ﻟﻮﺑﺎن ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
دﻋﻮات ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﲔ ﻣﻦ أﺻﻮل ﻋﺮﺑﻴﺔ وﻣﺴﻠﻤﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﺎﻛﺮون
ﻗـــــﺒـــــﻞ أﺳـــــــﺒـــــــﻮع ﻋـــــﻠـــــﻰ اﻟــــﺠــــﻮﻟــــﺔ اﻟــﺤــﺎﺳــﻤــﺔ ﻟــﻼﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮاﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺷﺢ اﻟﻮﺳﻂ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون وﻣﺮﺷﺤﺔ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻣﺎرﻳﻦ ﻟﻮﺑﺎن، ﺑﺪأت ﺗــﻈــﻬــﺮ ﻣـــﻼﻣـــﺢ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻓــــﻲ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ ﻛﻞ ﻃﺮف إﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ واﺟﺘﺬاب اﻟــﺸــﺮاﺋــﺢ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟﻀﻤﺎن وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ.
وﺑﻌﻜﺲ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺗﺸﻜﻴﻞ »ﺟﺒﻬﺔ« ﻣﻦ اﻷﺣﺰاب واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻘﻄﻊ ﻃﺮﻳﻖ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ أﻣﺎم ﻟﻮﺑﺎن، ﻓﺈن اﻷﻣـــﻮر ﺗـﺄﺧـﺬ ﻣﻨﺤﻰ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ. وآﺧـﺮ ﺗـﺠـﻠـﻴـﺎت ﺗــﻘــﺪم ﻟــﻮﺑــﺎن ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﻓـﺴـﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، اﻧﻀﻤﺎم اﳌﺮﺷﺢ ﻧﻴﻜﻮﻻ دوﺑﻮن دﻳﻨﻴﺎن، رﺋﻴﺲ ﺣﺰب »اﻧﻬﻀﻲ ﻳﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ«، اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺜﻼ ﻟـﻠـﺨـﻂ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎدي وورﻳــﺜــﺎ ﻟــﻠــﺠــﻨــﺮال دﻳـــﻐـــﻮل. ورﻏــــﻢ أن دوﺑـــﻮن دﻳﻨﻴﺎن ﻟـﻢ ﻳﺼﻞ إﻟــﻰ ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــــــــﺪورة اﻷوﻟــــــــﻰ ﻣـﻦ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت، إﻻ أن اﻧــﻀــﻤــﺎﻣــﻪ إﻟــﻰ ﻟــﻮﺑــﺎن اﻟــﺘــﻲ ﻋــﺮﺿــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻪ أن ﻳﻜﻮن رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻓﻮزﻫﺎ، ﻳﻔﺘﺢ اﻟــﺒــﺎب أﻣــــﺎم اﻧــﻀــﻤــﺎم آﺧــﺮﻳــﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﺤﻮل ﺣـﺰب »اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« إﻟﻰ ﺣﺰب »ﻋﺎدي«، وﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ »اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ« ﻓﻲ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
ووﺻـــــــــﻒ دوﺑـــــــــــﻮن دﻳــــﻨــــﻴــــﺎن ﻣــﺎ ﺣــﺼــﻞ أﻣــــﺲ ﺑـــﺄﻧـــﻪ »ﻳـــــﻮم ﺗــﺎرﻳــﺨــﻲ، ﻷﻧـــﻨـــﺎ ﻧـــﻀـــﻊ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ ﻗـﺒـﻞ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ اﻷﺣـــــــــــــﺰاب«، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ أن اﻟـــﺠـــﻮﻟـــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻫـﻲ ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ »اﻷﻛــﺜــﺮ ﺣـﺴـﻤـﺎ ﻓــﻲ ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ«، وﻣـــﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻷن ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ »ﺳﻴﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ« ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. وﻓﻴﻤﺎ ﻋﺒﺮت ﻟﻮﺑﺎن ﻋﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻬﺎ، ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮل إﻧﻬﺎ »أﺧﺬت ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ« ﻓـــﻲ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ دوﺑـــﻮن دﻳـﻨـﻴـﺎن اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻲ، وأن ﻛﻞ ذﻟـﻚ وﺿـﻊ ﻓﻲ »ﻧـﺺ ﻣﺸﺘﺮك« ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﻜﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎ.
