اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة ﻳﺤﺮم اﻟﺤﻜﺎم اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﻣﻦ اﳌﻜﺎﻓﺄة اﳌﺴﺘﺤﺪﺛﺔ
»اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ« ﻳﺤﺪد ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻌﺴﻜﺮ اﳋﺎرﺟﻲ
ﺗـﺘـﺠـﻪ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺤــﻜــﺎم ﺑـﺎﻻﺗـﺤـﺎد اﻟـﺴـﻌـﻮدي ﻟـﻜـﺮة اﻟــﻘــﺪم، وﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮ داﺋــﺮة اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻣـــــــﺎرك ﻛـــﻼﺗـــﻨـــﺒـــﻴـــﺮغ، ﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻋـــﺪد اﻟـﺤـﻜـﺎم اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳﻴﺘﻢ اﺧـﺘـﻴـﺎرﻫـﻢ ﻓﻲ اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻲ، وﻓﻖ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺣﻜﻢ ﺧﻼل ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ. وﺳﺘﺘﻀﺢ اﻟﺼﻮرة ﺑﻌﺪ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻣـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ اﻟـــــﺪوري اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﲔ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻮج ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎدي اﻟــﻬــﻼل ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺘـﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة أﻣــﺎم ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد اﳌﻠﻚ ﻓﻬﺪ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟـــﺮﻳـــﺎض، وﻫـﻲ اﳌﺒﺎراة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻛﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﻗﻢ ﺗﺤﻜﻴﻢ أﺟﻨﺒﻲ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻘﻴﺔ ﻣــﺒــﺎرﻳــﺎت اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑﺼﺎﻓﺮة ﻣﺤﻠﻴﺔ، وﻟــﻦ ﻳـﻜـﻮن ﺑـﻤـﻘـﺪور أي ﻧــﺎد ﻃﻠﺐ ﺣﻜﺎم أﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﻫﺎ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة )ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺒﺎراة ﺑـ٥١ ﻳﻮﻣﴼ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻖ(.
ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻃـﺎﻗـﻢ ﺣﻜﺎم أﺟــﺎﻧــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﺒـﺎراﺗـﻪ أﻣــﺎم اﻟــﻬــﻼل ﻓﻲ اﻟــﺪور ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺄس اﳌـــﻠـــﻚ، ورﻓــــﻊ ﻃــﻠــﺒــﻪ ﻟــﻸﻣــﺎﻧــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﺑـــﺎﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻟـــﻜـــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻘـﺮر ﻣــﻦ ﻳـﻘـﻮد ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛــﺄس اﳌــﻠــﻚ إﻻ ﺑـﻌـﺪ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت اﻟﺪور ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻠﻌﺐ اﻟـﻔـﻴـﺼـﻠـﻲ ﻣــﻊ اﻷﻫـــﻠـــﻲ، واﻟـــﻬـــﻼل ﻣﻊ اﻟـﺘـﻌـﺎون، وﻋﻠﻰ ﺿــﻮء ﻫــﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺳﻴﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻲ.
وﺗــﺤــﻈــﻰ اﻟـــﺼـــﺎﻓـــﺮة اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺪى اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓـــــﻲ ﻣـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ اﻟـــــــــــﺪوري اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ، ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ اﻟـــﻘـــﺮار اﻟـــــﺬي أﻗـــــﺮه اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﻟــﻜــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻓﻲ أول اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻪ، اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳــﺤــﻖ ﻟــﻜــﻞ ﻧــــﺎد اﻻﺳــﺘــﻌــﺎﻧــﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻟﻌﺪد ٨ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت.
وﺟـــــــــــﺎء ﻫـــــــــﺬا اﻟـــــــﻘـــــــﺮار ﻓــــــﻲ ﻇــﻞ اﻟــﻀــﻐــﻮط اﳌـﺘــﻼﺣـﻘـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ واﻟﺤﻜﻢ اﻟﺴﻌﻮدي، إذ ﻳﺮى اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ أن اﻷﺧـــﻄـــﺎء اﻟـﺘـﺤـﻜـﻴـﻤـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﻘﻊ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟـــﺤـــﻜـــﻢ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي ﻛـــﺎرﺛـــﻴـــﺔ، وداﺋـﻤـﴼ ﻣـﺎ ﺗﻜﻮن ﻣـﺆﺛـﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﳌﺒﺎرﻳﺎت، وﻫـﺬا اﻟﻘﺮار ﻣﻨﺢ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﴼ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻀﻠﺖ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ اﻟـﺴـﻌـﻮدي اﻟــﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻹﺛﺒﺎت ﺣﻀﻮره وﻛﺴﺐ ﺛﻘﺔ اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎدات واﻟﻬﺠﻮم اﳌﺘﻮاﺻﻞ واﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن.
وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻋﺪد اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﺎﻓﺮة اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ، ﻧﺠﺪ أن اﻟﺤﻜﻢ اﻷﺟــﻨــﺒــﻲ ﻗــــﺎد ٦٣ ﻣـــﺒـــﺎراة ﻣـــﻦ أﺻــﻞ ٢٨١ ﻣــﺒــﺎراة، وﻛــﺎن ﻓـﺮﻳـﻖ اﻟـﻬـﻼل ﻫﻮ أﻛﺜﺮ اﻷﻧـﺪﻳـﺔ ﻃﻠﺒﴼ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻷﺟﻨﺒﻲ، وﺑﻠﻐﺖ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟــ٦٣ ﻣﺒﺎراة ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٤ ﻣـﻼﻳـﲔ و٠٦٨ أﻟــﻒ رﻳـــﺎل، وﺗﻜﻠﻔﺖ اﳌﺒﺎراة اﻟﻮاﺣﺪة ٥٣١ أﻟﻒ رﻳﺎل، ﻓﻴﻤﺎ ﻗـــﺎد اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟــﺴــﻌــﻮدي ٦٤١ ﻣــﺒــﺎراة وﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﻓﻌﻠﻴﴼ ٠٠٥٢ رﻳــﺎل ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣــﺒــﺎراة ﺑﻤﺠﻤﻮع ٥٦٣ أﻟــﻒ رﻳـــﺎل، إذ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎه اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺴﻌﻮدي واﻟﺤﻜﻢ اﻷﺟﻨﺒﻲ. وﻟـــــــﻢ ﻳـــﺘـــﺴـــﻠـــﻢ اﻟــــﺤــــﻜــــﺎم ﻣـــﻜـــﺎﻓـــﺂﺗـــﻬـــﻢ اﳌﺴﺘﺤﺪﺛﺔ اﻟﺘﻲ وﻋﺪ ﺑﻪ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة اﻟﺴﺎﺑﻖ »٥ آﻻف رﻳﺎل« ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺒﺎراة ﻣﻨﺬ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﺎﻣﲔ.