ﻋﺮض ﺗﺮﻛﻲ ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟـ »دﻓﻦ داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ... ﻣﻦ دون اﻷﻛﺮاد

إردوﻏﺎن ﻳﻨﺘﻘﺪ »ﺗﻮﻓﲑ اﻟﻐﻄﺎء« ﻟـ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« ﻋﱪ اﳊﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ

ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﺧـــﻴـــﻢ اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑـــﲔ أﻧـــﻘـــﺮة وواﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻟــــــﻐــــــﺎرات اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻛﺮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، ﺳــــﻌــــﻰ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ رﺟــــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــﺎن إﻟــﻰ إﻗــﻨــﺎع اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪول ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑـ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺮﻗﺔ، ﻣـﻌـﻘـﻞ »داﻋـــــﺶ« ﻓــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ اﻷول ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.

وﻗــــــﺎل إردوﻏـــــــــﺎن ﺧــــﻼل ﻛـﻠـﻤـﺔ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل، أﻣـــــﺲ، إن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ إذا وﺣـﺪﺗـﺎ ﻗﻮاﻫﻤﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟـﺮﻗـﺔ إﻟﻰ »ﻣـﻘـﺒـﺮة« ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ. وأﺿـــﺎف أﻣــﺎم اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻟــﺮاﺑــﻄــﺔ ﻟــﺮﺟــﺎل اﻷﻋــﻤــﺎل: »ﻗﻠﻨﺎ إن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺒﺞ ﻫـﻲ ﻫﺪﻓﻨﺎ اﳌـﻘـﺒـﻞ )ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ(، وﻧــﺆﻛــﺪ أﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺮﻗﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣــــﻊ ﻗـــــــﻮات اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.

وﻛﺎﻧﺖ أﻧﻘﺮة أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ وﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟــﻔــﺮات« اﻟﺘﻲ دﻋﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟــﺤــﺮ«، ﺑـﻌـﺪ أن ﺳـﺒـﻖ وأﻋـﻠـﻨـﺖ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺘﻘﺪم ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺎب ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ إﻟﻰ ﻣﻨﺒﺞ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣــﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ »وﺣـــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣـﻦ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻣـــﺮارﴽ إﺧـﺮاﺟـﻬـﺎ إﻟﻰ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات، ﺛﻢ إﻟﻰ اﻟﺮﻗﺔ.

واﻋـﺘـﺒـﺮ إردوﻏــــﺎن أﻧــﻪ »ﻟﻴﺴﺖ ﻫــﻨــﺎك دوﻟـــﺔ ﺗــﺤــﺎرب )داﻋــــﺶ( ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ. ﺗﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ٣ آﻻف إرﻫـﺎﺑـﻲ ﻣﻦ )داﻋــﺶ( ﻗـﺮب اﻟﺤﺪود اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ... ﻟــﻜــﻦ ﻧــﻘــﻮل ﻟــﻸﺻــﺪﻗــﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ: )ﻻ ﺗﺸﺮﻛﻮا ﻣﻌﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ(«. وأﻛﺪ أن ﺑــﻼده ﺳﺘﻼﺣﻖ ﺣــﺰب »اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ« واﻣﺘﺪاده ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺣـــــﺰب »اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻲ«، وذراﻋﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟـــﺸـــﻌـــﺐ« ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ واﻟـــــﻌـــــﺮاق. وأﺿــــــــــﺎف: »ﻟـــــﻢ ﻧــﻜــﺘــﻒ ﺑــﻤــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ داﺧـــﻠـــﻴـــﴼ، ﺑـــﻞ ﻃـﺎﻟـﺘـﻬـﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻨﺎ ﺧﺎرج اﻟﺤﺪود ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺼﻒ )وﺣــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ(... أﺗـــﺮون ﻛـﻴـﻒ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻧﻨﺎ ﺑﻘﺬاﺋﻒ اﻟﻬﺎون ﻣﻦ ﻫﻨﺎك )ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ(، وﺗــﺤــﺖ ﻏــﻄــﺎء ﻣــﻦ )ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة إﻟـﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ(؟ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﻮل ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﻃﻖ إﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﻟﻬﻢ، وﻟﻦ ﻧﺘﻮﻗﻒ«.

وﻛﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻧﺸﺮ، أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ، ﻗــــﻮات ﻓـــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺤـﺪود ﺑـﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳـﻮرﻳـﺎ اﻟﺘﻲ ﺷـﻬـﺪت أﺧـﻴـﺮﴽ ﻗﺼﻔﴼ ﻣـﺘـﺒـﺎدﻻ ﺑﲔ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ وﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ أﻛـــﺮاد ﺳﻮرﻳﲔ ﺑﻌﺪ ﻏﺎرات ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺳـــــﻼح اﻟـــﺠـــﻮ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ، اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ »اﻟـــﻌـــﻤـــﺎل اﻟـﻜـﺮدﺳـﺘـﺎﻧـﻲ« ﻓـﻲ ﺳﻨﺠﺎر ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق، و»وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻛﺮاﺗﺸﻮك ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.

وﺷﻮﻫﺪت ٣ ﻋﺮﺑﺎت ﻣﺼﻔﺤﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، أﻣـــــﺲ، ﺗـــﺠـــﻮب ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺤـﺪود ﻗـﺮب ﻣﻦ ﺑﻠﺪة اﻟﺪرﺑﺎﺳﻴﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ رأس اﻟـــﻌـــﲔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺤﺴﻜﺔ، ﺑﺮﻓﻘﺔ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ«.

ﻓـــــﻲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ﺑــﺤــﺚ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟــﺠــﻨــﺮال ﻛــﻮرﺗــﻴــﺲ ﺳــﻜــﺎﺑــﺎروﺗــﻲ، أﻣــــــﺲ، ﺧـــــﻼل زﻳـــــــﺎرة ﻏــﻴــﺮ ﻣـﻌـﻠـﻨـﺔ ﻷﻧــــﻘــــﺮة، اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﺠـــﻮﻳـــﺔ ﻓـﻲ ﺳﻨﺠﺎر وﻛﺮاﺗﺸﻮك ﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻓـــﻜـــﺮي إﻳـــﺸـــﻴـــﻚ واﻟــــﻘــــﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﺗـﺮاك، ﻣﻜﺮرﴽ اﻟﺮﻓﺾ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻌﺪم اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﳌﺴﺒﻖ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ وﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻋـــــﻼم ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ إن اﻟــــﺠــــﻨــــﺮال اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺗــــﻨــــﺎول ﻣــﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ واﻟﺮﻗﺔ.

وﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أﻣـــــﺲ، إن ﻗـــﻮاﺗـــﻪ ﺗـــﻮاﺻـــﻞ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺗــﻄــﻬــﻴــﺮ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﻟــــﺒــــﺎب ﻓــــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ اﻷﻟﻐﺎم واﳌﺘﻔﺠﺮات ﺑﻌﺪ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮﻫــﺎ ﻣـــﻦ »داﻋـــــــﺶ« ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟـــﻔـــﺮات«. وأوﺿــــﺢ أن اﻟـــﻘـــﻮات اﳌـــﻮﺟـــﻮدة داﺧــــﻞ اﻷراﺿــــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ »ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـــﺘـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ اﻟــــﻼزﻣــــﺔ ﳌــﻨــﻊ )ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻛــــﺮدﻳــــﺔ(، واﻟــﺤــﻴــﻠــﻮﻟــﺔ دون اﻣــﺘــﺪاد )وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ( ﻧﺤﻮ اﻟﺸﺮق ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ واﻟﻐﺮب ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.