ﺑﻴﺪ أن ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻄـﻮر اﻟـﺤـﺎﺻـﻞ ﻻ ﻳـﻐـﻴـﺮ ﺟــﺬرﻳــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺴــﺎر اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ، إذ أﻓﺎد اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي أﺟﺮﺗﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ »أوﺑﻴﻨﻴﻮن واي« ﺑﺄن ٧٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺻــﻮات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ دوﺑـﻮن دﻳـﻨـﻴـﺎن ﺳﺘﺬﻫﺐ إﻟــﻰ ﻣـﺎرﻳـﻦ ﻟـﻮﺑـﺎن، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﺼﻮت ١٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون.
أﻣـــــــﺎ اﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ اﳌـــﺘـــﺒـــﻘـــﻴـــﺔ، ﻓـــﺈﻣـــﺎ ﺳﺘﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ أو ﺳﺘﺼﻮت ﺑــﻮرﻗــﺔ ﺑـﻴـﻀـﺎء. واﻧــﻄــﻼﻗــﺎ ﻣــﻦ اﺗـﻔـﺎق أﻣــــﺲ، ﺳـﻴـﻜـﻮن دوﺑــــﻮن دﻳــﻨــﻴــﺎن إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﻮﺑﺎن ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻓــﻲ اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟــﺬي دﻋﺖ إﻟﻴﻪ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ.
وﻳـــــﺮى ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮن ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﻮن أن أﻫﻤﻴﺔ اﻟـﺤـﺪث أﻧــﻪ »أدﺧــﻞ ﻓـﻲ أذﻫــﺎن اﻟـــﻨـــﺎس أن ﻃـــﺮﻳـــﻖ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ ﻟـــﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻘﻔﻼ ﺑـﻮﺟـﻪ اﻟﻴﻤﲔ اﳌــﺘــﻄــﺮف«، وأن اﺑﻨﺔ ﺟﺎن ﻣﺎري ﻟﻮﺑﺎن ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺨﻴﻒ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ، ورﻣﺰا ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻨﺰول إﻟﻰ اﻟﺸﺎرع ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٠٠٢، ﻛـﻤـﺎ أن »أﻓــﻜــﺎر وﻃــﺮوﺣــﺎت« اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﳌـــﻬـــﺎﺟـــﺮﻳـــﻦ واﻹﺳــــــــــﻼم واﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ واﻟـــﻴـــﻮرو واﻟــﻌــﻮﳌــﺔ، ﺗﺠﺪ أﺻــﺪاء إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟــﺪى ﺟــﺰء ﻣـﻦ اﻟــﺮأي اﻟﻌﺎم.
وإذا ﻣﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻟﻮﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﺎ ﻫﺪﻣﺖ اﻟـــــﺴـــــﺪود اﻟــــﺘــــﻲ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗــــﺤــــﻮل دون ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻠﻄﺔ. وﺗﺒﲔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳـﺘـﻄـﻼﻋـﺎت اﻟــــﺮأي وﺟـــﻮد دﻳﻨﺎﻣﻴﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﻮﺑﺎن. واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻻرﺗﻔﺎع اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻷﺳﻬﻤﻬﺎ ﺷــﻌــﺒــﻴــﺎ. وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ آﺧـــــﺮ اﺳــﺘــﻄــﻼع أﺟﺮﺗﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺑﻲ ﻓﻲ أي«، وﻧﺸﺮت ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ أﻣﺲ، ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺻﻮات اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺼﻞ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻣـــﺮﺷـــﺤـــﺔ اﻟـــﻴـــﻤـــﲔ اﳌــﺘــﻄــﺮف ارﺗﻔﻌﺖ ﺧـﻼل ﻋﺸﺮة أﻳــﺎم ﻣﻦ ٥٣ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟــﻰ ١٤ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺧﺴﺮ ﻣﺎﻛﺮون ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻦ ٥٦ إﻟــﻰ ٩٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣــﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧــﻪ، ﺑﻌﻜﺲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻪ، ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻨﺎزﻟﻴﺔ.
ﻓــــﻲ أي ﺣـــــــﺎل، ﻳــــﺒــــﺪو اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻋﻦ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗـﻀـﺎؤل اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺑـﲔ اﳌـﺮﺷـﺤـﲔ. وﺟــﺎء ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺮﺷﺢ اﻟﻴﺴﺎر اﳌﺘﺸﺪد ﺟﺎن ﻟﻮك ﻣﻴﻠﻮﻧﺸﻮن اﻟـﺬي رﻓﺾ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻼﻗﺘﺮاع ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺎﻛﺮون رﻏﻢ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﻣﻮرﺳﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻷﺧﻴﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ. ﻓﻤﻴﻠﻮﻧﺸﻮن، ﻣﺮﺷﺢ ﺣﺮﻛﺔ »ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ اﳌـــﺘـــﻤـــﺮدة«، ﻛــــﺎن ﻳـﻤـﻜـﻨـﻪ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺮاﻓﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﳌﺎﻛﺮون ﻓﻮزا ﻣـﺮﻳـﺤـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻊ ﻣــﻦ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــﺎر( دون أن ﻳﻌﻨﻲ ذﻟــﻚ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻪ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي واﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، اﻟـــﺬي ﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﻳﻨﺘﻘﺪه ﺑﻌﻨﻒ.
واﻧـــــــﻬـــــــﺎﻟـــــــﺖ اﻧــــــــﺘــــــــﻘــــــــﺎدات ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﻴــﻠــﻮﻧــﺸــﻮن ﻣـــﻦ اﻟــﻴــﻤــﲔ واﻟـــﻴـــﺴـــﺎر، وﻛــــــﺬﻟــــــﻚ ﻣــــــﻦ ﻣـــــــﺎﻛـــــــﺮون ﺷـــﺨـــﺼـــﻴـــﺎ، وﺟـﻮﻫـﺮﻫـﺎ أﻧــﻪ إذا أﺧـﻔـﻖ اﻷﺧـﻴـﺮ ﻓﻲ اﻟــﻔــﻮز، ﻓـــﺈن ﻣـﻴـﻠـﻮﻧـﺸـﻮن ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻗﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ وﺻـﻮل اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓــــﻲ ﺛـــﺎﻧـــﻲ أﻛـــﺒـــﺮ دوﻟــــــﺔ ﻓــــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ، وأن ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﺗــﻄــﻮر ﻛـﻬـﺬا ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻛــﺎرﺛــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻷوروﺑﻲ ﻧﻔﺴﻪ. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﻨﺴﺐ اﳌـــﺘـــﻮاﻓـــﺮة إﻟــــﻰ أن ١٤ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻦ أﺻــﻮات اﳌﻼﻳﲔ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻴــﻠــﻮﻧــﺸــﻮن، ﻳـــﻮم ٣٢ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﺳﺘﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ أو ﺳﺘﺼﻮت ﺑﻮرﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎء، وأن اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﺳــﺘــﺼــﻮت ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻟــﻮﺑــﺎن ﻋـﻠـﻰ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ، أي ٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﻣـــــﺲ، ﺣـــﺬر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻓـﺮﻧـﺴـﻮا ﻫـﻮﻻﻧـﺪ اﻟــﺬي ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﻣـﻐـﺎدرة ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﻗﺒﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت أن ﺗﻜﻮن ﻟﻮﺑﺎن ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺴﻠﻄﺔ. ﻣﻦ ﺑﲔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﺔ، ﺗﺒﺪو أﺻﻮات اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻣﻦ أﺻـــﻮل ﻋـﺮﺑـﻴـﺔ أو ﻣـﺴـﻠـﻤـﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﳌﺎﻛﺮون، ﻟﻴﺲ ﺣﺒﺎ ﺑﻪ وإﻧﻤﺎ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺑﺎن اﻟﺘﻲ ﻳﺮون ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺮﺷﺤﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﺨﺎﺻﻤﺔ ﻟﻬﻢ. وﻓـــﻲ اﻟـــــﺪورة اﻷوﻟـــــﻰ، ﺻــﻮﺗــﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣـﻨـﻬـﻢ، ٧٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣـﻴـﻠـﻮﻧـﺸـﻮن و٤٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺎﻛﺮون. واﻟﻌﺠﻴﺐ أن ﻟﻮﺑﺎن ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ أﺻـﻮاﺗـﻬـﻢ وﻓﻖ اﺳـــﺘـــﻄـــﻼع ﻟــــﻠــــﺮأي أﺟــــﺮﺗــــﻪ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ »أﻳــﻔــﻮب«. وﺟــﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻــﺎدر ﻋﻦ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ دﻋــﻮة ﻫﺆﻻء »ﻹﻓﺸﺎل ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻟﺤﻘﺪ واﻟﻌﺰل، وﻣﻦ ﻳﻨﺪد ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ وﻳـﻬـﺪد اﻻﻧـﺴـﺠـﺎم اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ واﻟﻌﻴﺶ اﳌــﺸــﺘــﺮك«، ﻓــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ ﻣـﺮﺷـﺤـﺔ اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف.