ﻟﻘﺎء ﺑﲔ إﻳﺮان و»٥+١« ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي
ﻣﺸﺎورات ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﲔ اﻟﻮﻓﺪﻳﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻲ واﻷﻣﲑﻛﻲ ﺣﻮل أﻧﺸﻄﺔ ﻃﻬﺮان
ﻋــﻘــﺪت إﻳـــــﺮان واﻟـــﻘـــﻮى اﻟـﻜـﺒـﺮى اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﴼ ﻓــــﻲ ﻓــﻴــﻴــﻨــﺎ، أﻣــــــﺲ، ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺴﺎﻋﺪي وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى اﻟﺘﺰام اﻷﻃﺮاف ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﳌﺒﺮم ﻓﻲ ٥١٠٢، وﺳﻂ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟــﺘــﺴــﺎؤﻻت ﺣـــﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ إدارة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ. وﻧﻈﻢ ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ إﻃﺎر اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟــﻼﺗــﻔــﺎق، وأﻛــــﺪ ﻛــﻤــﺎ ﻫــﻮ ﻣــﺘــﻮﻗــﻊ أن اﻷﻃـــــﺮاف ﺗـﺤـﺘـﺮم اﻟــﺘــﺰاﻣــﺎﺗــﻬــﺎ، وﻓـﻘـﴼ ﳌﺼﺪر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ أوروﺑﻲ.
وﻗــﺎل اﳌـﺼـﺪر ﻓـﻲ ﺧـﺘـﺎم اﻟﻠﻘﺎء: »ﺟﺮت اﻷﻣﻮر ﺟﻴﺪﴽ ﻟﻜﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺮﻗﺐ ﻧﻈﺮﴽ إﻟﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳـــﻨـــﻮي ﺗـــﺮﻣـــﺐ اﻧــﺘــﻬــﺎﺟــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺟـﻬـﺔ واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى« اﳌﻘﺮرة اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻋـــﻘـــﺐ اﻧــﺘــﻬــﺎء اﻟـــﻠـــﻘـــﺎء، أﺟـــﺮى اﻟـﻮﻓـﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣــﺸــﺎورات ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻓﺪﻳﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، وﻓـــﻖ ﻣــﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ وﻛــﺎﻟــﺔ »إﻳــﺴــﻨــﺎ« ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر إﻳﺮاﻧﻴﺔ. وﻳﻌﺪ ﻫﺬا أول ﻟﻘﺎء ﻳﺠﺮﻳﻪ اﻟﻮﻓﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ اﳌﻔﺎوض ﻣﻊ وﻓــﺪ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.
وﻟــﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟـﻠـﻘـﺎء، إﻻ أن اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻪ ﺗﻨﺎول اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﻋــﻠــﻰ إﻳـــــﺮان، واﳌــﺸــﻜــﻼت اﳌــﻮﺟــﻮدة أﻣـــﺎم اﻻﺗــﻔــﺎق، واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎط اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺗــــــﺮأﺳــــــﺖ ﻣــــﺴــــﺎﻋــــﺪة ﻣــﻨــﺴــﻘــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻫﻠﻐﺎ ﺷﻤﻴﺪ، اﻻﺟﺘﻤﺎع، وﺣﻀﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﺒﺎس ﻋﺮاﻗﺠﻲ، وﻣــﺴــﺎﻋــﺪه ﻓــﻲ اﻟـــﺸـــﺆون اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺠﻴﺪ ﺗﺨﺖ رواﻧﺘﺸﻲ. وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻧـــــﺒـــــﺎء اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺮاﻗﺠﻲ ﻗﻮﻟﻪ إن إﻳﺮان ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق، إﻻ أن اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﺗﻤﺎﻣﴼ.
وﻳﻌﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ وﺻﻮل ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ. وﻗـــﺪ ﻋـﻘـﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎع »اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﳌـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔ« ﺧــﻠــﻒ أﺑــــﻮاب ﻣــﻐــﻠــﻘــﺔ، ﺑـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻋـــــﺪد ﻣــــﻦ ﻛــﺒــﺎر اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﲔ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻨـﺪق اﻟﻔﺎﺧﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ، اﻟﺬي ﺷﻬﺪ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق. وﻣــﻦ ﻏـﻴـﺮ اﳌــﻘــﺮر ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺐ اﻻﺟﺘﻤﺎع.
وﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻻت أﻧﺒﺎء إﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻓــــﺈن اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻧـــﺎﻗـــﺶ ﻃــﻠــﺐ إﻳــــﺮان ﺷــﺮاء ٠٥٩ ﻃﻨﴼ ﻣﻦ اﻟﻜﻌﻜﺔ اﻟﺼﻔﺮاء ﻣــﻦ ﻛـﺎزاﺧـﺴـﺘـﺎن، ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪى اﻟـﺜـﻼث ﺳﻨﻮات اﳌﻘﺒﻠﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﻓﻴﻪ »٥+١« إﻟـﻰ إﺟﻤﺎع واﺿــﺢ ﺑﻌﺪ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺗـﺮﻓـﺾ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺣﺼﻮل إﻳﺮان ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﻘﺔ.
وﻗـﺒـﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع، ﻗــﺎل ﻋﺮاﻗﺠﻲ إن اﳌﺸﺎورات ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻌﻜﺔ اﻟﺼﻔﺮاء ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺆد إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻌﺪ.
وﻳـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﺘﻢ اﻹﺷـــﺎرة ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﻔﺼﻠﻲ اﳌﻨﺘﻈﻢ إﻟﻰ اﻟﺘﺰام إﻳﺮان ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻊ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة وروﺳـﻴـﺎ واﻟﺼﲔ وﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻛﻤﺎ أﻛﺪت واﺷﻨﻄﻦ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق، ﺧـﻔـﻀـﺖ ﻃــﻬــﺮان ﻧـﺸـﺎﻃـﺎﺗـﻬـﺎ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﳌﺨﺎوف اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣــﺴــﺎﻋــﻴــﻬــﺎ ﻹﻧــــﺘــــﺎج ﻗــﻨــﺒــﻠــﺔ ﻧـــﻮوﻳـــﺔ. وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﻢ رﻓﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻏﺮﺑﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺠــﻬــﺎ اﻟـــﻨـــﻮوي. إﻻ أن ﺗـــﺮﻣـــﺐ أﻣـــــﺮ ﺑـــــﺈﺟـــــﺮاء ﻣـــﺮاﺟـــﻌـــﺔ ﳌـــﺪة ٠٩ ﻳــﻮﻣــﴼ، وﻗـــﺎل اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ إن إﻳـــﺮان »ﻻ ﺗﻄﺒﻖ روح« اﻻﺗــﻔــﺎق »اﻟﻔﻈﻴﻊ« ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧــﺮى، وذﻟﻚ ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ دﻋﻢ إﻳﺮان ﻟﻨﻈﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳـﺪ، واﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، وﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق وﻟـﺒـﻨـﺎن، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ إﻳــﺮان اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻲ.
وﻗــــــﺎل اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻣـــﺎرك ﺗـﻮﻧـﺮ، اﻻﺛـــﻨـــﲔ، إﻧــــﻪ ﺧــــﻼل اﻟــﺘــﻘــﻴــﻴــﻢ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﺤﺚ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟـﻨـﻮوي »ﻓــﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻷﻛﺒﺮ ﻟﺪور إﻳﺮان ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻃﺒﻘﴼ ﻟﺬﻟﻚ«، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ أوردﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗﺪ ﻋﺒﺮ، اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ، وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻋـﻦ ﻣﺨﺎوﻓﻪ ﺑﺸﺄن اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟﻨﻮوي ﺑــﺤــﺪ ذاﺗــــــﻪ. وﻣــــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳــﻘــﺪم ﺗــﻴــﻠــﺮﺳــﻮن ﺗــﻘــﺮﻳــﺮﴽ إﻟـــﻰ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس ﺣﻮل اﻟﺘﺰام إﻳﺮان ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﻛﺎن ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻗﺪ وﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﺑﻮل راﻳﺎن، أﻃﻠﻌﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮار ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
ﻳــﺬﻛــﺮ أﻧـــﻪ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﻻﺗــﻔــﺎق، ﺧﻔﻀﺖ إﻳــﺮان ﻋﺪد أﺟﻬﺰة اﻟﻄﺮد اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟـــﻴـــﻮراﻧـــﻴـــﻮم ﻣـــﻦ ٩١ أﻟــــﻒ إﻟــــﻰ ٥ آﻻف. وﻳـــﺴـــﺘـــﺨـــﺪم اﻟـــﻴـــﻮراﻧـــﻴـــﻮم اﳌﺨﺼﺐ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻧﻮوﻳﺔ، ﻓﻲ ﺣـﺎل ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺨﺼﻴﺒﻪ. وﻗﺪ ﻗﺎل ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن إن اﻻﺗﻔﺎق »ﻻ ﻳﺤﻘﻖ ﻫــﺪف ﺿـﻤـﺎن ﻋــﺪم اﻣـﺘـﻼك إﻳﺮان ﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﻧﻮوﻳﺔ«.
وﺗﻌﻬﺪت إﻳﺮان ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﺑﻔﺮض ﻗﻴﻮد، وإﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻔﺘﻴﺶ دوﻟﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻓﻘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻬﺪت ﺑﺎﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ أﺟﻬﺰة اﻟﻄﺮد اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﻋــﻨــﺪ ﻫـــــﺬا اﻟــــﻌــــﺪد ﳌـــــﺪة ٠١ ﺳــــﻨــــﻮات، وﺗــﺨــﺼــﻴــﺐ اﻟـــﻴـــﻮراﻧـــﻴـــﻮم ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻣــﻨــﺨــﻔــﻀــﺔ ﳌـــــﺪة ٥١ ﻋــﺎﻣــﴼ. ﻛـــﻤـــﺎ ﺳــﺘــﺒــﻘــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺨـــﺰوﻧـــﻬـــﺎ ﻣـﻦ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٠٣ ﻛﻠﻎ، أي أﻗﻞ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻜــﻤــﻴــﺔ اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻹﻧــﺘــﺎج ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻧﻮوﻳﺔ، ﳌﺪة ٥١ ﻋﺎﻣﴼ.
إﻳـــــــﺮان ﻏــﻴــﺮ راﺿـــﻴـــﺔ ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻋـﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑـــﺎﻻﺗـــﻔـــﺎق، ﺣﻴﺚ ﻳـــــﻘـــــﻮل ﻣــــﻨــــﺘــــﻘــــﺪو اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ ﺣــﺴــﻦ روﺣﺎﻧﻲ، اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻹﻋـــــــــﺎدة اﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻪ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌــﻘـــﺒــﻞ، إن اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻟـــﻢ ﻳــﺤــﻘــﻖ ﻛـــﻞ اﻟــﻔــﻮاﺋــﺪ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﳌــــﻮﻋــــﻮدة. ﻓــﻔــﻲ ﺣﲔ رﻓﻌﺖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟــﻨــﻮوي، ﺗـﻢ اﻹﺑــﻘــﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟــــﺼــــﺎروﺧــــﻲ، وﻗـــــﺪ ﺗـــﻮﺳـــﻌـــﺖ، ﻣـﻤـﺎ ﻳﺤﺒﻂ ﺟﻬﻮد إﻳﺮان ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﺠﺎرة.
واﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، رد وزﻳـــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ إﻳــﺮان ﻣﺤﻤﺪ ﺟــﻮاد ﻇﺮﻳﻒ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺗـــﺮﻣـــﺐ، ﻗـــﺎﺋـــﻼ إن واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﻻ ﺗــﺤــﺘــﺮم روح اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟﻨﻮوي، وﻻ ﻧﺼﻪ.