أﻧﻘﺮة ﻣﻬﺪدة اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ: إﻟﻐﺎء اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻼﺟﺌﲔ
ﺳﻴﺎﺳﻴﻮن أﳌﺎن ﻳﺪﻋﻮن إﻟﻰ وﻗﻒ ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻧﻀﻤﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ
ﻫـــﺪد وزﻳــــﺮ ﺷــــﺆون اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــــــﻲ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ اﳌــــﻔــــﺎوﺿــــﲔ اﻷﺗـــــﺮاك، ﻋـﻤـﺮ ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ، اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑﻲ، أﻣﺲ، ﺑﺘﺨﻠﻲ ﺑﻼده ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ إﻳﺠﻪ، ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ وإﻋــــﺎدة ﻗﺒﻮل اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰم اﻻﺗﺤﺎد ﺑﺮﻓﻊ ﺗﺄﺷﻴﺮة اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗﺮاك.
وﻗـــــﺎل ﺗــﺸــﻴــﻠــﻴــﻚ ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﺗـــﻠـــﻔـــﺰﻳـــﻮﻧـــﻴـــﺔ، أﻣــــــــﺲ، إن ﺑـــــﻼده اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت ﻟـــــﺮﻓـــــﻊ ﺗــــﺄﺷــــﻴــــﺮة »ﺷــــﻨــــﻐــــﻦ« ﻋــﻦ ﻣـــﻮاﻃـــﻨـــﻴـــﻬـــﺎ، ﻻﻓــــﺘــــﺎ إﻟــــــﻰ إﻋــــــﺪاد ورﻗــﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺳﺘﻘﺪﻣﻬﺎ أﻧﻘﺮة ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــــﺎر(. وﺷـــﺪد ﻋـﻠـﻰ أن ﺑـــﻼده ﻟﻦ ﺗــﺠــﺮي أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓــﻲ ﻗﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻲ.
وﺗﻀﻤﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﻣــﻨــﺢ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣـﻌـﻮﻧـﺎت ﳌـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪﺗـــــﻬـــــﺎ ﻓـــــــﻲ اﺳــــﺘــــﻴــــﻌــــﺎب اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﺗﺼﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ إﻟـﻰ ٦ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻟﻐﺎء ﺗـــﺄﺷـــﻴـــﺮة اﻟـــــﺪﺧـــــﻮل ﻟــﻠــﻤــﻮاﻃــﻨــﲔ اﻷﺗــﺮاك ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻴﻔﺎء ٣٧ ﺷﺮﻃﺎ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﻮاﻧﲔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ أن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗــــﺴــــﺘــــﺨــــﺪﻣــــﻬــــﺎ ﻟــــﻠــــﻀــــﻐــــﻂ ﻋــﻠــﻰ اﳌﻌﺎرﺿﲔ.
ورﻓـﻀـﺖ أﻧـﻘـﺮة ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﳌـــــــﺴـــــــﺎس ﺑــــــﻘــــــﻮاﻧــــــﲔ ﻣـــﻜـــﺎﻓـــﺤـــﺔ اﻹرﻫـــــﺎب، وﻟــﻮﺣــﺖ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻣـﺮة ﺑــﺈﻟــﻐــﺎء اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮﺣﺖ ﺑﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﺧﻼل اﻷزﻣﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ دول اﻻﺗﺤﺎد ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻌــﺪﻳــﻼت اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر اﻟــﺘــﻲ اﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ أوروﺑﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﻧﻈﺎم دﻳﻜﺘﺎﺗﻮري ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻗﺎل ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ، إن ﺑﻼده ﺣﻤﺖ أوروﺑـــــــــﺎ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل اﺣــﺘــﻀــﺎﻧــﻬــﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ، وإﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ وﻗﻌﺖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ واﻟﻬﺠﺮة ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد، ﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﻼﺟﺌﻮن ﻋﻠﻰ أوروﺑــﺎ وﻻﺳﺘﻐﻠﺖ ذﻟـﻚ اﻷﺣــﺰاب اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ اﻧﺤﺮاف اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑــﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺎرﻫﺎ وﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ.
ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ، ﻻ ﻳــــﺰال اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر ﻓـﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻳـــﺜـــﻴـــﺮ ﺟــــــﺪﻻ ﺑـــــﲔ أﻧـــﻘـــﺮة وأوروﺑــــــﺎ، ودﻋـــﺎ اﺛــﻨــﺎن ﻣــﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﺎﺳﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ اﻷﳌﺎن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ إﻟــﻰ إﻧــﻬــﺎء اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺸﺄن اﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ.
وﻗــــــــﺎل ﻧــــــﻮرﺑــــــﺮت روﺗــــﺠــــﲔ، ﻋﻀﻮ ﺣﺰب اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌــــــﺴــــــﻴــــــﺤــــــﻲ، اﻟــــــــــــــﺬي ﺗــــﺘــــﺰﻋــــﻤــــﻪ اﳌــــﺴــــﺘــــﺸــــﺎرة اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ، رﺋـــﻴـــﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺸـــﺆون اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻷﳌـﺎﻧـﻲ، إن اﻟﺘﻘﺎﻋﺲ ﻋﻦ اﺗﺨﺎذ إﺟـﺮاءات ﺑـﻌـﺪ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺳﻴﻀﺮ ﺑﺄوروﺑﺎ.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ »روﻳــــــــــــﺘــــــــــــﺮز« ﻋـــﻦ روﺗﺠﲔ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺜﻬﺎ رادﻳـﻮ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ أﻣــــــﺲ، ﻗــــﻮﻟــــﻪ: »ﺳــﻨــﻀــﺮ ﺑﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ أوروﺑـــﺎ إذا ﺗﻘﺎﻋﺴﻨﺎ ﻋـــﻦ اﻟـــــﺮد ﻋــﻠــﻰ ﻗـــــﺮار ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺿﺪ اﻟـــــﺪﻳـــــﻤـــــﻘـــــﺮاﻃـــــﻴـــــﺔ وﺿـــــــــــﺪ ﺣـــﻜـــﻢ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن. إذا واﺻــﻠــﻨــﺎ اﻟـﺘـﻤـﺴـﻚ ﺑﺨﻴﺎل اﻧﻀﻤﺎم دوﻟــﺔ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﻣﺜﻞ ﻫـﺬا اﻟﺪﺳﺘﻮر«. وأﺿﺎف أن اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﻨﻀﻢ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﺳﻴﻤﻨﻊ أوروﺑــــــﺎ أﻳــﻀــﺎ ﻣـــﻦ إﻗـــﺎﻣـــﺔ ﻋـﻼﻗـﺔ ﺟﺪﻳﺪة وأﻛﺜﺮ واﻗﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
ﻣـــــﻦ ﺟــــﺎﻧــــﺒــــﻪ، ﻗــــــﺎل ﻳـــﻮاﺧـــﻴـــﻢ ﻫـــﻴـــﺮﻣـــﺎن، وزﻳــــــﺮ داﺧـــﻠـــﻴـــﺔ وﻻﻳـــﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ وﻋﻀﻮ اﻟﺤﺰب اﻟﺒﺎﻓﺎري ﺷﻘﻴﻖ ﺣﺰب اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ، إن ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻧﻀﻤﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ، ﻻ أن ﺗﻌﻠﻖ.
وﻛﺎن وزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻧــﻬــﺎد زﻳــﺒــﻜــﺠــﻲ، ﻗـــﺎل اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻬﺪف اﻻﻧــﻀــﻤــﺎم ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ. وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮم ﺣﺎد ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻋﻠﻰ أوروﺑـــــــﺎ ﻗــﺒــﻞ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء، وﺑـﻌـﺪ إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎزﻳﺔ واﻟﻔﺎﺷﻴﺔ.
ودﻋــــــــــــــــﺎ أﻳــــــــﻀــــــــﺎ روﺗــــــﺠــــــﲔ وﻫـــــﻴـــــﺮﻣـــــﺎن وﻣـــــﺸـــــﺮﻋـــــﻮن ﻛـــﺒـــﺎر آﺧﺮون، ﺑﻌﺪ أن ﺻﺪﻣﺘﻬﻢ ﻗﻮة دﻋﻢ اﻷﺗﺮاك ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء، إﻟﻰ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﳌﺰدوﺟﺔ. وﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻧﺤﻮ ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﺷﺨﺺ ﻣـﻦ أﺻــﻞ ﺗـﺮﻛـﻲ، وﻳﻘﻮل ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺴــﺎﺳــﺔ إن اﻟـــــﻮﻻء اﻟـــﺬي أﺑــــﺪاه ﻛــﺜــﻴــﺮون ﻹردوﻏــــــﺎن، اﻟــﺬي ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﲔ ﻓـﻲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ أﻧــــــﻪ ﻳــﻤــﻴــﻞ ﻟــﻼﺳــﺘــﺒــﺪاد ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻣــﺘــﺰاﻳــﺪ، ﻳﻌﻜﺲ رﻓﺾ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل إردوﻏـﺎن ﻓﻲ اﺣﺘﻔﺎل دﻳﻨﻲ أﻗﻴﻢ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻟـــﻠـــﻴـــﻠـــﺔ ﻗـــﺒـــﻞ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ، إن ﻣــﻦ ﻳﻨﻌﺘﻮﻧﻪ ﺑـ »اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮر« ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮا ذﻟﻚ »إﻻ ﻷﻧﻨﺎ رﻓﻌﻨﺎ أﺻﻮاﺗﻨﺎ ﻓﻲ وﺟـــﻪ اﻟــﻈــﻠــﻢ واﻟــﻈــﺎﳌــﲔ، دﻋــﻮﻫــﻢ ﻳـﻘـﻮﻟـﻮن إﻧـﻨـﻲ دﻳـﻜـﺘـﺎﺗـﻮر، ﻓﻨﺤﻦ ﻟــﻦ ﻧـﺒـﻘـﻰ ﺻـﺎﻣـﺘـﲔ ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻫﺆﻻء اﻟﻈﺎﳌﲔ«.
ﻛــــﻤــــﺎ أﻛـــــــــﺪ إردوﻏـــــــــــــــــــﺎن، ﻓــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺑــﺎﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ أﻣـﺲ، ﺧﻼل اﺣﺘﻔﺎل ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﻴﺪ اﻟــﻄــﻔــﻮﻟــﺔ، واﻟـــﺴـــﻴـــﺎدة اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ، واﻟﺬﻛﺮى ٧٩ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن، أن اﻹرادة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺠﻠﺖ »ﻓﻲ أﺑﻬﻰ ﺻﻮرﻫﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء« اﻟﺬي أﺟﺮي ﻓﻲ ٦١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻋـﺒـﺮ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ.
وﻗـــــــﺎل إن ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺳــﺘــﺨــﻄــﻮ ﺑـﺨـﻄـﻮات ﻣﻬﻤﺔ ﻟـﺒـﻨـﺎء ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣـــــــﺸـــــــﺮق وﺗـــــﺤـــــﻘـــــﻴـــــﻖ اﻟـــﻨـــﻬـــﻀـــﺔ اﳌـﻨـﺸـﻮدة، واﻋﺘﺒﺮ رﻓــﺾ اﻹرادة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻓـﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﻣﻮﻗﻒ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻣـﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟـــﺬي ﺻــﻮت ﻓـﻴـﻪ ٤٫١٥ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت، أﻣﺮا ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻒ، وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ أﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ.
ﻣــــــﻦ ﺟـــــﺎﻧـــــﺒـــــﻪ، ﻗــــــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ، إن ﻧﻈﺎم اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﺳــﻴــﺘــﻢ ﺗـﻔـﻌـﻴـﻠـﻪ ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ ﺧـﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ واﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻴــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺘــﺠــﺮى ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٩١٠٢. وﻗﺎل ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن أﻣﺲ، إن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺻﻮت ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
ﻓـــﻲ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ، ﻳـــﻮاﺻـــﻞ ﺣــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، أﻛﺒﺮ أﺣﺰاب اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺗــﺤــﺮﻛــﺎﺗــﻪ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء، ﺑﻌﺪ أن ﻋﻘﺪت ﻛﺘﻠﺘﻪ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻣـــﻄـــﻮﻻ، اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ، ﻣـــﻦ اﳌـــﻘـــﺮر أن ﻳــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻟـــﻴـــﻮم اﻻﺛـــﻨـــﲔ ﻟﺒﺤﺚ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء.
وﺷــــﺪد ﻧــــﻮاب اﻟـــﺤـــﺰب ﺧــﻼل اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻷﺻــﻮات ﺑـــــــ »ﻻ« ﻟــﻠــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ٦٫٨٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ودﻋﻮا إﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﻐﺔ ﺧﻄﺎب ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﺑﺤﺚ اﻟـﻨـﻮاب اﻻﻋﺘﺮاﺿﺎت ﻋـــﻠـــﻰ ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺞ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﺪم ﺑـﻬـﺎ اﻟــﺤــﺰب ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ رﻓﻀﺘﻬﺎ، وﻣﻦ ﺛــﻢ ﻗـﻴـﺎﻣـﻪ ﺑـﺎﻟـﻄـﻌـﻦ أﻣـــﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــــــﺪوﻟــــــــﺔ. وﺗــــﺴــــﻌــــﻰ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑـﻮﻗـﻒ إﻋــﻼن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ ﻟـــﻼﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻗــﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــﺴــﻤــﺎح ﺑــﻘــﺒــﻮل أوراق وأﻇــــﺮف ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺨــﺘــﻮﻣــﺔ ﻗــﺒــﻞ ﺑــــﺪء أﻋــﻤــﺎل اﻟﻔﺮز ﺑﻮﻗﺖ ﻗﻠﻴﻞ، ﻣﺎ أﺛﺎر ﺷﺒﻬﺎت وﺟﺪل ﺣﻮل اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء.
وﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، إن ﻗـــﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ رﻓـــــــﺾ اﻟــــﻄــــﻌــــﻮن ﻋــــﻠــــﻰ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، وﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺷﺎﺑﻪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺗﺨﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﻫــﻮ أﻣــﺮ ﻳﺨﻀﻊ ﺣﺼﺮﻳﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، وإن اﻟﻄﻌﻮن اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺪم ﺳﻮاء ﳌﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ أو اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ إﻟﻰ رﻓﻀﻬﺎ.
ﻓـــــﻲ ﻏــــﻀــــﻮن ذﻟــــــــﻚ، واﺻـــــﻞ ﻣـــﺌـــﺎت اﻷﺗـــــــــﺮاك اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎﺗــﻬــﻢ ﺑﺎﻟﺸﻮارع ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل رﻓﻀﺎ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، اﻟﺘﻲ أﺳـــﻔـــﺮت ﻋـــﻦ ﺗــﺄﻳــﻴــﺪ اﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮرﻳــــﺔ ﺑـــــﻔـــــﺎرق ﺿــﺌــﻴــﻞ. وأﻋﻠﻦ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮون أﻧﻬﻢ ﺳﻴﺒﻘﻮن ﺑــﺎﻟــﺸــﻮارع ﺣــﺘــﻰ إﻟــﻐــﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء وإﻋﺎدﺗﻪ.