ﻣﻮﺳﻜﻮ »ﻣﺴﺘﻌﺪة« ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺿﺪ »اﻹرﻫﺎب« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
ﻻﻓﺮوف ﺑﺤﺚ ﻣﻊ اﻟﺼﻔﺪي ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ واﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﳊﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ - اﻷردﻧﻴﺔ
أﻛﺪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓــﺮوف اﺳﺘﻌﺪاد ﺑﻼده ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة »ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻺرﻫﺎب« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وأﻋﺮب ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻪ ﻣﻊ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷردﻧــــــﻲ أﻳـﻤـﻦ اﻟــــﺼــــﻔــــﺪي، ﻓــــﻲ ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ أﻣــــﺲ، ﻋــــﻦ ﻗــﻨــﺎﻋــﺘــﻪ ﺑــﺄﻫــﻤــﻴــﺔ »ﺗــﻀــﺎﻓــﺮ ﺟﻬﻮد ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎرب اﻹرﻫـــــــــﺎب ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﺑـــﻤـــﺎ ﻓـﻲ ذﻟــــﻚ اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ واﻟــــﺘــــﺤــــﺎﻟــــﻒ اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ ﺑـــﺰﻋـــﺎﻣـــﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«، ﻹﻧﺠﺎز »ﻣﻬﻤﺔ اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻹرﻫــــــﺎب«. وأﺑـــﺪى أﻣــﻠــﻪ ﺑــــﺄن ﻳــﻜــﻮن ﻟــــﺪى واﺷــﻨــﻄــﻦ اﺳﺘﻌﺪاد ﻣﻤﺎﺛﻞ.
وﻳــــﻘــــﺘــــﺼــــﺮ اﻟــــــﺘــــــﻌــــــﺎون ﺑــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﺗــﺼــﺎﻻت ﺑﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺤﻮادث أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ أﺟﻮاء ﺳﻮرﻳﺎ وﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ. وﺣﺎوﻟﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ إﻃـــﻼق ﺗــﻌــﺎون ﻣــﻊ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻓــﻲ ﻋــﻬــﺪ إدارة اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺑــــﺎراك أوﺑـــﺎﻣـــﺎ، إﻻ أﻧـﻬـﺎ ﻓــــﺸــــﻠــــﺖ ﺑــــﺴــــﺒــــﺐ ﺧـــــــﻼﻓـــــــﺎت ﺑــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﺣــــﻮل اﳌـــﻠـــﻒ اﻟـــﺴـــﻮري. وﺗﺠﺪدت اﻵﻣﺎل ﺑﻌﺪ ﻓﻮز دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟـﺬي وﻋـﺪ ﺧـﻼل اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ روﺳﻴﺎ، إﻻ أن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري اﻟـــــﺴـــــﻼح اﻟــــﻜــــﻴــــﻤــــﺎوي ﻓـــــﻲ ﺧــــﺎن ﺷـﻴـﺨـﻮن، واﻟـــﺮد اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑـﻘـﺼـﻒ ﻣــﻄــﺎر اﻟــﺸــﻌــﻴــﺮات، ﻓﺠﺮ اﻟــﺨــﻼﻓــﺎت ﻣــﺠــﺪدﴽ ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ، وأﺑـــﻘـــﻰ اﻵﻣـــــﺎل اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻷﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ.
وإﻟــــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﺑــﺤــﺚ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب، رأى ﻻﻓـــــﺮوف أن اﳌـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت ﻣﻊ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻷردﻧـــــــــﻲ ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻟﻬﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، وﻻ ﺳـــﻴـــﻤـــﺎ أن ﺟـــــﻮﻟـــــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻣــــــﻦ اﳌــــــﻔــــــﺎوﺿــــــﺎت ﺑــــــﲔ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ ﺳــﺘــﻨــﻄــﻠــﻖ اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟـﻜـﺎزاﺧـﻴـﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ. وﻳﺸﺎرك اﻷردن ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺮاﻗﺐ. واﻋﺘﺒﺮ ﻻﻓـــﺮوف أن »ﻣــﻦ اﳌـﻬـﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أن ﻧـــﻨـــﺎﻗـــﺶ )ﻣـــــﻊ اﻟــــﺼــــﻔــــﺪي( ﻧــﻘــﺎط ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ وﻗـــﻒ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﻘـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ، وﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟـﺜـﻘـﺔ واﳌـﺴـﺎﺋـﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﺧﻠﻖ اﻟﻈﺮوف اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻻﻓﺮوف واﻟــــــﺼــــــﻔــــــﺪي، أﺻــــــــــــﺪرت وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﻴﺎﻧﴼ رﺳﻤﻴﴼ ﻗــﺎﻟــﺖ ﻓـﻴـﻪ إن اﻟــﻮزﻳــﺮﻳــﻦ »ﺗــﺒــﺎدﻻ ﺧــﻼل اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت وﺟـﻬـﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﺗﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺗــﻄــﻮرات اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ؛ إذ أﻛـﺪ اﻟـﻮزﻳـﺮان ﺗﻤﺴﻜﻬﻤﺎ ﺑﺴﻴﺎدة اﻷراﺿـــــــﻲ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ووﺣــﺪﺗــﻬــﺎ، وﻋــﺪم وﺟــﻮد ﺑـﺪﻳـﻞ ﻋـﻦ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻋــﺒــﺮ ﺣــــــﻮار ﺳــــﻮري ﺷـﺎﻣـﻞ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﻗــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ٤٥٢٢«.
وأﻋـــﺮﺑـــﺎ ﻋــﻦ ﺗـﻮاﻓـﻘـﻬـﻤـﺎ ﻋﻠﻰ »اﳌــــﻀــــﻲ ﻓــــﻲ ﺗــﻨــﺴــﻴــﻖ اﻟــﺠــﻬــﻮد ﻟــﺘــﻮﺳــﻴــﻊ ﻧـــﻈـــﺎم وﻗـــــﻒ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﺗﻌﺰﻳﺰه ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻴﻐﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ«. ﻛﻤﺎ ﺷﺪد اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮان ﻋــﻠــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﺗـﻮﺳـﻴـﻊ ﺣـﺠـﻢ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ دول اﻟﺠﻮار، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷردن.
ﻓﻲ ﺷﺄن ﻣﺘﺼﻞ، أﻋﺮب ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻮﻏﺪاﻧﻮف، ﻋﻦ أﻣﻞ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺄن ﺗﺸﺎرك اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻔﺎوﺿﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ. وﻗـﺎل ﺑﻮﻏﺪاﻧﻮف ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺗـــــﺎس« أﻣــــﺲ: »ﻧـــﺄﻣـــﻞ ﺑـــﺄن ﻳـﻘـﻮم اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻷﺗــﺮاك ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﳌﻄﻠﻮب ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه«؛ ﻟﻀﻤﺎن ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌـــــﻌـــــﺎرﺿـــــﺔ. ورﺟــــــــــﺢ أن ﺗـــﺮﺳـــﻞ اﻷﻃـــﺮاف إﻟــﻰ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟـﻮﻓـﻮد ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻت اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﻣــﻦ »آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ«. وﻗـــﺎل إن »اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻧــﻀــﻤــﺎم ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣﻦ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﻧــﻈــﺎم وﻗــــﻒ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﻘــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ« ﻣﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻧﻀﻤﺖ إﻟـﻰ اﺗﻔﺎق وﻗﻒ اﻟﻨﺎر ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻣﻦ اﻷردن.