ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت إدﻟﺐ ﺧﺎرج اﻟﺨﺪﻣﺔ... وﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻒ اﺳﺘﻬﺪف ﻣﺮاﻛﺰ ﻃﺒﻴﺔ وأﺧﺮى ﻟﻠﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ وﻓﺎﻗﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻄﱯ
أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻧـﻘـﺎط ﻃﺒﻴﺔ ﻛﺎن آﺧــﺮﻫــﺎ ﻳــﻮم أﻣـــﺲ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻣـﺮاﻛـﺰ ﻟﻠﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻘﺼﻒ ﻃﻴﺮان اﻟــﻨــﻈــﺎم وروﺳــــﻴــــﺎ ﺧــــﻼل ﺷــﻬــﺮ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻣـﻊ اﺷــﺘــﺪاد اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ ﺑﺸﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬه اﳌﺮاﻓﻖ ﺑﺎت ﺧﺎرج اﻟﺨﺪﻣﺔ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟــــﺤــــﺎﻻت اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﺗــﺤــﺘــﺎج اﻟـﺼـﻌـﺒـﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ، وﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ ﺗــﻠــﻚ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﺮاﺣﻴﺔ، ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ.
وﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼﺎدر ﻋﺪة ﻓﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ وأوﺳـــــــــﺎط ﻣــﺘــﻄــﻮﻋــﻲ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﳌـــﺪﻧـــﻲ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓـﻲ إدﻟــﺐ أن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻄﺒﻲ، اﻟﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ أﺻﻼ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﻜﺎدر اﻟﻌﺎﻣﻞ، ﺗﺤﻮل إﻟـﻰ ﻫـﺪف ﻣﻘﺼﻮد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﻴﺮان. وﻳﺼﻒ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺤﺎج ﻳـــﻮﺳـــﻒ، اﻟـــــﺬي ﻳــﺘــﻮﻟــﻰ إدارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻓﻲ إدﻟـﺐ، وﺿﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻄﺒﻲ ﺑــ»اﻟـﺴـﻴـﺊ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ«، ﻣـﺤـﺬرا ﻣـﻦ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إذا اﺳﺘﻤﺮ اﻟﻮﺿﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ. وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن »اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ ﺧــﺮﺟــﺖ ﻋــﻦ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ، وأﻫﻤﻬﺎ، اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ رﻳﻒ إدﻟـــﺐ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ وﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋـﺎﺑـﺪﻳـﻦ. وﺑـــــﺎت اﻻﻋـــﺘـــﻤـــﺎد اﻟـــﻴـــﻮم ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻘــﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻬﺎم اﻹﺳﻌﺎﻓﺎت اﻷوﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﳌﻌﺪات اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻟـﻠـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﺠــﺮاﺣــﻴــﺔ. ﻛـﺬﻟـﻚ أﺻﺒﺢ ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﺪﻓﺎع ﻣﺪﻧﻲ ﻗﻄﻊ ﻣﺴﺎﻓﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻨﻘﻞ اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ اﳌﺮاﻛﺰ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻴﻮم ﻓــﻲ ﺧــﺎن ﺷـﻴـﺨـﻮن اﻟــﺘــﻲ ﻟــﻢ ﻳـﻌـﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﺎط ﻃﺒﻴﺔ، وﺑﺎت أﻗﺮب ﻣﺮﻛﺰ ﻳﺒﻌﺪ ٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا«. وﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ اﻟﺤﺎج ﻳﻮﺳﻒ أﻧـﻪ »ﻓـﻲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜﻴﺮة ﻳﻀﻄﺮ اﻷﻃﺒﺎء واﳌﻤﺮﺿﻮن إﻟـﻰ ﺑﺘﺮ اﻷﻃـﺮاف إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﳌﺮﻳﺾ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻟـﻠـﺨـﻀـﻮع ﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺟــﺮاﺣــﻴــﺔ«، ﻳﺸﻴﺮ إﻟــﻰ »أن ﻫﻨﺎك ﻧﻘﺼﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ اﻟﻜﺎدر اﻟﻄﺒﻲ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻌﺪد اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣــﻦ اﻷﻃــﺒــﺎء اﳌﺘﺨﺼﺼﲔ واﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﺑـﺸـﻜـﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻤــﺮﺿــﲔ اﻟــﺬي أﺻﺒﺤﻮا ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺪور اﻷﻃﺒﺎء«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﻳــــﻘــــﻮل ﻣــــﺼــــﺪر ﻓــﻲ »اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــــﺴــــﻮري اﻟـــﺤـــﺮ« ﻓـــﻲ إدﻟـــﺐ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ« ﻓــــﻲ ﻟـــﻘـــﺎء ﻣـﻌـﻪ »اﻟــﻘــﺼــﻒ ﻳــﺴــﺘــﻬــﺪف اﳌــــﺮاﻛــــﺰ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ ﺑﺤﺠﺔ أﻧـﻬـﺎ ﺗـﺤـﻮي إرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓــــﻲ اﻟـــــﻮاﻗـــــﻊ ﻫــــﻨــــﺎك إﺟـــــــــــﺮاء ات أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳﺨﻀﻊ اﻟﺪاﺧﻠﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ وﻳﻤﻨﻊ أي ﺷﺨﺺ ﻣﺴﻠﺢ أن ﻳﺪﺧﻞ إﻟﻴﻬﺎ. وﻫﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ«، وﻳﻀﻴﻒ »وﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻫــــﺬه اﳌــــﺮاﻛــــﺰ ﻋـــﺮﺿـــﺔ ﻟــﻠــﻘــﺼــﻒ ﺑﺸﻜﻞ دوري أﺻﺒﺢ اﻟﻨﺎس ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﻋﻴﺎدات اﻷﻃﺒﺎء أو إﻟﻰ اﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﺑﻌﺾ اﻹﺳﻌﺎﻓﺎت اﻷوﻟﻴﺔ«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ، أوﺿــــﺢ ﻣـﺼـﺪر ﻃـــﺒـــﻲ ﻓــــﻲ إدﻟـــــــﺐ ﻟــــ»ﺷـــﺒـــﻜـــﺔ ﺷـــــــﺎم« أن اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻳـﺘـﻌـﻤـﺪ اﺳــﺘــﻬــﺪاف اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ وأن ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ، وﺑـﺎﺗـﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﺿﻌﻒ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ إﺳـــﻌـــﺎف اﳌـــﺼـــﺎﺑـــﲔ وﺗــﻀــﻄــﺮ اﻟـﻄـﻮاﻗـﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟـﺠـﺮﺣـﻰ ﺟــﺮاء اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﳌﺴﺎﻓﺎت ﺑــﻌــﻴــﺪة ﺷــــﻤــــﺎﻻ، ﻣـــﺎ ﻳـــﻌـــﺮض ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ ﻟﺨﻄﺮ اﳌﻮت.
وﻳﻮم أﻣﺲ ﻓﻘﻂ، ﻗﺘﻞ ٤١ ﺷﺨﺼﺎ وأﺻـﻴـﺐ اﻟﻌﺸﺮات ﺑﺠﺮوح ﺻﺒﺎح ﻓﻲ ﻏﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﻟﺤﺮﺑﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــﺐ. وﻗــﺎل ﻣﺼﺪر ﻓﻲ اﻟـﺪﻓـﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن ﻃـﺎﺋـﺮات ﺣﺮﺑﻴﺔ روﺳـﻴـﺔ ﺷﻨﺖ ﻋﺪة ﻏـــــﺎرات ﺻــﺒــﺎﺣــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺒــﻞ اﻟــﺪوﻳــﻠــﺔ، ﻗﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻔﺮﺗﺨﺎرﻳﻢ )ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ( ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٤١ ﻣﺪﻧﻴﴼ، وإﺻــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮات ﺑــﺠــﺮوح ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ أﻏـﻠـﺒـﻬـﻢ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺴــﺎء واﻷﻃــــﻔــــﺎل. وﻟـﻘـﺪ ﺳﺎرﻋﺖ ﻓﺮق اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ، إﻟﻰ اﻧﺘﺸﺎل اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ وﻧــﻘــﻞ اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ إﻟـــﻰ اﻟــﻨــﻘــﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. وأﺿﺎف: »ﻛﺬﻟﻚ ﺷﻨﺖ اﻟـﻄـﺎﺋـﺮات اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻏــﺎرات ﺑﺼﻮارﻳﺦ ﻓــﺮاﻏــﻴــﺔ ﺷــﺪﻳــﺪة اﻻﻧــﻔــﺠــﺎر اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ وﺳﻴﻢ ﺣﺴﻴﻨﻮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻔﺮ ﺗﺨﺎرﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺎ أدى إﻟـﻰ ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وإﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ أﻓﺮاد ﻛﺎدر اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺠﺮوح«. وﺻﺮح اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺣـﺴـﻦ ﺟــﺒــﺲ، ﻣــﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﻔﺮ ﺗﺨﺎرﻳﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﺪم اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻷﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٠٠٣ ﻣـﺪﻧـﻲ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ »إن اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻗﺼﻔﺖ ﺳﺎﺣﺔ اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ. وﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻔـــﻮر ﺗـــﻢ إﺧـــﻼء اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺘﻌﻮد ﺗﻠﻚ اﻟـﻄـﺎﺋـﺮات ﺑﻌﺪ ٠١ دﻗﺎﺋﻖ ﻟﺘﻘﺼﻒ ﻣﺒﻨﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ... ﻣﺎ أدى إﻟـﻰ دﻣـﺎر ﻃـﺎل اﳌﺒﻨﻰ وﺧــــﺮوج اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ وإﺻـﺎﺑـﺔ ﺳﺒﻌﺔ أﺷـﺨـﺎص ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ واﳌﺪﻧﻴﲔ«.
ﺟـــﺪﻳـــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ أن اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت واﻟﻨﻘﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻘﺼﻒ وﺧــﺮﺟــﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋــﻦ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ ﺧـﻼل ﺷـــﻬـــﺮ أﺑــــﺮﻳــــﻞ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﻫــــــﻲ، ﺑـﺤـﺴـﺐ اﻟـﺤـﺎج ﻳـﻮﺳـﻒ: »اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن، و»ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟــﺮﺣــﻤــﺔ« ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺧــــﺎن ﺷــﻴــﺨــﻮن، وﻣــــﺴــــﺘــــﻮﺻــــﻒ ﺣــــﻴــــﺶ وﻣـــﺴـــﺘـــﺸـــﻔـــﻰ اﻹﺧﻼص ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺷﻨﺎن، واﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﻗــــﺮب ﻋـــﺎﺑـــﺪﻳـــﻦ، وﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺪ وﺳـــﻴـــﻢ ﺣــﺴــﻴــﻨــﻮ ﻓـــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻛﻔﺮﺗﺨﺎرﻳﻢ ﻳﻮم أﻣﺲ.
وﺟﺎء اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺴﺸﺘﻔﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧـﺎن ﺷﻴﺨﻮن ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺰرة اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣــــﻦ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــﻌــﺮض اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺬي ﻗﺎل اﻟﺤﺎج ﻳﻮﺳﻒ أﻧﻪ ﻛــﺎن ﻣــﻮﺟــﻮدا ﺑـﺪاﺧـﻠـﻪ، ﻟﻘﺼﻒ ﻋﻨﻴﻒ ﻣـــﻦ اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻟــــﺮوﺳــــﻲ، أﺛـــﻨـــﺎء وﺟـــﻮد ﻣﺼﺎﺑﲔ وﻗﺘﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺠﺰرة اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ .
وﺗﻌﺮض ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻹﺧﻼص ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺷﻨﺎن ﻳﻮم ٧١ أﺑﺮﻳﻞ ﻟﻘﺼﻒ ﺟﻮي ﻣﺮﻛﺰ، ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟﻜﺎدر اﻟﻄﺒﻲ وﺗﺪﻣﻴﺮ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ وإﺧﺮاﺟﻪ ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ. واﺳﺘﻬﺪف ﻳﻮم ٢٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻓـﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ، وأدى إﻟﻰ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ.
وأﺧــﻴــﺮﴽ ﺟــﺎء اﺳــﺘــﻬــﺪاف اﻟـﻄـﻴـﺮان اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺪ وﺳــﻴــﻢ ﺣﺴﻴﻨﻮ ﻓﻲ ﻛﻔﺮﺗﺨﺎرﻳﻢ، ﺑﻌﺪ أﻗـﻞ ﻣﻦ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﺳــﺘــﻬــﺪاف ﺟــﺒــﻞ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻏــﺮﺑــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﺳــﻘــﻂ ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟﺠﺮﺣﻰ ﻧﻘﻠﻮا إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟـــﺬي ﺗــﻌــﺮض ﺑــــﺪوره ﻟﻠﻘﺼﻒ وﺧــﺮج ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻃـﺎل اﻟﻘﺼﻒ أﻳﻀﺎ ﻣــﺴــﺘــﻮﺻــﻒ ﺑــﻠــﺪة ﺣــﻴــﺶ ﻓـــــﻲ٧و٨ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ وﺧﺮج ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ.