اﻋﺘﻘﺎل أردﻧﻲ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺳﻔﺮه ﻟﻴﻨﻀﻢ إﻟﻰ »داﻋﺶ«
ﻓــــــــﻲ ﺳــــﻠــــﺴــــﻠــــﺔ اﻋـــــﺘـــــﻘـــــﺎﻻت ﻣـﺴـﻠـﻤـﲔ ﻓــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑــﺘــﻬــﻤــﺔ اﻻﻧـــﻀـــﻤـــﺎم إﻟــــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــــــــــﺶ، أو ﻣـــــﺤـــــﺎوﻟـــــﺔ اﻟـــﺴـــﻔـــﺮ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻣـﻌـﻬـﺎ، اﻋﺘﻘﻠﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء، اﻷردﻧﻲ ﻟﻴﺚ اﻟﻠﺒﻴﻨﻲ )٦٢ ﻋﺎﻣﺎ(، وﻗﺪﻣﺘﻪ، ﻳــﻮم اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ، إﻟــﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ داﻳﺘﻮن )وﻻﻳﺔ أوﻫﺎﻳﻮ(.
ﻗﺒﻞ ٣ أﺷﻬﺮ، اﻋﺘﻘﻞ اﻟﻠﺒﻴﻨﻲ ﻓـــــﻲ واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ، ﺑـــﻌـــﺪ أن دﺧـــﻞ اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، اﻋـﺘـﻘـﺎدا ﺑﺄﻧﻪ ﻳـــﺮﻳـــﺪ اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺄﺷــﻴــﺮة دﺧــﻮل إﻟـﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ. ﻟﻜﻦ، أﻃﻠﻘﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺳﺮاﺣﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ.
وﻗـﺎﻟـﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك دﻳﻠﻲ ﻧـﻴـﻮز«، أﻣــﺲ، إن اﻟﻠﺒﻴﻨﻲ أﺛﺎر اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻔﺮه ﻣـﻦ ﻣـﻘـﺮه ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ أوﻫــﺎﻳــﻮ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮة دﺧﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ. وإن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺷﺪدت ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ. وﺗﺎﺑﻌﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺠﺰ ﻣﻘﻌﺪا ﻓﻲ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﻦ ﻣـﻄـﺎر ﻫـﻴـﺒـﺮون )وﻻﻳـــﺔ ﻛﻨﺘﺎﻛﻲ( إﻟـــﻰ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، ﻓــﻲ ﻃــﺮﻳــﻘــﻪ إﻟــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ. واﻋـﺘـﻘـﻠـﺘـﻪ ﻗـﺒـﻴـﻞ دﺧـﻮﻟـﻪ اﻟﻄﺎﺋﺮة.
ﻗﺒﻞ ذﻟـﻚ، ﺣﺴﺐ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ، ﻛـﺎن اﻟﻠﺒﻴﻨﻲ زار ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣــﺮة. وﻟــﻢ ﻳـﻮاﺟـﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﻟﻜﻦ، زادت ﻣﺸﻜﻼت اﻟﻠﺒﻴﻨﻲ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ رﻓــﻀــﺖ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، ﻓــﻲ اﳌــﺮة اﻷﺧﻴﺮة، دﺧﻮﻟﻪ أراﺿﻴﻬﺎ ﻷن ﻣﺪة ﺻـﻼﺣـﻴـﺔ ﺟــــﻮاز ﺳــﻔــﺮه اﻷردﻧــــﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻧﺘﻬﺖ. ﺛﻢ ﻋﻠﻤﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ أن زﻳـﺎرﺗـﻪ إﻟــﻰ اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻷﻧﻪ ﺣــــﺎول اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺄﺷــﻴــﺮة دﺧـــﻮل ﺑــﺠــﻮاز ﺳـﻔـﺮ اﻧـﺘـﻬـﺖ ﻣـﺪة ﺻـﻼﺣـﻴـﺘـﻪ. ﺛــﻢ ﺟﻤﻌﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﻋـــﻨـــﻪ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة اﻷردﻧﻴﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ، وﻻ ﻳﻌﺮف إذا ﻛﺎن زارﻫﺎ.
ﺣــــــﺴــــــﺐ وﺛـــــــــﺎﺋـــــــــﻖ ﺷـــــﺮﻃـــــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻟـــﻔـــﻴـــﺪراﻟـــﻲ )إف ﺑـﻲ آي( أﻣـﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ وﻻﻳـﺔ أوﻫﺎﻳﻮ، ﺣﻘﻘﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻌﻪ ﻋــﺪة ﻣــﺮات، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟـــــﻰ ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﺘـــﻪ. ﻛـﻤـﺎ راﻗــﺒــﺖ اﺗــﺼــﺎﻻﺗــﻪ وﻛــﺘــﺎﺑــﺎﺗــﻪ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻣﻤﺎ ﻛﺘﺐ أﻧﻪ »ﻏﺎﺿﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ. وﻏــﺎﺿــﺐ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻘﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ زﻳﺎرﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ«.
وﻣﻤﺎ ﻛﺘﺐ: »ﺳﺘﻨﺪﻣﻮن ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ«، ﻣﻦ دون أن ﻳﻜﺘﺐ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ. وﻗـﺎل، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻃﻲ ﻣﻦ »إف ﺑـــﻲ آي«: »أﻧــــﺎ ﻣــﺆﻫــﻞ ﺟــﺪا ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ )داﻋﺶ(«.
ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌــــــﺎﺿــــــﻰ، ﻣــﺜــﻞ أﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻣـﻦ أﺻــﻞ أردﻧـــﻲ، ﻣﻬﻨﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟــﻔــﺎرخ )٩٢ ﻋــﺎﻣــﺎ(، أﻣــﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓـﻴـﺪراﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻃﺔ »إف ﺑﻲ آي« اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷﺮﻃﺔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، وأﺣﻀﺮﺗﻪ إﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ، ﻧﻔﻰ اﻟﻔﺎرخ، واﺳﻤﻪ أﻳﻀﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺸﺎﻣﻲ، اﻟﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺖ ﺿـﺪه، وﻧﻔﻰ أي ﺻﻠﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة.
ﺣﺴﺐ وﺛﺎﺋﻖ »إف ﺑﻲ آي«، وﻟــﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ ﺗﻜﺴﺎس ﻣــﻦ أب وأم أردﻧـــﻴـــﲔ. وﻋـــﺎد إﻟـﻰ اﻷردن ﻣـﻊ واﻟــﺪﻳــﻪ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﺳﻨﻪ، ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻛﻨﺪا. وﻓﻲ ﻋﺎم ٧٠٠٢ ﺳـــﺎﻓـــﺮ، ﻣـــﻊ آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻓـــﻲ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ ﻣﻴﻨﻴﻮﺗﺎ اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ، إﻟﻰ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﺣﺴﺐ اﻟـﻮﺛـﺎﺋـﻖ، ﺗــﺪرﺑــﻮا ﻫﻨﺎك ﺑﻬﺪف ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن. وﻗــﺎﻟــﻮا: »إﻧـﻬـﻢ ﻳــــﺮﻳــــﺪون أن ﻳـــﻜـــﻮﻧـــﻮا ﺷـــﻬـــﺪاء«. وﻟـــﺴـــﻨـــﻮات، ﺣـــﺎوﻟـــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻣﻲ. وﻓـــــﻲ ﻋـــــﺎم ٢١٠٢، وﺿــﻌــﺘــﻪ ﻓـﻲ ﻗــــﺎﺋــــﻤــــﺔ »اﻟــــﻘــــﺘــــﻞ اﳌــــﺴــــﺘــــﻬــــﺪف«، ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑــﻄــﺎﺋــﺮات »درون« )ﻣــﻦ دون ﻃﻴﺎر(.
وﻛــــــﺎن ﻫـــﻨـــﺎك إرﻫــــﺎﺑــــﻲ آﺧــﺮ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ: اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﺪﻧﺎن اﻟﺸﻜﺮ ﺟﻤﻌﺔ. ﻟـــﻜـــﻦ، ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ اﻟــــﻮﻗــــﺖ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻫﻨﺎك. وﻛﺎن اﻟﺸﻜﺮ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻧﺴﻒ ﻗﻄﺎرات »ﻣﺘﺮو« )ﺗﺤﺖ اﻷرض( ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. )وﻟﺪ اﻟﺸﻜﺮ ﺟﻤﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ(.