»ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ﻳﻄﻠﻖ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﺳﺘﻌﺎدة ﻣﺎ ﺧﺴﺮه ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻣﺸﻖ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﻛﻴﻤﺎوي ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ اﻟﻨﻈﺎم
أﻃــﻠــﻖ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــــﻼم« ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ اﺳﺘﻌﺎدة اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﻫﺎ أﻣﺎم ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﻓـــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، ﻣــﺴــﺘــﻬــﻼ ﻫـــﺠـــﻮﻣـــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻧـــﻘـــﺎط اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺣــﻮش اﻟـﻀـﻮاﻫـﺮة، ﻟﻜﻦ ﻫــﺬا اﻟﻬﺠﻮم ﺗـﺰاﻣـﻦ ﻣـﻊ اﺳـﺘـﻬـﺪاف اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﺑﻘﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ وﺻـﺎروﺧـﻲ ﻋﻨﻴﻒ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺣﺬر ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ رﻳـــﻒ دﻣــﺸــﻖ، ﻣــﻦ ﻫــﺠــﻮم ﺑـﺎﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوﻳــﺔ ﻳــﺤــﻀــﺮ ﻟــــﻪ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، وﻃﺎﻟﺐ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ وﻣﻨﻊ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ارﺗﻜﺎب ﻫﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
واﺳﺘﻬﻞ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳـــﻼم«، أﻛﺒﺮ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ، ﻫﺠﻮﻣﻪ ﺑﻘﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻨﻈﺎم، وﻣــــﻦ ﺛــــﻢ اﻟــﺘــﻘــﺪم ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺤــﻮر ﺣــﻮش اﻟــﻀــﻮاﻫــﺮة، وأﻓــــﺎد اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟــﺴــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﺑﺄن »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻨﺎزل وﻣﺰارع ﺑﻤﺤﻴﻂ ﻣﻌﻤﻞ اﻟﻠﱭ اﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﺑــﲔ ﻃــﺮﻓــﻲ اﻟــﻘــﺘــﺎل، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳌﻌﻤﻞ، وﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
ﻟــﻜـــﻦ »ﺷــﺒــﻜــﺔ ﺷــــــﺎم« اﻹﺧـــﺒـــﺎرﻳـــﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﻓﺘﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ »اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ دارت ﺑﲔ اﻟﺜﻮار وﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ )ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــــﻼم( ﻣـــﻦ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ ﻣﻌﻤﻞ اﻷﻟﺒﺎن وﻛﺘﻠﺔ اﻷﺑﻨﻴﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺧــﻂ اﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ، إﺿــﺎﻓــﺔ ﻟـﺘـﺪﻣـﻴـﺮ دﺑـﺎﺑـﺔ ﻟـﻌـﺼـﺎﺑـﺎت اﻷﺳـــﺪ وﻣـﻘـﺘـﻞ ﻃـﺎﻗـﻤـﻬـﺎ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن »ﻗــﻮات اﻷﺳــﺪ ﺧﺴﺮت ﻋــــﺸــــﺮات اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ ﻓــــﻲ ﻣـــﻌـــﺎرﻛـــﻬـــﺎ ﻣـﻊ اﻟﺜﻮار ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺎت اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣﺸﻖ«.
وﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﺮﺳﺘﺎ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ دﻣـــﺸـــﻖ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، ﻟــﻘــﺼــﻒ ﻣــﺪﻓــﻌــﻲ وﺻﺎروﺧﻲ ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ أﺿﺮار ﻣﺎدﻳﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﺳــﻘــﻄــﺖ ﻗــﺬﻳــﻔــﺔ أﻃــﻠــﻘــﺘــﻬــﺎ ﻗـــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة ﻋﺮﺑﲔ أﻳﻀﴼ. وأدى اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻲ ﻟﺒﻠﺪة ﺣﻤﻮرﻳﺔ إﻟﻰ ﺳﻘﻮط ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺘﻠﻰ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﺮﺣﻰ.
واﻧــﺴــﺤــﺐ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ ﻋـﻠـﻰ أﺣــــﻴــــﺎء اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ دﻣـــﺸـــﻖ اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ، ﺣﻴﺚ ﻧﻔﺬت اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ٠١ ﻏﺎرات ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ واﻟﻘﺎﺑﻮن، ﻓﻲ ﺣﲔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﻠﻐﻢ أرﺿـﻲ، دﺑﺎﺑﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم ﻓــــﻲ أﻃـــــــﺮاف ﺣــــﻲ اﻟــــﻘــــﺎﺑــــﻮن، ﻣــــﺎ أدى ﻹﻋﻄﺎﺑﻬﺎ وإﻟﺤﺎق ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺴﻠﺤﲔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﻪ.
إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ، ﻗـــﺎل ﻣـﺠـﻠـﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ رﻳــــﻒ دﻣـــﺸـــﻖ ﻣـــﻦ اﻟـــﻐـــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ اﳌــــــﺤــــــﺮرة، ﻓــــﻲ رﺳــــﺎﻟــــﺔ وﺟـــﻬـــﻬـــﺎ إﻟـــﻰ اﻷﻣــﲔ اﻟـﻌـﺎم ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ورﺋﻴﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ، إن ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ »ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻣـﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﺤﻤﻠﺔ إﻋـﻼﻣـﻴـﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺪاﺧـﻞ واﻟـﺨـﺎرج ﻣﺘﺮاﻓﻘﴼ ﻣﻊ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﺪوﺑﻪ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٩١ ﻧﻴﺴﺎن أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻷﻃــﺮاف ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ ﻣﻮاد ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠـﻰ ﺑﻌﺾ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ، ﻓــﻲ ﺣﲔ ﺛﺒﺖ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أن ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﻫـــﻮ ﻣـــﻦ ﻳــﻘــﻮم ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وأﻛﺪ اﳌﺠﻠﺲ أن »ﻫﺬه اﻻدﻋﺎءات ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺳﺎﻓﺮ ﻻﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﻟـــﻨـــﻘـــﺎط اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ، وﻟــﺘــﺒــﺮﻳــﺮ ﻫــﺠــﻮم ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺑـﺎﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟـﻜـﻴـﻤـﺎوﻳـﺔ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »اﻷﻫﺎﻟﻲ ﻣﺘﺨﻮﻓﻮن ﻣﻦ ﺗﻜﺮار اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﻟﺬي ارﺗﻜﺒﻪ اﻟﻨﻈﺎم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓـﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢«، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ وﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑـــ»اﻟــﺘــﺤــﺮك واﺗـــﺨـــﺎذ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ واﻹﺟﺮاءات اﻟﺮادﻋﺔ، ﳌﻨﻊ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﻣﻦ ارﺗﻜﺎب ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ ﺑﺤﻖ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ اﻵﻣـﻨـﲔ وﻫﻮ ﻣــﺎ ﻳـﺨـﺎﻟـﻒ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺎت ﺟﻨﻴﻒ اﻷوﻟــﻰ واﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻨــﺺ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺤـﺮﻳـﻢ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪام اﻷﺳـــﻠـــﺤـــﺔ اﻟـــﻜـــﻴـــﻤـــﺎوﻳـــﺔ«، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑـــ»إرﺳــﺎل ﻓﺮق ﺗﻔﺘﻴﺶ دوﻟﻴﺔ ﻟﺪﺣﺾ ﻫﺬه اﻻﻓﺘﺮاء ات وﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻫﺬه اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﳌﺤﺮرة«.
وأﺷــﺎر ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻣﺸﻖ، إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻣﻀﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم ﻧﻈﺎم اﻷﺳـﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن، وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪﺗﻪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪول واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﻠﻢ ﺗﺼﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﺮق اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ إﻟـــﻰ أرض اﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ ﻹداﻧـــﺔ اﻟﻔﺎﻋﻞ«. وأﻛﺪ أن »ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻳﺪﻓﻌﻪ إﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﻤــﺎدي ﻓــﻲ ﺗــﻜــﺮار ﺟـﺮاﺋـﻤـﻪ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻐﺎزات اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ اﳌﺤﺮﻣﺔ دوﻟﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻵﻣﻨﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى«.