اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ »آﺳﺘﺎﻧﺔ« واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﺤﺴﻢ ﻗﺮارﻫﺎ
أوﻟﻮﻳﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ »ﺿﻤﺎن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﰲ اﳌﻮﺿﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ«
أﻋﻠﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري أن ﻣﻤﺜﻠﻴﻪ ﺳــﻴــﺸــﺎرﻛــﻮن ﻓـــﻲ »ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ« ﺑﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎن، وﺟـﺎء ﻫﺬا اﻹﻋــﻼن ﻣﻊ ﻋﻘﺪ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻧـﻘـﺮة اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﳌـــﻘـــﺮر ﻋـﻘـﺪﻫـﺎ ﻳﻮﻣﻲ ٣ و٤ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻣﻊ أن وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻋﻠﻨﺖ، أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻏﻴﻨﺎدي ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف أن اﻟﺪﻋﻮة وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ، أﻛـﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣــﺼــﺪر ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ أن اﻟــﺪﻋــﻮة ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻴﻬﺎ، ورﺟـــﺢ ﻫــﺆﻻء أن ﺗﻜﻮن ﺗﺴﻠﻤﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻹرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ. أﻳﻀﴼ ﺷــﺪد ﻣﺼﺪر ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓـﻲ أﻧـﻘـﺮة، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻠﻰ أن »اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺒﻠﺖ ﺑﺤﻀﻮر )آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ(، ﺳﺘﻜﻮن ﺿﻤﺎن اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﻧـﺘـﺎﺋـﺞ إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، وﻫﺬا ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺎوﻟﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻻﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ اﳌﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻛــﻞ اﻟــﺠــﻮﻻت اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ رﻏــﻢ وﻋـﻮدﻫـﺎ اﳌﺘﻜﺮرة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺿﺎﻣﻨﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم«.
وﻟﻘﺪ أﺷﺎر اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻓﺎﺗﺢ ﺣﺴﻮن، اﳌــــﺸــــﺎرك ﻓـــﻲ ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت »آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ« و»ﺟــﻨــﻴــﻒ« ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟـﻰ أن اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻟــﻐــﺎﻳــﺔ اﻵن ﻟــﻢ ﺗﺘﺴﻠﻢ اﻟـــﺪﻋـــﻮة إﻟـــﻰ ﻛــﺎزاﺧــﺴــﺘــﺎن، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺴﻠﻢ اﻟﺪﻋﻮة ﺳﺘﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌـــﻮﺿـــﻮع واﺗـــﺨـــﺎذ اﻟـــﻘـــﺮار اﳌــﻨــﺎﺳــﺐ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ«، راﻓﻀﴼ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺷﺮوط ﻗﺒﻞ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﺪﻋﻮة.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻳﻮم أﻣﺲ، ﻗﺎل ﻧﺎﺋﺐ وزﻳـﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻴﺼﻞ اﳌﻘﺪاد ﻓــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ ﻟـــــﻪ: »ﻓـــــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻫﻨﺎك ﺟﺪول أﻋﻤﺎل، وﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﻧﺠﺎح اﻟﺠﻬﻮد ﻣﻦ أﺟﻞ وﻗﻒ إراﻗــﺔ اﻟـﺪﻣـﺎء وﻟﺤﺸﺪ اﻟﺠﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻹرﻫـــﺎب وإﻋـــﺎدة اﻷﻣـﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وأﺷـــــــﺎر إﻟـــــﻰ أن دﻣـــﺸـــﻖ ﺗــﺘــﺎﺑــﻊ ﻣﻮﺿﻮع اﻧﻀﻤﺎم ﻗﻄﺮ إﻟﻰ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﺘــﺠــﺮي ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ »اﻟــﺘــﺮوﻳــﻜــﺎ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان.
وأﺗــــﺖ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﳌـــﻘـــﺪاد ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺄن وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن ﺑﺤﺚ ﻣﻊ أﻣﻴﺮ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑــــﻦ ﺣـــﻤـــﺪ آل ﺛـــﺎﻧـــﻲ ﻓــــــﺮص ﺗــﻮﺳــﻴــﻊ داﺋﺮة اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ »آﺳﺘﺎﻧﺔ«. إﻻ أن ﺣﺴﻮن ﻗﺎل ﻣﻌﻠﻘﴼ: »ﻻ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﺪﻳﻨﺎ واﺿﺤﺔ ﺣﻮل ﻫﺬا اﻷﻣﺮ، ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪو أن ﻫﻨﺎك اﻫﺘﻤﺎﻣﴼ دوﻟﻴﴼ ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ آﺳﺘﺎﻧﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ«، ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋﻦ »أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن ﺗﻨﺠﺢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت إذا ﻋﻘﺪت ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ وﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر ﻓﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨﺎء، ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ ﻓـــﻲ أﻧـــﻘـــﺮة اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﻳـﺎم، اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﻗﺮار اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ أو ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ »آﺳﺘﺎﻧﺔ« ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ - ﺑــﺤــﺴــﺐ اﳌــــﺼــــﺪر اﳌـــﻄـــﻠـــﻊ - »ﻋــﻠــﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌــﻼﺣــﻈــﺎت اﻟــﺘــﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﺛـﺎﺋـﻖ اﻟﺘﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻗــﺪ ﺗﺴﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣــﻦ )ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ(«. وﻫﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ«، ﺑـــﻌــﺪﻣـــﺎ رﻓـــﻀـــﺖ اﺛــﻨــﺘــﲔ ﻣـﻨـﻬـﺎ، وﻫــﻤــﺎ »اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ« اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮان »اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﺗـﻔـﺎق وﻗــﻒ اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ«. ﺑـــﻴــﻨــﻤـــﺎ ارﺗـــــﻜـــــﺰ اﻟـــﺒـــﺤـــﺚ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﻠــﻒ »اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ« و»إزاﻟــﺔ اﻷﻟﻐﺎم«، وﻛﺎﻧﺖ أﺑــــــــﺮز اﳌــــﻼﺣــــﻈــــﺎت رﻓــــــﺾ ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ اﻟﻨﻈﺎم وإﻳﺮان ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، واﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ وﻓﻖ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وﻳـــــــــﻮم أﻣـــــــــﺲ، أﻋــــــﺮﺑــــــﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ أﻣﻠﻬﺎ ﺑــﺄن ﻳﺤﻀﺮ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﳌـﻘـﺒـﻞ ﺑﺸﺄن ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﻴﺔ، آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ، ﻣـﻤـﺜـﻠـﻮ اﻷﻃـــــﺮاف اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻛــﺎﻓــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ. وﻗــﺎل ﻣـــﺨـــﺘـــﺎر ﺗـــﻠـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺮدي، ﻧـــﺎﺋـــﺐ وزﻳــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟــــﻜــــﺎزاﺧــــﺴــــﺘــــﺎﻧــــﻲ، ﻓــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ ﻟـــــﻪ: »ﻧــــﺄﻣــــﻞ ﻓــــﻲ أن ﺗــﻜــﻮن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ )آﺳﺘﺎﻧﺔ( ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى رﻓﻴﻊ. وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ، ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟـﻘـﺒـﻮﻟـﻬـﺎ ﻋـﻠـﻰ أي ﻣــﺴــﺘــﻮى، وﻗـــﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـﺨـﺒـﺮاء«. وذﻛـــــﺮ ﺗــﻠــﻴــﻮﺑــﻴــﺮدي أن ﺑـــــﻼده ﺗــﺄﻣــﻞ ﻓــــﻲ ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﻃــــــــــﺮاف ﻓــﻲ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋـــــﻦ اﻟـــــــــﺪول اﻟـــﻀـــﺎﻣـــﻨـــﺔ واﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ واﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »ﻣـــﻦ اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ أﻧـــﻪ ﻟـــﻦ ﺗــﻜــﻮن ﻫـﻨـﺎك ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ اﻷرﻛـــﺎن ﻓـﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم ﺣﻀﻮر أي ﻃﺮف ﻣﻦ اﻷﻃــﺮاف«. وأوﺿــﺢ اﳌـﺴـﺆول اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﻲ أن ﺑﻼده ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، وﻋـﻠـﻰ اﻟـــﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﺑــﺬل اﻟﺠﻬﻮد ﺑـــﻐـــﻴـــﺔ ﺗـــــﺄﻣـــــﲔ ﺣـــــﻀـــــﻮر اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟــﻰ أن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻻ ﺗــــﺰال ﺗـﻨـﺘـﻈـﺮ ﻣــﻮاﻓــﻘــﺔ اﻷﻃــــــﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﻮر.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ »آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ« اﺳـﺘـﻀـﺎﻓـﺖ ﺛـــﻼﺛـــﺔ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﺣــــﻮل اﻷزﻣــــــﺔ ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻋﻘﺪ اﻷول ﻣﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ٣٢ و٤٢ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ وﺻــﺪر ﻓـﻲ ﺧﺘﺎﻣﻪ ﺑﻴﺎن أﻛﺪ اﻻﻟــﺘــﺰام ﺑـﺴـﻴـﺎدة واﺳـﺘـﻘـﻼل ووﺣــﺪة اﻷراﺿــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﺷـﺪد اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ اﻟــــــﺬي ﻋـــﻘـــﺪ ﻓــــﻲ ٦١ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺜﺒﻴﺖ وﻗـﻒ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﻮﻣﻲ ٤١ و٥١ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـﻐـﻴـﺎب وﻓــﻮد اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺮرت اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ، ﻣﺘﻬﻤﺔ روﺳﻴﺎ ﺑﻌﺪم اﻟﻮﻓﺎء ﺑﻮﻋﻮدﻫﺎ.
وﻗــﺒــﻞ أﻳـــﺎم ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮﻋــﺪ اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ، ﻳـﺒـﺪو ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﳌــﻮاﻗــﻒ، أن ﻫـﻨـﺎك اﻧـﻘـﺴـﺎﻣـﴼ واﺿــﺤــﴼ ﻓــﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت »آﺳﺘﺎﻧﺔ«. إذ ﻳﺸﻜﻚ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺟﺪﻳﺔ روﺳﻴﺎ وﻳــﺮى أن اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ روﺳﻴﺎ ﻗـــﺪ ﺗـــﻜـــﻮن ﻣــﻔــﻴــﺪة ﻟــﻬــﺎ ﻛـــﺪوﻟـــﺔ ﺗــﺪﻋــﻢ اﻟﻨﻈﺎم وﻻ ﺗﻘﺪم ﺷﻴﺌﴼ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ.
وﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻳـــﺮى آﺧــــﺮون أﻧــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗـﺠـﺎوز ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻻﻋـﺒـﴼ رﺋﻴﺴﻴﴼ وأﺳــﺎﺳــﻴــﴼ ﻓــﻲ اﻷزﻣــﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ، وﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ إﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻹرﻫﺎب ووﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻦ »ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ« إﻟﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »آﺳــــﺘــــﺎﻧــــﺔ« ﻣــــﺎ أﺿــــﻔــــﻰ ﺷـــﺮﻋـــﻴـــﺔ أو ﺿــﻤــﺎﻧــﺔ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻟـــﻬـــﺎ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻓــﺈن اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎرﺿﺔ.