اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ درﻋﺎ... وﻳﺘﺨﻮف ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ـ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ
ﻃﻠﻌﺎت ﺟﻮﻳﺔ وﺻﻮارﻳﺦ أرض ـ أرض اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ أﺣﻴﺎء ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﰲ اﳌﺪﻳﻨﺔ
ﻛﺜﻒ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺴــﻮري، أﻣــﺲ، ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺿﺪ أﺣﻴﺎء ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋﺎ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﴼ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﺣﻲ درﻋﺎ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻳــﻌــﺪ ﻣﻌﻘﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻓــﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﺳـــﻤـــﻬـــﺎ. وﺟــــــﺎء ﺗــﻜــﺜــﻴــﻒ اﻟــﻘــﺼــﻒ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻦ ﻣـــﻊ إﻋـــــﻼن اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم ﻋـﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﺳﺘﻌﺪادات ﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺪء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﺷــﻴــﻜــﺔ، ﺟــﻨــﻮب ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﺗــﺸــﺎرك ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ اﻟــــﻘــــﻮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ واﻷردﻧـــﻴـــﺔ، ﳌﺤﺎرﺑﺔ »اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻓﻖ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ، ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٣ ﻋﺪد اﻟﺒﺮاﻣﻴﻞ اﳌﺘﻔﺠﺮة اﻟﺘﻲ أﻟـﻘـﺘـﻬـﺎ ﻫـﻠـﻴـﻜـﻮﺑـﺘـﺮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻣﻨﺬ ﺻﺒﺎح أﻣــﺲ ﻋﻠﻰ ﻋــﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻛﻤﺎ أﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن«، ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣﻊ ارﺗــﻔــﺎع ﻋــﺪد اﻟــﻐــﺎرات اﻟـﺘـﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ اﻟـﻄـﺎﺋـﺮات اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ درﻋــﺎ إﻟﻰ ٦٢ ﻏـﺎرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺼﻔﺖ ﻗـــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺑﻨﺤﻮ ٠٢ ﺻــﺎروﺧــﴼ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮع أرض - أرض، ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ ذاﺗﻬﺎ.
وﺗــــــــــــﺮاﻓــــــــــــﻘــــــــــــﺖ اﻟـــــــــﻀـــــــــﺮﺑـــــــــﺎت اﻟـﺼـﺎروﺧـﻴـﺔ واﻟـﺠـﻮﻳـﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻣﻊ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﻮﺗﻴﺮة ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ اﻟﻌﻨﻒ ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺴﻠﺤﲔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ، واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ آﺧـــﺮ، ﻋﻠﻰ ﻣــﺤــﺎور ﻓــﻲ ﺣــﻲ اﳌﻨﺸﻴﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧــﺮى ﻓـﻲ درﻋــﺎ اﻟﺒﻠﺪ، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺳﻘﻮط ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺑﺼﻔﻮف اﻟﻄﺮﻓﲔ.
أﻣـــﺎ ﻓــﻲ رﻳـــﻒ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ درﻋـــﺎ، ﻓﻠﻘﺪ ﺷـﻦ اﻟـﻄـﻴـﺮان اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻏــﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ داﻋﻞ وﺑﺼﺮى اﻟﺸﺎم، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺤﺎرة ﻟﻘﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﻋﻨﻴﻒ.
ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺗﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻧﺸﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﺜﻮرة« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم، ﻋــــﻦ وﺟـــــــﻮد »ﻣــــﻌــــﻠــــﻮﻣــــﺎت« ﻟـــﺪى اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺣــﻮل ﺗﺤﻀﻴﺮات ﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺪء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﺷـﻴـﻜـﺔ ﺟـﻨـﻮب ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺗـﺸـﺎرك ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ واﻷردﻧﻴﺔ، ﳌﺤﺎرﺑﺔ »اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻧﻘﻠﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ زﻋـــﻤـــﻬـــﺎ، أن »ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت أردﻧـــــﻴـــــﺔ - أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ - ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣـــﺸـــﺘــﺮﻛــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ وﺷــــــﻚ اﻻﻧــــﻄــــﻼق، ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻤـﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺗــﺘــﺤــﺮك ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻷردﻧﻴﺔ«.
أﻳـــــﻀـــــﴼ، أﺷـــــــــــﺎرت اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ ﻧـﻘـﻼ ﻋــﻦ ﻣـﻮﻗـﻊ »٤٢i« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إﻟـــــﻰ وﺟــــــﻮد »ﺣــــﺪﻳــــﺚ ﻓــــﻲ أوﺳـــــﺎط دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﻏــﺮﺑــﻴــﺔ ﻋــﻦ إﺟــــﺮاءات ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ وأﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮﻗــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃــــﻮل اﻟـــﺤـــﺪود اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ﻣﻊ اﻷردن وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺠﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ«.
وادﻋــــــــﺖ أن »ﻗــــــــﻮات ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺧــــﺎﺻــــﺔ ﺗــــﻘــــﻮم ﺑـــﻤـــﻬـــﻤـــﺎت ﻗــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻫﻀﺒﺔ اﻟﺠﻮﻻن اﳌﺤﺘﻞ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن »اﻷردن رﺑﻂ - ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﻣﺼﺎدر رﺳﻤﻴﺔ - ﺑـﲔ اﻟﺘﺤﺸﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻏــﻴــﺮ اﳌــﺴــﺒــﻮق وﻣــــﻨــــﺎورات )اﻷﺳـــﺪ اﳌﺘﺄﻫﺐ( اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗـﺒـﺪأ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ٣٢ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻷردن«.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن رﺋـﻴـﺲ اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳــــﺪ ﻛـــﺎن ﻗــﺪ ﺗــﺤــﺪث ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ وﺟـﻮد »ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت« ﺣﻮل ﺧﻄﻂ أردﻧﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﻗﻮات ﻓﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﺑـﺎﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ ﻣـــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة »ﺑـﺬرﻳـﻌـﺔ ﻣـﺤـﺎرﺑـﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟــﺪوﻟــﺔ«، زاﻋـﻤـﴼ أن »ﻗــﺮار ﻋـﻤـﺎن ﻓﻲ ﻳﺪ واﺷﻨﻄﻦ«، وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ اﻷردن ﻟـﻠـﺮد ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ، ﺣﻴﺚ وﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ. وﻛﺎن وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮوف ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ رﻳﻜﺲ ﺗــﻴــﻠــﺮﺳــﻮن ﻟــــﺪى زﻳـــﺎرﺗـــﻪ ﳌــﻮﺳــﻜــﻮ، اﺳــﺘــﻴــﻀــﺎﺣــﺎت ﺑـــﺸـــﺄن ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻟــــﺪﻳــــﻬــــﻢ ﺣـــــــﻮل ﺣـــــﺸـــــﻮد ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﺴﻮرﻳﺎ.
وﺗـــــــﺠـــــــﺪر اﻹﺷــــــــــــــــﺎرة إﻟـــــــــﻰ أن ﺗــﺴــﺮﻳــﺒــﺎت إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗـﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻣــﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻦ أرﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ آﻣﻨﺔ، ﻳﻔﻜﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ إﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺑﺴﻮرﻳﺎ، إﺣﺪاﻫﺎ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻂ اﳌﺘﺎﺧﻢ ﻟﻸردن واﻟﺠﻮﻻن اﳌﺤﺘﻞ.