اﻟﻨﻈﺎم ﻳﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺑﻮن... واﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻘﺘﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ
ﺗﺒﺎدل اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﲔ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« و»ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« ﺑﻌﺪ ﻋﻮدة اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت
ﻋﺎدت اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﺑﲔ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳــــــــــــــﻼم« ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ و»ﻓـــﻴـــﻠــــﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« و»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، ﻓـــــﻲ اﻟـــﻐـــﻮﻃـــﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺪﻣﺸﻖ، أﻣــﺲ. وﺗﺒﺎدل اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﺎن اﺗـــﻬـــﺎﻣـــﺎت اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻋﻦ ﺑـﺪء اﳌﻮاﺟﻬﺎت اﻟﺘﻲ أدت ﻓﻲ ﻳــﻮﻣــﻬــﺎ اﻷول إﻟــــﻰ ﺳــﻘــﻮط ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ.
وﻓـــﻲ ﻇــﻞ اﻧــﺸــﻐــﺎل اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑــﺎﻻﻗــﺘــﺘــﺎل ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ، ﻧﺠﺤﺖ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟـــﻪ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻘــﺪم ﻓـــﻲ ﺣـــﻲ اﻟــﻘــﺎﺑــﻮن ﻋــﻠــﻰ أﻃــــﺮاف دﻣــﺸــﻖ، إذ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑــﻐــﻄــﺎء ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺼــﻒ اﳌــﺘــﺼــﺎﻋــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻴـــﻮت ﻋـﻨـﺪ اﻷﻃﺮاف اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺤﻲ، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣــﻊ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺗـﻘـﺪﻣـﴼ ﻣــﻤــﺎﺛــﻼ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻪ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«.
وﻗﺎل اﳌﺮﺻﺪ إن ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم أﻃﻠﻘﺖ ﻧﺤﻮ ٥٢ ﺻـــﺎروخ أرض - أرض ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺣﻲ اﻟﻘﺎﺑﻮن ﻋﻨﺪ اﻷﻃــﺮاف اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣـﻨـﺬ ﻓـﺠـﺮ أﻣـــﺲ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗـﻮاﺻـﻠـﺖ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺤــﺎور اﻟﺤﻲ وأﻃــــــﺮاﻓــــــﻪ، ﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﺣـﻘـﻘـﺖ ﺗــﻘــﺪﻣــﴼ ﻓــﻲ اﻷﻳـــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋــﻠــﻰ أﺑﻨﻴﺔ وﻣــﻨــﺎزل ﻋﻨﺪ أﻃـــﺮاف اﻟـﺤـﻲ اﻟــﺬي ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻌﺎرك ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑـﲔ اﻟـﻨـﻈـﺎم واﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ، ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣــــﻊ ﻗـــﺼـــﻒ ﺑـــﻤـــﺌـــﺎت اﻟـــﺼـــﻮارﻳـــﺦ واﻟـــﻘـــﺬاﺋـــﻒ اﻟــﺘــﻲ ﺧــﻠــﻔــﺖ ﺧـﺴـﺎﺋـﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة.
وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﺼﺎﻋﺪت وﺗﻴﺮة اﻻﻗﺘﺘﺎل ﺑﲔ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪات ﻣﺪﻳﺮا وﺑﻴﺖ ﺳﻮى وﻋﺮﺑﲔ وﻛﻔﺮﺑﻄﻨﺎ وﺣﺰة وزﻣﻠﻜﺎ، ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣــﻊ دوي اﻧــﻔــﺠــﺎرات ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻻﺷـــﺘـــﺒـــﺎﻛـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ أﺳـــﻔـــﺮت ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ وﺟﺮح اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻄﺮﻓﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻔﺮزة أﻣﻨﻴﺔ ﻓـــﻲ »ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ« و»اﻷﻣـــﻴـــﺮ اﻷﻣﻨﻲ« ﻓﻲ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﺑﲔ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺮﺻﺪ.
وأﺷﺎر اﳌﺮﺻﺪ إﻟﻰ أن اﻗﺘﺘﺎل ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﺑﺪأ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﻢ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳـــــﻼم« ﻣــﻘــﺮات ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـ»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺸــﺎم« و»ﻓﻴﻠﻖ اﻟــــﺮﺣــــﻤــــﻦ« ﻓـــــﻲ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﻋــﺮﺑـــﲔ وﻛــﻔــﺮﺑــﻄــﻨــﺎ واﻷﺷــــﻌــــﺮي وﻣـــﺪﻳـــﺮا وﺣــــﺰة. وأﻋــﻠــﻦ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳـــﻼم« أن ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻪ أﺗـﺖ ردﴽ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻘﺎل »ﻫـــﻴـــﺌـــﺔ ﺗـــﺤـــﺮﻳـــﺮ اﻟـــــﺸـــــﺎم« )اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺘـﻜـﻮن ﻓــﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣــﻦ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة«( ﻗــﻮة أرﺳـﻠـﻬـﺎ إﻟــﻰ ﺣﻲ اﻟﻘﺎﺑﻮن ﳌﺆازرة ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ.
واﺳــﺘــﻘــﺪم »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــﻼم« آﻟـﻴـﺎت ﺛﻘﻴﻠﺔ وﻣـﺪرﻋـﺎت ودﺑـﺎﺑـﺎت وأﺷـــﺮﻛـــﻬـــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻬــﺠــﻮم، وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪه اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« واﺋﻞ ﻋﻠﻮان ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـﻰ أن اﻻﺷـﺘـﺒـﺎﻛـﺎت أدت إﻟــﻰ ﺳﻘﻮط ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﻠﻖ وﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠١ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋــــﺼــــﺎم اﻟــــﻘــــﺎﺿــــﻲ، أﺣــــــﺪ اﻟــــﻘــــﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ.
وأدت اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت إﻟﻰ وﻗﻮع ﻗﺘﻠﻰ، ﻗﺪر اﳌﺮﺻﺪ ﻋﺪدﻫﻢ ﺑﻨﺤﻮ ٠٤ ﻣــﻘــﺎﺗــﻼ ﻣـــﻦ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ ﺗــﺄﻛــﺪت ﻫـﻮﻳـﺎت ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ. وﻧـﻘـﻞ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر أﻫﻠﻴﺔ أن »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« وﺟﻪ ﻧﺪاء ات ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« و»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺸــﺎم« ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ »ﺣﻘﻨﴼ ﻟﻠﺪﻣﺎء«، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺳﻜﺎن اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﺷﺘﺒﺎك وﻣﺎ ﺣـــﻮﻟـــﻬـــﺎ ﺑـــــﺄن ﻳـــﻠـــﺰﻣـــﻮا ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ وﻳﻨﺰﻟﻮا إﻟﻰ اﻷﻗﺒﻴﺔ.
ودﻋـــﺎ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــﻼم« إﻟـﻰ »ﺗـــﻮﺣـــﻴـــﺪ وﺟـــﻤـــﻊ اﻟــﻜــﻠــﻤــﺔ وﻧــﺒــﺬ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ دون اﺳﺘﺜﻨﺎء«، ﻣﺘﻬﻤﴼ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮه ﻟـــﻴـــﻞ أول ﻣـــــﻦ أﻣــــــﺲ واﻟــﺘــﺴــﺒــﺐ ﺑــﺎﳌــﻮاﺟــﻬــﺎت. وﻗـــﺎل ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن إن »ﻓﺼﻴﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم أﺑﻰ إﻻ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺑﻐﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﺶ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر وﺗﺼﻌﻴﺪ داﺋﻢ زادت وﺗـــﻴـــﺮﺗـــﻪ ﻓــــﻲ اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة، ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ اﳌﻌﺎرك اﻟﻄﺎﺣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﺨــﻮﺿــﻬــﺎ ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــــﻼم ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﺒﻬﺎﺗﻪ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﺣﻴﺎء دﻣﺸﻖ«.
وأﺷــــــــﺎر إﻟـــــﻰ أن »آﺧـــــــﺮ ﻫـــﺬه اﻻﻋـﺘـﺪاءات ﻛﺎﻧﺖ اﻋﺘﻘﺎل ﻣـﺆازرة ﻛـــﺎﻣـــﻠـــﺔ اﻟـــﻠـــﻴـــﻠـــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ وﻫــــﻲ ﻣــﺘــﻮﺟــﻬــﺔ ﻧــﺤــﻮ ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻘــﺎﺑــﻮن اﳌﺸﺘﻌﻠﺔ وأﺣﻴﺎء دﻣﺸﻖ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻣﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ ﻗﻮات ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ ﻫـــﺬا اﻻﻋـــﺘـــﺪاء، ورد ﻫـــــﺬا اﻟــﺒــﻐــﻲ ﺑـــﺤـــﺰم وﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻹﻃــﻼق ﺳــﺮاح ﻫـﺬه اﳌـــﺆازرة اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ اﺧـﺘـﻄـﺎﻓـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم، وإﻳﻘﺎف ﻫﺬه اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻐﺎﺷﻤﺔ اﻟﻼﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ، اﻟـﺘـﻲ ﻻ ﺗﺼﺐ إﻻ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻷﺳﺪ«.
وأﻛـــــــﺪ أن ﺧــــﻼﻓــــﻪ ﻣــﺤــﺼــﻮر ﻣﻊ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺸـﺎم« ﺑﺴﺒﺐ »ﺑﻐﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ«. وﻗﺎل: »ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ وﻓﺎق ﺗﺎم وﺗﻮاﺻﻞ داﺋﻢ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ وﺿﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓـــﻲ ﺻــــﻮرة اﻟـــﺤـــﺪث وﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻠـﻪ، ﻣﻨﻌﴼ ﻷي ﻣـﻀـﺎﻋـﻔـﺎت وﺗــﻮرﻃــﺎت ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ. وﻧﺆﻛﺪ ﻹﺧﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ أﻧﻨﺎ وإﻳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺧــﻨــﺪق واﺣــــﺪ وﻟــﻨــﺎ ﻫـــﺪف واﺣـــﺪ، وﻫــﻮ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻣـﻦ ﻃﻐﻴﺎن اﻷﺳــــــﺪ وﻋـــﺼـــﺎﺑـــﺎﺗـــﻪ وﻣـــــﻦ ﺗـﻨـﻄـﻊ اﻟﻐﻼة وﺑﻐﻴﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻧﺪﻋﻮﻫﻢ إﻟﻰ اﺣﺘﻮاء اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﺤﻮار«.
ﻟــﻜــﻦ ﻋـــﻠـــﻮان رأى أن »ﺟـﻴـﺶ اﻹﺳـــﻼم ﻛــﺎن ﻳﺠﻬﺰ ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟــــﻼﻋــــﺘــــﺪاء ﻋـــﻠـــﻰ ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ ﻓـــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ، وﺣــﻀــﺮ ﻟﺬﻟﻚ اﻟـﺬراﺋـﻊ واﻟـﺮواﻳـﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻮق ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ وﻏــﺪره«. واﻋﺘﺒﺮ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري »ﻫﻮ اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ اﻷول ﻣﻦ ﻫﺬا اﻻﻗﺘﺘﺎل... واﳌﺴﺘﻬﺪف اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﻬﺠﻮم ﻫﻮ ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ، وﻛﻞ ﻣﺎ أﺷﺎﻋﻪ ﺟــــﻴــــﺶ اﻹﺳــــــــــــﻼم ﻋــــــﻦ اﺣـــﺘـــﺠـــﺎز ﻣﺆازراﺗﻪ أو ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮق ﻻ ﺻﺤﺔ ﻟﻪ، ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻴﻊ ﻋﻦ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﺴﺒﻖ ﺑــﻴــﻨــﻪ وﺑــــﲔ ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ وﻋــﻦ ﺗــﺤــﻴــﻴــﺪ ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ ﻋـــﻦ ﻫــﺬا اﻻﻋﺘﺪاء، وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻣﺤﺾ اﻓﺘﺮاء وﻛﺬب«.
وﻛﺎن »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« أﺻﺪر ﺑﻴﺎﻧﴼ ﻗﺎل ﻓﻴﻪ إن »ﻣﻌﺎرك اﻟﻘﺎﺑﻮن ﺷﻬﺪت ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻗﺘﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪﴽ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﳌــﺆازرات وﻃـــﺮق اﻹﻣــــﺪاد ﻷي ﻓـﺼـﻴـﻞ، وﻣـﻊ اﺷﺘﺪاد ﻫﺬه اﳌﻌﺎرك ﻳﻘﻮم ﺟﻴﺶ اﻹﺳـــــﻼم ﺑـــﺎﻻﻋـــﺘـــﺪاء ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻘــﺮات ﻓﻴﻠﻖ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﺑﻴﲔ وﺑﻠﺪﺗﻲ ﻛﻔﺮﺑﻄﻨﺎ وﺣﺰة«. ودﻋﺎ اﻟﻌﻘﻼء ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« إﻟــــﻰ »اﻟــﺘــﻮﻗــﻒ اﻟـــﻔـــﻮري ﻋـــﻦ ﻫــﺬه اﻟــﺘــﺼــﺮﻓــﺎت اﻟـــﺮﻋـــﻨـــﺎء واﻻﻋـــﺘـــﺪاء اﻷﺣﻤﻖ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ اﳌــﺤــﺎﺻــﺮة وﻻ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.
وﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻻﻗﺘﺘﺎل اﳌﺘﺠﺪد ﺑـﲔ ﻛﺒﺮى ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﳌﻌﺎرك اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺑﲔ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ﻣـــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ، و»ﻓــــﻴــــﻠــــﻖ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ« و»ﺟــــﻴــــﺶ اﻟـــﻔـــﺴـــﻄـــﺎط« ﻣــــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧﺮى، وﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥ ﻣــﻘــﺎﺗــﻞ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﲔ وﻋـــﺸـــﺮات اﳌﺪﻧﻴﲔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺌﺎت اﻷﺳﺮى واﻟﺠﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻤﺎ.