ﺗﺮاﺟﻊ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻌﻘﺎرات ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ
ﳕﻮﻫﺎ ﺑﻠﻎ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﰲ ٥ ﺳﻨﻮات... وﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺎﻧﺘﻌﺎﺷﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ
أﺷـــــــــﺎرت ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﺻـــــــﺪرت ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﻧﻤﻮ اﻷﺳﻌﺎر اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻘـــﺎرات ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ٥ ﺳﻨﻮات، ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﻬﺒﻮط اﻷﺳﻌﺎر ﻓــﻲ اﻷﺣـــﻴـــﺎء اﻷﻋــﻠــﻰ ﺳــﻌــﺮﴽ، ﻋــﻠــﻰ ﻏــﺮار ﻛــﺎﻣــﺪن وﻛﻴﻨﺰﻧﻐﺘﻮن وﺗﺸﻴﻠﺴﻲ. ﻟﻜﻦ أﻏﻠﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﻘﺎري ﺗﻮﻗﻌﻮا ﻋﻮدة اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
وأﺷــﺎر ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﳌﺆﺳﺴﺔ »أﻛــــــﺎداﺗــــــﺎ آﻧـــــﺪ إل إل إس« ﻟــﻠــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟــﻌــﻘــﺎرﻳــﺔ إﻟـــﻰ ﻧــﻤــﻮ ﻣــﺘــﻮﺳــﻂ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻓــﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧــﺤــﺎء ﻟــﻨــﺪن، ﺑـﻤـﻌـﺪل ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﺷﻬﺮﻳﴼ، ﻟﻴﺼﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺳﻌﺮ اﳌﻨﺰل إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻮازي ﻧﺤﻮ ٧٠٦ أﻟﻒ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ )٠٦٧ أﻟــﻒ دوﻻر(، وﻫــﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻸﺳﻌﺎر ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ اﳌﻌﺪل اﻷﺿﻌﻒ ﻣﻨﺬ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٢١٠٢، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ.
وأوﺿـــــــﺤـــــــﺖ ﺑــــﻠــــﻮﻣــــﺒــــﺮغ أن ﻫــــﺬه اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﳌﺤﻠﻠﻮن ﻣﻦ أن اﻟﺴﻮق اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷـﺮخ ﺣـﺎد ﺧـﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ، إذ إن اﻷﺳﻌﺎر ﺗﺸﻬﺪ ﻫﺒﻮﻃﴼ ﺑﺎﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮاﻗﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓـﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﻗــﻞ ﺳﻌﺮﴽ. ودﻋﻤﺖ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺒﻴﺎﻧﺎت ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط(، اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ أن اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻷﺣﻴﺎء اﻷﺣﺪ ﻋﺸﺮ اﻷرﻗﻰ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﺷـﻬـﺪت ﻫﺒﻮﻃﴼ ﺳﻌﺮﻳﴼ، ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻷﺣﻴﺎء اﻷﺣﺪ ﻋــﺸــﺮ اﻷﻗـــــﻞ أﺳــــﻌــــﺎرﴽ ﺳــﺠــﻠــﺖ ارﺗــﻔــﺎﻋــﴼ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻳﻌﺎدل ٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ، أوﺿﺤﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﻌﻬﺪ اﳌﻠﻜﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺣﲔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﲔ أن ﺳﻮق اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﻳﺸﻬﺪ أﺳﻮأ ﺗﺮاﺟﻊ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ٨ ﺳﻨﻮات، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﻮﺗﻴﺮة ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﺗــﺴــﺘــﻤــﺮ ﺧــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وأوﺿﺢ اﳌﻌﻬﺪ أن ﻣﺆﺷﺮه ﻟﻸﺳﻌﺎر ﻓﻲ ﻟﻨﺪن اﻧﺨﻔﺾ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ٩٠٠٢، ﻟﻴﺘﺮاﺟﻊ إﻟﻰ ﺳﺎﻟﺐ ٩٤، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻼء اﻟﻌﻘﺎرﻳﲔ ﺷﻬﺪوا اﻧﺨﻔﺎﺿﴼ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣــﺎرس )آذار( اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻣــﻊ ذﻟـﻚ، ﻻ ﻳﺰال ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻼء اﻟﻌﻘﺎرﻳﲔ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن ارﺗــﻔــﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر ﺧــﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ. وأوﺿﺤﺖ ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ أن ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺳـﻌـﺮ اﳌــﻨــﺰل ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﻛﻴﻨﺰﻧﻐﺘﻮن وﺗﺸﻴﻠﺴﻲ، اﻟﻠﺘﲔ ﺗﻌﺪان اﻷﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮﴽ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﺗﻘﻠﻴﺪي ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ﻣـﻠـﻴـﻮﻧـﻲ إﺳــﺘــﺮﻟــﻴــﻨــﻲ، ﺷــﻬــﺪﺗــﺎ اﻧــﺤــﺪار اﻷﺳــﻌــﺎر ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻞ إﻟــﻰ ٦٫٢ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻧﺤﺴﺎر ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺼﻌﻮد اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ ﻫﺎﺗﲔ اﳌﻨﻄﻘﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات.
ووﻓــﻘــﴼ ﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت ﺷـﻬـﺮ ﻣـــﺎرس، ﻓـﺈن ﻣﺘﻮﺳﻂ أﺳﻌﺎر اﳌﻨﺎزل ﻓﻲ ﻋﻤﻮم إﻧﺠﻠﺘﺮا ووﻳﻠﺰ ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﺑﻤﺎ ﻳﻮازي ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋــﻦ ﺷـﻬـﺮ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ، ﻟﻴﺼﻞ ﻓــﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٠٣ أﻟﻒ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺳﻨﻮي. ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ذاﺗﻬﺎ ﺗــﻮﺿــﺢ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟـﻨـﺪن ﻣــﻦ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻷول ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻧﻤﻮ أﺳــﻌــﺎر اﳌـــﻨـــﺎزل إﻟـــﻰ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻟـﺘـﺎﺳـﻌـﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎل ﺻﺎﻣﻮﻳﻞ ﺗﻮﻣﺒﺰ، ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺑـــﺎﻧـــﺜـــﻴـــﻮن ﻣـــﺎﻛـــﺮوإﻳـــﻜـــﻮﻧـــﻮﻣـــﻴـــﻜـــﺲ«، ﻟﺒﻠﻮﻣﺒﺮغ، إن ﻣﻘﻴﺎس اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﻳﻤﻴﻞ إﻟﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﺴﻮق اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﻜﻞ. وﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻣﻊ ﺗﻘﺎرﻳﺮ أﺧﺮى ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻟﺒﺎﺋﻌﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﺿﻄﺮوا إﻟﻰ ﺧﻔﺾ اﻷﺳﻌﺎر ﻹﺑﺮام اﻟﺼﻔﻘﺎت.
ﻟــﻜــﻦ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻵﺧـــــــﺮ، أﺷــــﺎر ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﺻــــــﺎدر اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻋـﻦ ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرﻳـــﺔ ﻣــﺘــﺨــﺼــﺼــﺔ إﻟـــﻰ ارﺗﻔﺎع اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟــﻌــﻘــﺎري اﻟـﺴـﻜـﻨـﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻟﻨﺪن ﺑــﻨــﺤــﻮ ٥ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎرات دوﻻر ﺧــــﻼل ﺷـﻬـﺮ أﺑﺮﻳﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وأوﺿﺢ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ ﺷـﺮﻛـﺔ »إﻧـﻔـﺴـﺖ إن ﻏـﺮﻳـﺖ« أن ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﺑــﺎﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟــﻌــﻘــﺎرﻳــﺔ واﻟــﺒــﻨــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺤـﺘـﻴـﺔ ﺑـﺎﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٣٥٫٢٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وﻛﺎن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻗــﺪ ﺑــﻠــﻎ ﻗــﺮاﺑــﺔ ١١٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓﻘﻂ ﺧﻼل ﻋﺎم ٦١٠٢، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺒﻴﺎن. وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺗﻜﺜﻴﻔﴼ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻟـــﺰﻳـــﺎرات وﻓـــﻮد ﻣــﻦ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﳌﻄﻮرﻳﻦ اﻟﻌﻘﺎرﻳﲔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ، وذﻟـﻚ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺳــﻌــﻴــﻬــﻢ ﻟــﻌــﻘــﺪ ﺻـــﻔـــﻘـــﺎت، ﺑــﻌــﺪ ﺧـــﺮوج اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.