ﻫﻠﻊ ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﻦ ﻇﻼم ﻣﺮﺗﻘﺐ
اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ دﻓﻊ ﻓﺎﺗﻮرة ﻛﻬﺮﺑﺎء اﻟﻘﻄﺎع
ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ دﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻓﺎﺗﻮرة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺰود ﺑﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻏﺰة، وﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺛﻠﺚ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻘﻄﺎع، ﻓﻲ أﺣـــﺪث ﺧـﻄـﻮة ﺿـﻤـﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ إﺟــــﺮاءات أﻗـﺮﻫـﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣـﺤـﻤـﻮد ﻋــﺒــﺎس ﻓــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟﺤﺸﺮ ﺣـﺮﻛـﺔ »ﺣــﻤــﺎس« ﻓــﻲ اﻟــﺰاوﻳــﺔ وإﺟــﺒــﺎرﻫــﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﻄﺎع ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ. وأﻋﻠﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﻣـﻨـﺴـﻖ أﻋــﻤــﺎل اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻳــﻮآف ﻣـــﺮدﺧـــﺎي، أن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ أﺑـﻠـﻐـﺘـﻪ ﺑـﺸـﻜـﻞ رﺳـﻤـﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﻋـﻦ دﻓــﻊ أﺛـﻤـﺎن ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻏـﺰة، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﴼ أن اﻟﻘﻄﺎع ﺳﻴﻐﺮق ﻓﻲ ﻇﻼم داﻣﺲ. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ.
وﺗــــﺮك ﻗــــﺮار اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ أﻫـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﻘــﻄــﺎع ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ، وﺧﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻬﻠﻊ اﻟﺬي وﺟﺪ ﺻـﺪاه ﻓﻲ اﻟﺘﺰاﺣﻢ أﻣـﺎم ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻮﻗﻮد واﻟﻐﺎز، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﺰود ﺑﺄي ﺑﺪﻳﻞ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ. واﺿﻄﺮت ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺒﺘﺮول اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ »ﺣـــﻤـــﺎس« ﻓـــﻲ ﻏـــﺰة إﻟـــﻰ إﺻـــــﺪار ﺑـﻴـﺎن دﻋﺖ ﻓﻴﻪ »اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﺨﻮف واﻟﻬﻠﻊ«. وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﺴﺆول ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »اﻟﻘﺮار ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﻳﻌﻨﻲ إﻣﺎ ﻧﺤﻜﻢ ﻏﺰة أو ﻳﺤﻜﻤﻮن. ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﻘﺮروا، ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺻﺮاﻓﺎ آﻟﻴﴼ ﻟﺤﻜﻢ ﺣﻤﺎس«.
وﺗﺮﻛﺖ اﻟﺨﻄﻮة ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪ؛ إذ ﻗﺎل اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﺤﻴﺔ إن ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻂ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻏﺰة ﻓﻲ وﺟﻪ ﻋﺒﺎس. ووﺻﻒ ﺳﺎﻣﻲ أﺑﻮ زﻫﺮي اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »ﺣﻤﺎس« اﻟﺨﻄﻮة ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺧﻄﻴﺮ وﻋﻤﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ«.
وﺗـــﺮوت إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺨﺬ أي ﻗــﺮار. وﻗـﺎل ﻣﻮﻗﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻳﺪﻳﻌﻮت أﺣﺮوﻧﻮت« إن إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻟـﻦ ﺗﻠﺠﺄ ﻟﻘﻄﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓــﻮرﴽ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﻠﻘﺔ إزاء ﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺳﺘﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮل ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٦(