ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺠﻮم اﳌﺴﺠﺪ اﻟﻨﺒﻮي ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدي
اﻋﺘﻘﺎل ٦٤ داﻋﺸﻴﴼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٢٣ ﺳﻌﻮدﻳﴼ ﰲ ﻣﺪاﻫﻤﺔ وﻛﺮﻳﻦ ﺑﺠﺪة
ﻛـــــﺸـــــﻔـــــﺖ وزارة اﻟـــــﺪاﺧـــــﻠـــــﻴـــــﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ ﻋــــﻦ ﺗـــــــﻮرط ﺧــﻠــﻴــﺔ ﺣـﻲ اﻟﺤﺮازات، اﳌﻘﺒﻮض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺪة، ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﻋﺪة ﺟﺮاﺋﻢ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، أﺑﺮزﻫﺎ اﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺼﻠﲔ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻟﻨﺒﻮي ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﻨﻮرة، ﻋﺒﺮ ﺗﺰوﻳﺪ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻣــﻨــﻔــﺬ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﺑــﺎﻟــﺤــﺰام اﻟﻨﺎﺳﻒ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
وأوﺿﺢ اﻟﻠﻮاء ﻣﻨﺼﻮر اﻟﺘﺮﻛﻲ اﳌــﺘــﺤــﺪث اﻷﻣــﻨــﻲ ﺑــــــﻮزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺑــﺎﻟــﺮﻳــﺎض أﻣـــﺲ، أن ﻋـــﺪد اﳌـﻘـﺒـﻮض ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﻢ ﻻرﺗـــــﺒـــــﺎﻃـــــﻬـــــﻢ ﺑـــﺎﻷﻧـــﺸـــﻄـــﺔ اﻹﺟــﺮاﻣــﻴــﺔ ﻟــﻬــﺬه اﻟـﺨـﻠـﻴـﺔ ﺑــﻠــﻎ ﺣﺘﻰ اﻵن ٦٤ ﻣــﻮﻗــﻮﻓــﴼ، ﻫـــﻢ: ٢٣ ﺳـﻌـﻮدﻳـﴼ و٤١ أﺟﻨﺒﻴﴼ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ وﻳﻤﻨﻴﺔ وأﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﻣﺼﺮﻳﺔ وأردﻧﻴﺔ وﺳﻮداﻧﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣﺎ زاﻟــﺖ ﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ اﳌــــﺰﻳــــﺪ ﻣــــﻦ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﻋــــﻦ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ أدوارﻫﻢ.
وﻓــــــــﻲ ﺧـــــﻄـــــﻮة ﺗـــﺸـــﻴـــﺮ ﻟــﺤــﺠــﻢ اﻟــﻀــﻐــﻂ اﻟــــﺬي ﻳــﺘــﻌــﺮض ﻟــﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ ﻓــﻲ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ، أﻗــﺪم ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺧﻠﻴﺔ ﺣﻲ اﻟﺤﺮازات ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﺑﺄواﻣﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻗﻴﺎدة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻋﻠﻰ ﻧﺤﺮ زﻣﻴﻠﻬﻢ ﻣﻄﻴﻊ اﻟـﺼـﻴـﻌـﺮي ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ وﺣـﺸـﻴـﺔ ﳌﺠﺮد ﺷﻜﻮك ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﻮي ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث اﻷﻣﻨﻲ إن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت واﻟﻔﺤﻮص اﻟﻔﻨﻴﺔ ورﻓﻊ اﻵﺛــﺎر ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ إﻗـﺪاﻣـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺘـﻞ أﺣــﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﻢ ﻟﺸﻜﻬﻢ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻳﻨﻮي اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﻟﺨﺸﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻓﺘﻀﺎح أﻣﺮﻫﻢ. وأﺿـــــﺎف: »ﺗـــﻤـــﺎﻷوا ﻋــﻠــﻰ ﻗﺘﻠﻪ وأﺧﺬوا اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎرج اﻟــﺘــﻲ أﻣﺮﺗﻬﻢ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ رﺻﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟــﺮأس ﻣﻦ ﺳـﻼح ﻧﺎري ﻣﺰود ﺑﻜﺎﺗﻢ ﺻﻮت«.
وﻟـــﻔـــﺖ اﻟــــﻠــــﻮاء اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ إﻟــــﻰ أن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﺣـــﺎول ﻣﻦ ﺧـــــﻼل ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﺳـــﺘـــﻬـــﺪاف اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ، اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻗﺪرة اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺤــﺮﻣــﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ واﻟﺤﺠﺎج واﳌﻌﺘﻤﺮﻳﻦ.