣــﻼت ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻟﻜﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﳌﻠﻴﺎرات ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺧﻂ ﺳﻴﺮ رﺣﻠﺔ ﻃﻴﺮان اﻹﻣﺎرات اﻷﺧﻴﺮ ﺑﲔ أﺛﻴﻨﺎ وﻧﻴﻮآرك ﻓﻲ ﻧﻴﻮﺟﻴﺮﺳﻲ، وﻫﻲ رﺣﻠﺔ ﺧـﺎﺳـﺮة ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ إﻻ ﺑﻔﻀﻞ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ«.
وﻛــــــــﺎﻧــــــــﺖ ﺷـــــــﺮﻛـــــــﺔ ﻃـــــﻴـــــﺮان اﻹﻣﺎرات ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻋــﻦ ﻗـﻄـﻊ ٥٢ رﺣـﻠـﺔ ﻣﻦ ٦٢١ رﺣﻠﺔ أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ دﺑﻲ، اﺑﺘﺪاء ﻣـــــﻦ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌــــﻘــــﺒــــﻞ. ووﺟـــﻬـــﺖ اﻟـــﻠـــﻮم إﻟــــﻰ اﻹﺟـــــــــﺮاء ات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟــﺼــﺎرﻣــﺔ وﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻣﻨﻊ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ذات اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ، ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻲ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻬﺎم ﻣﻨﺼﺒﻪ.
وﺗـــﻌـــﺪ ﻗــﺎﻋــﺪة اﻹﻣــــــﺎرات ﻓﻲ ﻣــﻄــﺎر دﺑـــﻲ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ، اﻟــــﺬي ﻳﻌﺪ ﻣـــــﻦ أﻛــــﺜــــﺮ اﳌــــــﻄــــــﺎرات ازدﺣـــــﺎﻣـــــﴼ ﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ، ﻣـــــﻦ ﺣـــﻴـــﺚ أﻋــــــﺪاد اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ، ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺒﻮر رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ اﳌﺘﻀﺮرﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺮار ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﺗﺄﺷﻴﺮات اﻟﺪﺧﻮل ﻷﺷــــﺨــــﺎص ﻣــــﻦ إﻳــــــــﺮان وﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ واﻟـﺼـﻮﻣـﺎل واﻟــﺴــﻮدان وﺳﻮرﻳﺎ واﻟـــﻴـــﻤـــﻦ، ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺤــﻈــﺮ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ اﻟـــــــﺬي ﺷـــﻤـــﻞ أﻳــــﻀــــﴼ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﲔ، ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻀــﺮرت دﺑــﻲ، وﻫﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ اﳌﺪن اﻟﻌﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان ذات اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ، ﻣﻦ اﻟﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ أﺟـﻬـﺰة اﻟﺤﻮاﺳﻴﺐ اﳌــــﺤــــﻤــــﻮﻟــــﺔ واﻹﻟـــــﻜـــــﺘـــــﺮوﻧـــــﻴـــــﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻷﺧـﺮى، ﻓﻲ اﻷﻣﺘﻌﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــــﱳ اﻟــــــﺮﺣــــــﻼت اﻟـــﺠـــﻮﻳـــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻫــﺬا اﻟــﻘــﺮار اﳌﻔﺎﺟﺊ »ﺗـــﺮك اﻹﻣـــــﺎرات ﺗــﺘــﺪاﻓــﻊ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ إﺟــﺮاءات ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺮﻛﺎب ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﺟﻬﺰﺗﻬﻢ«.
وﻓـــــﻲ أول ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟــــﻪ ﻣـﻨـﺬ اﻹﻋــــﻼن ﻋــﻦ اﻟـﺘـﺨـﻔـﻴـﻀـﺎت، ﻗــﺎل ﺗﻴﻢ ﻛﻼرك رﺋﻴﺲ ﻃﻴﺮان اﻹﻣﺎرات ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑﺮس«، إن أﻛﺒﺮ ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻻ ﺗــﻌــﺘــﺰم اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣـــﻦ اﳌـــﺪن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟـ٢١ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻴﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ. وأﺿـــــﺎف: »ﻗــــﺮار ﺧﻔﺾ اﻟــﺮﺣــﻼت إﻟــﻰ ﻣــﺪن ﺧـﻤـﺲ، ﻳﻌﺪ ردﴽ ﻣﺆﻗﺘﴼ ﻋﻠﻰ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻄﻠﺐ وﻻ ﻳــﺸــﻴــﺮ إﻟــــﻰ رﻏــﺒــﺔ اﻹﻣــــــﺎرات ﻓـــــﻲ وﻗــــــﻒ ﺗـــﻮﺳـــﻌـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ أﻛــﺒــﺮ ﺳــﻮق ﻃـﻴـﺮان ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، وﻧﺤﻦ ﻣـﺘـﻔـﺎﺋـﻠـﻮن وواﺛـــﻘـــﻮن ﺑــﺎﻷﺳــﻮاق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺎ«.
وﺑــــﺸــــﺄن ﻣــــﺎ إذا ﻛــــــﺎن ﻗــــﺮار ﺧـــــﻔـــــﺾ اﻟــــــــﺮﺣــــــــﻼت اﻧـــــﺘـــــﺼـــــﺎرﴽ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أﻛﺪ ﻛـــﻼرك أن »ﻃــﻴــﺮان اﻹﻣــــــﺎرات« ﻻ ﻳـﺨـﺸـﻰ ﻛـــﻼم اﻟـــﻨـــﺎس... »ﻻ أرى أن ﻗﺮار ﺧﻔﺾ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺠﻮﻳﺔ إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘـﺤـﺪة اﻧﺘﺼﺎر ﻟﻨﻘﺎدﻧﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ«، ﻣـﺆﻛـﺪﴽ أن اﻹﻣـــــﺎرات ﻟــﻦ »ﺗــﺨــﺎف ﻣــﻦ أﻗـــﻮال اﻟﻨﺎس«.
وﻗﺪ واﺟﻬﺖ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻟــﺨــﻠــﻴــﺠــﻴــﺔ اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى )»ﻃــــﻴــــﺮان اﻹﻣـﺎرات« و»اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ« و»ﻃﻴﺮان اﻻﺗــﺤــﺎد«(، ﻣـﻘـﺎوﻣـﺔ ﺷــﺪﻳــﺪة ﻣﻦ ﺷــــﺮﻛــــﺎت اﻟــــﻄــــﻴــــﺮان اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟﻜﺒﺮى واﺗــﺤــﺎدات اﻟﻌﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﺑﺄن ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﺎ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻏــﻴــﺮ ﻋــــﺎدل، ﻣــﻤــﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗــﺄﺧــﺬ ﺟـــــﺰءﴽ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻮق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.