ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻳﻄﺮد ﻗﻨﺎة ﺣﻮﺛﻴﺔ

اﳌﻔﻠﺤﻲ ﻳﻨﻔﻲ ﺷﺎﺋﻌﺎت »ﻣﻄﺎﺑﺦ ﺻﺎﻟﺢ« اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ

ﻃـــــﺮدت إدارة »اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ ﻟــﻺذاﻋــﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن« اﳌﻨﻌﻘﺪ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺤﻤﺎﻣﺎت اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ وﻓــــــﺪا ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺎ ﻳــــﻤــــﻨــــﻴــــﺎ »ﻣــــــﺤــــــﺴــــــﻮﺑــــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺤــــﻮﺛــــﻴــــﲔ« ﻣـــــﻦ اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن، ﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﻣـــــــﺎ ذﻛــــــــــــﺮت ﻧـــﻘـــﺎﺑـــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﺗــﻮﻧــﺲ أﻣـﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ.

وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﻨــﻘــﺎﺑــﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟـــﻠـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﲔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﲔ، وﻫـﻲ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، إن إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻳﻨﻈﻤﻪ »اﺗﺤﺎد إذاﻋــــــــــــﺎت اﻟـــــــــــﺪول اﻟــــﻌــــﺮﺑــــﻴــــﺔ«، أﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ٦٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟﺤﺎﻟﻲ »ﻋﻠﻰ ﻃﺮد ﻗﻨﺎة اﳌﺴﻴﺮة اﳌـــﺤـــﺴـــﻮﺑـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﲔ وﻣـﻘـﺮﻫـﺎ ﺻـﻨـﻌـﺎء، ﻣــﻦ اﻟﺠﻨﺎح اﳌـــــﺨـــــﺼـــــﺺ ﻟـــــﻬـــــﺎ ﻓـــــــﻲ ﺳـــــﻮق اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ وزارة اﻹﻋﻼم اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ«.

واﺗﺼﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻤﺴﺆول اﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺸﺎﻳﺐ، اﻟﺬي ﻗﺎل إن إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺑــﺎﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل اﻟــﻀــﻴــﻮف، وإﻧﻬﺎ ﺳﺘﺼﺪر ﺗﻮﺿﻴﺤﺎ ﺣﻮل اﳌﻮﺿﻮع ﻏﺪا اﻟﺴﺒﺖ.

وﺗـــــﺴـــــﺘـــــﻀـــــﻴـــــﻒ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ اﻟﺤﻤﺎﻣﺎت )ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺷـﺮق( ﻣﻦ ٥٢ إﻟﻰ ٨٢ أﺑﺮﻳﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺪورة اﻟـ٨١ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻺذاﻋﺔ واﻟـــﺘـــﻠـــﻔـــﺰﻳـــﻮن اﻟــــــﺬي ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺟـــﻮاﺋـــﺰ ﻷﺑــــﺮز اﻷﻋــﻤــﺎل اﻹذاﻋﻴﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.

إﻟـــــﻰ ذﻟــــــﻚ، ﻋـــﻤـــﺪت ﻣــﻮاﻗــﻊ إﺧـــــﺒـــــﺎرﻳـــــﺔ ﻳـــﺘـــﻬـــﻤـــﻬـــﺎ أﻧــــﺼــــﺎر اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻴــﺔ اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﻄﺎﺑﺦ إﻋﻼﻣﻴﺔ« ﺗﺘﺒﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ، ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺼــﻮﻳــﺮ اﻟــــﻘــــﺮارات اﻟـﺘـﻲ أﺻــــﺪرﻫــــﺎ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻋـــﺒـــﺪ رﺑـــﻪ ﻣﻨﺼﻮر ﻫــﺎدي أول ﻣـﻦ أﻣـﺲ، ﻋـــﻠـــﻰ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﺴــﺘــﻬــﺪف ﺑـﻌـﺾ اﻷﻃــﺮاف، وﻋﻤﻠﺖ ﺟﺎﻫﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﻣﺎ ﺳﻤﺘﻪ »اﻟﺨﻼﻓﺎت«، اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟﻴﻤﻨﻴﻮن إﻻ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎت ﺗﻠﻚ اﳌﻮاﻗﻊ.

وﻳـــــﺮى ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﻮن أن ﻫــﺬه اﻟـــﻘـــﺮارات أرﺑــﻜــﺖ اﳌـﺸـﻬـﺪ ﻟـﺪى ﻗــﻮى اﻻﻧــﻘــﻼب، اﻟـﺘـﻲ ﺳﺎرﻋﺖ إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻹﺛﺎرة اﻟــــﺨــــﻼﻓــــﺎت داﺧـــــــﻞ اﻷوﺳـــــــﺎط اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ اﻟـــﻴـــﻤـــﻨـــﻴـــﺔ، ﻋــﺒــﺮ ﺗـــﺴـــﺮﻳـــﺒـــﺎت، ﻛـــــﺎن أﺑــــﺮزﻫــــﺎ أن اﳌﺤﺎﻓﻆ اﳌﻌﲔ ﻟﻌﺪن، اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﳌﻔﻠﺤﻲ، اﻋﺘﺬر ﻋﻦ ﻗــﺒــﻮل اﳌـﻨـﺼـﺐ، ﻟـﻜـﻦ اﳌﺤﺎﻓﻆ أﻛــــــﺪ ﻟـــــــ» اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ«، وﺑــﺸــﻜــﻞ ﻗـــﺎﻃـــﻊ، »ﻋـــــﺪم ﺻﺤﺔ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺘــﺴــﺮﻳــﺒــﺎت، وﺑــﺄﻧــﻪ ﻗﺒﻞ ﺑﻘﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ وﺑﺎﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ أوﻛﻠﺖ إﻟﻴﻪ«.

وﺗـــﻜـــﺎد ﻳــﺠــﻤــﻊ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﻷوﺳـــــــــﺎط اﻟــﻴــﻤــﻨــﻴــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ، وﻣـﻌـﻬـﺎ ﻗـــــﻮات اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ، ﻻ ﺗــﺨــﻮض ﺣﺮﺑﴼ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻲ وﺻــﺎﻟــﺢ اﻻﻧـﻘـﻼﺑـﻴـﺔ وﺣﺴﺐ، وإﻧﻤﺎ ﺣﺮب إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺷـــﺮﺳـــﺔ، ﻏــﻴــﺮ ﺗــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ، ﻋﺒﺮ ﺧـــﻼﻳـــﺎ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺟــــﺮى زرﻋــﻬــﺎ وﺗـــــﻌـــــﻤـــــﻞ، ﻟــــﻴــــﻞ ﻧــــــﻬــــــﺎر، ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺤــــﺎوﻟــــﺔ ﻧــــﺸــــﺮ اﻟـــﺸـــﺎﺋـــﻌـــﺎت واﻷﺧــﺒــﺎر اﻟـﻜـﺎذﺑـﺔ واﳌـﻔـﺒـﺮﻛـﺔ، ﺑﻐﻴﺔ إﻳﺠﺎد ﺑﺆر ﺗﻮﺗﺮ ﻹﺷﻐﺎل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻦ دورﻫﺎ وﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء اﻻﻧﻘﻼب واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ.

ﻏﻴﺮ أن اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻳﺆﻛﺪون أن ﻣــﺜــﻞ ﻫــــﺬه اﳌـــﻄـــﺎﺑـــﺦ، ﺗﻔﻘﺪ ﻗـﺪرﺗـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء واﳌـﻮاﻛـﺒـﺔ ﻷﺳـــﺒـــﺎب ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة؛ أﺑــــﺮزﻫــــﺎ أن ﻣــﺎ ﺗـﺴـﺮﺑـﻪ ﻣــﻦ أﺧــﺒــﺎر ﻛــﺎذﺑــﺔ، ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻜﺮورﴽ وﺑﺎﻫﺘﴼ ﻟــﺪى اﳌﺘﻠﻘﲔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ أن اﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات اﳌــﻴــﺪاﻧــﻴــﺔ ﻟــــﺼــــﺎﻟــــﺢ ﻗــــــــــﻮات اﻟــــﺸــــﺮﻋــــﻴــــﺔ، ﺗﻨﺴﻒ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺰاﻋﻢ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺮاﻗﺒﲔ.