ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻳﻮم اﻷوﻟﻰ
ﺣﺬرﺗﻨﺎ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم ﻗﺒﻞ أن ﻳﻔﻮز دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻣــﻦ أﻧــﻪ ﻋﻤﻴﻞ ﻟــﺮوﺳــﻴــﺎ. وأﻧـــﻪ ﻓﺎﺷﻲ اﻟـــﻨـــﺰﻋـــﺔ. وأﻧــــــﻪ ﺳـــــﻮف ﻳــﻘــﻀــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺒـﺮوﺗـﻮﻛـﻮﻻت واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻷﻋـــﺮاف اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻤﻜﻨﴼ. وﻫﺬا أﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﺎﳌﺮة.
واﻵن ﻣﻊ اﻗﺘﺮاﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺮور ﻣﺎﺋﺔ ﻳﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻲ ﺗﺮﻣﺐ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺒﻼد، ﻣﻦ اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺘﺤﺪى ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ. وﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ أن ﻫﻨﺎك ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺔ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﻮﻟﻴﺪة ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻠﻘﺪ أﺛﺒﺖ اﻟﺮﺟﻞ أﻧـﻪ ﻟﻴﺲ ذﻟـﻚ اﳌﺮﺷﺢ اﻟﺴﻴﺒﻴﺮي وﻻ ﻫــﻮ ﻣـﻮﺳـﻮﻟـﻴـﻨـﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ.
ودﻋــــﻮﻧــــﺎ ﻧـــﺒـــﺪأ ﻣــــﻊ روﺳــــﻴــــﺎ. ﻻ ﻳــــﺰال ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻘـﺎت اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ ﻳـــﺠـــﺮي اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﳌــﻜــﺜــﻔــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ ﻗﺪ ﺗـﻮاﻃـﺄت ﻣـﻊ ﺟﻬﻮد ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺠـﺮﻳـﺎت وﻧـﺘـﺎﺋـﺞ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ورﻏﻢ ذﻟﻚ وﻣﻦ واﻗﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﻛﺎن دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺴﺘﻘﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ إزاء روﺳﻴﺎ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﺮ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أو ﻋﺒﺮ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺘﻪ اﻟﺒﻼد.
وﻟــﻜــﻦ ﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك أي إﻋـــﺎدة ﻟﻀﺒﻂ اﻷﻣـــﻮر. وﻓــﻲ واﻗــﻊ اﻷﻣــﺮ، ﻣﻦ اﻹﻧـﺼـﺎف أن ﻧﻘﻮل إن دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻛـــــﺎن أﻛـــﺜـــﺮ ﻟــﻄــﻔــﺎ وﻃـــﻴـــﺒـــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟﻠﺼﲔ، اﳌﻨﺎﻓﺲ اﻵﺳﻴﻮي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟــﺪى روﺳــﻴــﺎ. ﻟـﻘـﺪ ﻗـﻀـﻰ ﺗـﺮﻣـﺐ ﻋﻠﻰ أي ﻓـﺮﺻـﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟـﻼﺗـﻔـﺎق اﻟﺘﺠﺎري ﻣـﺘـﻌـﺪد اﻷﻃــــﺮاف ﻣــﻊ ﺟــﻴــﺮان اﻟـﺼـﲔ، اﳌﻌﺮوف إﻋﻼﻣﻴﺎ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻋﺒﺮ اﳌــﺤــﻴــﻂ اﻟـــــﻬـــــﺎدي. وﻟـــﻘـــﺪ ﺗــﺨــﻠــﻰ ﻋـﻦ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪه ﺑـــﺈﻋـــﺎدة اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻓــﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟـــﺼـــﲔ اﻟـــــﻮاﺣـــــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻄــﻠــﺐ ﻣـﻦ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻻﻋــــﺘــــﺮاف ﺑـﻌـﺪم ﺳﻴﺎدة ﺗﺎﻳﻮان. وﻓﻲ اﻵوﻧـﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻗــــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ إﻧــــﻪ ﻟـــﻦ ﻳـﻼﺣـﻖ اﻟﺼﲔ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻼت، وﻗـــــــﺎل ﻟـــﻨـــﺎ إﻧـــــﻪ ﻣــــﺴــــﺮور ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺿﺪ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺧﻼل اﻷزﻣﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ روﺳـﻴـﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ. ﻓﻠﻘﺪ ﺳﺎﻧﺪت اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻧﻀﻤﺎم ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺒﻞ اﻷﺳﻮد إﻟﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ.
وﻟـــــﻘـــــﺪ رﻓـــــﻀـــــﺖ إدارة ﺗـــﺮﻣـــﺐ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻃــﻠــﺒــﺎ ﻣـــﻦ ﺷــﺮﻛــﺔ إﻛﺴﻮن ﻣﻮﺑﻴﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﻹﺟــﺮاء اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳـــﻮد ﻣـﻊ ﻗﻠﻖ روﺳــﻴــﺎ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ أن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻗــﺪ اﺧـﺘـﺎر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي اﻷﺳــﺒــﻖ ﻟﺸﺮﻛﺔ إﻛــﺴــﻮن ﻣــﻮﺑــﻴــﻞ، رﻳــﻜــﺲ ﺗـﻴـﻠـﺮﺳـﻮن، ﻓـﻲ ﻣﻨﺼﺐ وزﻳــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة. وﻗـــﺪ ﺗــﺘــﺬﻛــﺮون أﻧـــﻪ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟـﺬي ﻧﺎل ﻟﻘﺐ اﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢.
ﺛﻢ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﻟﻘﺮار ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﺑـــﺈﻃـــﻼق ٩٥ ﺻــــﺎروﺧــــﺎ ﻣـﻦ ﻃﺮاز »ﺗﻮﻣﺎﻫﻮك ﻛﺮوز« ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻬﺠﻮم اﻟـﺴـﻮري ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﻗـــﻮات اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ واﻟــﺴــﻜــﺎن اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ. وﻟﻘﺪ ﺟﺎء ت ﻫﺬه اﻟﻀﺮﺑﺎت ﺿﺪ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﳌﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ – ﺳﻮرﻳﺎ - ﻋﻠﻰ ﺣﲔ ﻏــﺮة، وﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓـﻲ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎن اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻲ إﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ. وﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺼﺎروﺧﻲ، أﺻــــﺪر اﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻣـﻠـﻔـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺧﺒﺎر روﺳﻴﺎ اﻟﻜﺎذﺑﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي اﻟﺴﻮري.
واﻵن، ﺗــــﺘــــﻌــــﺮض اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻻﻫﺘﺰازات ﺷﺪﻳﺪة. ﺣـﻴـﺚ ﻳــﻘــﻮل اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﺎن إن اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑﻠﻐﺖ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ. وﻳــﺬﻛــﺮ أن اﻟــﻘــﺎذﻓــﺎت اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗـــﺪ ﺣــﻠــﻘــﺖ ﺧــــﻼل اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓـــﻲ اﳌـــﺠـــﺎل اﻟـــﺠـــﻮي ﻟـــﻮﻻﻳـــﺔ أﻻﺳــﻜــﺎ ﻓـﻲ اﺧـﺘـﺒـﺎر ﻟـﻌـﺰم وﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. وﻓﻲ اﻷﺛﻨﺎء ذاﺗﻬﺎ، ﻗﺎل أﺣﺪ ﻛـﺒـﺎر ﺟــﻨــﺮاﻻت اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة إن روﺳﻴﺎ ﺗﻤﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼح.
ﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ، أن ﺗﺮﻣﺐ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ ﻗـــﺪ ﻣــﻨــﺢ ﻧـــﻘـــﺎده ﺷـﻴـﺌـﴼ ﻳﻨﺸﻐﻠﻮن ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺠﺒﻬﺔ. ﻓﻠﻘﺪ ﺷﺠﻊ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن أﻧﺼﺎره ﻓﻲ اﻟـﺘـﺠـﻤـﻌـﺎت اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ ﺿﺪ اﳌﻌﺎرﺿﲔ. وﺗﻌﻬﺪ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮب اﻹﻳﻬﺎم ﺑﺎﻟﻐﺮق »واﻷﺳـــﺎﻟـــﻴـــﺐ اﻷﺳـــــﻮأ ﻣــﻦ ذﻟــــﻚ« ﺿﺪ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ اﳌــﻌــﺘــﻘــﻠــﲔ ﻓـــﻲ ﻣــﻴــﺎدﻳــﻦ اﻟـــﻘـــﺘـــﺎل، وﺷـــــﻦ ﺣــﻤــﻠــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻷﺟــﻞ ﻣﻨﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ دﺧـﻮل اﻟﺒﻼد، ﻛﻤﺎ أﻧــﻪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺒﻨﺎء ﺟــﺪار ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻜﺴﻴﻜﻴﺔ.
وﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻫـــﺬا اﻧــﺘــﻘــﺪﺗــﻪ اﳌــﺤـﺎﻛــﻢ اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻴـﺔ ﻣــﺮﺗــﲔ ﺑــﺸــﺄن ﻗـــﺮار ﺣﻈﺮ اﻟـﺴـﻔـﺮ اﳌــﻌــﺪل ﺑــﺼــﻮرة ﻛـﺒـﻴـﺮة، اﻟــﺬي ﺳﻮف ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺑﺤﻖ اﻟﺪول ذات اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﳌـﺴـﻠـﻤـﺔ. وﻟـﻘـﺪ ﻓﺸﻠﺖ أوﻟـــﻰ ﺟـﻬـﻮده ﻹﻟﻐﺎء واﺳﺘﺒﺪال ﺧﻄﺔ »أوﺑﺎﻣﺎﻛﻴﺮ« ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣـﺸـﺮوع ﻗـﺎﻧـﻮن ﻟﻺﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟـﺘـﺤـﺘـﻴـﺔ أو اﻹﺻــــﻼح اﻟـﻀــﺮﻳـﺒــﻲ أو ﺧﻄﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺠﺪار اﻟﺤﺪودي.
وﻣﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ أن اﻟﻮﺣﺶ اﻷﺳــــــﻮد ﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﻲ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ، وﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮ اﳌﺨﻄﻄﲔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﲔ واﳌــﺤــﺮر اﻷﺳـﺒـﻖ ﳌـﻮﻗـﻊ »ﺑﺮﻳﺘﺒﺎرت« اﻟـﻴـﻤـﻴـﻨـﻲ اﳌــﺘــﻄــﺮف ﺳـﺘـﻴـﻔـﻦ ﺑــﺎﻧــﻮن، ﻗـﺪ أﺻـﺒـﺢ ﺧــﺎرج اﻟــﺪاﺋــﺮة اﳌـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. واﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟــﺪوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ ﺗـﺘـﺄﻟـﻒ ﻣﻦ أﺷـــــﺨـــــﺎص ﻛـــﻤـــﺜـــﻞ اﳌــــﺼــــﺮﻓــــﻲ ﻏـــــﺎري ﻛﻮﻫﻦ، وﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﻌﻮﳌﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺿــــﺪﻫــــﻢ. واﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻷﺧــــﺮى ﻣــﻦ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرﻳـﻦ ﻋــﺒــﺎرة ﻋﻦ اﻟﺠﻨﺮاﻻت اﳌﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ إﺗــﺶ. آر. ﻣﺎﻛﻤﺎﺳﺘﺮ، اﻟــــﺬي ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻣــﺸــﺮﻓــﺎ ﻋــﻠــﻰ أﺻــﺤــﺎب اﻟـﻔـﻜـﺮ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺴـﺒـﺒـﻮن ﻗﻠﻘﴼ ﻛﺒﻴﺮا ﳌﻌﺎرﺿﻲ اﻟﺴﻴﺪ ﺗﺮﻣﺐ.
وﻣـــﻦ اﻟــﻨــﺎﺣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ، ﻓــﺈن اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﻦ ﺗــﺰاوج ﻧﺨﺐ اﳌﺎل واﻷﻋــﻤــﺎل ﻣــﻊ اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ زﻋﻴﻢ ﺳﻠﻄﻮي اﺳﺘﺒﺪادي. وﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻓــﻲ ﻋﻬﺪ ﺗﺮﻣﺐ، رﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء، ﻓﺈن ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﲔ واﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﲔ ﻳــﺪﻓــﻌــﻮن ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻧــﺤــﻮ ﺟـــــﺪول أﻋـــﻤـــﺎل رﺋــﺎﺳــﻲ أﻛﺜﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. وﻻ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ أي ﺷﻲء ﻣﻤﺎ ﺗـﻘـﺪم ذﻛــﺮه إﻟــﻰ اﻟـﻘـﻮل إن ﺗﺮﻣﺐ ﻳــﻘــﻮم ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل ﻋــﻈــﻴــﻤــﺔ. ﻓــﻠــﻘــﺪ أﻇـﻬـﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺗﻌﻘﻴﺪات اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ. وﻋﺪاؤه اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺨﻄﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ.
وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻬﻔﻮات ﻟﻢ ﺗﺮق ﺣﺘﻰ اﻵن إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﻮﺟﻮدي ﻟـﻠـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ. ﻓـﻠـﻘـﺪ أﻃــﺎع أﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎء، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻗﺪ اﺳﺘﻨﻜﺮ ﺗﻠﻚ اﻷﺣــﻜــﺎم ﻋﺒﺮ ﺗﻐﺮﻳﺪات »ﺗﻮﻳﺘﺮ«. وﻟﻘﺪ ﻋﻜﺲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻴﺎل روﺳﻴﺎ. وﺑﺒﻂء وﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺛﺒﺎت، ﺑﺪأ ﻳﺒﺪو أﻗﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪا وأﻛﺜﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﻌﻈﻢ أﻋﺪاﺋﻪ.
* ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻧﻊ }ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ{