ﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﺣﺮب إﻣﺪادات اﻟﻨﻔﻂ
ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو: اﻹﺟﻤﺎع ﻋﻠﻰ ﻗﺮار }أوﺑﻚ{ ﻳﺤﺪث ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺞ
وﺳـــﻂ ﺗــﺤــﺬﻳــﺮات ﻣــﻦ ﺣـــﺮب إﻣــــﺪادات ﻟﻠﻨﻔﻂ، ﻗــﺎل اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﳌﻨﻈﻤﺔ »أوﺑـــﻚ« ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، إن ﺗﺨﻤﺔ ﻣــﺨــﺰوﻧــﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﺗـﺘـﻘـﻠـﺺ، ﻟﻜﻦ اﳌﺨﺰوﻧﺎت ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻻﻧﺨﻔﺎض أﻛﺜﺮ ﺻﻮب ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات. ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻹﺟــﻤــﺎع ﻋـﻠـﻰ ﻗـــﺮار »أوﺑــــﻚ« ﺑﺸﺄن ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﺘﺎج، ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ »ﻳﺤﺪث ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺞ«.
وﻗﺎل ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ: »ﻋﻠﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن اﻟــﺴــﻮق ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ اﻟــﺘــﻮازن ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿــﺢ، واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺗﻌﻮد وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ، ﻓﻤﻦ اﳌﻬﻢ أﻻ ﻧﺤﻴﺪ ﻋﻦ أﻫﺪاﻓﻨﺎ اﳌـﺮﺟـﻮة«. وأﺿــﺎف: »ﻧـــﺮﻳـــﺪ رؤﻳـــــﺔ ﻣـــﺨـــﺰوﻧـــﺎت اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺧﻤﺲ ﺳـﻨـﻮات. ﻧﺮﻳﺪ رؤﻳﺔ اﻟﻌﻮدة ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ«.
وأﻳــــــﺪ وزﻳـــــــﺮا ﻧــﻔــﻂ اﻟــــﻌــــﺮاق وأﻧـــﻐـــﻮﻻ ﻋﻀﻮي »أوﺑﻚ« آراء ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو ﺧﻼل ﻧﻔﺲ اﳌﺆﺗﻤﺮ. وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺟﺒﺎر اﻟﻠﻌﻴﺒﻲ، إن ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﻳﺆدي ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ إﻟﻰ ﺗﻮازن اﻟﺴﻮق اﻟﺬي ﻃﺎل اﻧﺘﻈﺎره.
وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻣﺲ، إﻧﻬﺎ اﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ أذرﺑﻴﺠﺎن ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻲ.
وذﻛﺮت وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣــﺴــﺎﺑــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« أن وزﻳـــﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺴﻌﻮدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﺎﻟﺢ اﻟﺘﻘﻰ ﻧﻈﻴﺮه اﻷذرﺑﻴﺠﺎﻧﻲ ﻧﺎﻃﻖ ﻋﻠﻴﻴﻒ: »واﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ دﻋــﻢ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﺗـﻔـﺎق ﺧﻔﺾ إﻧـﺘـﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺬي أﺑﺮم دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ«.
وﺗـﻬـﺪف ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻧﺤﻮ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻳﺄﺗﻲ ﺛﻠﺜﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﻲ »أوﺑﻚ« إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﺨﻤﺔ اﳌـــﻌـــﺮوض اﻟــﺘـــﻲ أدت ﻻﻧــﺨــﻔــﺎض أﺳــﻌــﺎر اﻟﻨﻔﻂ. وﺗﺠﺘﻤﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول ودول ﻣﻦ ﺧﺎرج أوﺑﻚ ﻓﻲ ٥٢ ﻣﺎﻳﻮ ﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ ﺧـﻔـﺾ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻟﻠﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ٧١٠٢.
وأﺷﺎر اﻟﻠﻌﻴﺒﻲ إﻟﻰ أن ﺑﻐﺪاد ﺳﺘﺆﻳﺪ ﻣﺎ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ أوﺑﻚ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ اﳌﻘﺮر ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻷﻧﻐﻮﻟﻲ ﺟﻮزﻳﻪ ﻣﺎرﻳﺎ ﺑﻮﺗﻴﻠﻮ دي ﻓﺎﺳﻜﻮﻧﺴﻴﻠﻮس إﻧﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق ﺗﻘﻠﻴﺺ اﳌﻌﺮوض ﳌﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(.
وﻗـــــــﺎل اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬي ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »أراﻣــﻜــﻮ« اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ أﻣــﲔ اﻟـﻨـﺎﺻـﺮ ﺧـﻼل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ ﻧــﻔــﺴــﻪ: »اﻟـــﺴـــﻮق ﺗــﺘــﺤــﺮك ﺻــﻮب اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻟــــــﺘــــــﻮازن... أرى ﺳــــﻮق اﻟـﻨـﻔـﻂ ﺗﺸﻴﺮ ﺻﻮب اﻟﺼﻌﻮد وأﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺘﺤﺴﻦ«.
وأﺿـــﺎف ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو أن اﻹﺟــﻤــﺎع ﻋﻠﻰ ﻗـــﺮار ﻓــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع »أوﺑــــﻚ« اﳌـﻘـﺒـﻞ »ﻳـﺤـﺪث ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺞ«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ أﺣﺪث ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺷﻬﺮي ﻟﻬﺎ ﺻﺪر أﻣﺲ، ﺑﺸﺄن ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ، إن ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺨﺎم ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺤﻮ ٦٠٫٣ ﻣﻠﻴﺎر ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( وﻫﻮ رﻗﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻪ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم وﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﻔﻂ.
وأﺷﺎرت إﻟﻰ أن اﳌﺨﺰوﻧﺎت ﺗﺰﻳﺪ ﻧﺤﻮ ٦٣٣ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻓــﻮق ﻣـﺘـﻮﺳـﻂ ﺧﻤﺲ ﺳـــﻨـــﻮات. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ أن اﻛــﺘــﺸــﺎﻓــﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ إﻟـــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻗـﻴـﺎﺳـﻲ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻓﻲ ٦١٠٢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻘﻠﺺ ﻓﻴﻪ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻹﻧــﻔــﺎق وأﻋـــﺪاد ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟــﻰ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓـﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٧ ﻋﺎﻣﴼ، ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ أن اﻻﺗﺠﺎﻫﲔ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻤﺮان ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.
وﻗــﺎﻟــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ إن اﻛـﺘـﺸـﺎﻓـﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻫـﺒـﻄـﺖ إﻟـــﻰ ٤٫٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻓﻲ ٦١٠٢ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣــﻊ اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎرات ﺑﺮﻣﻴﻞ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﴼ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻟـــــﻮﻛـــــﺎﻟـــــﺔ: »ﺣــــﺠــــﻢ اﳌـــــــــﻮارد اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻫـﺒـﻂ ٠٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ إﻟـــﻰ ٧٫٤ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻣﻊ اﻧﺨﻔﺎض ﻋﺪد اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺖ ﻗﺮارﴽ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﴼ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ اﻷرﺑﻌﻴﻨﺎت«.
وأوﺿــــﺤــــﺖ أن اﻟــﺘــﺒــﺎﻃــﺆ اﻟـــﺤـــﺎد ﻓـﻲ ﻧﺸﺎط ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺟﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧﺨﻔﺎض اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺑﻔﻌﻞ ﺗﺮاﺟﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻀﻴﻔﺔ أن ﻫﺬا ﺳﺒﺐ آﺧﺮ ﻟﻠﻤﺨﺎوف ﺑـﺸـﺄن أﻣــﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻴﻪ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻟـﺠـﻴـﻮﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﺑـﺒـﻌـﺾ اﻟـــﺪول اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻨﺰوﻳﻼ.
ﻳﺄﺗﻲ ﻫـﺬا ﻓﻴﻤﺎ ﺣــﺬر، ﻣﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ رﻳﺸﺘﺎد إﻧﺮﺟﻲ ﻻﺳﺘﺸﺎرات اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز، ﻣﻦ أن إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻳــﺰﻳــﺪ ﺑـﻮﺗـﻴـﺮة أﺳـــﺮع ﻣــﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ وﻳﺰﻳﺪ ﺣﺼﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰز ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻧﺸﻮب »ﺣﺮب إﻣﺪادات« ﻣﻊ »أوﺑﻚ« ودﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻟﻼﻧﺨﻔﺎض.
وﺗﺘﻮﻗﻊ رﻳﺸﺘﺎد إﻧﺮﺟﻲ أن ﻳﺰﻳﺪ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ٠٠١ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم وﻓﻲ ٨١٠٢ إذا ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺮب ٠٥ إﻟﻰ ٥٥ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮات إدارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة ﻧﺤﻮ ٩٢ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ٧١٠٢ و٧٥ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ٨١٠٢.
وﻗــﺎل ﻳـﺎراﻧـﺪ رﻳﺸﺘﺎد ﻟــ»روﻳـﺘـﺮز« ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫـﺬا اﻷﺳـﺒـﻮع: »ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺧﻄﺮﴽ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺿﻌﻒ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺮب ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻌـﺎم... ﻷن اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﻳﻮﻓﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﺎم و)أوﺑﻚ( ﻗﺪ ﺗﺮد«.
وأﺿـﺎف أن اﻟﻌﻮاﺋﺪ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﺗﺠﺬب اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟﺪﻳﺪة ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﻳﺘﻌﺰز ﻓﻴﻪ اﻹﻧـﺘـﺎج ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺤﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻣﻨﺼﺎت اﻟﺤﻔﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﻳــﺆدي إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي اﻟﺬي ﻳــﻨــﻤــﻮ ﺳــﺮﻳــﻌــﴼ إﻟـــﻰ ﺗــﻔــﺎﻗــﻢ اﳌــﻌــﻀــﻠــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑــﻚ( واﻟــﺪول ﻏﻴﺮ اﻷﻋـﻀـﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣــﺜــﻞ روﺳـــﻴـــﺎ، ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــــﺬي ﻳــﺪرﺳــﻮن ﻓـــﻴـــﻪ ﻫــــﻞ ﻳــــﻤــــﺪدون ﺗــﺨــﻔــﻴــﻀــﺎت اﻹﻧـــﺘـــﺎج إﻟــﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم أم ﻳﻌﺰزون اﻹﻣـــــﺪادات ﻓــﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻻﺳـﺘـﻌـﺎدة اﻟﺤﺼﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ.
وﻗـــﺎل رﻳـﺸـﺘـﺎد ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﺘـﻲ أﻏﻠﻘﺖ ﻹﺟـــﺮاء أﻋـﻤـﺎل ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟـﺬي ﻳﻠﺘﺰم ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺘﺠﻮ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ ﺑﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧــﺘــﺎج »ﺳﺘﻨﺸﺐ ﺣــﺮب إﻣـــﺪادات إذا ﻟـﻢ ﻳــﻤــﺪدوا ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧﺘﺎج وأﻋﺎدوا ﻛﻞ اﻟﺤﻘﻮل إﻟﻰ اﻹﻧﺘﺎج«.
وﺗﻈﻬﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ أن إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﻴﺴﺠﻞ أﻛﺒﺮ زﻳﺎدة ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﲔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﻟﻴﻘﻔﺰ ٣٢١ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ إﻟﻰ ٩١٫٥ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼﻞ، ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻧﻔﻄﻲ ﻟﻴﺒﻲ أﻣﺲ، إن ﺣﻘﻞ اﻟﺸﺮارة اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻃﺎﻗﺘﻪ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٠٣٣ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻗﺪ ﻋــﺎد إﻟــﻰ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـﻌـﺪ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎت ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻏﻠﻖ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ.
ﻛﺎن ﻣﺤﺘﺠﻮن أﻏﻠﻘﻮا ﺧﻂ اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻮاﺻﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺮارة ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ إﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة. وﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻧﺘﻬﺖ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ أن ﻋﺎدت ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع واﺣﺪ ﻣﻤﺎ ﻋــﻄــﻞ ﺧــﻄــﻂ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻟـﻠـﻮﺻـﻮل ﺑــﺎﻹﻧــﺘــﺎج ﻫــﻨــﺎك إﻟــﻰ ٠٧٢ أﻟـﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ.